اشتباكات عين الحلوة بلبنان تتواصل لليوم الثالث.. موجة نزوح وارتفاع عدد القتلى واتفاق على وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 31st, July 2023 GMT
تجددت الاشتباكات اليوم الاثنين بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، مما أدى لارتفاع عدد القتلى والمصابين ونزوح أكثر من ألفي شخص، وبينما اتفقت الفصائل على وقف إطلاق النار دافع رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي عن تدخل الجيش لفرض الأمن في المخيم.
ولليوم الثالث على التوالي تواصلت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بجنوب لبنان، وارتفع عدد القتلى إلى 9، فيما استقبلت المستشفيات أزيد من 60 جريحا، بعضهم في حالة خطيرة.
وقد أغلق الجيش اللبناني اليوم الاثنين جميع مداخل مخيم عين الحلوة.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي إن الجيش يقوم بواجبه لمعالجة الوضع في عين الحلوة "وما يحدث مرفوض لأنه يكرس المخيم بؤرة خارجة عن سيطرة الدولة".
وقال ميقاتي إن هناك وقفا جديا لإطلاق النار في عين الحلوة، ولكن جهات خارج الاتفاق تخرقه، حسب تعبيره.
وشدد على أن حكومته ترفض استخدام الساحة اللبنانية "لتصفية الحسابات الخارجية على حسابنا".
وكانت الاشتباكات قد تجددت قبل ظهر اليوم، حيث استُخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.
وأفاد مراسل الجزيرة باستمرار إطلاق الرصاص بشكل متقطع في المخيم.
لكنّ فصائل فلسطينية وأحزابا لبنانية أعلنت اليوم الاثنين عن التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة.
وقرر المجتمعون بعد اجتماع لهم في صيدا سحب كافة المسلحين وتشكيل لجنة تحقيق لكشف ملابسات اغتيال قائد الأمن الوطني في المخيم اللواء أبو أشرف العرموشي.
في غضون ذلك، قال أمين سر حركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات إن الحركة ملتزمة بوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة "وهناك توجه للتهدئة في المخيم".
وأكد أبو العردات على وجوب التوصل إلى معرفة من سماهم المجرمين والقتلة وتسليمهم إلى العدالة اللبنانية كي تستقيم الأمور، على حد تعبيره.
وأوضح أن لدى حركة فتح خيوطا تتعلق بما وصفها بجريمة اغتيال قائد الأمن الوطني في المخيم أبو أشرف العرموشي.
وجددت القوى الإسلامية حرصها على أمن واستقرار مخيم عين الحلوة وجواره.
وقالت القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة إنها تسعى لتهدئة الوضع بالتعاون مع القوى والفعاليات الفلسطينية واللبنانية.
موجة نزوح
وقد دفعت الاشتباكات المسلحة التي شهدها مخيم عين للاجئين الفلسطينيين منذ السبت الماضي عددا من سكان المخيم للنزوح باتجاه مدينة صيدا المجاورة.
وقامت وكالة الأونروا ومؤسسات أهلية لبنانية وفلسطينية بنقل العائلات النازحة من المخيم إلى تجمعات في مدينة صيدا.
وقالت الوكالة إن مدرستين تتبعان لها تعرضتا لأضرار نتيجة الاشتباكات داخل مخيم عين الحلوة.
وأضافت أن الأحداث الجارية في المخيم أجبرت أكثر من ألفي شخص على الفرار.
ودعا النائب في البرلمان اللبناني عن مدينة صيدا أسامة سعد إلى وقف فوري لإطلاق النار تمهيدا لإعادة النازحين إلى منازلهم.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بسقوط قذيفة صاروخية جراء اشتباكات مخيم عين الحلوة على سوق للخضار والفاكهة بمدينة صيدا، مما أدى إلى خسائر مادية في أحد المحال.
ونشرت مواقع محلية مقاطع تظهر الدمار الذي ألحقته القذيفة الصاروخية بأحد المحال التجارية.
وقال ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي إن الأحداث المؤسفة في مخيم عين الحلوة تشكل خطرا على القضية الفلسطينية وتهدد قضية اللاجئين في لبنان.
وقد حذر ممثل حماس من خطورة تهجير الفلسطينيين من المخيم، ودعا إلى وقف إطلاق النار وسحب المسلحين من الشوارع.
ويقع مخيم عين الحلوة على بعد 3 كيلومترات جنوب شرق مدينة صيدا الساحلية، وهو أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان حيث يؤوي أكثر من 54 ألف نسمة.
وتأسس المخيم عام 1948 على يد اللجنة الدولية للصليب الأحمر بهدف إيواء اللاجئين من مدن شمالي فلسطين.
واندلاع الاشتباكات بين مجموعات متنافسة أمر شائع في مخيم عين الحلوة، وأودت هذه الاشتباكات بحياة العشرات من الأشخاص خلال العقود الماضية.
ويتولى الجيش اللبناني الأمن خارج المخيم، فيما تترك مهمة حفظ الأمن داخله للفلسطينيين أنفسهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی مخیم عین الحلوة وقف إطلاق النار فی المخیم فی لبنان
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: الجيش اللبناني يدمر بنية تحتية لحزب الله بدعم أمريكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف موقع "أكسيوس"، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، أن الجيش اللبناني نفذ عمليات عسكرية استهدفت بنية تحتية تابعة لحزب الله، وصادر مخازن ذخيرة تعود للجماعة، في خطوة غير مسبوقة بجنوب لبنان.
وبحسب التقرير، رفعت الخارجية الأميركية التجميد عن 95 مليون دولار من المساعدات العسكرية للبنان، في إطار إستراتيجية تهدف إلى ضمان استمرار وقف إطلاق النار مع إسرائيل، ومحاولة تقليص نفوذ حزب الله.
وأشار التقرير إلى أن الجيش اللبناني دخل لأول مرة مناطق في الجنوب كانت تحت سيطرة حزب الله، وسط تفاهم بين تل أبيب وواشنطن وبيروت على استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي لأسابيع أو أشهر، بهدف تمكين الجيش اللبناني من فرض الاستقرار في المنطقة.
كما أكد المسؤولون الأميركيون أن آلية مراقبة وقف إطلاق النار، التي تقودها واشنطن، تعمل بشكل جيد، مشيرين إلى أن المرحلة الحالية تشكل "فرصة تاريخية" لتغيير الواقع في لبنان نحو الأفضل.