مركز تكوين دعوة للإلحاد.. كشف عدد من علماء العقيدة والشريعة في مصر، عن مخاطر تدشين مركز تكوين الفكر العربي، لافتين إلى أنه دعوة صريحة للإلحاد.

مركز تكوين الفكر العربي

أُسّس «مركز تكوين الفكر العربي» في الـ 4 مايو 2024، ومن ضمن أعضائه الكاتب «يوسف زيدان»، و«إسلام بحيري»، ويرأسه الإعلامي إبراهيم عيسى.

وحسب ما أعلن المركز، فإنه يهدف إلى نشر التنوير ونقد الأفكار الدينية المتطرفة وتعزيز قيم العقلانية والحرية.

ويرتبط انتشار هذا الخبر بعدما شارك الكاتب «يوسف زيدان»، أحد القائمين على مركز «تكوين»، لمنشور على صفحته في «فيسبوك».

مركز تكوين الفكر العربيأستاذ بالأزهر يهاجم مركز تكوين الفكر العربي

وأوضح علي محمد الأزهري، عضو هيئة التدريس قسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وعضو اللجنة الفقهية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن مركز تكوين الفكر العربي يضم أشخاصا يشككون في السنة والعقيدة، مضيفا أن مؤسسة الأزهر الشريف يجب عليها أن تنتبه لهذا المصاب الجلل.

واستطرد «الأزهري»: «لقد وجدت جمعا من طلاب الأزهر ومن الكليات العلمية والمستحدثة، يجنحون أو يميلون لأقوال هذا الصنف».

وأردف: «الأزهر عليه واجب في هذا الوقت، كما أن أرباب الكلمة يجب عليهم إعادة النظر في المناهج، وبخاصة مناهج العقيدة والتيارات والشبهات المثارة حول الاعتقاد».

وأكد على أهمية حماية الطلاب، قائلا: «لقد تحملنا أمانة توعيتهم، وردهم عن الانحراف قدر الطاقة».

وأضاف «الأزهري» أن تدشين مركز تكوين الفكر العربي، هو دعوة إلى الإلحاد بشكل صريح، ودعوة للتشكيك والطعن في الثوابت الدينية الإسلامية، وله تمويل ضخم وإعلانات ممولة وبرامج ينفق عليها مبالغ لا حد لها.

اقرأ أيضاًبعد اتهامه بالكفر والإلحاد.. خالد منتصر: لم أرفض شرب ماء زمزم.. فيديو

علي جمعة يوضح حكم قراءة كتب عن الإلحاد

معرض كتاب الإسكندرية.. ركن الفتوى بجناح الأزهر يواجه الإلحاد بـ11 إصدارا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: تكوين مركز تكوين

إقرأ أيضاً:

وكيل الأزهر: ظهور متطفلين على الفتوى ساهم بتعميق أزمات عالمنا العربي والإسلامي

قال أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن العالم يمر بأزمات يندى لها جبين البشرية، وإن عالمنا الإسلامي والعربي ليس بمعزل عنها، موضحا أن منطقتنا العربية تعرضت خلال السنوات القليلة الماضية إلى كوارث متلاحقة أصابت كثيرا من الناس في دمائهم وأموالهم وأعراضهم، نتيجة أفكار وانحرافات عن جادة الصواب استغلها المغرضون لتدمير عقول الشباب وتفكيك وحدة الأوطان فغاب الأمن والأمان، وذلك في الوقت الذي نقر فيه أن الشريعة الإسلامية بما فيها من أحكام مختلفة تحرص على تحقيق الأمن والطمأنينة في حياة الأفراد والمجتمعات.
وأوضح وكيل الأزهر، خلال كلمته اليوم بالندوة الدولية لدار الإفتاء المصرية، والتي تقام تحت عنوان «دور الفتوى في تحقيق الأمن الفكري»، أوضح أن ظهور متطفلين على الفتوى؛ ساهم في تعميق أزمات عالمنا العربي والإسلامي، مبينا أن ما أتاحه الإعلام ووسائله المتنوعة، وخاصة وسائل التواصل التي سهلت انتشار الفتوى، ونشرها في الآفاق، ربما ساعد على هذا التطفل، كاشفا عن أنه كلما كانت الفتوى أكثر شذوذا وغرابة، ازداد الاهتمام بها وتناقلتها الوسائل المشبوهة وصورت للناس أن هذا هو الإسلام وأحكامه.
وبيّن الدكتور الضويني، أن الناظر إلى واقع الناس في تعاملهم مع الفتوى يرى فوضى لا ضابط لها، فمن فتوى موجهة، إلى فتوى عمياء، إلى فتوى صحيحة ولكنها غير محاطة بأسوارها الفقهية، إلى فتوى تنشر حيث ينبغي أن تمنع! قائلا: "ليت الأمر مقصور على العلماء المتخصصين أو مؤسسات الإفتاء الرسمية، وإنما يزاحم هؤلاء دخلاء على الإفتاء من كل حدب وصوب، ممن لم تتوفر فيهم شروط الفتوى، وليست لديهم ملكة فقهية، موضحا أن موطن الداء في هذه الفتاوي غير المؤصلة وهؤلاء المفتين المفتونين بالشاشات والصفحات أنها لا تعبر إلا عنهم أو عن مذهبهم أو عن جماعتهم، وأنها قد تغفل أبعادا أخرى ضرورية في صناعة الفتوى.


وأكد وكيل الأزهر أن الإسلام وأحكامه لا يعرف إلا من خلال أهل العلم المعتبرين الذين أوجب الله تعالى على العامة الرجوع إليهم، وأن الفتوى البصيرة عامل مهم من عوامل استقرار النفوس، وأمن المجتمعات، إذا وضعت في إطارها الصحيح ووجدت من يقدمها بعيدا عن الأهواء والشهوات ومحاباة الاتجاهات الفكرية وغيرها.
العلماء الأجلاء.


وشدد وكيل الأزهر على أن حاجة المجتمعات إلى الأمن لا تقل عن حاجتها إلى الطعام والشراب، مبينا أن الإسلام قد حرص على تحقيق الأمن الفكري، وعده من المطالب الأساسية للمجتمعات الآمنة.


وقال وكيل الأزهر، إن الوصول إلى مجتمع آمن فكريا لا يكون بأماني العاجزين، ولا بأحلام الكسالى، وإنما يكون بصيانة الفتوى من الاختطاف بعيدا عن حياض العلم والشرع، وإن من الخطورة بمكان أن تستخدم الفتوى كسلاح لتمرير ممارسة سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو غير ذلك، مؤكدا أن ذلك هو أول طريق الهزيمة للأوطان وللأمة، وأن الجماعات –وحتى الأفراد- التي تستخدم الفتوى سلاحا في يدها ترهب به كل معارض ظالمة لنفسها ولدينها ولأمتها.


كما أضاف وكيل الأزهر، أنه في الوقت الذي نعاني فيه من الفكر المنغلق، ووجهة النظر الأحادية نؤكد أن صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان نابعة من مرونتها التي استطاعت أن تقابل المتغيرات بأحكام منضبطة وفق ركن ركين من القواعد والأصول المقررة، وأن الفتاوى المعلبة لا تفي بحاجات المجتمعات المتغيرة في ظل سياقات الزمان والمكان والإنسان والحال المتغيرة.


ودعا وكيل الأزهر إلى إقرار قوانين وضوابط ومعايير تعنى بضبط وتصحيح مسيرة الإفتاء ووقاية المجتمع من تداعيات الانحراف بها عن جادة الصواب، والسعي لتأكيد ثقة الناس في المؤسسات الرسمية، بدلا من هذه الهوة المقصودة التي تسعى اتجاهات وأجندات لتجذيرها.


كما أكد الدكتور الضويني، ضرورة أن يعهد بالفتوى إلى الأمناء الذين يدركون الواقع بعين الفقيه المتشرع وعين العالم المتمرس، والذين يلتزمون في فتواهم بأصول الفتوى وضوابطها، ويؤسسونها على أدلة صحيحة معتبرة، والذين يختارون الأيسر للناس دون أن يتجاوزوا الأحكام المستقرة، ودون أن يوقعوا الناس في الإثم أو الحرمة، والذين يحققون مقاصد الشريعة الكلية، والذين يتجردون عن الهوى، مؤكدا أن ذلك وغيره من المعايير كفيل بأن يجعل المستفتي يقبل على الدين، يأوي به إلى ركن آمن، ويطمئن إلى صحة عقيدته وعبادته، ويتعامل به مع الناس وفق سعة الشريعة وسماحتها، فيحبهم ويحبونه، ويأنس إليهم ويأنسون إليه، فتتحقق المصلحة له ولهم، وتتحقق السعادة في الدارين للجميع.

مقالات مشابهة

  • الملتقى الأسبوعي في الجامع الأزهر يناقش موقف الفكر الحداثي من السنة النبوية
  • الأزهر العالمي ينشر حصاد جهوده الإفتائية خلال عام 2024
  • نهلة الصعيدي: اللغة وعاء الفكر وأساس التواصل
  • منتدى مجمع البحوث الإسلامية للحوار يوصي بتعزيز الفكر المتوازن ومواجهة التحديات الفكرية
  • تعرف على تفاصيل مسابقة الأزهري الصغير بمنطقة أسوان الأزهرية
  • جامعة سيناء تدشن مركز اللغة العربية والتراث الحضاري
  • 38 مركز تدريب للطلاب.. تعاون بين الأزهر ووزارة العمل
  • الإفتاء: مركز سلام يعد موسوعة علمية لمراجعة المتطرفين فكريًا
  • عضو مجمع البحوث: يجب التوعية بمخاطر الإلحاد على الفكر في المناهج الدراسية
  • وكيل الأزهر: ظهور متطفلين على الفتوى ساهم بتعميق أزمات عالمنا العربي والإسلامي