تضع الدول الأقل نموًا لاسيما في قارة أفريقيا، آمالًا كبيرة على التجديد الحادي والعشرين لموارد المؤسسة الدولية للتنمية IDA، التابعة لمجموعة البنك الدولي، والتي تعد واحدة من أكبر المؤسسات التي تعمل على محاربة الفقر المدقع في البلدان الأقل دخلًا، وتجري مجموعة البنك الدولي مناقشات مُستمرة مع الدول المساهمة والأطراف ذات الصلة لإتمام تلك العملية.

 

وتعد مصر من الدول المساهمة في تلك المؤسسة، وبصفتها محافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، طالبت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، خلال مشاركتها في اجتماعات الربيع بواشنطن 2024، حيث ألقت كلمة المجموعة الاستشارية الأفريقية أمام رئيس البنك الدولي، بضرورة قيام البنك الدولي بتوسيع نطاق تغطية مجموعة الأدوات لتشمل جميع البلدان المؤهلة للاقتراض من المؤسسة الدولية للتنمية  (IDA) والتي تعاني من ضائقة الديون أو المعرضة لخطر كبير. كما شاركت بالأمس في قمة رؤساء دول أفريقيا لمناقشة تجديد موارد المؤسسة نيابة عن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي.


دور المؤسسة الدولية للتنمية IDA


تأسست المؤسسة عام 1960، كواحدة من أذرع مجموعة البنك الدولي، وتهدف إلى الحد من الفقر بتقديم التمويل وإسداء المشورة بشأن السياسات للبرامج التي تستهدف تعزيز النمو الاقتصادي، وبناء القدرة على الصمود، وتحسين الأحوال المعيشية للفقراء في شتى أرجاء العالم. ووفقًا للمؤسسة فإن أكثر من نصف البلدان المقترضة بالفعل من المؤسسة تتلقى جميع مواردها أو نصفها من المؤسسة بشروط المنح التي لا تشتمل على أقساط سداد على الإطلاق. وتستهدف المنح البلدان  منخفضة الدخل التي تزداد مخاطر بلوغها مرحلة المديونية الحرجة.

 

عمل المؤسسة


تعمل المؤسسة في 75 بلداً في مناطق أفريقيا، وشرق آسيا والمحيط الهادئ، وجنوب آسيا، وأوروبا وآسيا الوسطى، وأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.


حجم التمويلات 
 

قدمت المؤسسة، على مدار الاثنين والستين عاماً الماضية، أكثر من 458 مليار دولار لعمليات استثمارية في 114 بلداً. وتتمتع المؤسسة أيضاً بسجل أداء حافل في مساندة البلدان خلال العديد من الأزمات.

 

موارد المؤسسة الدولية للتنمية


يلتقي شركاء المؤسسة الدولية للتنمية وممثلون عن البلدان المقترضة مرةً كل ثلاث سنوات لتجديد مواردها المالية ومراجعة سياساتها. ويأتي تجديد موارد المؤسسة من المساهمات المُقدَّمة من المانحين للمؤسسة، ومن البنك الدولي، والتمويل الذي يتم تدبيره من أسواق رأس المال.
شهدت المؤسسة، منذ تأسيسها في عام 1960، 20 دورة لتجديد مواردها. واختتمت العملية العشرون الحالية لتجديد موارد المؤسسة في ديسمبر 2021. وانطلقت هذه الدورة قبل موعدها بعام واحد لتلبية الاحتياجات غير المسبوقة التي أفرزتها جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) في البلدان النامية.


وقد أسفرت العملية العشرون عن إتاحة حزمة تمويلية بقيمة 93 مليار دولار لتجديد موارد المؤسسة من خلال مساهمات مُقدَّمة من 52 من البلدان مرتفعة ومتوسطة الدخل بلغت إجمالا 23.5 مليار دولار، وتمويل إضافي تم تدبيره في أسواق رأس المال، وأقساط السداد من البلدان المقترضة، ومساهمات البنك الدولي نفسه.


الدول المستفيدة


استفادت حكومة جمهورية مصر العربية من التمويلات الميسرة التي تقدمها المؤسسة الدولية للتنمية إلى أن تخرجت مصر من الدول المستحقة للاقتراض الميسر من المؤسسة عام 1999 وذلك بعد ارتفاع متوسط دخل الفرد بها، وأصبحت من الدول المانحة للمؤسسة لدعم عملية التنمية بالدول المستفيدة البالغ عددها 75 دولة منهم 39 دولة في افريقيا، ويتم توجيه أكثر من 70% من موارد المؤسسة إلى القارة. وفي إطار الدور المصري بقيادة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لدعم التنمية في قارة أفريقيا تُدعم جمهورية مصر العربية عملية التجديد الحادي والعشرين لموارد المؤسسة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اجتماعات الربيع البلدان منخفضة الدخل البحر الكاريبي إله التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط المؤسسة الدولیة للتنمیة مجموعة البنک الدولی موارد المؤسسة من المؤسسة

إقرأ أيضاً:

فتح الطريق الدولي بين “نشطون والأنفاق” بعد إزالة انهيار صخري في المهرة

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أعادت المؤسسة العامة للطرق والجسور بمحافظة المهرة فتح الطريق الدولي الرابط بين منطقتي نُشطون والأنفاق، بعد تدخل سريع لإزالة انهيار صخري مفاجئ تسبّب في إغلاق مؤقت للطريق، وأربك حركة السير على هذا المسار الحيوي.

وجاءت الاستجابة العاجلة بتوجيهات مباشرة من محافظ المحافظة محمد علي ياسر، حيث تحرّكت الفرق الفنية والآليات التابعة للمؤسسة إلى الموقع فور تلقي البلاغ، وتمكنت من إزالة الكتل الصخرية وإعادة فتح الطريق في وقت قياسي.

وأوضح مدير عام المؤسسة، عبيد جمعان بن عتور، أن الموقع الذي شهد الانهيار يُعد من النقاط المعرضة سنويًا لمثل هذه الحوادث، خاصة في فترات تقلبات الطقس، ما يفرض تحديات دائمة على فرق الطوارئ والصيانة.

وأكد بن عتور على ضرورة إيجاد حلول جذرية لمعالجة هذه المناطق الخطرة، داعيًا الجهات المعنية إلى تنفيذ أعمال صيانة شاملة ودورية لأنفاق المهرة والمواقع المحيطة بها، لضمان سلامة المسافرين واستمرارية حركة النقل.

وشهدت عملية إعادة فتح الطريق حضور مدير عام الأشغال العامة والطرق بالمحافظة، المهندس خالد العماد، إلى جانب عدد من المختصين والفنيين الذين تابعوا تنفيذ الأعمال ميدانيًا.

مقالات مشابهة

  • فتح الطريق الدولي بين “نشطون والأنفاق” بعد إزالة انهيار صخري في المهرة
  • حمد بن جاسم يدق ناقوس الخطر.. تهديدات كبيرة لسوريا ودول الخليج في ظل الانقسامات
  • التجارة البينية للبريكس على خطى الدول النامية
  • إختتام البرنامج التدريبي في المهارات القيادية في الترويج والتحصيل” لـ33 من كوادرها بمؤسسة نماء للتنمية
  • في الندوة الدولية الـ9 لأوبك.. الجزائر تؤكد التزامها بانتقال طاقوي عادل وتعزيز التعاون الدولي
  • غروندبرغ في مجلس الأمن: المخاطر التي تواجه اليمن كبيرة للغاية
  • مدبولي: جدولة ديون الدول النامية أمر ملح بسبب الأوضاع الجيوسياسية
  • الوزراء: مستهدفات التنمية في الدول النامية تأثرت بشكل كبير بالتطورات الجيوسياسية على الصعيد الإقليمي والدولي
  • صندوق النقد الدولي: الاقتصاد العراقي يواجه تحديات كبيرة في ظل حكومة السوداني
  • لماذا أثارت مؤسسة غزة الإنسانية مخاوف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية؟