مصر.. باحث إسلامي يوجه رسالة لفنان مشهور سخر من موت نجل حسن يوسف غرقا
تاريخ النشر: 31st, July 2023 GMT
علق الكاتب والباحث الإسلامي المصري سعد الفقي على شماتة الممثل المصري المشهور، وجدي العربي، في غرق عبد الله نجل النجم الكبير حسن يوسف والنجمة المعتزلة شمس البارودي.
إقرأ المزيدوقال الفقي في تصريحات لـRT: "سلوك شائن وممقوت مايحدث عقب وفاة أحد الشخصيات العامة.
وأشار الفقي إلى أن رسول الله صلي الله عليه وسلم وقف في جنازة يهودي وقال أليست نفسا، أما صكوك الغفران التي يظن البعض أنه يمتلكها فهي وهم وخرافة، فالله وحده هو من يحاسب عباده ونحن جميعا فقراء إلى رحمته وغفرانه.
وتابع: "الشماتة في الأموات سلوك مريب ناجم عن اضطراب شخصي عند من ينتهجون ذلك ويبادرون بدخوله النار ورسم خريطة غريبه لحياته، وقد يحدث ذلك في مجتمع جاهلي حديث العهد بالأديان، ولكن في مصر بلد المآذن والأزهر الشريف فهذا أمر غريب وممقوت بعد الموت فلتخرس الألسنة وتتوقف عقارب الساعة أمام جلاله وهيبته".
وأشار الباحث المصري: "من منا يمتلك البرهان والدليل على كفر فلان وخروجه عن الملة ومن منا يمتلك صلاح فلان ودخوله الجنة خالدا فيها للأسف الأمر كله بيد الله . الفقهاء على مر الزمان والمكان كانوا يقولون عن مرتكب الكبيرة وما أدراك ماهي؟، أمره مفوض إلى الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه هذا هو القول الفصل وبالتالي فالحديث عما بعد الموت افتئات على حق الله الذي يملك الغفران والعفو والمحاسبة ويملك السعاده في الدنيا والأخرة".
وأثار الممثل المصري المشهور، وجدي العربي، غضبا واسعا بسبب تعليقه على غرق عبد الله نجل النجم الكبير حسن يوسف والنجمة المعتزلة شمس البارودي.
وجدي نشر منشورا بدأه بجملة "لا أستطيع الشماتة"، وتبعها برسالة للفنان حسن يوسف ملقبا إياه بـ"أبيه حسن"، بطريقة اعتبرها كثيرون "شماتة" بشكل صريح في حدث جلل كالموت، إذ طالبه البعض بحذف المنشور، واتهمه متابع بقسوة القلب وأنه تغير، واعتبر آخر ما كتبه أمرا مشينا ويدخل في نطاق الحرمانية.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google حسن یوسف
إقرأ أيضاً:
جبريل براهو يا وجدي وود الفكي..!!
تأمُلات
كمال الهِدَي
. استمعت لجزء كبير من الحوار الذي رُوج له على أنه يحمل الجديد المثير حول عمل لجنة تفكيك التمكين.
. وكما يدرك أي متابع لهذه الزاوية فقد كنت أنتقد بعض ما قامت به اللجنة وقتذاك مع تأكيدي الدائم حينها بأن من يشكك في نزاهة بعض اعضائها، خاصة ود الفكي ووجدي مجرد واهم أو شخص مريض.
. ولم أكن أكتب ذلك لمعرفة بالرجلين، لكن الخالق جل شأنه منحنا القدرة على القراءة الجيدة ومعرفة الصالح من الطالح، وإلا لما تجاسرنا بالكتابة في الشأن العام.
. لكن لم يمنعني إحترامي لعضوي اللجنة وجدي وود الفكي بالطبع من انتقاد ما كنت أراه خطأً وقتها.
. أعدتكم لتلك الفترة بهذه المقدمة لكي أدلف للجزئية المهمة في حديثهما الأخير بأن (اللص) جبريل لم يكن مؤمناً بالثورة، وأنه وصل لمنصبه بسبب الإتفاقية وليس لمساهمته في الثورة أو إيمانه بها، وبالطبع ما بين القوسين من عندي ولم يذكر المفردة وجدي وود الفكي.
. وهنا أود أن أذكرهما بأن من سمحت لهم (مؤآمرة) جوبا بتخريب ثورة الشباب وإعادة أسيادهم الكيزان للمشهد كثر جداً ولم يكن جبريل بمفرده.
. وهذا يطرح السؤال الملح الذي كتبت حوله عشرات المقالات التي بدأتها منذ اليوم الثالث أو الرابع لمفاوضات سلام جوبا المزعوم.
. السؤال هو: لماذا سمحت قحت ورئيس وزراء حكومة الثورة بإكتمال تلك المؤآمرة.
. علماَ بأن د. حمدوك قال في أول خطاب له أن السلام يمثل لهم أولوية.
. فكيف إذاً تترك حكومة الثورة أولويتها للكباشي وحميدتي والتعايشي لينتهي الأمر بتوقيع اتفاق بدا منذ وهلته الأولى أنه مؤآمرة ستؤدي لا محال لمثل ما نحن فيه اليوم.
. فلولا تلك المؤآمرة لما توفرت للبرهان حاضنة لإنقلابه من بعض أرزقية وعطالى الجبهة الثورية مثل هجو والجاكومي وجبريل ومناوي وغيرهم، ولربما كان من الممكن تجنب الحرب الحالية لو أن رئيس حكومة الثورة إمتلك شجاعة العودة لقواعده وخاطب شباب الثورة بأن ما يجري في جوبا لن يصب في مصلحة ثورتهم ولا في مصلحة الوطن.
.فهل فات ذلك على قادة سياسيين وتصرفوا مثل رجل الشارع العادي الذي كان يعقب على ما كنا نكتب حينذاك " السلام سمح يا أستاذ ودعوا الأمر يكتمل وسوف نرى ثمراته"، أم كان هناك بعض التقاعس و(التطنيش) لأسباب يعلمها من (طنشوا)!!
. لهذا ظللت أردد دائماً أننا ساهمنا جميعاً كسودانيين في المآسي التي نعيشها حالياً.
.بالطبع تقع المسئولية الأكبر على الكيزان المقاطيع الذين عاثوا في البلد فساداً على مدى عقود طويلة.
إلا أن ذلك لا يعفينا كثوار ولا يعفي حكومة الثورة وقحت من جزء كبير من المسئولية.
. فلو فكر الثوار وقتذاك بعمق وقرأوا ما كان يجري بشكل جيد، أو أعانهم قادة الحراك لتمكنوا بزخمهم ومدهم الثوري الرهيب من وقف تلك المؤآمرة.
. قال ود الفكي في حديثه الأخير أيضاً كلاماً عن شباب الثورة وحراستهم للمخابز والدقيق وأن هناك من حاولوا تثبيط همتهم حتى لا يحرسوا ثورتهم، وبوصفي واحداً ممن كانوا يرفضون فكرة إشغال شباب الثورة بحراسة المخابز وشاحنات الوقود رأيت أن أعلق على هذه الجزئية.
. فحين رفضت الفكرة في كتاباتي وقتها كان رأيي أن الثورة تُحرس بالعمل السياسي ولو أن حكومة الثورة التزمت بتشكيل المجلس التشريعي لعرف الشباب كيف يحرسون ثورتهم.
. أما حراسة المخابز والدقيق وشاحنات الوقود فهي مهام قوات الشرطة التي كان يتوجب على رئيس حكومة الثورة أن يعرف كيف يلزمها بعملها ويحاسبها على التقصير فيه، لكن المشكلة أنهم تركوا تلك الشئون الهامة للعسكر فتلاعبوا بنا كما أرادوا.
. يكفي شباب الثورة ما قدموه من تضحيات ومن صورة بهية أيام الإعتصام، وليس منطقياً أن نتوقع تسيير العمل في دولاب الدولة بنهج العون الذاتي بعد أن تشكلت حكومة الثورة بوزرائها وكافة مسئوليها.
. الأمر الآخر الذي جذب انتباهي البارحة هو حديث التعايشي في حوار قصير لم استطع إكمال سماعه من شدة (القرف).
. فقد سمعت (لجلجة) التعايشي عن إتفاق جوبا ومحاصصته وكأنه مجرد مراقب أو متابع من على البعد، مع إن التعايشي لعب أقذر وأقبح الأدوار في تلك المؤآمرة برفقة حميدتي والكباشي.
. كان لابد من التعليق على هذه النقاط لأننا ما زلنا بالرغم من كل ما جري ويجري نستنسخ أخطاءنا وننسى كمستنيرين من تسببوا لنا في الأذى لدرجة أن يستضيف أحدهم شخصاً مثل التعايشي لكي ينظر لنا حول سلام جوبا!.
. وما لم ننتبه جميعاً لتقصيرنا واتكاليتنا فلن يتوقف النزيف إطلاقاً.
kamalalhidai@hotmail.com