حذرت  مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم، من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة بمنطقة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، لما ينطوي عليه هذا العمل التصعيدي من مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني يتواجدون في تلك المنطقة.

قالت الهيئة العامة للاستعلامات في منشور على صفحتها بفيسبوك، إن مصر طالبت إسرائيل بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وحقناً لدماء المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة.

مساعي مصر لحل الأزمة 

أشارت الهيئة إلى أن مصر، أكدت أنها تواصل اتصالاتها على مدار الساعة مع كافة الأطراف من أجل الحيلولة دون تفاقم الوضع أو خروجه عن السيطرة.

وأشارت الهيئة في منشور سابق إلى أنه منذ اندلاع فتيل الأزمة الحالية في قطاع غزة ومصر لا تألو جهدا لاحتواء الموقف واقرار الهدنة وادخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وقالت إن مصر ترى بشكل واضح أن القضية الفلسطينية لابد أن تحل وفقا لمرجعيات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن وضمن ما توصلت إليه كل المفاوضات خلال الفترة الماضية من أن حل الدولتين هو الحل الوحيد المقبول لدى مصر وهو دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة ما قبل 5 يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار الهيئة إلى أن مواقف مصر الدبلوماسية والإنسانية منذ السابع من أكتوبر لاقت العديد من الإشادات الدولية منها:

موقع «مجلس العلاقات الخارجية» الأمريكي أشار في تقرير مطول له حول الحرب إلى ما وصفه بالأدوار المهمة التي لعبتها مصر دائمًا في تأمين وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس كلما اشتعلت بينهم المعارك، وفي الوقت المناسب سيكون لمصر دور أكبر لتلعبه الى جانب فتح الممرات الإنسانية وارسال المساعدات.مركز "سوفان الأمريكي"قال: قرب مصر من قطاع غزة وعلاقتها التاريخية به، فضلاً عن علاقاتها مع إسرائيل، يجعل من القاهرة محوراً أساسيا للتوصل الى حل جوهرى فى الصراع الحالي.أشارت صحيفة «ذا اندبندنت» للدور السياسى التي لعبته مصر في الأزمة من خلال تقديمها لخارطة طريق لإنهاء الحرب في غزة.وكالة «شينخوا» الصينية أبرزت تقدير الجميع وعلى رأسهم منظمة الصحة العالمية لاستقبال مصر لعدد كبير من مصابى القطاع والحالات الحرجة من المرضى الفلسطينيين وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم بالمشافى المصرية.
ووصفت الوكالة معبر رفح بأنه «ممر حياة» لسكان غزة المُحاصرين.وكالة الانباء الروسية «تاس» نقلت تقدير بلادها العميق لمصر فى مساعدتها فى إجلاء الرعايا الأجانب ومن بينهم الروس الذين علقوا بالقطاع مع اندلاع الحرب. وقالت الوكالة ان الجانب الروسى ثمن كثيرًا التعاون المصرى قيادة وحكومة لحل ازمة العالقين والذين تعدى عددهم 900 شخص من بينهم 101 روسي عبروا الحدود من القطاع الى معبر رفح المصرى.المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيز، ومرافقيها، أشادوا بالدور البارز الذي تقوم به مصر في استقبال المصابين من قطاع  غزة، والمرافقين لهم، بالتوازي مع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.أشاد الرئيس الفنزويلى، نيكولاس مادورو، بشجاعة الرئيس السيسى وموقفه وجهوده من أجل الشعب الفلسطينى فى غزة.أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن شكره لمصر، معبراً: «نشكر مصر على مشاركتها البناءة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح ولجعل مطار العريش متاحاً للمساعدة الحيوية، لا وقت لنضيعه فكل لحظة لها أهميتها».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة رفح الفلسطينية الهيئة العامة للاستعلامات وزارة الخارجية قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

فيلم مادونا… هل يجب أن نقدر التراث أكثر من الاحتياجات الإنسانية الملحة

 يطرح المخرج جون فريد زكي، معضلة فلسفية في إطار من الدراما والتشويق تترك المتفرج بالعديد من التساؤلات، في الأسكندرية، داخل دير قديم يعج بالتاريخ، حيث تتفجر أزمة أخلاقية تضع قيم الإنسانية والتراث الثقافي في مواجهة مباشرة، في فيلمه القصير الأول مادونا، الذي يشارك بمهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير.


تدور أحداث الفيلم الذي يقوم ببطولته عبد العزيز مخيون وكريم قاسم، حول اختفاء أيقونة أثرية داخل أحد الأديرة الكاثوليكية اللاتينية بمدينة الإسكندرية. يتم إخفاء ما حدث عمدًا من قبل رؤساء الدير لمنعها من أن تصبح فضيحة، ويقررون معالجة الأمر داخليًا.

يختار جون أن يُمثّل طرفي المعضلة اثنان من الآباء داخل الدير، يتبنى كل منهما معتقدات تقف على النقيض التام من الأخرى. فمع تصاعد الشكوك، يتصاعد الصراع بين الأب موريس الذي يمثل الجانب التقليدي والمتشدد في الدين والتاريخ، والأب فرانسيس الذي يتمتع بنظرة أكثر تسامحًا وعصرية. يعتبر الأب موريس أن هذه القطعة الأثرية ليست مجرد شيء مادي، بل تمثل جزءًا من الهوية الثقافية والروحية التي يجب الحفاظ عليها بأي ثمن. بالنسبة له، إن ضياع هذه القطعة يشكل ضياعًا لجزء من تاريخ الدير، وبالتالي هو بمثابة ضياع جزء من هويتهم الدينية والروحية. في مقابل ذلك، يرى الأب فرانسيس أن الحياة البشرية واحتياجات الناس يجب أن تكون في المقام الأول. بالنسبة له، لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر للتضحية باحتياجات إنسان من أجل الحفاظ على قطعة أثرية، مهما كانت أهميتها.

يقول جون في تصريح له "نشأت في مجتمع مسيحي، وشهدت قصصًا لم تُروَ وصراعات خفية. كانت اللحظة المحورية بالنسبة لي هي رؤية امرأة فقيرة تطلب المال من راهب في كنيسة مليئة بالتحف الثمينة. دفعني هذا إلى التساؤل عن سبب الحفاظ على هذه الكنوز بينما هناك أشخاص في حاجة للمساعدة".

مادونا فيلم يستعرض صراعًا أخلاقيًا عميقًا، يجبر شخصياته والمشاهدين  على التفكير في الحدود بين حماية ما يربطنا بالماضي، والتزاماتنا تجاه الإنسانية في الحاضر. كما يسلط الضوء على الصراع بين القيمة الأثرية للقطعة المسروقة والاحتياجات الإنسانية. هل نضع مصلحة البشرية أولًا؟ هل تستحق حياة إنسان التضحية من أجل شيء مادي حتى وإن كان يحمل قيمة تاريخية؟

مقالات مشابهة

  • السودان: الأزمة الإنسانية والصحية غير مسبوقة
  • أزمة جديدة في وصول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.. عصابات مسلحة ونهب منظم
  • فيلم مادونا… هل يجب أن نقدر التراث أكثر من الاحتياجات الإنسانية الملحة
  • متى تلامس النكبة «العربية» ضمير الإنسانية؟!
  • جنوب السودان: الفيضانات السنوية تفاقم الأزمة الإنسانية وتدفع المجتمعات إلى العيش على حافة المياه
  • المؤتمر: المساعدات الإنسانية لغزة تعكس التزام مصر التاريخي لدعم القضية الفلسطينية
  • كاتبة: الأزمة الإنسانية في غزة تزداد سوءاً
  • المبعوث الأمريكي للسودان يطالب العالم بزيادة المساعدات الإنسانية للخرطوم
  • مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: الكارثة الإنسانية في غزة تشتد على كافة المستويات.. فيديو
  • صحف عالمية: مرضى غزة يواجهون خطر الموت ونتنياهو لا يريد إنهاء الحرب