قرار إسرائيل بإغلاق مكاتب الجزيرة يثير الريبة والمخاوف على شبكات التواصل
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
فبعد نحو شهر من تصديق الكنيست على قانون يسمح بإغلاق وسائل الإعلام بدعوى أنها تضر بأمن الدولة، والذي عُرف حينها بـ"بقانون الجزيرة"، قررت حكومة بنيامين نتنياهو بالإجماع إغلاق مكاتب قناة الجزيرة في إسرائيل.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإن اجتماع التصويت على القرار لم يحضره الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، وقالت الإذاعة الرسمية إن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) ومسؤولين آخرين أوصوا بعدم التصويت على القرار إلى حين استنفاد مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية.
ونشر وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي تسجيلا يُظهر دهم مفتشين من وزارة الاتصالات مدعومين بقوات من شرطة الاحتلال مكاتب الجزيرة في مدينة القدس المحتلة ومصادرة معداتها.
ووصفت شبكة الجزيرة قرار الحكومة الإسرائيلية إغلاق مكاتب الجزيرة بالخطوة "الممعنة في التضليل والافتراء".
ولقي القرار الإسرائيلي بإغلاق قناة الجزيرة تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أجمعوا على إدانة الخطوة الإسرائيلية. ورصدت حلقة (2024/5/6) من برنامج "شبكات" بعض التغريدات والتعليقات.
ومن هذه التغريدات ما كتبه الناشط آدم عمر الذي وصف قرار نتنياهو بالـ"مُفلس سياسيا لأقصى الحدود، وينعى قوانين حرية الرأي والتعبير التي طالما تبجح بها".
وحسب ما يرى خلفان الراشدي "ستكون الجزيرة أشد بأسا عليهم من خلال التغطيات الفردية بالهواتف المحمولة، ووصف الخطوة الإسرائيلية بأنها قرار غبي يضاف إلى القرارات المتخبطة الأخرى.
هل للقرار علاقة برفح؟وأعرب عبد المنعم المير عن تخوفه من أن يكون القرار له علاقة بالهجوم على رفح جنوبي قطاع غزة، حيث كتب "لدي تخوف بأن هذا القرار وراءه لا سمح الله هجوم على رفح للتعتيم على إجرامهم، لكن ثقتنا في الله بأن معيّته حاضرة في غزة".
ومن جهته، يرى أبو عاصف أن الإسرائيليين "يريدون منع وصول الحقيقة وكشف جرائمهم للناس كافة وللعالم"، مشيرا إلى "أن قناة الجزيرة كشفت حقائق مخفية عن العالم، وكشفت الصورة الحقيقية لجرائم الاحتلال في غزة وفي فلسطين".
وأضاف أبو عاصف قائلا "المقاطع التي يتم نشرها والتقارير تفيد بأن الاحتلال قام بأبشع جرائم عرفها التاريخ وقد أوجعتهم".
ويذكر أن القرار الإسرائيلي يأمر بإغلاق مكاتب الجزيرة لمدة 45 يوما، يمكن تمديدها 45 يوما إضافيا. ويشمل القرار المناطق داخل الخط الأخضر، والقدس المحتلة والجولان السوري المحتل، ولا يشمل الضفة الغربية قانونا.
ويتضمن القرار وقف جميع أعمال وأنشطة شبكة الجزيرة داخل إسرائيل، منها النقل التلفزيوني وجميع الوسائط التابعة للشبكة من إسرائيل، ومصادرة معدات البث والاتصالات، ومنع بث تقارير القناة، وإخراج القناة من شركات الأقمار الصناعية.
ولم تكتف إسرائيل بإغلاق مكاتب الجزيرة فقط، بل أيضا قررت حجب الوصول إلى مواقع القناة على منصات التواصل الاجتماعي، فبعد تصديق الحكومة على القرار، اتصل وزير الاتصالات بممثلي منصات "فيسبوك" و"تيك توك" و"غوغل" و"يوتيوب" في إسرائيل، وأبلغهم قرار الحكومة بشأن "حجب محتوى شبكة الجزيرة في إسرائيل"، بذريعة أن "الشبكة داعمة للإرهاب"، وفق صحيفة "إسرائيل هيوم".
6/5/2024-|آخر تحديث: 6/5/202406:55 م (بتوقيت مكة المكرمة)المزيد من نفس البرنامجكيف تفاعل الإسرائيليون مع فضيحة نتنياهو وتلاعبه بالرأي العام؟تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات مکاتب الجزیرة شبکة الجزیرة
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: الجيش يقوم بواجبه في البلدات المنسحبة منها إسرائيل
قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إن الجيش صادر أسلحة وذخائر بالجنوب وقادر على حماية المواطنين،وفق ما ذكرت شبكة العربية.
أكد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، أن الجيش اللبناني يقوم بدوره كاملًا في المناطق والقرى والبلدات التي انسحب منها الاحتلال الإسرائيلي، وذلك تطبيقًا للقرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة.
أوضح الرئيس اللبناني أن القوات المسلحة اللبنانية تواصل تنفيذ مهامها بفاعلية لحماية المواطنين اللبنانيين، وضمان الأمن في المناطق التي كانت تحت الاحتلال، مشيرًا إلى قدرة الجيش على فرض الاستقرار في هذه المناطق وحماية السكان المحليين.
وأضاف عون أن تطبيق القرار 1701 يعكس التزام لبنان بسيادة أراضيه، وأن الجيش اللبناني يتمتع بالقدرة اللازمة للحفاظ على الأمن والاستقرار في جميع المناطق الحدودية.
كما أكد أن الجيش اللبناني يواصل العمل بتنسيق كامل مع القوات الدولية المنتشرة في جنوب لبنان لضمان تنفيذ القرار الأممي بشكل كامل.