وقود مستدام ودوري للكرة.. أبوظبي تضخ استثمارات ضخمة في البرازيل
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن أبوظبي تعتزم استثمار نحو 13.5 مليار دولار في مشروع كبير للوقود الحيوي بالبرازيل على مدى العقد المقبل، وذلك ضمن إطار خطط أوسع للبلاد تشمل إنشاء بورصة جديدة.
وبحسب الصحيفة، فإن شركة "مبادلة كابيتال" الإماراتية تخطط لإنتاج وقود الديزل المتجدد وكيروسين الطيران "المستدام" باستخدام مواد نباتية غير غذائية بشكل أساسي.
وتعمل ذراع إدارة الأصول التابعة لصندوق الثروة السيادي لإمارة أبوظبي على زيادة رهاناتها على أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية، حيث تمتد ممتلكاتها من خطوط المترو والجامعات الطبية إلى حصة أغلبية في المالك المحلي لعلامة "برغر كنغ" التجارية.
وتشمل الخطة الإماراتية تطوير واسع النطاق من قبل شركة الطاقة "Acelen" في البرازيل المملوكة لصندوق "مبادلة"، لخمس "وحدات" بقيمة 2.7 مليار دولار، ومن المقرر أن يبدأ إنتاج الوحدة الأولى بحلول نهاية عام 2026.
وسيتكون كل منها من مصفاة جديدة بقدرة على معالجة 20 ألف برميل من الوقود الحيوي يوميا، بالإضافة إلى البنية التحتية المرتبطة بها والمناطق المزروعة لزراعة محاصيل المدخلات.
وقال رئيس "مبادلة كابيتال" في البرازيل، أوسكار فالغرين، للصحيفة البريطانية، إنه من المقرر التمويل بمبلغ متوقع قدره 13.5 مليار دولار من خلال مزيج من الأسهم والديون على مدار فترة زمنية من 5 إلى 10 سنوات.
وأضاف: "الأمر كله يتعلق بالمواد الأولية (التي) هي في الواقع الزراعة".
وقال فالغرين: "ربما تكون البرازيل هي الدولة الأفضل على هذا الكوكب عندما يتعلق الأمر بالكفاءة الزراعية بسبب المناخ والتربة الخصبة"، مردفا: "البرازيل بالنسبة للزراعة مثل أبوظبي بالنسبة للنفط".
والشهر الماضي، قالت شركة "أتفوس" البرازيلية لإنتاج الإيثانول في بيان إنها وقعت اتفاقا لبناء مصنع للميثان الحيوي بولاية ماتو غروسو دو سول باستثمارات من المتوقع أن تتجاوز 350 مليون ريال برازيلي (69.4 مليون دولار).
ومن المتوقع كذلك أن تبلغ الطاقة الإنتاجية لمصنع الميثان الحيوي 28 مليون متر مكعب، وسيعتمد أول مصنع لشركة "أتفوس" على مخلفات قصب السكر.
وسيكون مقر المصنع في "نوفا ألفورادا دو سول"، حيث تملك شركة "أتفوس"، المدعومة من شركة "مبادلة كابيتال" التابعة لحكومة أبوظبي، مصنعا للإيثانول.
ووصف فالغرين نهج "مبادلة" في البلاد بأنه مغاير، إذ ظل على حاله خلال الأزمات الاقتصادية والسياسية في العقد الماضي.
وقال: "لقد قمنا بالاستثمار النشط للغاية في البرازيل، على مدى السنوات العشر الماضية، في بيئة كان معظم المستثمرين الأجانب يتجنبونها".
وتشارك مبادلة للاستثمارات المالية أيضا في محادثات بشأن دوري كرة قدم جديد مقترح في البرازيل يهدف إلى تجميع وبيع الحقوق التجارية.
وقال فالغرين: "نحن متفائلون للغاية بشأن مناخ الاستثمار في البرازيل خلال الوقت الحالي والفرص التي نراها".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی البرازیل
إقرأ أيضاً:
4.5 مليار دولار من أموال المساعدات عبر برنامج الغذاء العالمي وقعت في يد شركة قيادي حوثي مصنف إرهابيًا
كشف الدكتور عبدالقادر الخراز رئيس حملة وين الفلوس لمكافحة فساد المنظمات الدولية، عن تفاصيل خطيرة تتعلق بمصير التمويلات التي تلقاها برنامج الغذاء العالمي (WFP) في اليمن بين عامي 2015 و2024، والتي بلغت أكثر من 9 مليارات دولار، وفقًا للبيانات المنشورة على موقع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).
وأكد الخراز أن هذه الأموال لم تصل بالشكل المطلوب إلى مستحقيها من اليمنيين، بل تورط البرنامج في شراكات مع جهات مشبوهة، أبرزها شركة علي الهادي، المملوكة لقيادي حوثي مصنف على قوائم الإرهاب الأمريكية.
وأشار إلى أن هذه الشركة تحتكر عقود شراء المواد الغذائية للبرنامج، رغم أن معظمها غير مطابق للمواصفات، وبعضها تالف، كما تتولى عمليات النقل والتخزين، مما يفتح الباب أمام فساد واسع النطاق.
وأوضح الخراز أن نصف التمويلات تقريبًا، أي نحو 4.5 مليار دولار، يتم استهلاكها كميزانية تشغيلية للبرنامج، وهو ما يعكس درجة غير مقبولة من الفساد، فيما يذهب النصف الآخر إلى شركة الهادي عبر عقود مقاولات مباشرة دون أي مناقصات، وهو ما يعني دعمًا مباشرًا لمليشيا الحوثي، إضافةً إلى العقود التي تحصل عليها الشركة من منظمات أخرى.
برنامج الغذاء العالمي #WFP باليمن وشركة علي الهادي القيادي الحوثي المصنف إرهابيا ومبلغ 9 مليار دولار من التمويلات لمساعدة اليمنيين#لن_نصمت #وين_الفلوس
مرفق لكم جدول تفصيلي أعدته فرقنا للتبع والرصد وذلك للتمويلات التي استلمها برنامج الغذاء العالمي باسم اليمن وفقا لكل سنة من… pic.twitter.com/dW97aUUdB2
وأكد الخراز أن حملة "لن نصمت" و"وين الفلوس" ستواصل كشف التلاعب بأموال المساعدات الإنسانية، رغم تجاهل الأحزاب السياسية والحكومة والمجلس الرئاسي لهذه القضايا، وانشغالهم بالصراعات على المناصب والمصالح الشخصية.
وختم تصريحه بالقول: "سنستمر في متابعة ورصد هذا الفساد، وسنضع الجميع أمام مسؤولياتهم لكشف الحقيقة، حتى لا تبقى معاناة اليمنيين مصدرًا للثراء غير المشروع".