تتواصل الاحتجاجات الرافضة للحرب الإسرائيلية على غزة في العديد من دول العالم، وامتدت لتشمل دولا عربية وإسلامية، وذلك بعد الحراك الطلابي الذي شهدته الجامعات في الولايات المتحدة الأميركية.

ففي اليمن، تظاهر طلاب من جامعة صنعاء وبعض طلاب المدارس، تضامنا مع الشعب الفلسطيني والإشادة بالحركات الطلابية المناصرة للقضية في الجامعات الأوروبية والأميركية.

ورفع المشاركون العلم الفلسطيني وهتفوا بشعارات منددة بسياسات واشنطن تجاه القضية الفلسطينية، كما أشاد الطلاب بالحراك الطلابي في الجامعات الغربية الرافض للحرب على غزة، مؤكدين أن هذا الموقف يعكس الضمير الحي والإنساني في العالم، وداعين إلى وقف الاعتداءات والاعتقالات ضد الطلاب في تلك الجامعات.

طلاب الجامعات والمدارس في اليمن بتظاهرون من أجل غزة (وكالة الأناضول)

وفي المغرب، تظاهر الآلاف في شوارع مدينة طنجة، شمالي المغرب دعما لغزة، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وطالبوا بتحرك عاجل لوقف الحرب الإسرائيلية في غزة، وأشاد المتظاهرون بالمقاومة الفلسطينية، ورددوا شعارات تندد بالدعم الأميركي والغربي لإسرائيل.

كما خرجت مظاهرات شعبية وسط مدينة مكناس المغربية، ورفع المتظاهرون شعارات نددوا خلالها بحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على سكان غزة، مؤكدين تضامنهم المستمر مع المقاومة الفلسطينية.

كما ردد المتظاهرون هتافات تطالب الحكومة المغربية بقطع علاقاتها مع إسرائيل وإسقاط كل الاتفاقات الموقعة بين الرباط وبين تل أبيب.

وفي تونس، شهد شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة وقفة تضامنية مع الفلسطينيين ودعما لفصائل المقاومة في قطاع غزة، ورفع المشاركون شعارات تندد بالمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وطالبوا بفتح المعابر وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وبسَن قانون يجرم كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقفة تضامنية في تونس مع الفلسطينيين ودعما لفصائل المقاومة بغزة (الفرنسية)

واتهمت "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين" السلطات التونسية بعرقلة عقد مؤتمر لدعم المقاومة الفلسطينية بتونس، ينظمه المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بمناسبة المنتدى الاجتماعي العالمي.

وقالت التنسيقية إن المشاركين من ممثلي مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية لم يتحصلوا حتى اليوم على تأشيرات الدخول إلى تونس رغم استيفائهم للإجراءات والآجال المطلوبة، معتبرة أن هذا السلوك يتناقض تماما مع الخطاب الرسمي التونسي لمساندة حق الشعب الفلسطيني ومقاومته، ويؤشر إلى عرقلة قانون تجريم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وفي العراق، نظمت كلية الإمام الأعظم الجامعة في بغداد وقفة تضامنية مع غزة وما تتعرض له من مذابح على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

طلاب الجامعات في العراق ينضمون إلى الاحتجاجات الداعمة لفلسطين (الفرنسية) حراك عالمي

وانضمت تركيا إلى الاحتجاجات، حيث شهدت العديد من ولايتها مسيرات داعمة لفلسطين منددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتجمع مساء أمس الأحد، الآلاف أمام مسجد الفاتح بإسطنبول وخرجوا في مسيرة شارك فيها مواطنون أتراك وأجانب، ورفع المتظاهرون لافتات تضامن مع الشعب الفلسطيني باللغات التركية والعربية والانجليزية.

وفي كلمة ألقاها رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية بولنت يلدريم، أكد على مواصلتهم التضامن الشعب الفلسطيني في مواجهته للعدوان الإسرائيلي، ودعا الجامعات في تركيا لتنفيذ احتجاجات، أسوة بطلاب جامعات الولايات المتحدة وأوروبا.

وفي إيطاليا، نصب طلاب من جامعة بولونيا ، حوالي 30 خيمة أمام مقر رئاسة الجامعة، لإعلان تضامنهم مع فلسطين مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، موجهين نداء لبقية الجامعات الإيطالية للانضمام إلى الحراك.

كما شهدت إيطاليا مؤخرا، احتجاجات طلابية في مدن مختلفة، لمطالبة جامعاتهم بوقف اتفاقيات التعاون الأكاديمي مع إسرائيل.

ودعا اتحاد طلاب المدارس العليا في فرنسا الطلاب للانضمام لاحتجاجات طلاب الجامعات المناصرة لغزة والرافضة للعلاقات الأكاديمية مع إسرائيل.

وفي بنغلاديش نظم طلاب جامعة دكا تجمعات احتجاجية داعمة لفلسطين ومتضامنة مع الحركة الطلابية حول العالم.

ونظمت الجالية الفلسطينية في بولندا احتجاجا تضامنيا مع غزة يطالب بوقف الحرب والعدوان الإسرائيلي.

وبدأت الجامعة الوطنية المكسيكية المستقلة -أكبر جامعات البلاد- تظاهرات طلابية نصرة لفلسطين، ولمطالبة الحكومة بقطع العلاقات مع إسرائيل.

في حين، تستمر الاحتجاجات الطلابية في جامعات الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأسكتلندا ودولا أخرى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات المقاومة الفلسطینیة الاحتلال الإسرائیلی الشعب الفلسطینی مع إسرائیل

إقرأ أيضاً:

الإعلام الإسرائيلي يرصد اتساع دائرة المحتجين على استمرار حرب غزة

تناولت وسائل إعلام إسرائيلية اتساع دائرة المحتجين على استمرار الحرب في قطاع غزة، وسط تصاعد الأصوات داخل الأوساط العسكرية والأمنية السابقة التي تطالب بوقف العمليات وتحرير الأسرى الإسرائيليين، وتوجه اتهامات مباشرة للحكومة بتعمد عرقلة أي اتفاقات لإنهاء الحرب.

وبحسب قناة 13 الإسرائيلية، فإن الاحتجاجات داخل صفوف قوات الاحتياط آخذة في التوسع، لا سيما بعد عزل الطيارين الموقعين على عريضة تطالب بإنهاء الحرب، وقد انضمت مجموعات جديدة من جنود الاحتياط إلى الحراك المتنامي، وأعلنت تضامنها مع الطيارين المفصولين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تقرير في غارديان: غزة قلبي ينفطر لرؤيتك في حالتك هذهlist 2 of 2موقع إيطالي: رسائل ترامب لأردوغان تعزز دور أنقرة إقليميا وعالمياend of list

وقال مراسل الشؤون العسكرية بالقناة أور هيلر،  إن العرائض الجديدة التي يتم التوقيع عليها تُكرر المطالبة ذاتها، وهي أولوية استعادة المخطوفين الـ59 من غزة، حتى وإن استدعى ذلك وقف الحرب مؤقتا، على أن يُستأنف القتال لاحقا إن اقتضت الضرورة.

من جهتها، ذكرت القناة 12 أن 3700 شخص وقعوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط على عريضة تطالب بوقف الحرب، وتشير التقديرات إلى أن العدد الإجمالي للموقعين بلغ الآلاف من الجنود السابقين من مختلف الوحدات.

وبحسب القناة، شملت قائمة الموقعين 1600 من جنود المظليين وسلاح البر، و1500 من سلاح المدرعات، ونحو 200 طبيب وطبيبة من الاحتياط، وأكثر من 250 من المتقاعدين في جهاز الموساد بينهم 3 رؤساء سابقون للجهاز، إضافة إلى عناصر من البحرية ووحدة 8200 وبرنامج "تلبيوت".

إعلان

وفي المقابل، هاجم وزير الأمن القومي من حزب "قوة يهودية"، عميحاي إلياهو، هذه الاحتجاجات، وقال "لن نضحي بالمستقبل من أجل الحاضر بسلوك طائش كما فعلوا في اتفاقيات أوسلو"، واتهم المحتجين بانعدام الرؤية.

رسالة العريضة

لكن حاييم تومر، وهو أحد المسؤولين السابقين في الموساد والموقعين على العريضة، شدد على أن هدف العرائض هو إرسال رسالة للرأي العام مفادها أن الحكومة لا تبذل جهدا كافيا لاستعادة الأسرى من غزة، وأعرب عن رفضه للتكهنات بشأن تداعيات الإفراج عنهم.

ورأى الدكتور نسيم كاتس المختص بالإعلام والسياسات الحزبية، أن استطلاعات الرأي تعكس "إجماعا شبه تام" بين الإسرائيليين على أن تحرير الأسرى يجب أن يكون أولوية تتفوق على استمرار الحرب.

ونقلت القناة 13 وقفة لأهالي الأسرى الإسرائيليين أمام منزل وزير الشؤون الإستراتيجية رئيس الوفد المفاوض بشأن الأسرى رون ديرمر، هاجمته فيه عيناف تسنغاوكر والدة أحد الأسرى قائلة: "ما الذي تفعله؟ لقد فككت طاقم المفاوضات وتماطل.. عليك العار!"، متهمة الحكومة بالإهمال المتعمد.

وبدوره، انتقد والدا الجندي الأسير عيدان ألكسندر الحكومة قائليْن: "بعد أكثر من 555 يوما، لا يزال قادة الدولة يحتفلون بعيد الفصح فيما ابننا لا يزال محتجزا في غزة"، واعتبرا أن الحكومة فقدت بوصلتها الأخلاقية.

أما مراسل الشؤون السياسية بالقناة 12 يارون أبراهام، فأشار إلى وجود قناعة لدى المستويين السياسي والعسكري بأن مواصلة الضغط العسكري والحصار قد يجبران حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على التراجع، لكنه أوضح أن هذا التقدير لا يحظى بإجماع داخل الدوائر المهنية.

وفي السياق ذاته، قال خبير الأمن القومي كوبي مروم إن ظهور الأسير الإسرائيلي (عيدان ألكسندر) في فيديو جديد "يؤكد استمرار إهمال الحكومة لهذا الملف"، موضحا أن السلطات سبق أن اتخذت قرارا شجاعا بشأن الصفقة ثم تراجعت عنه.

إعلان

من جهتها، نقلت قناة "آي 24" عن الرئيس الأسبق لجهاز الشاباك عامي أيالون تأكيده أن الحكومة الإسرائيلية هي من انتهكت الاتفاق الذي كان من شأنه أن يفضي إلى استعادة الأسرى، مضيفا أن "بنيامين نتنياهو قرر أن الاتفاق سيئ فتم التخلي عنه، وهذه الحرب لن تنتهي ولن يعود الأسرى إن واصلنا هذا النهج".

مقالات مشابهة

  • بروتوكول تعاون بين "التضامن الاجتماعي" و"بنك التعمير والإسكان" لدعم طلاب الجامعات من ذوي الإعاقة
  • بروتوكول تعاون بين "التضامن" وبنك التعمير والإسكان لدعم طلاب الجامعات من ذوي الإعاقة
  • توقيع بروتوكول تعاون بين التضامن وبنك التعمير والإسكان لدعم طلاب الجامعات من ذوي الإعاقة
  • استمرار أعمال المرحلة الأولى لتطوير ورفع كفاءة شارع الجامعة بمدينة بورفؤاد
  • الإعلام الإسرائيلي يرصد اتساع دائرة المحتجين على استمرار حرب غزة
  • عقابا على موقفها من القضية الفلسطينية.. ترامب يجمد 2.2 مليار دولار لجامعة هارفارد
  • التمويل مقابل الولاء.. ترامب يجمد 2.2 مليار دولار لجامعة هارفارد عقابا على موقفها من القضية الفلسطينية
  • أميركا تعتقل قائدا للحراك الطلابي الداعم لفلسطين وتعتزم ترحيله
  • مظاهرات حاشدة تجتاح مدنا أوروبية وأمريكية تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • جمعية المراجعين الداخليين ترسل نخبة من طلاب الجامعات السعودية للولايات المتحدة