مساعي مصر لاحتواء الأزمة داخل قطاع غزة.. إشادات عالمية لا تتوقف
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
حذرت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم، من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة بمنطقة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، لما ينطوي عليه هذا العمل التصعيدي من مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني يتواجدون في تلك المنطقة.
قالت الهيئة العامة للاستعلامات في منشور على صفحتها بفيسبوك، إن مصر طالبت إسرائيل بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وحقناً لدماء المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
أشارت الهيئة إلى أن مصر، أكدت أنها تواصل اتصالاتها على مدار الساعة مع كافة الأطراف من أجل الحيلولة دون تفاقم الوضع أو خروجه عن السيطرة.
وأشارت الهيئة في منشور سابق إلى أنه منذ اندلاع فتيل الأزمة الحالية في قطاع غزة ومصر لا تألو جهدا لاحتواء الموقف واقرار الهدنة وادخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقالت إن مصر ترى بشكل واضح أن القضية الفلسطينية لابد أن تحل وفقا لمرجعيات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن وضمن ما توصلت إليه كل المفاوضات خلال الفترة الماضية من أن حل الدولتين هو الحل الوحيد المقبول لدى مصر وهو دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة ما قبل 5 يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار الهيئة إلى أن مواقف مصر الدبلوماسية والإنسانية منذ السابع من أكتوبر لاقت العديد من الإشادات الدولية منها:
موقع «مجلس العلاقات الخارجية» الأمريكي أشار في تقرير مطول له حول الحرب إلى ما وصفه بالأدوار المهمة التي لعبتها مصر دائمًا في تأمين وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس كلما اشتعلت بينهم المعارك، وفي الوقت المناسب سيكون لمصر دور أكبر لتلعبه الى جانب فتح الممرات الإنسانية وارسال المساعدات.مركز "سوفان الأمريكي"قال: قرب مصر من قطاع غزة وعلاقتها التاريخية به، فضلاً عن علاقاتها مع إسرائيل، يجعل من القاهرة محوراً أساسيا للتوصل الى حل جوهرى فى الصراع الحالي.أشارت صحيفة «ذا اندبندنت» للدور السياسى التي لعبته مصر في الأزمة من خلال تقديمها لخارطة طريق لإنهاء الحرب في غزة.وكالة «شينخوا» الصينية أبرزت تقدير الجميع وعلى رأسهم منظمة الصحة العالمية لاستقبال مصر لعدد كبير من مصابى القطاع والحالات الحرجة من المرضى الفلسطينيين وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم بالمشافى المصرية.ووصفت الوكالة معبر رفح بأنه «ممر حياة» لسكان غزة المُحاصرين.وكالة الانباء الروسية «تاس» نقلت تقدير بلادها العميق لمصر فى مساعدتها فى إجلاء الرعايا الأجانب ومن بينهم الروس الذين علقوا بالقطاع مع اندلاع الحرب. وقالت الوكالة ان الجانب الروسى ثمن كثيرًا التعاون المصرى قيادة وحكومة لحل ازمة العالقين والذين تعدى عددهم 900 شخص من بينهم 101 روسي عبروا الحدود من القطاع الى معبر رفح المصرى.المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيز، ومرافقيها، أشادوا بالدور البارز الذي تقوم به مصر في استقبال المصابين من قطاع غزة، والمرافقين لهم، بالتوازي مع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.أشاد الرئيس الفنزويلى، نيكولاس مادورو، بشجاعة الرئيس السيسى وموقفه وجهوده من أجل الشعب الفلسطينى فى غزة.أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن شكره لمصر، معبراً: «نشكر مصر على مشاركتها البناءة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح ولجعل مطار العريش متاحاً للمساعدة الحيوية، لا وقت لنضيعه فكل لحظة لها أهميتها».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة رفح الفلسطينية الهيئة العامة للاستعلامات وزارة الخارجية قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: نتنياهو يريد حربا أبدية بغزة وفظائع جيشه ستبقى بالذاكرة
تناولت صحف ومواقع عالمية تطورات الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يسعى لإطالة أمد المعركة حفاظا على منصبه، فيما تستمر آلة الحرب الإسرائيلية في ارتكاب الفظائع وسط تحذيرات من تداعيات إستراتيجية طويلة المدى.
ففي مقال بمجلة "فورين أفيرز"، رأى الكاتب عاموس هاريل أن نتنياهو يخطط لحرب أبدية في غزة، واعتبر أن تمسكه بالسلطة يدفعه لرفض أي مسار يؤدي إلى وقف القتال أو التهدئة، رغم إدراكه لصعوبة تحقيق "النصر الكامل" على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبة بريطانية: يريد الساسة أن يعتاد العالم على الجرائم بغزة ولن نسمح بذلكlist 2 of 2ألبانيزي: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية فقاطعوهاend of listوأشار هاريل إلى أن الحديث عن القضاء على حماس لا يزال بعيدا عن التحقق رغم الخسائر التي لحقت بها، كما شدد على أن نتنياهو لا يسعى لنهاية واضحة للحرب بقدر ما يحرص على استمرارها باعتبارها أداة بقاء سياسي.
واعتبر الكاتب أن رفض الآلاف من جنود الاحتياط الخدمة العسكرية في ظل هذه المعطيات يمثل سابقة خطيرة في تاريخ إسرائيل، ويكشف تآكل ثقة الداخل الإسرائيلي في قيادة الحرب ومسارها الميداني والسياسي.
من جهتها، كتبت الصحفية نسرين مالك في مقال بصحيفة "غارديان" أن إسرائيل مدعومة من حلفائها، تمارس ضغطا ممنهجا على الرأي العام العالمي لإسكات الأصوات المنتقدة للحرب، وتحاول فرض سردية تتجاهل الفظائع المرتكبة في غزة أو تبررها.
إعلان ذاكرة الشعوبوأشارت مالك إلى أن محاولات تبرير القصف والتدمير الجماعي لا يمكن أن تُجْدي في ظل الفظائع المتكررة، لأن المآسي التي تشهدها غزة ستظل محفورة في ذاكرة الشعوب رغم التواطؤ الدولي في تجاهلها أو التخفيف من وقعها.
وشددت على أن ما يُرتكب في القطاع لا يمكن أن يعتبر أمرا طبيعيا لأن القيم الإنسانية ترفض هذا النهج، وأضافت أن محاولات تطبيع العنف ستصطدم حتما بذاكرة الشعوب ومشاعرها الرافضة للتجرد من الأخلاق.
أما مجلة "تايم"، فأشارت في تقرير لها إلى أن إسرائيل وسّعت رقعة سيطرتها الجغرافية في غزة منذ استئناف الحرب الشهر الماضي، حيث تسيطر الآن على أكثر من 50% من أراضي القطاع، في ما وصفه مراقبون بتكتيك يهدف إلى فرض وقائع جديدة على الأرض.
وأوضح التقرير أن هذه السيطرة تشمل ممرا إستراتيجيا يفصل شمال القطاع عن جنوبه، وهو ما يعني أن إسرائيل تعزز مخططها لفصل القطاع جغرافيا، مما يفتح الباب أمام احتمال بقاء الاحتلال في هذه المناطق لفترة طويلة.
ونقلت المجلة عن خبراء قولهم إن هذا التوسع الميداني قد يكون خطوة أولى لترسيخ وجود عسكري دائم في غزة، مما يشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية تفكر في حلول على المدى البعيد تتجاوز فكرة العمليات المؤقتة أو المحدودة.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين دعا إلى مقاطعة رئيس جهاز الشاباك رونين بار، إذا ما قضت المحكمة العليا ببطلان قرار الحكومة بإقالته، ورأى أن هذه المقاطعة ستدفعه في نهاية المطاف إلى الاستقالة.
ووفق الصحيفة، فإن تصريحات ليفين تعكس تصعيدا في الصراع بين المؤسسات الأمنية والقضائية من جهة، والحكومة اليمينية من جهة أخرى، في ظل اتساع هوة الخلافات حول إدارة الحرب وما بعدها.