تحذيرات دولية من أية عمليات عسكرية إٍسرائيلية بمدينة رفح الفلسطينية
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
حالة من الرعب تسود على النازحين المتواجدين بمدينة «رفح الفلسطينية»، بعدما أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء المدنيين في أسرع وقت، استعدادًا لعملية عسكرية إسرائيلية مرتقبة، وبناءً عليه حذر الكثير من المنظمات الدولية من خطورة تصعيد هذه العملية، بجانب الدول التي رفعت حالة التأهب من أي خطر.
رئيسة المفوضية الأوروبية تدعو لوقف إطلاق النار في غزةجددت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، دعوتها بشأن وقف إطلاق النار في مدينة غزة، والإفراج عن المحتجزين لدى طرفي النزاع، وفقًا لـ«القاهرة الإخبارية».
أفاد جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، بأن مخاوفه من تنفيذ علمية عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية أصبحت حقيقة، وتنتقل المجاعة من شمال إلى جنوب قطا غزة، كما شدد على إسرائيل بضرورة الالتزام بحق وصول المساعدات إلى غزة.
المرصد الأورومتوسطي يعلق على تهجير النازحيين من «رفح الفلسطينية»وعلق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان على شن هجوم عسكري إسرائيلي بمدينة رفح الفلسطينية، قائلًا: إن خطوة تهجير النازحين الفلسطينيين من مدينة رفح، يمثل إعدام لأكثر من 1.4 مليون فلسطيني، وهو تصعيد للإبادة الجماعية بقطاع غزة.
وأكد المرصد الأورومتوسطي، أن أوامر عمليات الإخلاء من رفح الفلسطينية جاءت وسط تحذير من أن مدينة غزة وشمالها منطقة تعد منطقة «قتال خطرة»، بالإضافة إلى مطالبة الفلسطينيين بعدم عودتهم إلى الشمال.
الصحة العالمية تحذر قوات الاحتلال على تنفيذ عمليات عسكرية بـ«رفح الفلسطينية»وحذر تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، من تنفيذ أي هجوم عسكري إسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين المتواجدين في مدينة رفح الفلسطينية، واصفًا إياه بـ«حمام دم».
برنامج الأغذية العالمي يطالب بوقف إطلاق النار في غزةوأوضحت سيندي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، بأن المجاعة في شمال قطاع غزة موجود، لكن في الوقت الحالي تنتشر بسرعة نحو الجنوب، معربة عن أملها أن تتوصل الأطراف إلى وقف إطلاق نار في غزة في أسرع وقت.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ213 ردا على عملية طوفان الأقصى، مما أسفر العدوان الإسرائيلي عن وقوع أكثر من 35 ألف شهيد وآلاف المصابين والمفقودين.
اقرأ أيضاًالأونروا: الهجوم الإسرائيلي على رفح الفلسطينية سيؤدي إلى مأساة إنسانية على المدنيين
الرئيس الفرنسي يجدد معارضته لـ«نتنياهو» بشأن الهجوم الإسرائيلي على رفح الفلسطينية
الجيش الإسرائيلي يشن غارات على مناطق تلقت أوامر بالإخلاء شرق رفح الفلسطينية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار إسرائيل أخبار إسرائيل اليوم أخبار لبنان أخبار لبنان اليوم إسرائيل اجتياح رفح احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاتحاد الأوروبي الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان الصحة العالمية العدوان الإسرائيلي على غزة المرصد الأورومتوسطي برنامج الأغذية العالمي تل ابيب جوزيب بوريل حركة حماس رئيسة المفوضية الأوروبية رفح الفلسطينية صراع اسرائيل ولبنان طوفان الاقصى عاصمة فلسطين عدوان إسرائيلي عمليات عسكرية برفح عمليات عسكرية في رفح غزة غزة الآن غزة الأن غزة الان غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مدينة رفح مدينة رفح الفلسطينية مستشفيات غزة منظمة الصحة العالمية هجوم إسرائيلي في رفح مدینة رفح الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
رمضان بطعم الحزن.. اليأس يخيم على الفلسطينيين فى جنين وطولكرم بالضفة الغربية.. عمليات جيش الاحتلال تؤكد قسوة الظروف فى ظل أوامر إخلاء المخيمات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يختلف رمضان هذا العام في الضفة الغربية اختلافاً كبيراً عن احتفالات الأعوام الماضية، حيث يتصارع آلاف الفلسطينيين النازحين، وكثيرون منهم من مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم، مع حقائق العملية العسكرية الإسرائيلية التي اقتلعت حياتهم من جذورها. وبالنسبة لعشرات الآلاف من الفلسطينيين، أصبح الشهر المقدس، الذي عادة ما يكون وقتاً للعبادة الروحية والتجمعات المجتمعية والعائلية، بمثابة تذكير قاتم بقسوة وعدم يقين فى ظل الأوامر الإسرائيلية بإخلاء المخيمات ونزوحهم.
شوارع بلا أضواء
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الأسواق الصاخبة في رمضان، والتي كانت تمتلئ تقليدياً بدفء المجتمع وتوقع وجبات الإفطار، أصبحت الآن مجرد ظل لما كانت عليه في السابق. ففي مدينتي جنين وطولكرم بالضفة الغربية، أصبحت الشوارع هادئة بعد أن كانت تتوهج ذات يوم بالأضواء وأصوات الأطفال وهم يلعبون. يقول محمود سكر، وهو أب لأربعة أطفال من جنين، نزحت أسرته خلال العملية العسكرية الإسرائيلية التي بدأت في يناير: "كان رمضان يشرق في الماضي". ويزعم الجيش الإسرائيلي، الذي نفذ عمليات كاسحة في المنطقة، بما في ذلك إرسال الدبابات إلى جنين وإقامة وجود عسكري في طولكرم، أن العملية تهدف إلى تفكيك الشبكات "الإرهابية". ومع ذلك، كان التأثير مدمرًا بالنسبة للأسر النازحة، ويتساءل الكثيرون متى، أو ما إذا كانوا سيعودون إلى منازلهم؟.
بالنسبة للأسر مثل عائلة سكر، فإن مصاعب النزوح أثرت سلبًا على حياتهم العائلية والروحية. فر محمود وعائلته من جنين وليس لديهم سوى الملابس التي يرتدونها. اضطروا إلى التشتت عبر منازل مختلفة لتجنب العنف المستمر. ومع بداية شهر رمضان، سعت الأسرة إلى لم شملها، مدفوعة بالرغبة في الحفاظ على الوحدة المقدسة للشهر الكريم.
يقول محمود: "لقد غادرنا بلا شيء. والآن لا نعرف إلى أين ننتمي". وقد أصبح هذا الشعور بعدم الانتماء، إلى جانب صدمة النزوح، موضوعًا مركزيًا للعديد من العائلات الفلسطينية.
في غياب مجتمعهم السابق، تكافح العائلات النازحة لإعادة خلق وسائل الراحة في المنزل. على سبيل المثال، لا يمكن العثور على المسحراتي - الشخصية الأيقونية التي تمشي تقليديًا في الشوارع ليلاً، وتدعو الناس إلى وجبة السحور قبل الفجر - في أي مكان. تقول نائلة سكر، زوجة محمود: "لن يطرق بابنا هذا العام، ليس لدينا باب ليطرقه". الهدوء الذي يلف شوارع طولكرم الآن لا يكسره سوى أصوات المركبات العسكرية وتحرك السكان النازحين بين الحين والآخر عبر أنقاض منازلهم السابقة. بالنسبة إلى انتصار نافع، من طولكرم، فإن غياب مطبخها المحبوب، حيث كانت تعد وجبات الطعام لمجتمعها خلال شهر رمضان، أمر مؤلم بشكل خاص. وتقول "لا شيء مثل رمضان هذا العام. إنه يتعلق بالعائلة، وكسر الخبز معًا. بدون ذلك، ماذا يتبقى منه؟".
التهجير القسري
بالنسبة للعديد من الفلسطينيين النازحين، أصبحت وجبة الإفطار التقليدية، والتي تتكون عادة من الحساء والسلاطة وطبق رئيسي دسم، امتيازًا نادرًا. فبدلاً من الوجبات التي تعدها الأسرة، يعتمد الكثيرون الآن على المساعدات، حيث يقوم المتطوعون بتسليم وجبات الإفطار الباردة للمحتاجين. إن هذه الوجبات المعبأة، والتي يتم تسليمها في كثير من الأحيان في وقت متأخر من اليوم، تشكل تذكيرًا صارخًا بالظروف الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون في الضفة الغربية.
إن النزوح المستمر وعدم اليقين بشأن مستقبلهم يلقي بظلاله القاتمة على شهر رمضان بالنسبة للأسر في الضفة الغربية. ولم تبد إسرائيل أي إشارة إلى أن العملية العسكرية ستتوقف قريبًا، الأمر الذي ترك الأسر النازحة في حالة من الغموض. وبالنسبة للعديد من الناس، أصبح شهر رمضان، الذي كان تقليديًا وقتًا للتجديد والتأمل، شهرًا للانتظار - انتظار الأخبار، وانتظار الأمل، وانتظار إمكانية العودة إلى المنازل التي عرفوها ذات يوم.
ومع تقدم الشهر المقدس، يواصل الفلسطينيون في الضفة الغربية التعامل مع واقعهم القاسي، متمسكين بالأمل الخافت في أن يعودوا ذات يوم إلى منازلهم ويستعيدوا الحياة التي سُرقت منهم.