نواب البرلمان عن تمهيد إسرائيل لاجتياح رفح الفلسطينية: يضرب بالمواثيق الدولية عرض الحائط ومليون ونصف فلسطيني معرضون للموت
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
نواب البرلمان عن التمهيد لاجتياح رفح الفلسطينية: أكبر جريمة إبادة فى التاريخ المعاصر 1.5 مليون فلسطيني معرضون للموتأين المجتمع الدولي من تلك المجازر والإبادة الجماعيةضرورة وصول كافة المساعدات لهم دون قيد
أكد عدد من أعضاء مجلس النواب، أن تحذيرات إسرائيل لسكان المناطق في شرق رفح الفلسطينية بأقصى جنوب غزة، إلى "الإخلاء الفوري يؤكد انها لا تبالي بقرار مجلس الامن الذي طالبها بوقف إطلاق النار، كما يعرض حياة ١.
٥ مليون فلسطيني للهلاك والخطر والموت متسائلين: أين المجتمع الدولي من تلك المج.ازر والإبادة الجماعية لشعب بأكمله.
أكد كريم عبدالكريم درويش رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب أن التفاعلات الجارية خلال الساعات القليلة الماضية والتى تنذر باجتياح إسرائيلى لرفح الفلسطينية يشكل حال حدوثه أكبر جريمة إبادة جماعية فى التاريخ المعاصر لشعب تحت الاحتلال ويفاقم بشكل نوعى المأساة الإنسانية للشعب الفلسطيني منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى بل يفوق المج.ازر الإسرائيلية منذ عام 1948 وحتى الآن.
وتابع كريم درويش فى بيان صحفى له أن مرد هذا الجنون فى إدارة الملف سياسيا وعسكريا وعدم الالتفات للرأى العام العالمى حتى من أهالي الأسرى الإسرائيليين يرجع لتطرف الحكومة الإسرائيلية والخوف من المحاسبة السياسية والجنائية.
وأردف درويش أنه كان من المأمول بعد الجهود المصرية والعربية والإقليمية والدولية بصدور قرار لمجلس الأمن بوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان الماضى أن يكون ذلك مقدمة لمفاوضات العقلاء تفضى لعودة الفلسطينيين فى مناطقهم التى دمرها الاحتلال وبدء مفاوضات جادة فى إطار حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وحذر رئيس خارجية النواب القوى الدولية المعنية وفى مقدمتها الولايات المتحدة التى شهدت ومازالت مظاهرات مؤيدة للجانب الفلسطينى من أن اجتياح القطاع سيشكل تهديدا للسلم والأمن وفى منطقة الشرق الأوسط والعالم كما أنه لن يحقق الأمن والاستقرار بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني.
ومن جانبه، قال النائب محمد الجبلاوي عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، وعضو اتحاد القبائل العربية، إن تحذيرات إسرائيل لسكان المناطق في شرق رفح الفلسطينية بأقصى جنوب غزة، إلى "الإخلاء الفوري يؤكد أنها لا تبالي بقرار مجلس الأمن الذي طالبها بوقف إطلاق النار، كما يعرض حياة ١.٥ مليون فلسطيني للهلاك والخطر والموت متسائلا: أين المجتمع الدولي من تلك المجازر والإبادة الجماعية لشعب بأكمله.
وأضاف الجبلاوي خلال تصريحات له اليوم أن الفترة الماضية ومنذ بداية هذه الحرب علي فلسطين ومصر كانت دائمة تعمل علي إيجاد حلول للتفاوض بين الطرفين لوقف إطلاق النار ، موضحا أن موقف إسرائيل غير واضح بعد عدد كبير من المفاوضات وهو سيجعلها مسؤولة أمام المجتمع الدولي عن هذه الجرائم التي ارتكبت في حق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأفاد الجبلاوي أن مصر ستظل الداعم الأول للقضية الفلسطينية، وأن المصريين خلف قيادتهم السياسية في كافة الإجراءات اللازمة لحماية أمن مصر القومي، مشددة أن مصر ما زالت تتفاوض مع الجانبين لوقف إطلاق النار، كما أدان الجبلاوي حماس لعدم التزامها بالمفاوضات وقيامها بعملية جديدة أمس بضربها لكرم أبو سالم.
وطالب الجبلاوي بالوقف الفوري لإطلاق النار علي الفلسطينيين العزل، وضرورة وصول كافة المساعدات لهم دون قيد، كما شدد على ضرورة فتح تحقيق دولي في كل ما يحدث من جرائم ترتكب في حق الأشقاء الفلسطينيين.
كما قال النائب محمود البرعي، إن قوات الاحتلال الصهيونية، تضرب بكل المواثيق الدولية عرض الحائط وتسعى لارتكاب مجازر جديدة في رفح الفلسطينية ومطالبة النازحين الإخلاء الفورى للمدينة.
وحذر البرعي في تصريحات صحفية اليوم، قوات الاحتلال من محاولات الإبادة الجماعية واحترام المواثيق الدولية، مشيدا بجهود الدولة المصرية لوقف الحرب علي غزة منذ اللحظة الأولى مع الالتزام المصري بوصول المساعدات للشعب الفلسطيني من معبر رفح الذي فتح منذ اللحظة الأولي من اجتياح غزة.
وأكد أن الدولة المصرية ستتخذ كافة إجراءاتها التصعيدية اللازمة حال الاقتراب من الأمن القومي المصري وتهديد أمن واستقرار الشعب المصري، مشيراً إلى أن اجتياح رفح يعرقل كافة المفاوضات التي تتدخل فيها مصر لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى بين الطرفين لتهدئة الوضع في فلسطين.
وطالب البرعي بمعاقبة إسرائيل علي عدم التزامها بقرارات مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار، مؤكدا أن سياسة العقاب الجماعي التي ينفذها الاحتلال لم تقتصر علي القطاع وإنما امتدت أيضا إلى الضفة الغربية التي شهدت مؤخرا عمليات قتل وتدمير وعنف على مدار الأسابيع الماضية لا يقل فجاجة وخطورة عما تشهده غزة، مما ينذر بتفاقم الأوضاع في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتساءل البرعي : أين منظمات حقوق الإنسان الدولية مما يحدث في فلسطين من تدهور للأوضاع الإنسانية؟ مؤكدا أن اللوبي الصهيوني يسعي لكتم الأصوات التي تحاول انتقاد المجازر الإسرائيلية، عبر التحريض أو توجيه الاتهامات التي تفتقر للحد الأدني من الصدق والموضوعية.
وشدد علي ضرورة وجود اعتراف دولي بحق الفلسطينيين في العيش داخل حدود دولتهم المستقلة، لذلك أصبح لا مفر من تنفيذ حل الدولتين، وإعلان دولة فلسطين المستقلة علي حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية، فهو الطريق الوحيد الأن لاستقرار الشرق الأوسط والعالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المجتمع الدولی رفح الفلسطینیة إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
خبراء: إسرائيل تستغل الهدنة لفرض واقع جديد في جنوب لبنان
قال خبراء إن إسرائيل تستغل فترة الهدنة في جنوب لبنان لفرض وقائع جديدة على الأرض، مستفيدة من عدم قدرة الدولة اللبنانية على فرض سيادتها الكاملة وضعف آليات مراقبة وقف إطلاق النار.
وكانت الهدنة قد دخلت حيز التنفيذ يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد أكثر من شهرين من بداية المواجهة العسكرية المفتوحة بين حزب الله وإسرائيل.
وأكد الأكاديمي والباحث السياسي حبيب فياض أن "الجانب الإسرائيلي يتمادى في ممارسة العدوان ولا يكترث بالمضامين والمحددات التي انطوى عليها وقف إطلاق النار".
وأضاف -خلال فقرة التحليلي السياسي "مسار الأحداث"- أن إسرائيل خرقت الاتفاق ما يقارب 3100 مرة خلال فترة وجيزة، متوقعا أن تصل الخروقات إلى ألف خرق إضافي حتى نهاية فترة الشهرين.
واتفق معه في الرأي الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا، موضحا أن إسرائيل تمارس 3 أنواع من الاحتلال "الاحتلال التغييري في غزة، والاحتلال الاستباقي في الجولان، وفي لبنان تجمع بين الاحتلال التغييري والمؤقت في آن واحد".
حالة حزب الله
وفي السياق ذاته، يرى الكاتب المختص في الشؤون الإسرائيلية إيهاب جبارين أن "إسرائيل تحاول فرض تصرف مطلق في المنطقة"، مشيرا إلى أن "العقلية الإسرائيلية تميل إلى الطمع عندما تبدأ بالانتصار، وتسعى لفتح كل الأوراق الموجودة في عقيدتها".
إعلانواتفق الخبراء على أن حزب الله يمر بمرحلة إعادة تقييم وتموضع، وأوضح فياض أن "الحزب يعكف حاليا على مراجعة المرحلة الماضية لناحية اغتيال القيادات وقدرة إسرائيل على استخدام عنصر المباغتة والخروقات الأمنية الكبيرة".
وأشار العميد حنا إلى أن "حزب الله أصبح بالمعنى الجغرافي ملبننًا"، موضحا أن هناك 3 مفاصل مهمة قادمة تنتظرها لبنان: "انتهاء مهلة هدنة الـ60 يوما مع الاحتلال، وانتخاب رئيس للجمهورية، وتسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب".
وحول موقف الدولة اللبنانية، أكد فياض أن "إجراءات تطبيق وقف إطلاق النار هي شأن لبناني محض بعهدة الجيش اللبناني بمؤازرة القوات الدولية، وليس من شأن إسرائيل أن تكون عنصر مراقبة ميدانيا".
وشدد جبارين على أن إسرائيل تسعى إلى "بناء إسرائيل المهيمنة"، موضحا أن "بنيامين نتنياهو -على مدار 15 عاما- لم يخطُ أي خطوة سياسية، وكل تحركاته كانت ميدانية لفرض أمر واقع مغاير".
الموقف الدولي
وعن الخيارات المتاحة أمام حزب الله، قال فياض إن "المقاومة ليست مضطرة أن تكون محشورة بين خيارين: إما مواجهة مفتوحة شاملة مع إسرائيل أو حالة انضباط وعدم تحرك".
وأضاف أنه "من الممكن أن تعود الأمور إلى حالة وسطية على غرار ما كنا نشهده قبيل الانسحاب الإسرائيلي عام 2000".
ومن ناحيته، حذر العميد حنا من أن "آلية تنفيذ وقف إطلاق النار تحتاج إلى توضيح"، متسائلا "من يراقب على الأرض؟ وأين اللجنة الخماسية التي تشرف على تطبيق القرار 1701؟".
وفي ما يتعلق بالموقف الدولي، لفت فياض إلى أن "أميركا تعتبر لبنان حديقة خلفية لها، على عكس غزة التي تعتبرها شأنا إسرائيليا".
وأضاف أن "الضغوط الدولية قد تمنع إسرائيل من شن حرب واسعة النطاق، لكنها لا تمنعها بالضرورة من الاحتفاظ ببعض المناطق داخل الحدود اللبنانية وممارسة عربدة يومية".
إعلانونبه جبارين إلى أن "إسرائيل لن تساعد في استقرار لبنان إلا في حالة واحدة: إذا صار هناك مصدر للتطبيع معها، وما دون ذلك ستحاول فرض هيمنتها كما تفعل في الشرق الأوسط".