إيطاليا.. المسلمون في مونفالكوني محرومون من مسجد
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
يتجمع في بلدة مونفالكوني الواقعة في شمال شرق إيطاليا مئات من المسلمين في موقف سيارات لأداء صلاة الجمعة بعد أن تم حظر طقوس العبادة في المراكز الثقافية بقرار من السلطات المحلية.
ومنعت رئيسة البلدية اليمينية المتطرفة المسلمين المتواجدين بالمنطقة من الصلاة في مركزيهم الثقافيين وأصبحوا مضطرين إلى التجمع في هذا المكان المقفر في انتظار أن يفصل القضاء في ما يعتبرونه اعتداء على حقهم الدستوري في ممارسة طقوسهم الدينية.
ومن المقرر أن تصدر المحكمة الإدارية في تريستا حكمها في 23 مايو بشأن حظر الصلاة في المراكز الثقافية.
وتعتبر رئيسة البلدية آنا سيسينت أن قرار منع الصلاة يتعلق بتهيئة الأماكن ولا علاقة له بالتمييز.
وتوضح سيسينت لوكالة فرانس برس "بوصفي رئيسة للبلدية لست ضد أي شخص.. أنا هنا لتطبيق القانون"، لكنها لا تخفي اعتقادها أن عدد المهاجرين المسلمين في مونفالكوني قد تزايد وأصبح "مهما للغاية"، مضيفة" "يجب أن نسمي الأشياء بمسمياتها".
وتقول رئيسة البلدية التي تحظى بحماية أمنية منذ تلقيها تهديدات بالقتل، "جرّبت كل شيء لكن الجالية المسلمة المنغلقة للغاية ترفض الاندماج وتفرض ثقافتها على مونفالكوني".
كما تعارض رئيسة البلدية بشدة تدريس اللغة العربية في المراكز وسير النساء خلف أزواجهن وارتداء تلميذات المدارس الحجاب.
إقرأ المزيدوزعمت أيضا أن البلدية تنفق 95% من مساعداتها الاجتماعية لصالح المهاجرين.
وفتحت تصريحات آنا سيسينت أمامها الأبواب لتكسب مكانا في قائمة الانتخابات الأوروبية لحزب "الرابطة" المناهض للمهاجرين بزعامة ماتيو سالفيني عضو الائتلاف المشكل للحكومة التي تترأسها جورجا ميلوني، علما أن حزب "الرابطة" يعارض منذ عقود قرارات إنشاء مساجد في معقله في شمال البلاد.
ويعول حزب "الرابطة" في الانتخابات الأوروبية على موضوع الهجرة غير القانونية لكسب الأصوات، تزامنا مع وصول 160 ألف مهاجر بالقوارب خلال العام الفائت إلى السواحل الإيطالية وغالبيتهم من دول مسلمة.
ويقدم ماتيو سالفيني انتخابات يونيو على أنها "استفتاء" على مستقبل أوروبا في مواجهة تدفق المهاجرين.
هذا، ويمثل المهاجرون ثلث سكان هذه المدينة التي تعد 30 ألف نسمة وتقع في ضواحي تريستا والعديد منهم من المسلمين من بنغلاديش الذين جاؤوا منذ أواخر التسعينيات للعمل في بناء السفن السياحية في المشروع التابع لشركة "فينكانتيري".
وفي إيطاليا ذات الأغلبية الكاثوليكية، يوجد أقل من عشرة مساجد معترف بها رسميا، وفق يحيى زانولو من "ائتلاف المسلمين في إيطاليا" (كوريس) وهذا ما يدفع بآلاف المصلين إلى أماكن الصلاة المرتجلة ما "يغذي التحيز والخوف لدى السكان غير المسلمين"، حسب تقديرات زانولو.
ويبلغ عدد المسلمين مليونين وهم أكبر أقلية دينية في البلاد، لكنهم يواجهون تعقيدات لبناء المساجد وفق الائتلاف، رغم أن نصفهم تقريبا مواطنون إيطاليون.
ويقول العديد من المسلمين الذين لهم وضع قانوني في البلاد لوكالة فرانس برس إنهم يشعرون بانعدام الثقة وحتى الكراهية تجاههم.
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا الإسلام الاتحاد الأوروبي السلطة القضائية المسلمون روما
إقرأ أيضاً:
مقتل مصل طعنا بأحد مساجد فرنسا والشرطة تطارد القاتل.. اشتباه بجريمة كراهية
أقدم شخص على طعن مصل مسلم داخل مسجد في فرنسا عشرات المرات، ثم صوّره بهاتف محمول وردد شتائم ضد الإسلام.
وأظهرت اللقطات التي صوّرها القاتل وهو يشتم الذات الإلهية مباشرةً بعد تنفيذه الهجوم. وأرسل القاتل الفيديو الذي صوّره بهاتفه، والذي يُظهر الضحية وهو يتلوى من الألم، إلى شخص آخَر نشره على منصة للتواصل الاجتماعي قبل أن يحذفه.
ولم تظهر عملية القتل نفسها في الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، بل صُوّرت بكاميرات أمنية داخل المسجد.
في تسجيله الخاص، لاحظ القاتل هذه الكاميرات، وسُمِع يقول "سيتم اعتقالي، هذا مؤكد".
وكان الضحية والمهاجم بمفردهما داخل المسجد وقت الواقعة. وبعد أن صلى المهاجم مع الرجل في البداية، أقدم على طعن الضحية ما يصل إلى 50 طعنة قبل أن يلوذ بالفرار.
ولم تُكتشف جثة الضحية إلا في وقت لاحق من الصباح، عندما وصل مصلون آخرون إلى المسجد لأداء الصلاة.
من جهته دان رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو، السبت، مقتل مصلٍّ مسلم طعنا داخل مسجد في قرية لا غران كومب بمنطقة غارد بجنوب فرنسا.
وكتب بايرو في رسالة على منصة "إكس": "قُتل أحد المصلين أمس. عُرِضت هذه الفظاعة المعادية للإسلام في فيديو".
وأضاف: "نقف إلى جانب أحباء الضحية، ومع المؤمنين الذين أصيبوا بصدمة بالغة. وتمت تعبئة موارد الدولة لضمان القبض على القاتل ومعاقبته".
وفي وقت سابق، السبت، صرّح المحققون بأنهم يتعاملون مع الواقعة باعتبارها جريمة قتل يُحتمل أن تكون معادية للإسلام.
وصرح المدعي العام الإقليمي عبد الكريم غريني لوكالة "فرانس برس" بأن المشتبه به كان لا يزال طليقا، السبت.
وبحسب مصدر آخر طلب عدم ذكر اسمه، فإن المشتبه به لم يتم القبض عليه، ولكن تم التعرف إليه على أنه مواطن فرنسي من أصل بوسني وليس مسلما.
وقال المدعي العام غريني: "يجري البحث عن هذا الشخص بجدية بالغة. هذه مسألة تُؤخذ على محمل الجد". وأضاف: "ندرس جميع الاحتمالات، بما في ذلك احتمال ارتكاب فعل ذي بُعد معادٍ للإسلام".
????ALERTE INFO #Mosquée #Attentat « Ton dieu de merde ».
????Le meurtre survenu à la mosquée de La Grand-Combe, dans le département du Gard, était en réalité un acte de terrorisme. L'individu responsable de cet attentat a filmé la scène avec son téléphone et a proféré des injures… pic.twitter.com/9E1wsYTrBy
وأكد أن النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب تدرس تولي القضية.
ووفقا للمدعي العام غريني، كان الضحية الذي يتراوح عمره بين 23 و24 عاما، يتردد على المسجد بانتظام. أما القاتل فلم يُشاهَد هناك من قبل.
وبحسب عدد من الأشخاص الذين تحدثت إليهم وكالة "فرانس برس" في مكان الواقعة، الجمعة، فإن الضحية كان شابا وصل من مالي قبل بضع سنوات وكان "معروفا جدا" في القرية حيث كان يحظى باحترام كبير.
والجمعة، وصف وزير الداخلية برونو روتايو جريمة القتل بأنها "مروعة". وأعرب عن "دعمه أسرة الضحية وتضامنه مع الجالية المسلمة المتضررة من هذا العنف الوحشي في مكان عبادتها".