وزير الخارجية الجزائري: نتطلع لأن تضيف القمة العربية المقبلة مكاسب للعمل العربي المشترك
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
الجزائر- أكد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف تطلع بلاده لأن تضيف القمة العربية المقبلة التي ستحتضنها البحرين مكاسب ملموسة في مسيرة العمل العربي المشترك؛ بما يستجيب لآمال وتطلعات الشعوب والبلدان العربية في مختلف المجالات وعلى شتى الأصعدة.
جاء ذلك خلال استقبال عطاف، الأحد5مايو2024، بالجزائر العاصمة، نظيره البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر.
وفي كلمته الترحيبية، أثنى عطاف على الزيارة التي يقوم بها نظيره البحريني إلى الجزائر، في إطار "سنة التشاور والتنسيق التي لا بد من إعلائها والعمل بها، لا سيما في أفق الاستحقاقات الهامة والمواعيد الفاصلة التي تنتظر البلدين في قادم الأيام".
وأكد عطاف أنه "لا شك أن القمة العربية المرتقبة في المنامة تشكل أبرز وأهم استحقاق إقليمي يستدعي منا التواصل الدائم والتنسيق المستمر وبذل كافة المساعي المطلوبة لتوفير شروط ومقومات نجاح هذا الموعد التاريخي، على النحو الذي يكفل حشد جهود البلدين الجماعية وتوجيهها صوب معالجة التحديات الجمة التي تفرض نفسها اليوم بكل إلحاح واستعجال".
وأضاف الوزير الجزائري أن قمة المنامة تأتي "في ظرف بالغ الحساسية والتأزم والخطورة بالنسبة لأمتنا العربية بصفة عامة، وبالنسبة لقضيتنا المركزية؛ القضية الفلسطينية، على وجه الخصوص والتحديد".
واستطرد قائلا: "إننا في الجزائر نعتقد تمام الاعتقاد أن هذه القضية تواجه اليوم أصعب وأعسر وأخطر مرحلة في تاريخها، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على أهلنا في قطاع غزة وفي باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو العدوان الذي صار جليا للجميع أنه يستهدف في ظاهره وفي باطنه تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على المشروع الوطني اللصيق بها".
كما أضاف الوزير أن بلاده تتطلع إلى قمة المنامة وكلها أمل في أن تسهم في تعزيز وحدة الأمة العربية ورص صفوفها حتى تتمكن الأمة من الاضطلاع بالدور المنوط بها في درء الأخطار الوجودية التي تتربص بالدول والشعوب العربية.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الفرنسي يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية غدا
يستعد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لزيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة غدا الأربعاء، في خطوة تهدف إلى الدعوة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وضرورة احترام القانون الدولي الإنساني.
وأوضح بارو في تصريح لمحطة "فرانس 2" الفرنسية أنه يسعى خلال هذه الزيارة إلى الاجتماع مع السلطات المحلية والأطراف الإنسانية الفاعلة، معبرا عن أهمية نقل صوت فرنسا إلى هذه المنطقة التي شهدت معاناة كبيرة.
وسيركز بارو على التأكيد على ضرورة وقف "انتهاكات القانون الدولي الإنساني"، خاصة في ظل التهم التي توجه إلى إسرائيل بارتكاب انتهاكات خلال حربها على قطاع غزة، كما أن إسرائيل حظرت نشاطات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في أراضيها وفي الضفة الغربية المحتلة، مما أعاق جهود الإغاثة في غزة.
وتأتي هذه الزيارة في سياق توتر العلاقات بين باريس وتل أبيب في الأسابيع الأخيرة بعد تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا فيها إلى وقف مبيعات الأسلحة المستخدمة في حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، ورغم ذلك فإن بارو أكد أن "الحوار لم يتوقف يوما" بين الطرفين.
كما أعرب بارو عن أهمية دور الولايات المتحدة في إنهاء الصراع الإسرائيلي العربي، مشيرا إلى أنها تلعب "دورا رئيسيا في تحقيق السلام بالمنطقة، خاصة فيما يتعلق بالصراع في لبنان".
وشدد على ضرورة اعتماد الحوار والدبلوماسية بدلا من استخدام القوة، مشيرا إلى أن الحرب قد استمرت لفترة طويلة جدا.
وأشار وزير الخارجية إلى أن فرنسا ستعمل على التعاون مع أي فائز في الانتخابات الأميركية، قائلا إن هناك حاجة ملحة لبذل المزيد من الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وتتزامن زيارة بارو مع جهود باريس وواشنطن للتوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، لكنها واجهت صعوبات، إذ لم تحقق تلك الجهود نجاحا حتى الآن.
وسبق أن زار بارو إسرائيل في الذكرى الأولى لعملية "طوفان الأقصى" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.