استمرار الحراك الطلابي الداعم لفلسطين عربيا وعالميا
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
تتواصل الاحتجاجات الرافضة للحرب الإسرائيلية على غزة في العديد من دول العالم، وامتدت لتشمل دولا عربية وإسلامية، وذلك بعد الحراك الطلابي الذي شهدته الجامعات في الولايات المتحدة الأميركية.
ففي اليمن، تظاهر طلاب من جامعة صنعاء وبعض طلاب المدارس، تضامنا مع الشعب الفلسطيني والإشادة بالحركات الطلابية المناصرة للقضية في الجامعات الأوروبية والأميركية.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني وهتفوا بشعارات منددة بسياسات واشنطن تجاه القضية الفلسطينية، كما أشاد الطلاب بالحراك الطلابي في الجامعات الغربية الرافض للحرب على غزة، مؤكدين أن هذا الموقف يعكس الضمير الحي والإنساني في العالم، وداعين إلى وقف الاعتداءات والاعتقالات ضد الطلاب في تلك الجامعات.
وفي المغرب، تظاهر الآلاف في شوارع مدينة طنجة، شمالي المغرب دعما لغزة، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وطالبوا بتحرك عاجل لوقف الحرب الإسرائيلية في غزة، وأشاد المتظاهرون بالمقاومة الفلسطينية، ورددوا شعارات تندد بالدعم الأميركي والغربي لإسرائيل.
كما خرجت مظاهرات شعبية وسط مدينة مكناس المغربية، ورفع المتظاهرون شعارات نددوا خلالها بحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على سكان غزة، مؤكدين تضامنهم المستمر مع المقاومة الفلسطينية.
كما ردد المتظاهرون هتافات تطالب الحكومة المغربية بقطع علاقاتها مع إسرائيل وإسقاط كل الاتفاقات الموقعة بين الرباط وبين تل أبيب.
وفي تونس، شهد شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة وقفة تضامنية مع الفلسطينيين ودعما لفصائل المقاومة في قطاع غزة، ورفع المشاركون شعارات تندد بالمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وطالبوا بفتح المعابر وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وبسَن قانون يجرم كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
واتهمت "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين" السلطات التونسية بعرقلة عقد مؤتمر لدعم المقاومة الفلسطينية بتونس، ينظمه المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بمناسبة المنتدى الاجتماعي العالمي.
وقالت التنسيقية إن المشاركين من ممثلي مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية لم يتحصلوا حتى اليوم على تأشيرات الدخول إلى تونس رغم استيفائهم للإجراءات والآجال المطلوبة، معتبرة أن هذا السلوك يتناقض تماما مع الخطاب الرسمي التونسي لمساندة حق الشعب الفلسطيني ومقاومته، ويؤشر إلى عرقلة قانون تجريم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وفي العراق، نظمت كلية الإمام الأعظم الجامعة في بغداد وقفة تضامنية مع غزة وما تتعرض له من مذابح على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وانضمت تركيا إلى الاحتجاجات، حيث شهدت العديد من ولايتها مسيرات داعمة لفلسطين منددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتجمع مساء أمس الأحد، الآلاف أمام مسجد الفاتح بإسطنبول وخرجوا في مسيرة شارك فيها مواطنون أتراك وأجانب، ورفع المتظاهرون لافتات تضامن مع الشعب الفلسطيني باللغات التركية والعربية والانجليزية.
وفي كلمة ألقاها رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية بولنت يلدريم، أكد على مواصلتهم التضامن الشعب الفلسطيني في مواجهته للعدوان الإسرائيلي، ودعا الجامعات في تركيا لتنفيذ احتجاجات، أسوة بطلاب جامعات الولايات المتحدة وأوروبا.
وفي إيطاليا، نصب طلاب من جامعة بولونيا ، حوالي 30 خيمة أمام مقر رئاسة الجامعة، لإعلان تضامنهم مع فلسطين مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، موجهين نداء لبقية الجامعات الإيطالية للانضمام إلى الحراك.
كما شهدت إيطاليا مؤخرا، احتجاجات طلابية في مدن مختلفة، لمطالبة جامعاتهم بوقف اتفاقيات التعاون الأكاديمي مع إسرائيل.
ودعا اتحاد طلاب المدارس العليا في فرنسا الطلاب للانضمام لاحتجاجات طلاب الجامعات المناصرة لغزة والرافضة للعلاقات الأكاديمية مع إسرائيل.
وفي بنغلاديش نظم طلاب جامعة دكا تجمعات احتجاجية داعمة لفلسطين ومتضامنة مع الحركة الطلابية حول العالم.
ونظمت الجالية الفلسطينية في بولندا احتجاجا تضامنيا مع غزة يطالب بوقف الحرب والعدوان الإسرائيلي.
وبدأت الجامعة الوطنية المكسيكية المستقلة -أكبر جامعات البلاد- تظاهرات طلابية نصرة لفلسطين، ولمطالبة الحكومة بقطع العلاقات مع إسرائيل.
في حين، تستمر الاحتجاجات الطلابية في جامعات الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأسكتلندا ودولا أخرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات المقاومة الفلسطینیة الاحتلال الإسرائیلی الشعب الفلسطینی مع إسرائیل
إقرأ أيضاً:
«غزة والضفة» لفلسطين.. رفض دولي لـ«التهجير» (ملف خاص)
وسط ترقب عالمى للتهدئة فى الشرق الأوسط ووقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وفرحة الأهالى بالعودة إلى ديارهم شمال القطاع، وتمسكهم بالأرض، فى مشاهد العودة التى تناقلتها وسائل الإعلام العالمية بعد أكثر من عام ونصف على الحرب التى شنها الاحتلال الإسرائيلى وتسببت فى سقوط نحو 48 ألف شهيد و112 ألف مصاب، خرج الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى مؤتمر صحفى مع بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلى، مساء أمس، ليقول إن الولايات المتحدة ستسيطر على غزة، وهناك إمكانية لإرسال قوات إلى هناك، ونقل الفلسطينيين إلى دول مجاورة، مع إعادة تطوير المنطقة، حيث لا يوجد أمام الفلسطينيين بديل سوى مغادرة غزة بشكل دائم، زاعماً أنه يريد تحويل الدمار فى غزة، الذى خلفته حرب إسرائيل على «حماس»، إلى مكان آمن يشبه ريفييرا الشرق الأوسط.
المشروع الأمريكى الإسرائيلى لتهجير الفلسطينيين لاقى رفضاً واستنكاراً على جميع المستويات، من أمريكا نفسها، إلى العديد من دول العالم الكبرى، وصولاً إلى الرفض الفلسطينى، والإجماع العربى على أنه لا سلام ولا استقرار فى الشرق الأوسط إلا بحل عادل للقضية الفلسطينية، يستند لإقامة الدولة المستقلة، ورفض التهجير.