أنور إبراهيم (القاهرة)
ذكرت صحيفة «سبورت» الكتالونية أن تشافي المدير الفني لبرشلونة وديكو المدير الرياضي، بمباركة وضوء أخضر من خوان لابورتا رئيس النادي، يجهزان لعملية تغيير واسعة النطاق في قوام الفريق هذا الصيف.
وكشفت مصادر صحفية عديدة عن أن لابورتا استشاط غضباً بعد الهزيمة المخزية للفريق أمام جيرونا 2-4، في الجولة 34 للدوري الإسباني، وأنه بعد أن أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة، هب واقفاً أمام عدد غير قليل من مسؤولي النادي الكتالوني، وقال: لا يمكن أن يمر ذلك بسهولة، وكررها أكثر من مرة.
ويحتل برشلونة المركز الثالث في ترتيب «الليجا»، قبل 4 جولات من نهاية الموسم، ويتفوق عليه جيرونا صاحب المركز الثاني.
وأصبح البارسا مطالباً بالفوز في كل مبارياته القادمة، وانتظار سقوط جيرونا، إذا كان يريد العودة إلى المركز الثاني الذي يؤهله للعب في السوبر الإسباني بداية الموسم المقبل، بعد أن خسر كل الألقاب هذا الموسم.
والمعروف أن السوبر الإسباني يضم أول وثاني الدوري، وطرفي نهائي كأس الملك.
وذكرت مصادر صحفية إسبانية عديدة أن غضب رئيس النادي لم يشمل اللاعبين وحدهم، وإنما ضم المدرب الذي قرر مؤخراً العدول عن قراره السابق بمغادرة برشلونة بنهاية الموسم، ليكمل العام المتبقي في عقده، وهذا التراجع لم يكن مفيداً على الإطلاق بالنسبة لنتيجة هذه المباراة.
وقالت سبورت إن تشافي وديكو يكثفان العمل من أجل وضع خطة لتعاقدات الموسم الجديد، وكلاهما مصمم على إدخال تعديلات كثيرة في قوام الفريق مع احترام القاعدة المعمول بها في إسبانيا، والتي تلزم أي نادٍ إسباني بالإنفاق والصرف على التعاقدات الجديدة في حدود ما يكسبه وما يوفره من مال في ميزانيته، وإذا توصل البارسا إلى هذه «المعادلة» فإنه يمكنه - وفقاً للصحيفة- أن يعلن بالفعل ثورة تغيير في قوام الفريق برحيل عدد غير قليل من اللاعبين.
وقالت صحيفة «موندوديبورتيفو» إن البلاوجرانا ينشط من أجل التعاقد مع 3 أو 4 لاعبين في وسط الملعب الدفاعي كأولوية أولى وظهير أيسر، كما يستهدف لاعباً في قلب الدفاع ورأس حربة صريح.
وكان تشافي صرح قائلاً: علينا أن نغير الكثير من الأمور الموسم المقبل، وحان الوقت للتخطيط، وسوف نرى ما نريده وما يمكننا عمله. أخبار ذات صلة صحافة برشلونة: «وداعاً أيها النحيل» أنشيلوتي يكشف عن «اللحظة المفضلة»!
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تشافي هيرنانديز برشلونة خوان لابورتا جيرونا
إقرأ أيضاً:
ليبيا – باشاآغا: تصاعد السلوكيات المنحرفة يهدد النسيج الاجتماعي ويتطلب حلولًا جذرية
ليبيا – باشاآغا: تصاعد السلوكيات المنحرفة يهدد النسيج الاجتماعي ويتطلب حلولًا جذريةحذّر وزير الداخلية الليبي السابق، فتحي باشاآغا، من تصاعد السلوكيات المنحرفة التي تهدد بنية المجتمع الليبي، مشيرًا إلى انتشار التسول، السحر والشعوذة، الأفعال غير الأخلاقية، تعاطي الممنوعات، وجرائم العنف الأسري، بما في ذلك حوادث سرقة الأقارب وقتل الوالدين.
وأوضح باشاآغا في تدوينة نشرها عبر موقع “فيسبوك” أن هذه الظواهر لم تعد مجرد حالات فردية معزولة، بل أصبحت أزمة متجذرة تهدد الأمن الاجتماعي والاقتصادي، مؤكدًا أن انهيار ركائز الدولة وضعف مؤسساتها يستدعي تحركًا عاجلًا لإيجاد حلول جذرية لهذه التحديات.
غياب الدور التوجيهي وتأثيره على الشبابوأشار باشاآغا إلى أن الشباب، وهم الشريحة الأكبر في ليبيا، يعانون من إحباط متزايد نتيجة انعدام الفرص والغموض الذي يحيط بمستقبلهم، لافتًا إلى أن هذا الوضع تفاقم بسبب تراجع دور الأسر والمدارس والمنابر الدينية في التوجيه والتربية، مما جعلهم أكثر عرضة للاستغلال في الصراعات والانحرافات السلوكية.
وأكد أن معالجة هذه الظواهر تتطلب رؤية وطنية شاملة تتجاوز الحلول الأمنية التقليدية، وتعتمد على إشراك المجتمع بمختلف فئاته في التصدي لهذه المشكلات، وتعزيز التماسك الاجتماعي.
أسباب الظاهرة وحلول مقترحةودعا باشاآغا خبراء الاجتماع والنفس والتربية والاقتصاد إلى تقديم تحليل معمق للأسباب الحقيقية التي أدت إلى انتشار هذه الظواهر، مشيرًا إلى أن ضعف الوازع الديني، انتشار الفقر، ارتفاع البطالة، تزايد حالات الطلاق والتفكك الأسري، وانعدام العدالة الاجتماعية، كلها عوامل ساهمت في تفاقم الأزمة.
وأكد ضرورة دعم هذه الدراسات عبر برامج وقائية تستثمر طاقات الشباب في مسارات إيجابية، إلى جانب تعزيز دور الأسر في التربية، وخلق بيئة اجتماعية داعمة تسهم في بناء مستقبل أكثر استقرارًا لليبيين.
دور المنابر الدينية والإعلام في المواجهةوأشار باشاآغا إلى أن المنابر الدينية يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في معالجة هذه الظواهر من خلال استثمار خطب الجمعة والدروس الدينية في نشر القيم الأخلاقية وتعزيز التماسك المجتمعي.
كما شدد على أهمية الإعلام كأداة فعالة في تسليط الضوء على خطورة هذه الظواهر، عبر إنتاج برامج حوارية، أفلام وثائقية، ومبادرات تثقيفية تكشف المخاطر التي تواجه المجتمع الليبي، وتعيد الاعتبار للقيم الأصيلة ومكارم الأخلاق.
الشراكة بين الدولة والمجتمع.. ضرورة ملحّةوأكد باشاآغا أن المؤسسات التعليمية ومنظمات المجتمع المدني لديها القدرة على إطلاق مبادرات وطنية تستهدف رفع وعي الشباب بمخاطر الانحراف، إلى جانب تشجيعهم على استثمار طاقاتهم في مشاريع إيجابية.
لكنه شدد على أن التصدي لهذه الأزمة يتطلب شراكة شاملة بين الدولة والمجتمع، مشيرًا إلى أن الحلول الأمنية وحدها لن تكون كافية ما لم تُدعم بـمبادرات مجتمعية مدروسة ومدعومة من مؤسسات الدولة لضمان استمراريتها.
ودعا إلى تشكيل لجان وطنية تضم خبراء اجتماعيين، مؤسسات دينية، وسائل إعلام، ومنظمات مجتمع مدني لصياغة استراتيجية وطنية متكاملة تهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية للأزمة، وتقديم حلول مستدامة تعزز استقرار المجتمع.
مستقبل ليبيا يعتمد على استثمار الإنسانواختتم باشاآغا تدوينته بالتأكيد على أن مستقبل ليبيا يتوقف على استثمار واعٍ في الإنسان، واستنهاض طاقات الشباب كشريك أساسي في بناء دولة قوية ومستقرة.
وشدد على أن الإعلام، المنابر الدينية، ومؤسسات المجتمع المدني تمتلك مفاتيح إعادة توجيه المجتمع نحو العدالة والتماسك، مؤكدًا أن ليبيا قادرة على تجاوز أزماتها متى توفرت الإرادة السياسية والرؤية الواضحة لبناء مجتمع أكثر عدلًا واستقرارًا.