أعلنت المفوضية الأوروبية أنها تتخذ الخطوات الأولى لإنهاء إجراء المادة 7 ضد بولندا، والتي طبقتها لأول مرة في عام 2017.

اعلان

استمر الإشراف الخاص منذ عام 2017 على الانتهاكات المنهجية في البلاد للقيم الأساسية والتآكل المستمر لاستقلال القضاء. ونتيجة لذلك، اضطرت بولندا إلى المثول في جلسات استماع منتظمة أمام الدول الأعضاء الأخرى وتفسير تقدمها - أو تراجعها - في هذا المجال.

يشير إعلان المضوضية الذي صدر بشكل غير متوقع يوم الاثنين، إلى أنه لم يعد هناك "خطر واضح لحدوث خرق خطير لسيادة القانون" بناءً على مجموعة من التغييرات التشريعية وغير التشريعية التي اقترحتها بولندا لعكس الاتجاه السلبي.

 
ولا يزال القرار ينتظر موافقة الدول الأعضاء قبل ان يتم سحبه بشكل رسمي، ومن المقرر عقد اجتماع لوزراء الشؤون الأوروبية في وقت لاحق من هذا الشهر.

قالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية: "اليوم يمثل فصلًا جديدًا لبولندا". "إنها نتيجة لعملهم الشاق وجهود الإصلاح الحازمة. إن الاستعادة المستمرة لسيادة القانون في بولندا أمر رائع للشعب البولندي ولاتحادنا ككل".

وتعد هذه الخطوة انتصارًا سياسيًا لرئيس الوزراء دونالد تاسك، الذي جعل، عند توليه منصبه العام الماضي، إعادة ضبط العلاقات بين وارسو وبروكسل أولوية قصوى لسلطته التنفيذية المؤيدة لأوروبا.

قدمت حكومة توسك في منتصف فبراير "خطة عمل" من تسعة مشاريع قوانين معدة خصيصًا لاستعادة الاستقلال القضائي من أعلى محكمة في البلاد إلى المحاكم العادية. كما تعهدت بالالتزام بأحكام محكمة العدل الأوروبية (ECJ) واحترام أولوية قانون الاتحاد الأوروبي.

أثمرت هذه المبادرة بسرعة: بحلول أواخر شباط/ فبراير، قامت المفوضية بإلغاء حظر 137 مليار يورو من أموال التعافي والتماسك التي حرمت منها بولندا بسبب تراجعها الديمقراطي وافتقارها إلى الضمانات القضائية لحماية الشؤون المالية للكتلة.

بحلول نيسان/ أبريل، تلقت وارسو أول دفعة لها بقيمة 6.3 مليار يورو في شكل منح وقروض.

ومع ذلك، تهدف "خطة العمل" إلى تحقيق مكاسب أعلى من المكاسب المالية: فهدفها النهائي هو إنهاء المادة 7 وإعفاء بولندا من السمعة السيئة التي تأتي معها.

البداية

بدأ الصدام بعد وصول حزب "القانون والعدالة"، وهو حزب يميني متشدد ومشكك في أوروبا، إلى السلطة في عام 2015 وأدخل إصلاحات شاملة أعادت ترتيب هيكل المحاكم واختصرت ولاية القضاة الحاليين وعززت التعيينات الصديقة للحزب.

كافحت المفوضية بشدة ضد الإصلاح الشامل، الذي، من وجهة نظرها، أضر بشدة باستقلال بولندا القضائي، وأعاق التطبيق الصحيح للقانون الأوروبي، وترك المستثمرين دون حماية وعرّض التعاون مع الدول الأعضاء الأخرى للخطر.

في كانون الأول/ ديسمبر 2017، قررت بروكسل أن هناك "خطرًا واضحًا بحدوث خرق خطير لسيادة القانون" في البلاد وأطلقت المادة 7، وهي خيار جذري يمكن أن يؤدي في مرحلته الأخيرة إلى تعليق حقوق التصويت. (لكن هذا لم يحدث أبدًا.)

وقالت اللجنة في ذلك الوقت: "الإصلاحات القضائية في بولندا تعني أن القضاء في البلاد أصبح الآن تحت السيطرة السياسية للأغلبية الحاكمة".

سوناك وينس يصلان بولندا لعقد محادثات تتعلق بدعم أوكرانيا تدريبات عسكرية على طول الحدود المشتركة بين بولندا وليتوانيا

ولكن دون أن يردعها هذا الإجراء، مضت الحكومة بقيادة حزب العدالة والتنمية قدماً في خططها، وأقرت لاحقاً إصلاحاً مثيراً للجدل مكّن الغرفة التأديبية في المحكمة العليا من معاقبة القضاة وفقاً لمحتوى أحكامهم.

وأطلقت اللجنة إجراءات قانونية أدت إلى اتخاذ تدابير مؤقتة عصيتها بولندا بشكل صارخ. وفي المقابل، فرضت محكمة العدل الأوروبية غرامة يومية قدرها مليون يورو، والتي كانت سارية حتى ألغت المحكمة الإصلاح في يونيو 2023.

وصف جاكوب جاراكزفسكي، الباحث في منظمة Democracy Reporting International الذي تابع عن كثب نزاع وارسو وبروكسل، أخبار يوم الاثنين بأنها "جنازة تأخرت كثيرًا للمادة 7" وسلط الضوء على الضعف المتأصل في الإجراء.

وقال جاراشيفسكي ليورونيوز: "بالاعتماد على الإرادة السياسية للدول الأعضاء ومع أقوى عقوبة تتطلب اتفاقًا إجماعيًا بعيد المنال عمليًا في المجلس، لم تصل المادة 7 أبدًا إلى أي مكان وعدت به، وهو ضمان احترام قيم الاتحاد الأوروبي من قبل جميع الدول الأعضاء".

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رداً على "تهديدات استفزازية" لمسؤولين غربيين .. روسيا تعلن إجراء تدريبات على الأسلحة النووية الرئيس الصيني يصل باريس ويعقد اجتماعاً ثلاثياً مع ماكرون وفون دير لاين غارات إسرائيلية ليلية تتسبب بمقل 22 فلسطينيا نصفهم نساء وأطفال بولندا المفوضية الأوروبية دونالد توسك اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. تغطية مستمرة| الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح رفح ويدعو السكان إلى "الإخلاء الفوري" يعرض الآن Next الرئيس الصيني يصل باريس ويعقد اجتماعاً ثلاثياً مع ماكرون وفون دير لاين يعرض الآن Next رداً على "تهديدات استفزازية" لمسؤولين غربيين .. روسيا تعلن إجراء تدريبات على الأسلحة النووية يعرض الآن Next ساعة الصفر تدق في رفح.. الجيش الإسرائيلي يجلي سكان شرق المدينة يعرض الآن Next نادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم.. "الأقرب" إلى قلب زين الدين زيدان اعلانالاكثر قراءة حرب غزة: إسرائيل تغلق معبر كرم أبو سالم بعد هجوم على جنودها.. ونتنياهو يتوعد رفح ويرفض وقف الحرب شاهد: شوارع إندونيسيا تتحوّل إلى أنهار.. فيضانات وانهيارات أرضية تضرب جزيرة سولاويسي وتخلف 14 قتيلاً فيديو: مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة 12 آخرين في هجوم صاروخي لحماس على معبر كرم أبو سالم المغرب: حمار زاكورة المعنف يجد في جمعية جرجير الأمان بعد الاعتداء عليه (فيديو) سوليفان: واشنطن تشترط تطبيع السعودية مع إسرائيل مقابل توقيع اتفاقية دفاع مع المملكة

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم إسرائيل حركة حماس غزة فرنسا فلسطين بنيامين نتنياهو روسيا رفح - معبر رفح الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا شي جينبينغ Themes My EuropeالعالمBusinessالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةسفرثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل حركة حماس غزة فرنسا فلسطين بنيامين نتنياهو إسرائيل حركة حماس غزة فرنسا فلسطين بنيامين نتنياهو بولندا المفوضية الأوروبية دونالد توسك إسرائيل حركة حماس غزة فرنسا فلسطين بنيامين نتنياهو روسيا رفح معبر رفح الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا شي جينبينغ السياسة الأوروبية الدول الأعضاء یعرض الآن Next فی البلاد المادة 7

إقرأ أيضاً:

الأمن النيابية تعلن الانتهاء من معظم تعديلات قانون الحشد الشعبي - عاجل

بغداد اليوم - بغداد  

أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية، اليوم الأحد (23 شباط 2025)، أنه لم يتبق سوى تعديلات طفيفة على قانون الحشد الشعبي قبل الإعلان عن الانتهاء منه ورفعه إلى رئاسة المجلس من أجل التصويت عليه.

وقال عضو اللجنة، النائب علي نعمة، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "قانون الحشد الشعبي كان يحتوي على بعض النقاط التي تستدعي التعديل"، موضحًا أن "ما تم هو تعديلات وليست إشكاليات، ومنها السن القانونية"، لافتًا إلى أنه "من خلال الاجتماع الأخير بحضور مجموعة من قادة الحشد الشعبي في لجنة الأمن والدفاع، تم التواصل معهم للوصول إلى صيغة متفق عليها، وبالتالي تم التوافق على العديد من النقاط التي ستعزز بنود القانون".

وأضاف، أن "لجنة الأمن والدفاع أنجزت تقريبًا جميع التعديلات في القانون، وأخذت بعين الاعتبار آراء قادة الحشد الشعبي والنواب والكتل السياسية"، مؤكدًا أنه "لم يتبق سوى تعديلات طفيفة، وعند الانتهاء منها سيتم رفعه إلى رئاسة المجلس".

وأشار إلى أن "هناك جدية من قبل رئاسة لجنة الأمن والدفاع النيابية والكتل السياسية في ضرورة تشريع هذا القانون الذي يوفر غطاءً قانونيًا لحقوق ذوي شهداء وجرحى المضحين والمنتسبين الذين يقاتلون في مختلف قواطع العمليات"، مضيفًا: "نتوقع أن يتم حسم هذا الموضوع قريبًا جدًا، وسيجري التصويت عليه، خاصة وأن هناك دعمًا نيابيًا كبيرًا من أجل تمرير تصويته على نقاطه وبنوده".

بدوره أكد النائب عن الاطار التنسيقي علي البنداوي، عدم وجود اتفاق نهائي على تمرير قانون الخدمة والتقاعد للحشد الشعبي في مجلس النواب. 

وقال البنداوي، لـ"بغداد اليوم"، إن "جلسات مجلس النواب معطلة بسبب عدم ادراج قانون الخدمة والتقاعد للحشد الشعبي للتصويت"، مرجحا، "بقاء الجلسات معطلة الى حين ادراج هذا القانون خلال جلسات الأسبوع المقبل. 

وبيّن، أنه "حتى الساعة لا يوجد أي اتفاق نهائي على تمرير قانون الخدمة والتقاعد للحشد الشعبي، والاجتماعات بشأن القانون وفقراته مازالت مستمرة والاختلافات لم تحل، ولهذا نحتاج مزيد من الوقت لحين الاتفاق النهائي ويمكن تمرير خلال الأسبوع المقبل".

وأشار إلى أن "هناك جدية من قبل رئاسة لجنة الأمن والدفاع النيابية والكتل السياسية في ضرورة تشريع هذا القانون الذي يوفر غطاءً قانونيًا لحقوق ذوي شهداء وجرحى المضحين والمنتسبين الذين يقاتلون في مختلف قواطع العمليات"، مضيفًا: "نتوقع أن يتم حسم هذا الموضوع قريبًا جدًا، وسيجري التصويت عليه، خاصة وأن هناك دعمًا نيابيًا كبيرًا من أجل تمرير تصويته على نقاطه وبنوده". 

فيما أكد النائب عن الإطار التنسيقي، عارف الحمامي، إن "الأغلبية البرلمانية ما زالت ترفض حضور جلسات مجلس النواب دون إدراج قانون الحشد الشعبي والتصويت عليه"، مشيرًا إلى أن "عدم إدراجه يعني أن جلسة اليوم لن تُعقد كما حدث مع جلسة أمس بسبب مقاطعة النواب".

وأضاف الحمامي أن "تمرير هذا القانون يحظى بدعم أغلبية النواب ومن كتل سياسية مختلفة"، مشددًا على أنه "لا يوجد أي مبرر لتعطيل أو عرقلة تمرير هذا القانون، نظرًا لأهميته".

وأكد أن "الكتل الداعمة للقانون تسعى لتمريره، وفي حال عدم إدراجه والتصويت عليه، فلن تُعقد الجلسة وسيستمر النواب في المقاطعة".

مقالات مشابهة

  • الأمن النيابية تعلن الانتهاء من معظم تعديلات قانون الحشد الشعبي - عاجل
  • المفوضية الأوروبية: روسيا تزود الاتحاد الأوروبي بـ 13% من استهلاكه من الغاز
  • رئيس هند رجب: الشراكة الأوروبية الإسرائيلية تواطؤ في إبادة غزة
  • برشلونة وكابوس الخروج الأوروبي..اختبار صعب لفليك نفسيًا وتكتيكيًا
  • عاجل | مصادر للجزيرة: يتم الآن تسليم الأسير هشام السيد للصليب الأحمر في نقطة حددتها كتائب القسام شرق مدينة غزة
  • «البرلماني العربي»: دعم سيادة لبنان على كامل أراضيه
  • الاثنين المقبل موعد تعليق العقوبات الأوروبية على سوريا
  • عاجل..القسام تعلن أسماء 6 أسرى إسرائيليين سيفرج عنهم غداً السبت
  • بولندا تنجح في تفكيك شبكة كبرى لتزوير الوثائق الأوروبية
  • وزير الاقتصاد يلتقي بوفد من مفوضية الاتحاد الأوروبي