«الشارقة للرسوم المتحركة».. يكشف أسرار فيلم «ميلا»
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
شهد اليوم الختامي للدورة الثانية من «مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة» جلسة حوارية بعنوان «صناعة فيلم ميلا»، استضافت المخرجة الإيطالية سينزيا أنجيليني، والمنتجة التنفيذية فالنتينا مارتيللي، وقدمتها مونيا آرام، حيث تناولت المتحدثتان كواليس صناعة الفيلم القصير الذي حصد 78 جائزة، وتم اختياره رسمياً في 150 مهرجان سينمائي حول العالم.
«ميلا» فيلم رسوم متحركة قصير يعتمد على الكمبيوتر، تم إنتاجه بالتعاون مع 350 فناناً متطوعاً من 35 دولة، وحظي برعاية 40 شخصاً وجهة وشركة، وهو مستوحى من قصة حقيقية لوالدة المخرجة عندما كانت طفلة خلال الحرب العالمية الثانية في إيطاليا.
وقد تطرقت المخرجة الإيطالية سينزيا أنجيليني إلى محطات من مسيرتها المهنية في إيطاليا ولندن وميونخ ومصر والولايات المتحدة، وعملها في تحريك الصور، وانتقالها إلى إخراج أفلام الرسوم المتحركة، وقالت «عندما كانت أمي في الرابعة من عمرها، تعرضت قريتها للقصف الجوي خلال الحرب العالمية الثانية، وتجمدت من الخوف ولم تستطع التحرك والهرب. ولحسن الحظ، تمكّن أحد أفراد العائلة من حملها وأخذها إلى ملجأ، وروت لي أمي هذه القصة وشعورها خلال تلك التجربة مرات عدة. وفي شبابي وبعد معاصرة حرب البلقان ورواندا، وغيرها من الحروب حول العالم، قررتُ العمل على هذا الفيلم».
وحول اسم بطلة القصة واختيار الرسوم المتحركة، قالت سينزيا «يعود الاسم إلى مكان يرتبط بوالدتي، ولكنه يقدم رسالة عالمية، لأني أردت اختيار اسم قصير وجميل يسهل نطقه واستخدامه وتذكُّره، واخترت الرسوم المتحركة؛ لأنها تشكّل أداة قوية يمكنها أن تتغلب على كافة التحديات وتنفذ إلى جوهر هويتنا، فنحن ما نزال أطفالاً في داخلنا حتى لو كبرنا، وهذه الشخصيات تدخل إلى قلوبنا وتجعلنا نشعر بأن المستحيل يمكن أن يتحقق، فهي طريقة مثالية لتمكين الأطفال ودعمهم وتشجيعهم على كسر قيود الخوف».
من جانبها، قالت المنتجة فالنتينا مارتيللي: «تشكّل الرسوم المتحركة وسيلة تعليمية وتثقيفية وتوعوية مهمة، إلى جانب الترفيه، وفيلم (ميلا) مثال نموذجي لهذه الحقيقة؛ لأنه يخاطب الجميع وليس الأطفال فقط، حيث يساعد الصغار على مشاهدة أطفال آخرين يعيشون في مناطق الحروب والنزاعات، ولا يتمتعون بالأمن والسلام مثلهم».
وأضافت: «وفي الوقت نفسه، يعمل الفيلم على تذكير البالغين بمسؤولياتهم تجاه مساعدة الأطفال خلال الأزمات، وتوعية الأطفال بشكل عام حول الحروب وتداعياتها، وأهمية عدم الاستسلام، والإيمان بإمكانية تحقيق الأحلام، وهذه هي الرسالة التي يريد الفيلم إيصالها للعالم، رسالة الأمل والإيمان بالمستقبل». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة جلسة حوارية الرسوم المتحرکة
إقرأ أيضاً:
تنمية مهارات الأطفال في ورشة «فنّ الرسم بالخيوط»
الشارقة (الاتحاد)
في أجواء تفيض بالإبداع والحماسة، انطلقت ورشة «فنّ الرسم بالخيوط» ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل، حيث اجتمع الأطفال لتحويل المسامير والخيوط والخشب إلى لوحات فنية مستوحاة من شخصياتهم المفضلة. وأشرفت على الورشة الفنانة كارلا، التي قادت الأطفال برؤية فنية ملهمة، وساعدتهم على تنفيذ أعمال يدوية مبتكرة، بدءاً من اختيار كل طفل شعار بطله المفضل، ثم تثبيت المسامير، ولفّ الخيوط بطريقة مدروسة تترجم تصوراتهم الشخصية إلى فن بصري ملموس. وسلطت الورشة الضوء على أهمية الجمع بين التحصيل الأكاديمي وتنمية المهارات اليدوية والفكرية، إذ أبدع الأطفال في تصميم أعمال تعكس هوياتهم وأساليب تفكيرهم، وسط أجواء من التعاون والحماسة. وأكدت كارلا أن الورشة سيعاد تقديمها خلال أيام المهرجان مع مفاجآت وأساليب جديدة، مشيدة بتفاعل المشاركين، وداعية أولياء الأمور إلى دعم أطفالهم في خوض تجارب فنية تعزز الخيال وتغذي روح الابتكار. وأوضحت أن الورشة تسهم في تطوير مهارات التفكير النقدي والتخطيط، بالإضافة إلى الصبر والقدرة على التركيز، إذ يبدأ الطفل بتصور الشكل النهائي للعمل ويسير خطوة بخطوة حتى إنجازه، مما يعزز ثقته بنفسه ويوسّع قدراته الذهنية والبصرية.