أكدت صحيفة الغارديان البريطانية أن إسرائيل استخدمت سلاحا أميركيا في غارة قتل فيها 7 عاملين بالرعاية الصحية جنوب لبنان في 27 مارس/آذار الماضي وأُطلق عليها وقتها تسمية "مجزرة المسعفين".

وقالت الغارديان في تقرير نشرته اليوم الاثنين إنها قامت بفحص شظايا قنبلة " أم بي آر" MPR تزن 500 رطل وذخيرة هجومية مشتركة أميركية الصنع "جي دي أي إم" (JDAM) استعادها المستجيبون الأوائل من مكان الهجوم الذي وصفته منظمة هيومن رايتس ووتش بأنه انتهاك للقانون الدولي.

وذكرت الصحيفة إلى أن ذخائر "جي دي أي إم" عبارة عن مجموعات توجيه تنتجها شركة بوينغ الأميركية للطيران والتي يتم ربطها بقنابل وصفتها "بالغبية" يتراوح وزنها بين 500 و2000 رطل وتحولها إلى صواريخ دقيقة موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي جي بي إس (GPS).

ولفتت إلى أن هذه الذخائر كانت أساسية في المجهود الحربي الإسرائيلي في غزة ولبنان، وكانت واحدة من أكثر الذخائر المطلوبة من الولايات المتحدة.

وتضمنت الشظايا التي تم العثور عليها من هجوم الهبارية بلبنان شظية مكتوب عليها تشير إلى أنها "قنبلة " أم بي آر 500″ MPR 500″، بالإضافة إلى أجزاء من وذخيرة "جي دي أي إم" التي تربط القنبلة بنظام التوجيه وبقايا محركها.

وأكدت الصحيفة أنه يجب أن يكون للغارة على مركز الرعاية الصحية بلبنان آثار على المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل.

مجزرة المسعفين

وأعلن الدفاع المدني اللبناني في 27 مارس/آذار الماضي مقتل 7 أشخاص في غارة إسرائيلية على مركز للإسعاف في بلدة الهبارية في جنوبي لبنان.

واستهدف سلاح الجو الإسرائيلي مركز إسعاف تابعا لهيئة الطوارئ والإغاثة الإسلامية، مما أدى إلى تدميره بشكل كامل -وفق مسؤول محلي في البلدة- في أثناء وجود المسعفين بداخله.

وبعد خمسة أيام من الهجوم على العاملين في مجال الرعاية الصحية في لبنان، قتلت إسرائيل 7 آخرين من عمال الإغاثة العاملين لدى المطبخ المركزي العالمي في غزة. وأدى هذا الهجوم إلى غضب عالمي ووصفته إسرائيل بأنه "خطأ جسيم".

ويأتي الكشف عن استخدام إسرائيل للأسلحة الأميركية في هجوم غير قانوني في الوقت الذي من المقرر أن يقدم فيه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، تقريرًا إلى الكونغرس غدا الثلاثاء حول ما إذا كان يجد ضمانات إسرائيل ذات مصداقية بأن استخدامها للأسلحة الأميركية لا ينتهك القانون الأميركي أو الدولي.

وقال السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين إن الهجوم على الهبارية بجنوب لبنان يجب أن ينعكس في تقرير بلينكن للكونغرس.

وتتزايد الانتقادات داخل الولايات المتحدة الأميركية وخارجها لإدارة الرئيس جو بايدن لدعمها إسرائيل ماديا وعسكريا في حربها على قطاع غزة والتي خلفت حتى اليوم أكثر من 112 ألف شهيد ومصاب وأدت إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

غارديان: غزة حرّكت الصوت السياسي للمسلمين في أستراليا

شهدت الجالية المسلمة بأستراليا قبيل الانتخابات الفدرالية المقررة في 3 مايو/أيار 2025، موجة جديدة من النشاط السياسي غير المسبوق، تغذّيها مشاعر الغضب من القصف الإسرائيلي على غزة، بجانب قضايا داخلية أخرى تخص المجتمع المسلم، وفق تقرير نشرته صحيفة غارديان.

وقال التقرير -بقلم ديزي دوماس مراسلة الصحيفة بأستراليا- إن مجموعات مثل "صوت المسلمين" و"أصوات المسلمين مهمة" بدأت في تنشيط شريحة الناخبين المسلمين الذين يصل عددهم إلى نحو 650 ألف ناخب محتمل، حسب التقرير.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الغارديان: قصة فلسطيني أسترالي يحاول إخراج والدته من غزةlist 2 of 4حزب العمل الأسترالي يمنح الحكومة مهلة نهائية للاعتراف بفلسطينlist 3 of 4إعلام إسرائيلي: نتنياهو هو العدو وحرب غزة لم تقتل إلا المدنيينlist 4 of 4بيرني ساندرز: هكذا يمكن للديمقراطيين الخروج من غياهب النسيانend of list

وركزت المجموعات نشاطها في دوائر انتخابية تضم نسبة عالية من المسلمين، مثل واتسون وبلاكسلاند وكالوِل، حيث يخوض مرشحون مستقلون مسلمون مثل زياد بسيوني وأحمد عوف وساميم مصلح السباق بدعم من هذه المبادرات.

ومن أهداف المجموعات توفير بديل سياسي لوزير الشؤون الداخلية توني بيرك، بصفته رمزا للولاء التقليدي لحزب العمال بين الناخبين المسلمين في منطقة واتسون، بسبب تهميش الحزب لمطالب المجتمع المسلم، حسب التقرير.

أحد أهداف الحملة وفق التقرير توفير بديل لوزير الشؤون الداخلية توني بيرك (رويترز) مجموعات انتخابية

وأخبر غيث كرايم المتحدث باسم مجموعة "أصوات المسلمين مهمة" غارديان أن الحرب على غزة كانت الشرارة التي أطلقت الحماس في المجتمع المسلم، ولكن الإحساس بالتهميش السياسي موجود منذ سنوات.

إعلان

ولفت كرايم إلى أن المجموعة تعمل على حشد الدعم خارج الدوائر المسلمة كذلك، مضيفا أنهم دأبوا على تحليل "بيانات صناديق الاقتراع منذ دورتين انتخابيتين، والهدف ليس فقط التصويت الآن بل بناء قاعدة ضغط سياسي مستدامة".

وذكر التقرير أن نشاطات المجموعة واجهت انتقادات مفادها أن بعض المرشحين المستقلين "يساعدون الليبراليين" ولا يمثلون عموم المسلمين، غير أن كرايم أكد أن المجموعة لا تدعم حزبا معينا.

كما أشار التقرير إلى تعليق رئيس شبكة "الدفاع عن فلسطين في أستراليا" ناصر مشني بأن "فلسطين لم تحظَ يوما بدعم شعبي بهذا الحجم"، مؤكدا أن المجتمع الأسترالي بشكل عام تعاطف مع القضية.

المرشح المستقل زياد بسيوني (مواقع التواصل الاجتماعي) تصاعد الإسلاموفوبيا

وأكد التقرير أن القضايا التي تشغل الجالية المسلمة لا تقتصر على فلسطين، بل تمتد إلى الإسكان والصحة وتكاليف المعيشة، إلى جانب تصاعد الإسلاموفوبيا، وهو ما تراه نورا عمث، المديرة التنفيذية لمنظمة "رصد الإسلاموفوبيا"، تهديدا خطيرا لا يجد تجاوبا سياسيا كافيا.

وأشارت عمث إلى أن متوسط عمر المسلمين في أستراليا هو 28 سنة، مما يمنحهم قوة شبابية قد تغير المعادلة السياسية في المستقبل، وعلى السياسيين أخذهم بجدية.

وفي هذا الصدد أكدت سارة، الباحثة في العلوم الطبية بولاية فيكتوريا، أنها باتت تعي "كيف ستتعامل الحكومة مع التحديات التي تواجه مجتمعنا المسلم، ولأول مرة  يشعرني هذا بالمسؤولية".

ويرى المرشحان زياد بسيوني وأحمد عوف أن الأثر الحقيقي لهذه المبادرات سيكون علي المدى الطويل، وأن هذه المشاركة ليست نهاية الطريق بل بدايته، ومن شأنها بث موجة وعي سياسي في الجالية المسلمة، حسب التقرير.

مقالات مشابهة

  • كيف حُوصر حزب الله؟ تقريرٌ إسرائيليّ يتحدّث
  • مستخدما سلاحا حربيا... انتحر داخل منزله في أنطلياس!
  • غارديان: غزة حرّكت الصوت السياسي للمسلمين في أستراليا
  • منها حزب الله.. تقرير لـMiddle East Eye: الفصائل المسلحة تراجعت ولكنها لم تنته بعد
  • كلامٌ عن تفكيك لبنان.. تقريرٌ إسرائيلي يتحدّث
  • وزير الخارجية الإيراني: محاولات إسرائيل لحرف مسار الدبلوماسية باتت واضحة تمامًا للعيان
  • استشهاد 9 فلسطينيين بمجزرة للعدو في حي الشجاعية شرق غزة
  • لبنان تدين الهجوم الإرهابي الآثم في كشمير
  • ما دور إسرائيل في الحرب الأميركية على الحوثيين؟
  • صاروخ بعد منتصف الليل.. كيف أربك هجوم يمني مفاجئ دفاعات "إسرائيل"؟