الجزيرة:
2025-03-19@15:59:09 GMT

هل يسبب الكرياتين تساقط الشعر والصلع؟

تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT

هل يسبب الكرياتين تساقط الشعر والصلع؟

الكرياتين Creatine هو مكمل غذائي يتناوله العديدون لدعم اللياقة البدنية، ويستخدم على نطاق واسع من قبل الرياضيين ورواد الصالات الرياضية لتعزيز الأداء الرياضي ونمو العضلات.

ولكن هناك مخاوف بشأن تأثير الكرياتين المحتمل على صحة الشعر. وهذا يثير التساؤل حول ما إذا كان الكرياتين وتساقط الشعر مرتبطين بشكل وثيق.

ما هو الكرياتين؟

الكرياتين هو مصدر طبيعي للطاقة يساعد عضلات الهيكل العظمي على الانقباض، وهو يساعد على خلق إمدادات ثابتة من الطاقة في العضلات حتى تتمكن من الاستمرار في العمل، وخاصة أثناء ممارسة الرياضة، وذلك وفقا لكليفلاند كلينيك.

ويأتي حوالي نصف إمدادات الجسم من الكرياتين (1 إلى 2 جرام يوميا) يأتي من نظامك الغذائي، وخاصة الأطعمة الغنية بالبروتين مثل:

اللحوم الحمراء مثل لحم العجل ولحم البقر المأكولات البحرية مثل الأسماك والمحار الحليب الحيواني مثل حليب البقر والماعز والأغنام

وينتج الجسم النصف الآخر من الكرياتين بشكل طبيعي في الكبد والكلى والبنكرياس. وهو يوفر حوالي 95٪ من الكرياتين لعضلات الهيكل العظمي لاستخدامها أثناء النشاط البدني. ويذهب الباقي إلى القلب والدماغ والأنسجة الأخرى.

يقوم المصنعون أيضًا بتصنيع مكملات الكرياتين. بعض الأشخاص يتناولون مكملات الكرياتين لأنهم يمارسون الرياضة كثيرًا أو لا يحصلون على ما يكفي من الكرياتين في نظامهم الغذائي.

عندما يستهلك الشخص الكرياتين المتوفر تجاريًا في صورة مكملات، تصبح كمية إضافية منه متاحة للعضلات لتوليد الطاقة.

الكرياتين وتساقط الشعر

الرابط الوحيد الذي يربط بين الكرياتين وتساقط الشعر ينبع من قدرة الأول على التأثير على مستويات هرمون ديهدروتستوسترون DHT .

الديهدروتستوسترون هو هرمون يلعب دورًا رئيسيًا في التطور الجنسي للذكور. الديهدروتستوسترون هو هرمون أندروجين، وهو هرمون يحفز تطور الخصائص الذكورية.

كشخص بالغ، يحول جسمك حوالي 10٪ من هرمون التستوستيرون (الأندروجين الرئيسي) إلى الديهدروتستوسترون كل يوم. يحدث هذا في الجلد التناسلي والبروستاتا، ويحدث أيضًا في أجزاء أخرى من الجسم، مثل الكبد.

وتقول أخصائية التغذية أنيثا ديفراج أراديا -في تصريحات لموقع هابيست هيلث-  إن المستويات العالية من الديهدروتستوسترون قد تؤدي إلى تقليص بصيلات الشعر وتقصير دورة حياتها،  وهذا يمكن أن يؤدي إلى الصلع الذكوري.

وتضيف "ومع ذلك، هناك نقص في البحوث الكافية. وتضيف: "لا توجد دراسات كثيرة يمكنها التحقق من صحة هذا الادعاء".

وجدت دراسة نشرت عام 2009 في المجلة السريرية للطب الرياضي أن مكملات الكرياتين تسببت في زيادة نسبة الديهدروتستوسترون إلى هرمون التستوستيرون لدى لاعبي الرجبي.

أدى هذا إلى فرضية مفادها أنه بما أن الديهدروتستوسترون يعتبر السبب الرئيسي في تطور نمط الصلع الذكوري، فإن الكرياتين، الذي يزيد من الديهدروتستوسترون، قد يسرع من تساقط الشعر لدى الأفراد.

على الرغم من نتائج هذه الدراسة، فإن الأدلة التي تربط الكرياتين بتساقط الشعر ليست قوية. بالإضافة إلى ذلك، كانت للدراسة نفسها قيود، بما في ذلك حجم العينة القصير والمدة المحدودة.

الجينات تؤثر على تساقط الشعر

وفقا للخبراء، يلعب الاستعداد الوراثي دورا حيويا في تحديد بداية ومدى تساقط الشعر. إذا زاد الكرياتين من مستويات الديهدروتستوسترون ، فقد يؤدي ذلك إلى تسريع تساقط الشعر لدى الأشخاص المعرضين له. ومع ذلك، من غير المرجح أن يسبب المكمل تساقط الشعر لدى أولئك الذين لا يميلون إليه وراثيًا.

فوائد الكرياتين تفوق آثاره الجانبية المحتملة. "إذا تم تناول الكرياتين بالجرعة الموصى بها والتي تتراوح بين 3 إلى 5 جرامات يوميًا، فإن الكرياتين يعد مكملاً آمنًا"، كما تشير أراديا.

أسلوب الحياة الصحي هو المفتاح

تتأثر صحة الشعر بالتغذية ومستويات التوتر والعوامل البيئية الأخرى. ومن ثم، فمن الأهمية بمكان اتباع نظام غذائي متوازن، وإدارة التوتر والحفاظ على نمط حياة صحي للتخفيف من مخاطر تساقط الشعر. تساعد الأطعمة مثل الخضار الورقية والجوز واللوز على تعزيز نمو الشعر.

الخلاصة

لذلك في الخلاصة يمكن أن يؤدي تناول الكرياتين إلى زيادة مستويات الديهدروتستوسترون، مما قد يؤدي إلى تسريع تساقط الشعر لدى الأفراد الذين لديهم استعداد وراثي لذلك. ومع ذلك، هناك نقص في الأبحاث الكافية التي تثبت صحة ذلك.

بالمقابل تلعب عوامل مثل النظام الغذائي الصحي وإدارة التوتر ونمط الحياة النشط دورا حاسما في تعزيز نمو الشعر وتقليل مخاطر تساقط الشعر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

دراسة: التبرع بالدم قد يقي من مرض خطير يسبب الموت

كشفت دراسة علمية عن فائدة صحية غير متوقعة لمن يتبرعون بالدم بانتظام، وهي أنهم يصبحون أكثر عرضة لحدوث تغيرات جينية في دمائهم، والتي قد تقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
وأظهر البحث الجديد أن الأشخاص الذين تبرعوا بالدم أكثر من 100 مرة، يمتلكون خلايا دم تحمل طفرات مفيدة، ما قد يعزز إنتاجها، ويخفض من خطر الإصابة بسرطان الدم.

وحلل باحثون من معهد فرانسيس كريك في لندن، عينات دم 217 متبرعا بصورة متكررة في ألمانيا، ووجدوا أن لديهم نسبة أعلى من الطفرات في جين “DNMT3A” مقارنة بمتبرعين أقل، وفقا لموقع “نيو ساينتست”.
وأظهرت التجارب المخبرية أن هذه الطفرات تنمو بشكل أسرع بنسبة 50% بعد التبرع، نتيجة تأثير هرمون “EPO”، الذي يحفّز تجديد خلايا الدم بعد فقدانه.

وتوصل الباحثون في دراستهم، إلى أن طفرات “DNMT3A” مفيدة، وقد تكبح نمو الخلايا السرطانية.
وقال الباحثون إن النتائج “مذهلة”، ويمكن أن تساعد في فهم كيفية ولماذا تتطور سرطانات الدم.
وخلصوا إلى أن التبرع بالدم قد يحسن كفاءة الخلايا الجذعية، لكنهم أكدوا على ضرورة إجراء دراسات أوسع للتحقق من هذه الفوائد على نطاق أوسع يشمل مختلف الأعمار والأعراق.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تأثير تغير الهرمونات على الوزن وطرق للسيطرة عليه
  • 7 علامات تدل على أن هرمون الأنوثة في معدلاته الطبيعية
  • أمطار رعدية على 13 ولاية اليوم
  • أثر جانبي صادم لـ”أوزمبيك” لا يُلاحظ إلا بعد فوات الأوان
  • ‎دراسة تكشف أثر جانبي صادم لـ أوزمبيك
  • أطعمة تساعد على نمو الشعر وزيادة كثافته
  • النمر: العطش قبل التراويح قد يسبب الدوخة والإغماء.. فيديو
  • أمطار رعدية على هذه الولايات اليوم
  • علامات تنذر بارتفاع إنزيمات هرمون الكبد
  • دراسة: التبرع بالدم قد يقي من مرض خطير يسبب الموت