كل منا يعيش حياة لا تخلو من الصعوبات مهما كانت سهلة ، ولا تخلو من التحديات مهما كانت وردية .... منا من ييأس أمام تلك الصعوبات والتحديات حتى تتغلب عليه خاصة عندما يترك المقاومة .... ومنا من لا يستسلم ويقاوم بقوة حتى يغلب وينتصر في نهاية المطاف.

التحديات في حياتنا كالغيوم التي تخيم على الأجواء وتحجب عنا شمس الأمل والتفاؤل .

... أحلامنا تكون كالشمس البعيدة التي نشعر بدفئها ولكن نورها يكون محجوبا بالغيوم .... الدفء هو الإيمان الذي يقوينا ويجعلنا مدركين أننا سنصل لا محالة لما نريد وستسطع الشمس لا محالة في الوقت المناسب .... الإيمان يشمل الإيمان بالله الذي يعيننا ويثبتنا والإيمان بأنفسنا أيضاً ، بقدرتنا على الاستمرار والمقاومة والثبات أمام الأزمات والضغوطات النفسية والعراقيل التي نتعرض لها في الحياة ، بفرض حضورنا وإرادتنا ، بقوة تعبيرنا عن معاناتنا وقدرتنا على التفاعل الإيجابي مع أنفسنا ومع غيرنا رغم السلبيات ، كل هذا يجلب لنا الحلول لمشكلاتنا ويعطينا طرق للخروج من أزماتنا التي نعاني منها.

تعرضنا الصعوبات والسلبيات الحياتية إلى مفترق طرق ، إما أن نشق الغيوم ونقاوم إلى أن نصل لأهدافنا أو أن نستسلم وفي هذه الحالة سنفشل ونُغلب .... ليس هناك اختيار أو حل ثالث ، إما أن نكون أو لا نكون .... إما أن ننجح أو نفشل.
إيماننا يجعلنا نرى من النار نور ، ومن الطوفان ارض جديدة ، ومن الموت حياة .... يجعلنا ندرك أن المشهد الصعب أمامنا من الممكن أن يتبدل ويتغير في لمح البصر إلى مشهد رائع .... وهنا يأتي التعويض الإلهي الذي يفتح لنا أبواب جديدة غير التي أغلقت في وجهنا ، يضع لنا أشخاص في طريقنا عوضا عن أولئك الذين خذلونا .... لذلك علينا ألا نندم على فرص ضاعت من بين أيدينا لأنها لم تكن لنا من البداية ، ولا على خسارة شيء أو شخص أو عدم تحقيق هدف ما ، لأن الذي لم نحصل عليه ليس لنا من البداية أو ربما لا يكون لنا في الوقت الذي سعينا فيه للحصول عليه ، ربما يأتي لنا مرة أخرى لكن في وقته المناسب.

لا تسمح لضغوطات الحياة أن تأخذ مكانها في حياتك .... قاوم كالمحارب ، خذ من الإيمان بالله والثقة بنفسك سلاح قوي .... اعلم ان غيوم التحديات مهما كثرت لابد لشمس الانتصار أن تسطع .... وتذكر دائما أن بعد الليل يأتي الفجر بأمل جديد ونور جديد يشرق على أرضك التي أظلمت بالأمس.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الصين تواجه موجة جرائم عنف نادرة في ظل الصعوبات الاقتصادية

تغذي الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها الصين، توترات اجتماعية تزيد من احتمال ارتكاب الناس جرائم أكثر عنفاً نتيجة الغضب أو اليأس، بحسب محللين، بعدما شهدت البلاد المجزرة الأكثر دموية منذ عقد.

وشهدت الصين سلسلة هجمات عنيفة هذا العام، شكّلت تحدياً لسمعة بكين التي تفتخر بالنظام العام لديها، ودفعت مستخدمي الإنترنت إلى طرح تساؤلات بشأن وضع المجتمع.

ودهس رجل الإثنين الماضي، حشوداً عند مجمّع رياضي في مدينة جوهاي (جنوب)، ما أسفر عن مقتل 35 شخصاً وإصابة 43 بجروح، بحسب أرقام رسمية.

وجاء ذلك بعد سلسلة جرائم مشابهة في وقت تحاول الصين جاهدة، إنعاش النمو الاقتصادي وإيجاد فرض العمل وتعزيز الثقة، منذ رفعت قيود كوفيد المشددة أواخر العام 2022.

China battles rare wave of violent crime as economic woes bite https://t.co/4zcDseAsOv

— The Straits Times (@straits_times) November 14, 2024

وقالت الأستاذة المساعدة في الدراسات السياسية لدى "كلية بيتزر"، في الولايات المتحدة هانجانغ ليو إن: "سلسلة الهجمات العنيفة الأخيرة في الصين، هي انعكاس لظروفها الاجتماعية والاقتصادية الكلية المتدهورة".

وأفادت "رغم أن هذه الحوادث متفرقة بطبيعتها، فإن الوتيرة المتزايدة لوقوعها تشير إلى أن عدداً أكبر من الأشخاص في الصين، يعانون صعوبات وحالة يأس لم يسبق أن شهدوها".

وتضاعفت المؤشرات على الأزمة الاقتصادية في الصين في السنوات الأخيرة، انطلاقاً من هروب رؤوس الأموال مروراً بالهجرة ووصولاً إلى ازدياد البطالة والغضب، حيال ارتفاع كلفة السكن ورعاية الأطفال، إضافة إلى الثقافة المنتشرة في أوساط الشباب التي تمجّد التوقعات المحدودة، وترفض المبالغة في السعي للعمل بكد لجني المال.

وتوضح أستاذة السياسة الصينية في جامعة تورونتو في كندا، والباحثة لدى منظمة "مجتمع آسيا" لينيت أونغ، أن الهجمات العنيفة هي "الجانب السلبي للعملة ذاتها".

وقالت: "هذه أعراض مجتمع لديه شكاوى مكبوتة". وأضافت أن "بعض الناس يلجأون إلى الاستسلام. وهناك آخرون يسعون للانتقام عندما يشعرون بالغضب"، وأوضحت أن "المشكلة جديدة إلى حد كبير بالنسبة إلى الصين"، مشيرة إلى أن البلاد تتجّه على ما يبدو "نحو نوع مختلف من المجتمع، مجتمع أكثر قباحة".

تهديدات جديدة 

وأفادت الشرطة، بأن التحقيقات الأولية تظهر أن مرتكب عملية الدهس، الإثنين، كان رجلاً يبلغ 62 عاماً ويشعر بـ"عدم الرضا" عن تسوية للطلاق.

وفي حالات أخرى، استخدم رجل في منتصف العمر سكيناً وسلاحاً نارياً لقتل 21 شخصاً على الأقل في مقاطعة شاندونغ في فبراير (شباط) الماضي، وصدم رجل يبلغ 55 عاماً حشداً بسيارة في مدينة تشانغشا (وسط) في يوليو (تموز) الماضي، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص، بعد نزاع على أملاك.

وجرح رجل يبلغ 50 عاماً، 5 أشخاص في عملية طعن في مدرسة في بكين الشهر الماضي. وقتل آخر يبلغ 37 عاماً، 3 أشخاص في عملية طعن وجرح 15 في متجر تسوق في شنغهاي في سبتمبر (أيلول) الماضي. وقتل رجل عاطل عن العمل يبلغ 44 عاماً، تلميذاً يابانياً في شنجن في عملية طعن خلال الشهر ذاته.

وفي بعض الحالات، ما زالت الدوافع غير واضحة أو لم يُكشف عنها، بينما عرقلت التغطية الإعلامية الضئيلة والرقابة الواسعة المفروضة على الإنترنت فهم الجذور الاجتماعية المحتملة للمشكلة. لكن الهجمات كشفت حدود نظام كاميرات المراقبة على مستوى البلاد، والرقابة المعتمدة على البيانات التي تجتث التهديدات للأمن العام.

وقالت أستاذة العلوم السياسية المساعدة لدى جامعة كلارك في الولايات المتحدة، سوزان سكوغينز إن "الهجمات الأخيرة تظهر أنه لا توجد دولة بوليسية ترى وتعرف كل شيء".

وقال الأستاذ في "كلية كليرمونت" في كاليفورنيا مينشين بي، إن "النظام جيد جداً في مراقبة التهديدات المعروفة، لكنّ أداءه في التعامل مع التهديدات غير المحدودة وغير المعروفة مسبقاً يعد رديئاً". وأفاد بي الذي ألّف كتاباً عن الرقابة في الصين بعنوان "The Sentinel State"، بأن "الرجل الذي قتل هذا العدد الكبير من الناس في جوهاي لم يكن على الأرجح معروفاً كمصدر تهديد بالنسبة إلى الشرطة".

سرية 

ودعا الرئيس شي جين بينغ، المسؤولين إلى منع "الحالات الحادّة" بعد هجوم الإثنين، بينما كررت وزارة الخارجية الصينية أن القوة الاقتصادية الثانية في العالم، هي من البلدان "الأكثر أماناً".

وبلغ المعدل الرسمي لحالات القتل في الصين العام الماضي 0.46 حالة لكل 100 ألف شخص مقارنة بـ 5.7 في الولايات المتحدة. ومع ذلك، سارعت السلطات إلى منع أي إحياء لحادثة جوهاي فمنعت أي تجمعات عامة لتكريم الضحايا وحظرت مناقشة ما حدث على الإنترنت.

وأفاد محللون بأن الرقابة كانت رد فعل الدولة لمنع وقوع أعمال عنف مشابهة ومنع الإحراج الرسمي. وقال مدير SOAS China Institute في لندن إن "أسلوب العمل التلقائي للدولة الصينية يعتمد على السرية".

ومن جانبها، وصفت ليو من "كلية بيتزر" العنف بأنه "تحد شائك" بالنسبة إلى بكين في وقت تسعى للتعامل مع التباطؤ الاقتصادي. وقالت: "إن الصين تستجيب عادة لعدم الاستقرار الاجتماعي عبر تعزيز الأمن العام وأنظمة الرقابة". لكن في وقت تواجه الحكومة "صعوبات مالية غير مسبوقة"، فمن شأن ذلك أن يضغط أكثر على الخزينة العامة التي تعاني أساساً، بحسب ليو.

مقالات مشابهة

  • خاص | آيسل رمزي لـ الفجر: اتمنى العمل مع كريم عبد العزيز وانتظر عمل درامي جديد
  • وحدة السكان بالأقصر تبحث أبرز التحديات التي تواجه المحافظة
  • كامل الوزير: نعمل على إزالة جميع التحديات التي تواجه قطاعات الصناعة المختلفة
  • الصين تواجه موجة جرائم عنف نادرة في ظل الصعوبات الاقتصادية
  • كريم محمود عبد العزيز يُحيي ذكرى والده.. صورة مؤثرة بالذكاء الاصطناعي
  • خالد الجندي: الجنة التي كان فيها سيدنا آدم لم تكن جنة الآخرة
  • ما الذي تراهن عليه تركيا في سوريا بعد فوز ترامب؟
  • خالد جادالله: الأهلي عليه التحرك مبكرًا لتدعيم الفريق في يناير.. وهذه نصيحتي لـ«السوليه»
  • ما الذي نعرفه عن المقاتلات الأمريكية التي تقصف الحوثيين لأول مرة؟
  • خبير: مصر تغلبت على التحديات التي واجهت السياحة وفتحت أسواق كثيرة عالميا