"التغير المناخي والتنمية في أفريقيا"..إصدار جديد للباحثة إيمان الشعراوي بمعرض أبو ظبي للكتاب
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
أصدر مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة العدد رقم (17) من سلسلة "دراسات المستقبل" برئاسة تحرير د.علي صلاح ، والذي يحمل عنوان "إفريقيا المأزومة: كيف يبدد التغير المناخي آمال التنمية في القارة السمراء؟"
وشارك هذا العدد من الدراسة التي قامت بإعدادها الباحثة إيمان الشعراوي، المتخصصة في الشأن الافريقي، في فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، التي عقدت في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في الفترة من 29 إبريل إلى 5 مايو 2024.
ويكتسب العدد أهمية خاصة، نظراً لتزامن صدوره مع تصاعد الاهتمام العالمي بقضايا التغير المناخي، وهو الاهتمام الذي تجلي في توالي انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ، والمتعارف عليها باسم "COP"، والذي انعقدت دورته الأخيرة “COP28”، في دولة الإمارات في نهايات عام 2023.
كما أن تناول الدراسة لقضية التغير المناخي على إفريقيا يمنحها أهمية خاصة، في ظل أن القارة السمراء تعتبر من أكثر مناطق العالم تأثراً بتداعيات الظاهرة، في وقت تعتبر فيه من أقل مناطق العالم اسهاماً في انبعاثات الغازات المسببة لها.
وبينما تعاني القارة صعوبات كبيرة في إدراك أهدافها التنموية، سواءً على المستوى الكلي أم على المستوى الوطني بكل دولة، يأتي التغير المناخي وتداعياته السلبية، ليثقل كاهل القارة بالمزيد من الأعباء، ويضع أمام مساعيها التنموية المزيد من العراقيل.
من هذا المنطلق، أراد المركز، ومن خلال هذه الدراسة، إلقاء الضوء على أبعاد ظاهرة التغير المناخي في إفريقيا، وما تواجهه القارة من ارتفاعات غير مسبوقة في درجات الحرارة، وتزايد مظاهر التصحر بها، بجانب ظواهر أخرى، من قبيل غرق السواحل، وتزايد وتيرة الكوارث الطبيعية، كالفيضانات والعواصف وغيرها.
وتتطرق الدراسة إلى تأثير ذلك على المساعي التنموية في القارة، وموقع القارة في العمل المناخي العالمي، من أجل الوقوف على حجم الفجوة الكبيرة بين ما تعلنه الدول الكبرى والغنية والمؤسسات الدولية من التزامات بشأن مساعدة القارة على مواجهة التغير المناخي من ناحية، وما تتلقاه القارة من دعم حقيقي من تلك الأطراف من ناحية أخرى؛ وهو ما يوضح حجم الجهد اللازم سواءً من قبل الدول الإفريقية ذاتها أم من قبل الأطراف الأخرى للتخفيف من آثار التغير المناخي على القارة المأزومة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التغیر المناخی
إقرأ أيضاً:
من عامل تنظيف إلى "بابا الشعب".. رحلة إيمان وإنسانية البابا فرنسيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق البدايات المتواضعة: حارس ملهى وعامل نظافة
قبل أن يصبح أحد أبرز الرموز الروحية في العالم، عاش البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الراحل صباح اليوم حياة مليئة بالتحديات والعمل الجسدي. في شبابه، عمل كـ حارس لملهى ليلي في الأرجنتين، بالإضافة إلى تنظيف الأرضيات في مصنع كيميائي لتمويل دراسته. هذه التجارب المبكرة غرست فيه فهمًا عميقًا لمعاناة الطبقة العاملة والفقراء، وهو ما انعكس لاحقًا على فلسفته الرعوية.
التانجو والموسيقى: شغف خلف الثوب الكهنوتيفعلى الرغم من مظهره المتواضع، يحمل البابا فرنسيس في قلبه شغفًا فنيًا لا يُنكر. فـرقصة التانجو الأرجنتينية تُعد جزءً من هويته الثقافية، وقد عبّر مرارًا عن حبه للموسيقى الكلاسيكية والأغاني الشعبية. أما ناديه المفضل "سان لورينزو"، الفريق الرياضي الذي يدعمه منذ الصغر، فيكشف عن جانبه الإنساني الذي يتجاوز الدور الديني.
لحظة التحول: اعتراف في الكنيسة غير مصيره ففي عام1953 حدثت نقطة التحول الأبرز في حياته، عندما دخل كنيسة في بوينس آيرس للاعتراف. هناك، شعر بـ "نداء الرب" الذي دفعه للتخلي عن دراسته الكيميائية والانضمام إلى سلك الكهنوت. هذه اللحظة الروحية حوّلت مسار الشاب خورخي ماريو بيرجوليو (اسمه قبل البابوية) من عالم الماديات إلى عالم الروحانيات.
فحمل البابا فرنسيس منذ توليه البابوية في 2013 شعارًا واضحًا "كنيسة فقيرة للفقراء". رفض العيش في القصر البابوي الفاخر، واختار السكن في شقة بسيطة، كما اهتم بزيارة النازحين واللاجئين والسجناء. سياسته القائمة على التواضع والعدالة الاجتماعية جعلته رمزًا للانفتاح في الكنيسة الكاثوليكية.
إرث من الحب والتواضع: كيف غيّر البابا فرنسيس صورة البابوية؟من خلال مزيج من الروحانية العميقة والواقعية الإنسانية نجح البابا فرنسيس في كسر الصورة النمطية للبابا "البعيد عن الناس". خطاباته حول حقوق المهاجرين، وانتقاده الرأسمالية المتوحشة، ودعوته لحماية البيئة، جعلته صوتًا عالميًا لا يقتصر على المؤمنين. يقول عنه مقربون: "هو إنسان قبل أن يكون بابا".
رحلة البابا فرنسيس من أرضية الملهى الليلي إلى سدة الفاتيكان تُلخّص قصة إيمان متجدّد وإصرار على تغيير العالم من خلال القيم البسيطة: الحب، والتواضع، والعدالة. هل يمكن أن تكون حياته درسًا للقادة في كل المجالات؟