أرعب الاحتلال.. من هو مروان البرغوثي الذي تخشى إسرائيل الإفراج عنه؟
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
مروان البرغوثي.. هو سياسي فلسطيني بارز، وأحد الرموز القيادية الفلسطينية، أعتقل عدة مرات على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي وفي العام1986 تم إبعاده عن أرض الوطن وعاد في عام 1994 ضمن إتفاقية أوسلو حيث انتخب نائبا للشهيد القائد فيصل الحسيني.
ويستعرض «الأسبوع» خلال السطور التالية كل ما يخص السياسي الفلسطيني مروان البرغوثي.
ولد مروان البرغوثي وكنيته «أبو القسام» في بلدة كوبر بمحافظة رام الله والبيرة، متزوج من المحامية فدوى البرغوثي، وهي ناشطة اجتماعية وتعمل في المنظمات النسائية وبرزت سياسيا وإعلاميا بعد أسر زوجها، وكانت أهلا للدفاع عنه وحمل رسالته في كافة الدول والمنصات والملتقيات.
أنهى البرغوثي دراسة الثانوية العامة من مدرسة الأمير حسن في بيرزيت أثناء فترة اعتقاله وإبعاده عن مقاعد الدراسة بسبب سجنه بتهمة المشاركة في مظاهرات مناهضة للاحتلال، وقد تمكن من تعلم اللغة العبرية ومبادئ في اللغتين الفرنسية والإنجليزية وتعزيز ثقافته خلال فترة السجن.
والتحق «البرغوثي» بجامعة بيرزيت وحصل على شهادة البكالوريوس في التاريخ والعلوم السياسية، والماجستير في العلاقات الدولية، وعمل حتى اعتقاله مجددا في أبريل 2002 محاضرا في جامعة القدس أبو ديس، وحصل عام 2010 على درجة الدكتوراه من قسم العزل الجماعي في سجن «هداريم» في العلوم السياسية من معهد البحوث والدراسات التابع لجامعة الدول العربية، إذ أنهى كتابة رسالته في سجن «هداريم» واقتضى إيصالها سرا خارج السجن نحو عام كامل بمساعدة محاميه.
انضم لصفوف حركة فتح وهو في عمر 15 عاما، وتعرض للاعتقال أول مرة وعمره 17 سنة «عام 1976»، لمدة عامين بتهمة الانضمام للحركة، ثم أعيد اعتقاله في 1978 وأفرج عنه في مطلع 1983، ولم يلبث قليلا خارج السجن حتى اعتقل مرة أخرى وأطلق سراحه في العام نفسه.
وبعد إطلاق سراحه في 1983 ترأس مجلس الطلبة بجامعة بيرزيت، وانتخب رئيسا لمجلس الطلبة لثلاث سنوات متتالية، كما كان من أبرز مؤسسي حركة الشبيبة الفتحاوية التي تشكلت في مطلع الثمانينيات واعتبرت أول وأكبر منظمة جماهيرية تقام في الأراضي المحتلة حيث شكلت القاعدة الشعبية الأكثر تنظيماً وقوة ولعبت دوراً رئيساً في الانتفاضة الشعبية الكبرى، أعيد اعتقاله في مايو 1985 لمدة 50 يوما تعرض خلالها لتحقيق قاس، ثم فرضت عليه الإقامة الجبرية خلال العام نفسه قبل اعتقاله إداريا في أغسطس.
في عام 1986، بدأ الاحتلال بمطاردته، وفي العام 1987 كان من أبرز القيادات الإنتفاضة الفلسطينية الأولى والعقل المدبر لها وقد تمكن جيش الاحتلال من القبض عليه وتم إبعاده إلى الأردن بقرار من وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك إسحاق رابين في إطار سياسة الإبعاد التي طالت العديد من القادة في الأراضي الفلسطينية.
نشط البرغوثي في الانتفاضة الثانية «انتفاضة الأقصى» كما فعل في الانتفاضة الأولى وزادت من شعبية الرجل في الأوساط الفلسطينية، وكان منصب الأمين العام لحركة فتح في الضفة الغربية هو آخر منصب يشغله البرغوثي، وقامت إسرائيل بمحاولة لتصفيته جسديا ولكن المحاولة لم تكن ناجحة، وفي 15 أبريل 2002، ألقت السلطات الإسرائيلية القبض عليه في منزله، بعد اعتقال ابن عمه وقدمته لمحكمة التي بدورها أدانته بتهم القتل والشروع بالقتل وحُكم عليه بالسجن المؤبد 5 مرات.
اقرأ أيضاًبمسيرة مفخخة.. حزب الله ينفذ هجومًا جويا استهدف تمركزا لجنود الاحتلال جنوب المطلة
ندوة فى القاهرة عن خسائر الحرب بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل وسناريوهات ما بعد الحرب
من المسافة صفر.. المقاومة الفلسطينية تخوض معارك ضارية وتوقع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الانتفاضة الفلسطينية الأولى السياسي مروان البرغوثي انتفاضة الأقصى مروان البرغوثي مروان البرغوثی
إقرأ أيضاً:
نائل البرغوثي…صاحب أطول مجموع مدة اعتقال بسجون الاحتلال يتنسم الحرية اليوم
#سواليف
تحرر اليوم من #سجون_الاحتلال الأسير القائد #نائل_البرغوثي، الذي أمضى ما مجموعه 45 عاما في السجون الإسرائيلية، وهي أطول مجموع مدة اعتقال داخل سجون الاحتلال في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة. علما أن #الاحتلال قرر إبعاده إلى جانب محرري #صفقة_وفاء_الأحرار المعاد اعتقالهم.
ولد الأسير البرغوثي في بلدة “كوبر” في الـ23 من تشرين الأول/ أكتوبر عام 1957، واُعتقل للمرة الأولى عام 1978، وحُكم عليه بالسّجن المؤبد و(18) عاماً، وعلى مدار (34) عاماً، قضاها بشكلٍ متواصلٍ، رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه، رغم عقد العديد من #صفقات_التبادل، والإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات.
في الثامن عشر من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2011، وضمن صفقة تبادل “وفاء الأحرار” أفرج عنه إلى جانب المئات من الأسرى، وكان من ضمنهم رفيق دربه المحرر فخري البرغوثي، وتزوج بعد الإفراج عنه من المحررة أمان نافع.
مقالات ذات صلة درجات الحرارة في مستويات استثنائية من البرودة و دون الصفر المئوي الليالي القادمة 2025/02/22وفي الثامن عشر من حزيران/ يونيو 2014، أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله مجدداً، وأصدرت بحقه حُكماً مدته 30 شهراً، وبعد قضائه مدة محكوميته، أعادت حُكمه السابق، وهو المؤبد و(18) عاماً بذريعة وجود (ملف سري)، إلى جانب العشرات من محرري صفقة “وفاء الأحرار”، الذين أُعيد لهم أحكامهم السابقة، وغالبيتهم يقضون أحكاماً بالسّجن المؤبد.
وفي عام 2018، قتلت قوات الاحتلال ابن أخيه صالح البرغوثي، واعتقلت شقيقه عاصم، ومجموعة كبيرة من أفراد عائلته، وهدمت منزلين للعائلة، ضمن سياسة العقاب الجماعي، وخلال العام الماضي اعتقل الاحتلال زوجته أمان نافع، وشقيقته الوحيدة حنان البرغوثي، وأفرج عنهما.
وخلال العام 2021 واجه البرغوثي محطة صعبة في حياته تُضاف إلى العشرات من المحطات السابقة، وذلك بفقدان شقيقه ورفيق دربه عمر البرغوثي (أبو عاصف)، حيث حرمه الاحتلال مجددًا من وداع أحد أحبائه، كما وفقد سابقًا والديه وحرمه كذلك من وداعهما.
وجّه الأسير البرغوثي على مدار سنوات اعتقاله الماضية العديد من الرسائل نستذكر منها: “إن محاولات الاحتلال لقتل إنسانيتنا لن تزيدنا إلا إنسانية.”، “لو أنّ هناك عالم حرّ كما يدعون، لما بقيت في الأسر حتى اليوم.”
وسلمت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” ثلاثة أسرى إسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية إلى الصليب الأحمر في النصيرات وسط قطاع غزة.
كما سلمت الأسيرين أفرا منغستو وتال شوهام للصليب الأحمر الدولي في رفح جنوبي القطاع صباح اليوم .
وكان أبو عبيدة المتحدث العسكري باسم القسام أعلن مساء أمس أن الأسرى الذين سيفرج عنهم هم إيليا كوهن، عومر شيف توف، عومر فنكرت، تال شوهام، أفرا منغستو، هشام السيد، وقالت إسرائيل إنه تم إبلاغ عائلات الأسرى المشمولين بعملية التبادل الجديدة.
وفي المقابل، ينتظر أن يتم اليوم الإفراج عن 602 من الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، من بينهم 50 أسيرا محكوما عليهم بالسجن المؤبد، و60 من ذوي الأحكام العالية، إضافة إلى 47 من محرري صفقة وفاء الأحرار الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم، وفق ما أعلنه مكتب شؤون الأسرى التابع لحركة حماس.