تحتفل به الديانات الثلاث والبداية عند المصريين القدماء .. قصة احتفال شم النسيم| خبير أثري يروي
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
شم النسيم هو عيد مصرى الهوى والهوية بدأته مصر وصدرته لدول العالم هو العيد الذى لم تتغير طقوسه منذ نشأته منذ حوالى خمسة آلاف عام ورغم تعرض مصر لكثير من الغزوات وتغير الديانات فظل كما هو فهو العيد الوحيد الذى استمر من وسط ١٦٨عيد كانوا عند الفراعنة ونجد أن أكلاته تتوحد عليها جميع الطبقات فى هذا اليوم فما هو شم النسيم.
قال مجدي شاكر كبير الآثريين إنه واحد من أعياد مصر الفرعونية، وترجع بداية الاحتفال به إلى ما يقرب من خمسة آلاف عام، أي نحو عام (2700 ق.م)، وبالتحديد إلى أواخر الأسرة الثالثة الفرعونية ويحتفل به الشعب المصري حتي الآن.
وإن كان بعض المؤرخين يرون أن بداية الاحتفال به ترجع إلى عصر ما قبل الأسرات، ويعتقدون أن الاحتفال بهذا العيد كان معروفًا في مدينة هليوبوليس "أون" وترجع تسمية "شم النسيم" بهذا الاسم إلى الكلمة الفرعونية "شمو"وهو اسم شهر الحصاد ويرمز له بعلامة العنخ (مفتاح الحياة)
وهو عيد يرمز عند قدماء المصريين إلى بعث الحياة وكان المصريون القدماء يعتقدون أن ذلك اليوم هو أول الزمان، أو بدأ خلق العالم .
استطرد كبير الآثريين وقد تعرَّض الاسم للتحريف على مرِّ العصور، وأضيفت إليه كلمة "النسيم" لارتباط هذا الفصل باعتدال الجو، وطيب النسيم، وما يصاحب الاحتفال بذلك العيد من الخروج إلى الحدائق والمتنزهات والاستمتاع بجمال الطبيعة.
وكان قدماء المصريين يحتفلون بذلك اليوم في احتفال رسمي كبير فيما يعرف بالتغير الربيعي، وهو اليوم الذي يتساوى فيه الليل والنهار، وقت حلول الشمس في برج الحمل. فكانوا يجتمعون أمام الواجهة الشمالية للهرم قبل الغروب ليشهدوا غروب الشمس، فيظهر قرص الشمس وهو يميل نحو الغروب مقتربًا تدريجيًّا من قمة الهرم، حتى يبدو للناظرين وكأنه يجلس فوق قمة الهرم فالشمس عندهم هى والنيل مصدر الماء اهم عنصرين فى الحياة وفي تلك اللحظة يحدث شيء عجيب، حيث تخترق أشعة الشمس قمة الهرم، فتبدو واجهة الهرم أمام أعين المشاهدين وقد انشطرت إلى قسمين.
وما زالت هذه الظاهرة العجيبة تحدث مع مقدم الربيع في الحادي والعشرين من مارس كل عام، في الدقائق الأخيرة من الساعة السادسة مساءً، نتيجة سقوط أشعة الشمس بزاوية معينة على الواجهة الجنوبية للهرم، فتكشف أشعتها الخافتة الخط الفاصل بين مثلثي الواجهة الذين يتبادلان الضوء والظلال فتبدو وكأنها شطران.
أضاف مجدي شاكر: وقد ذكر "هيرودوت" – المؤرخ اليوناني الذي زار مصر في القرن الخامس قبل الميلاد وكتب عنها - أنهم كانوا يأكلون السمك المملح في أعيادهم وكان السمك هو أحد عطايا النيل بعد الفيضان حيث كان يصور معبود النيل حابى حاملا مائدة عليها خيرات النيل وأهمها السمك كذلك كان البصل من بين الأطعمة التي حرص المصريون القدماء على تناولها في تلك المناسبة، وقد ارتبط عندهم بإرادة الحياة وقهر الموت والتغلب على المرض، فكانوا يعلقون البصل في المنازل وعلى الشرفات، كما كانوا يعلقونه حول رقابهم فى عيد نترت ويضعونه قشره فى التحنيط وفوق عيون المومياء، ويضعونه تحت الوسائد، وما زالت تلك العادة منتشرة بين كثير من المصريين حتى اليوم.
وكان الخس من النباتات المفضلة في ذلك اليوم، وقد عُرِف منذ عصر الأسرة الرابعة، وكان يُسَمَّى بالهيروغليفية "عب"، واعتبره المصريون القدماء من النباتات المقدسة، فنقشوا صورته تحت أقدام إله التناسل آمون مين عندهم وكانت زيته مقوى جنسى وكان يساعد الجسم فى التخلص من كميات الملح الموجودة فى السمك المملح.
وكانوا يكتبون أمانيهم على البيض ويضعونه فى سلال تعلق فى الأشجار لتشرق عليها الشمس لتحقق كل أمانيهم فى العام الجديد كما أن المعبود بتاح معبود الفن والخلق كان يصور على بيضه وتوجد كمية من الأحجار المشكلة على هيئة البيضة فى منطقة تل العمارنة فى المنيا وكانوا يأكلونه فى هذا العيد وكذلك كانت الملانه (الحمص الأخضر ) من مأكلوتهم فى هذا اليوم وكان يسمى حر بيك (رأس حورس )لأنه تشبه رأس الصقر رمز حورس وكانت ثمرته تنضج فى هذا الوقت .
وتابع كبير الآثريين: أخذ اليهود عن المصريين احتفالهم بهذا العيد، فقد كان وقت خروجهم من مصر – في عهد "موسى" – مواكبًا لاحتفال المصريين بعيدهم، وقد اختار اليهود – على حَدِّ زعمهم - ذلك اليوم بالذات لخروجهم من مصر حتى لا يشعر بهم المصريون أثناء هروبهم حاملين معهم ما سلبوه من ذهب المصريين وثرواتهم؛ لانشغالهم بالاحتفال بعيدهم، ويصف ذلك "سِفْر الخروج" من "العهد القديم" بأنهم: "طلبوا من المصريين أمتعة فضة وأمتعة ذهب وثيابًا، وأعطى الرَّب نعمة للشعب في عيون المصريين حتى أعاروهم. فسلبوا المصريين".
واتخذ اليهود ذلك اليوم عيدًا لهم، وجعلوه رأسًا للسنة العبرية، وأطلقوا عليه اسم "عيد الفِصْح" – وهو كلمة عبرية تعني: الخروج أو العبور – تيمُّنًا بنجاتهم، واحتفالاً ببداية حياتهم الجديدة ونجد أنهم طلبوا العودة لمصر لاكل بصلها وثومها وفومها.
وعندما دخلت المسيحية مصر جاء "عيد القيامة" موافقًا لاحتفال المصريين بعيدهم، فكان احتفال المسحيين "عيد القيامة" – في يوم الأحد، ويليه مباشرة عيد "شم النسيم" يوم الإثنين، وذلك في شهر "برمودة" من كل عام.وسبب ارتباط عيد شم النسيم بعيد القيامة هو أن عيد شم النسيم كان يقع أحيانا في فترة الصوم الكبير ومددتة 55 يوما كانت تسبق عيد القيامة ولما كان تناول السمك ممنوع على المسيحين خلال الصوم الكبير وأكل السمك كان من مظاهر الاحتفال بشم النسيم فقد تقرر نقل الاحتفال به إلى ما بعد عيد القيامة مباشرة ومازال هذا التقليد متبعا حتى يومنا هذا.
واستمر الاحتفال بهذا العيد في مصر بعد دخول الإسلام تقليدًا متوارثًا تتناقله الأجيال عبر الأزمان والعصور، يحمل ذات المراسم والطقوس، وذات العادات والتقاليد التي لم يطرأ عليها أدنى تغيير منذ عصر الفراعنة وحتى الآن حيث كان الخليفة فى الدولة الفاطمية يحرص على مشاركة المصريين فى أعيادهم وكانوا يشجعون الناس للخروج للنيل ويوزعون عليهم الفواكه وعصير الليمون.
وقد حاول صلاح الدين الايوبي الغاء هذه الأحتفالات من ضمن إلغاء مظاهر الدولة الفاطمية ولكنها استمرت فى الدولة المملوكية والعثمانية وكانوا يرقبون الأسواق فى هذا العيد
وقد استرعى ذلك انتباه المستشرق الإنجليزي "إدوارد وليم لين" الذي زار القاهرة عام (1834م) فوصف احتفال المصريين بهذا العيد بقوله: "يُبَكِّرون بالذهاب إلى الريف المجاور، راكبين أو راجلين، ويتنزهون في النيل، ويتجهون إلى الشمال على العموم؛ ليتَنَسَّموا النسيم، أو كما يقولون ليشموا النسيم. وهم يعتقدون أن النسيم – في ذلك اليوم- ذو تأثير مفيد، ويتناول أكثرهم الغذاء في الريف أو في النيل". وهي نفس العادات التي ما زال يمارسها المصريون حتى اليوم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شم النسيم المصريون القدماء هليوبوليس عصر الفراعنة مجدي شاكر كبير الأثريين عید القیامة بهذا العید شم النسیم ذلک الیوم هذا العید فى هذا
إقرأ أيضاً:
المحاربين القدماء تنظم مؤتمرًا صحفيًا بمناسبة يوم الشهيد والمحارب القديم
كتب- محمد سامي:
نظمت جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب، مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن أنشطة وفعاليات الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم لهذا العام.
يأتي ذلك تزامنًا مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بيوم الشهيد والمحارب القديم الذي يوافق التاسع من مارس كل عام.
وأكد اللواء أركان حرب مدحت عبد العزيز فاوي، مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب، أن احتفال القوات المسلحة بهذا اليوم تخليدًا لذكرى استشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض والتى عكست مسيرته مدى تلاحم القائد مع جنوده في الصفوف الأمامية.
وشدد على أن الاحتفال يأتي تأكيدًا على وفاء القوات المسلحة لشهدائها الأبرار الذين ضحوا بالغالي والنفيس لتبقى راية الوطن عالية خفاقة.
وأشار إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة تحرص على تقديم كل أوجه الدعم لتحقيق الرعاية الصحية والرياضية والاجتماعية لأبنائها من أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية، تقديرًا لما قدموه من تضحيات وما حققوه من بطولات ستظل مبعث فخر واعتزاز لشعب مصر.
اقرأ أيضًا:
تحذير من الشبورة.. الأرصاد تعلن طقس الساعات المقبلة
زاهي حواس: التحنيط لم يعد لغزًا.. ولعنة الفراعنة مجرد أسطورة
اليوم.. فتح المتاحف العسكرية بالمجان بمناسبة يوم الشهيد والمحارب القديم
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب يوم الشهيد القوات المسلحةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
رمضانك مصراوي
المزيدهَلَّ هِلاَلُهُ
المزيدإعلان
"المحاربين القدماء" تنظم مؤتمرًا صحفيًا بمناسبة يوم الشهيد والمحارب القديم
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
24 14 الرطوبة: 33% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك