قالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، اليوم الاثنين، إن اجتياح إسرائيل لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، سيكون "مجزرة" و"هجوما على المدنيين".

وأضافت ألبانيز في تصريحات صحفية، نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن إسرائيل بدأت هجوما على الفلسطينيين المحاصرين في منطقة كثيفة السكان منذ أكثر من 7 أشهر"، في إشارة إلى قطاع غزة.

وأكدت أن العدوان الإسرائيلي دمر 70 بالمئة من البنية التحتية، مضيفة: لا يزال عدد القتلى في ازدياد ليس بسبب القنابل والقناصة فقط، بل أيضا بسبب استحالة علاج الجرحى".

وأشارت إلى مخاطر انتشار الأمراض المعدية والعدوى بسبب ارتفاع درجات الحرارة في غزة، وأن الناس لا سيما الأطفال يموتون من سوء التغذية.

وأوضحت المقررة الأممية أنه "لا يوجد مبرر لاستمرار هذه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من وجهة نظر قانونية، هذه الحرب لم تكن أبدا للدفاع عن النفس، لا يمكن القول إن ما تفعله إسرائيل هو دفاع عن النفس".

وشددت ألبانيز على أن إسرائيل تمنع أيضا وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتستهدف قوافل المساعدات.

وقالت: "سيكون الهجوم على رفح، حيث يوجد فلسطينيون يائسون وفقراء وجوعى، مجزرة كاملة في ظل هذه الأوضاع، ونعلم أن هناك أيضا وعيا دوليا بهذا الأمر".

وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة في الـ27 من  اكتوبر الماضي.

وتمتد رفح من البحر الأبيض المتوسط غربا إلى حدود 1967 شرقا، ومن الحدود المصرية جنوبا إلى حدود محافظة خان يونس شمالا، وتفصلها عن مدينة القدس 107 كيلومترات إذا سرت بخط مستقيم باتجاه الشمال الشرقي.

معظم أهالي مدينة رفح من اللاجئين الفلسطينيين الذين لجأوا إليها بعد نكبة 1948، وفيها مخيمات: الشابورة، والمخيم الغربي، ومخيم يبنا، ومخيم بدر، والمخيم السعودي، ومخيم الشعوت، وبلوك "أو"، والعديد من المخيمات تحت مسميات مختلفة.

واليوم، تتسع رفح على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا، لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني، اضطر أغلبيتهم إلى النزوح إليها سعيا إلى الأمان.

ويواجه النازحون ظروفا مزرية داخل آلاف الخيام المنتشرة في جميع أنحاء المدينة، حتى إن الأرصفة ازدحمت بتلك الخيام، وتحولت الطرق الرئيسية إلى أسواق مكتظة.

ويُعتبر معبر رفح البري شريان حياة لمواطني قطاع غزة، والمنفذ البري الوحيد لإدخال المساعدات وإجلاء المصابين، وأي هجوم عسكري على رفح يعني الحرمان من المساعدات الغذائية والطبية.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، الذي أسفر عن استشهاد 34735 فلسطيطنيا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 78108 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فرانشيسكا ألبانيز المقررة الأممية لحقوق الإنسان اجتياح مدينة رفح إسرائيل قطاع غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تطالب بإجلاء 2500 طفل من غزة لتلقي العلاج

الثورة نت /

طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، بإجلاء 2500 طفل من قطاع غزة على الفور لتلقي العلاج الطبي.

وكتب غوتيريش في منشور له على منصة “إكس”.. قائلاً: “يجب إجلاء 2500 طفل على الفور من قطاع غزة للعلاج، مع ضمان قدرتهم على العودة إلى عائلاتهم ومجتمعاتهم”.

وذكر أنه تأثر بشهادات أطباء عملوا في قطاع غزة.. مُشيداً بجهودهم وتضحياتهم الكبيرة.

وفي 19 يناير الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد حرب إبادة إسرائيلية استمرت 15 شهراً وخلفت 47,460 شهيداً و111580 مصاباً وآلاف المفقودين ودمار واسع وكارثة إنسانية في القطاع.

مقالات مشابهة

  • قلق أوروبي من حظر إسرائيل لـ«الأونروا»
  • الأمم المتحدة تطالب بإجلاء 2500 طفل من غزة لتلقي العلاج
  • الأمم المتحدة تدعو إسرائيل إلى إلغاء قرارها بشأن أنشطة الأونروا
  • الأمم المتحدة تدعو لإلغاء إسرائيل قرار حظر أنشطة الأونروا
  • تصل إلى القدس.. الأمم المتحدة: عيادات أونروا مفتوحة في الضفة الغربية
  • الأمم المتحدة: أعمال الأونروا الإنسانية بغزة مستمرة وتلتزم بتقديم المساعدات
  • قرار إسرائيل حظر الأونروا في القدس يدخل حيز التنفيذ
  • سجون الاحتلال: نستعد لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وفقا لصفقة التبادل
  • الأمم المتحدة: 423 ألف نازح عادوا إلى شمال قطاع غزة
  • الأمم المتحدة: أكثر من 423 ألف نازح عادوا إلى شمال قطاع غزة