بدأ الرئيس الصيني، شي جين بينغ، الإثنين، زيارة لفرنسا، حيث ناقش مع الرئيس إيمانويل ماكرون، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عددا من الملفات، على رأسها العلاقات التجارية والتطورات في أوكرانيا والشرق الأوسط.

وشدد ماكرون على أهمية اعتماد "قواعد عادلة للجميع" في مجال المبادلات التجارية بين بكين ودول الاتحاد الأوروبي، وقال في بداية لقاء مع الرئيس الصيني ورئيسة المفوضية الأوروبية: "مستقبل قارتنا سيعتمد بوضوح على قدرتنا على مواصلة تطوير علاقاتنا مع الصين بطريقة متوازنة".

كما أكد، وفق ما نقلته فرانس برس، على أن "التنسيق" مع الصين بشأن "الأزمات الكبرى" في أوكرانيا والشرق الأوسط هو أمر "حاسم تماما".

من جانبه، قال شي في بداية اجتماع ثلاثي في الإليزيه: "كقوتين عالميتين رئيسيتين، على الصين والاتحاد الأوروبي أن يبقيا شريكين ويواصلا الحوار والتعاون، ويعمّقا التواصل الاستراتيجي ويعزّزا الثقة الاستراتيجية المتبادلة".

وتستمر الزيارة الإثنين والثلاثاء، قبل أن يتوجه بعدها الرئيس الصيني إلى صربيا والمجر.

وسلطت وكالة رويترز، الضوء على كيفية تناول وسائل الإعلام الرسمية الصينية للزيارة، مشيرة إلى أنها استخدمت "نبرة مهادنة".

وكتبت صحيفة الشعب اليومية، الصحيفة الرئيسية للحزب الشيوعي، أن "التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والاتحاد الأوروبي هائل، ولا مفر من حدوث عراقيل".

وأضافت أن "الصين ترغب في تعزيز التواصل والتنسيق مع الاتحاد الأوروبي، وتكثيف التعاون وحل الخلافات من خلال الحوار".

وكتبت صحيفة "غلوبال تايمز"، أن "رغبة الصين في توسيع التعاون مع أوروبا ودعم الاستقلال الاستراتيجي لأوروبا تظل ثابتة".

ولا تتبنى دول الاتحاد الأوروبي الـ27، لا سيما فرنسا وألمانيا، موقفا موحدا تجاه الصين. وقالت مصادر لرويترز، إن في الوقت الذي تدعو فيه باريس إلى اتخاذ موقف حازم في التحقيق المتعلق بالسيارات الكهربائية، تريد برلين المضي فيه بمزيد من الحذر.

وأوضحت المصادر أن المستشار الألماني، أولاف شولتس، لن ينضم إلى ماكرون وجين بينغ في باريس بسبب التزامات مقررة سلفا.

وتأمل فرنسا في دفع الصين للضغط على موسكو لوقف حربها في أوكرانيا.

وذكرت صحيفة "تشاينا ديلي" في افتتاحيتها، أن أوكرانيا "كانت على رأس جدول أعمال الزعماء الأوروبيين الذين يزورون الصين".

وقال مسؤولون لرويترز أيضًا، إن فرنسا تأمل في الدفع نحو فتح السوق الصينية أمام صادراتها الزراعية وحل القضايا المتعلقة بمخاوف صناعة مستحضرات التجميل الفرنسية فيما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية. وقد تعلن الصين عن طلب شراء نحو 50 طائرة إيرباص خلال زيارة شي.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الرئیس الصینی

إقرأ أيضاً:

أعضاء بالحزب الديمقراطي يطالبون ترامب بوقف الهجمات في اليمن

طالبت مجموعة من أعضاء الحزب الديمقراطي في مجلس النواب الإدارة الأميركية بوقف هجماتها "غير المصرّح" بها على الحوثيين في اليمن، وتقديم مبرر قانوني للضربات الأخيرة التي استهدفت صنعاء وعدة مدن يمنية.


ودعا أكثر من 30 نائبًا ديمقراطيًا في رسالة وُجهت إلى البيت الأبيض، إلى الالتزام بالدستور الأميركي، مؤكدين أن أي استخدام للقوة العسكرية يجب أن يسبقه تفويض صريح من الكونغرس، سواء بإعلان حرب أو بصيغة قانونية موازية، وفقا لموقع ذا إنترسبت.


وقال النواب في رسالتهم: "رغم أننا نتشارك القلق بشأن أمن الملاحة في البحر الأحمر، إلا إننا نطالب إدارتكم بوقفٍ فوري لاستخدام القوة العسكرية دون تفويض، وبالسعي للحصول على تفويض قانوني محدد من الكونغرس قبل الزج بالولايات المتحدة في نزاع غير دستوري في الشرق الأوسط، لما في ذلك من خطر على أرواح العسكريين الأميركيين وتصعيد قد يفضي إلى حرب تهدف إلى تغيير الأنظمة".

 


وأضافوا: "يجب أن تتاح الفرصة للكونغرس لخوض نقاش معمّق بشأن مبررات استخدام القوة الهجومية، والتصويت على أساسها، قبل تعريض الجنود الأميركيين للخطر وإنفاق المزيد من أموال دافعي الضرائب على حرب جديدة في الشرق الأوسط. فلا يملك أي رئيس الصلاحية الدستورية لتجاوز الكونغرس في قضايا تتعلق بإعلان الحرب".


مقالات مشابهة

  • ليس لهم مكان في بلدنا .. ماكرون يتوعد قوى الظلام بعد جريمة مروعة تهز مسجدا فرنسيا
  • هل تتحول اليمن إلى “مستنقع ” يستنزف الولايات المتحدة ؟! 
  • أول تعليق من ماكرون على مقتل مصل داخل مسجد في فرنسا
  • الجبير يبحث مع المبعوث الصيني مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط
  • الفزي يقترح إنشاء اتحاد شرق أوسطي لكرة القدم لمنافسة أوروبا.. فيديو
  • الشرق الأوسط: ديناميكيات قديمة وآفاق جديدة
  • هنا الزاهد سفيرة الشرق الأوسط لـ ماركة عالمية
  • تقرير: 83% من المقاولات المغربية تنشط في القطاع غير المهيكل
  • أعضاء بالحزب الديمقراطي يطالبون ترامب بوقف الهجمات في اليمن
  • دونالد ترامب يزعم أنه تلقى اتصال من الرئيس الصيني وأنه أبرم “200 صفقة” بشأن التجارة