خبير عسكري: كتائب المقاومة برفح بكامل طاقتها لأنها لم تخض المعارك
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي أن العملية العسكرية التي تهدد بها إسرائيل في رفح جنوبي قطاع غزة لن تكون نزهة لجيش الاحتلال، لأن كتائب المقاومة هناك في كامل طاقتها وإمكانياتها.
واستنادا لما يقول الجيش الإسرائيلي، توجد 4 كتائب تابعة للمقاومة الفلسطينية في رفح، مما يعني -كما يضيف العقيد الفلاحي في تحليله العسكري على قناة الجزيرة- أن هذه الكتائب لم تخض المعارك السابقة، وتوجَد ضمن الرقعة الجغرافية التي لم تصلها المعارك، وبالتالي هي بكامل إمكانياتها من حيث العدد والعدة.
كما أن مقاتلي المقاومة الفلسطينية يخضون المعارك في بيئة صديقة ولديهم شبكة أنفاق تمكنهم من الصمود.
ونوّه الخبير العسكري والإستراتيجي إلى أن عملية التوغل في رفح بالنسبة للجيش الإسرائيلي لن تكون نزهة، بدليل المعارك التي جرت بينه وبين مقاتلي المقاومة في مناطق أخرى. فقد دمرت أكثر من 1300 آلية إسرائيلية في المعارك، مذكّرا بأن جيش الاحتلال خرج من خان يونس جنوبي قطاع غزة بكمين الزنة، وخرج لواء ناحال من محور نتساريم بكمين في منطقة المغراقة جنوب مدينة غزة.
وبالإضافة إلى أن الأرض هي من تحدد طبيعة المعركة في الفترة القادمة، فإن الجيش الإسرائيلي منهك بشكل كبير ومني بخسائر كبيرة في المعارك السابقة، كما يقول العقيد الفلاحي الذي لم يستبعد أن يكون هدف حكومة نتنياهو من التلويح بالهجوم على رفح يدخل في إطار الضغط السياسي على فصائل المقاومة لتقدم تنازلات في المفاوضات الجارية.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أكدت في بيان أن أي عملية عسكرية في رفح "لن تكون نزهة لجيش الاحتلال الفاشي، وأن مقاومتنا الباسلة وعلى رأسها كتائب القسام، على أتم الاستعداد للدفاع عن شعبنا ودحر هذا العدو".
كما قال مسؤولون وخبراء إن اجتياح رفح سيؤدي إلى كارثة جديدة وفصل آخر من القتل والمجاعة في غزة، محذرين من عدم وجود مكان آمن يلجأ إليه السكان والنازحون الذين يقدر عددهم بحوالي 1.4 مليون نسمة.
تنسيق بين الفصائلوبخصوص التطورات الميدانية في باقي مناطق قطاع غزة، أشار الخبير العسكري والإستراتيجي إلى أن الجبهة الشمالية تتميز بسخونة منذ الفترة الماضية وخاصة في محور نتساريم الذي أصبح هدفا لفصائل المقاومة التي تسعى لإخراج القوات الموجودة بتلك المنطقة.
وكثفت المقاومة الفلسطينية من عملياتها في تلك المنطقة من خلال عمليات القنص والاختراق باتجاه نتساريم والمنطقة العازلة.
وتحدث الخبير العسكري والإستراتيجي عن غرفة عمليات قائمة بين فصائل المقاومة، وقال إن هناك تنسيقا كبيرا جدا بينها، وأحيانا يكون ضربا للهدف نفسه من قبل جميع الفصائل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الخبیر العسکری والإستراتیجی فی رفح
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: العودة للقتال في غزة هي أسوأ سيناريو للجيش الإسرائيلي
قلل الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي من أهمية حديث بعض القيادات الإسرائيلية عن العودة إلى الحرب في قطاع غزة، وقال إن ذلك سيكون أسوأ سيناريو لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتشهد إسرائيل خلافات واستقطابا سياسيا حادا بعد توقيع اتفاق غزة، وفي هذا السياق قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه سيسقط الحكومة إذا لم يعد الجيش للقتال في قطاع غزة بطريقة تسمح بالسيطرة الكاملة عليه وإدارته.
وقال العقيد الفلاحي إنه من المبكر الحديث عن العودة إلى الحرب في غزة مرة أخرى، وأشار إلى الضغوط الكبيرة التي مارستها الولايات المتحدة الأميركية على إسرائيل من أجل الموافقة على اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
ووفقا للموقف الأميركي الحالي، فإن إسرائيل ملزمة بأن تتشاور مع الأميركيين في مسألة العودة إلى الحرب مرة أخرى، مما يعني -حسب العقيد الفلاحي- أن تل أبيب لن تتحرك بدون ضوء أميركي.
ورأى العقيد الفلاحي -في تحليل للتطورات في قطاع غزة- أن التهديدات الصادرة من قيادات سياسية إسرائيلية بالعودة إلى الحرب في غزة تدخل في إطار الضغوط التي تمارس على نتنياهو من أجل عدم الذهاب إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
إعلانوفي تقدير الخبير العسكري والإستراتيجي، فإن قرار العودة إلى الحرب -في حال اُتخذ- فلن يصدر من المؤسسة العسكرية بل من المؤسسة السياسية، لأن الجيش ظهرت عليه الكثير من السلبيات والإخفاقات خلال الفترة الأخيرة، وتضررت قدراته العسكرية، وهو ما أشارت إليه تقارير.
وعلى ضوء إخفاقاته فإن العودة للقتال في قطاع غزة هي "أسوأ سيناريو" بالنسبة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، كما يقول العقيد الفلاحي.
وكانت قطر أعلنت نجاح الوساطة القطرية المصرية الأميركية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وبدأ تنفيذه يوم 19 يناير/كانون الثاني الجاري.
وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق 42 يوما، لكنه يشمل أيضا مرحلتين إضافيتين، مدة كل منهما 42 يوما.