«البحر الأحمر الدولية» تكشف عن تصاميم ملعب «شورى لينكس» للغولف
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
أعلنت "البحر الأحمر الدولية" عن "شورى لينكس"، الملعب ونادي الغولف الخاص بها على جزيرة "شورى" في وجهة "البحر الأحمر"، والمقرر اكتماله وافتتاحه بالكامل في عام 2025.
ويَعد "شورى لينكس" تجربة غولف فريدة من نوعها، حيث سيقدم أول ملعب غولف في السعودية يحوي على 18 حفرة منها حفر تحت الماء، إضافة إلى إطلالات على المرسى، ومناطق لعب مذهلة محاطة بمياه البحر الأحمر، بالتعاون مع كبار المستشارين البيئيين في تطويره، حيث سيتم تطوير "شورى لينكس" تماشياً مع أعلى معايير الاستدامة، ويعمل على معالجة عددٍ من التفاصيل في وقت واحد، مثل: تقليل استهلاك المياه، وإعادة استخدام مبتكرة لمياه الري، التي من شأنها تطوير الموائل الطبيعية.
وقال الرئيس التنفيذي لـ "البحر الأحر الدولية" جون باغانو : "سيقدم "شورى لينكس" تجربة غولف لا مثيل لها، في ملعب يحتضن الطبيعة التي تخطف الأنظار هنا في البحر الأحمر، وكعادتنا لم نكتف بتقديم تجارب مذهلة وظروف لعب عالمية المستوى، بل التزمنا أيضًا بضمان أن يكون "شورى لينكس" يتوافق مع طموحنا في سن معايير استدامة جديدة، ومن خلال الإدارة المبتكرة للعشب والتغذية الورقية الدقيقة، فإننا نضع احترام الطبيعة فوق كل اعتبار"، مؤكداً البدء بزراعة عشب مناطق الملعب وتهيئتها، متطلعاً للترحيب بأوائل اللاعبين في هذا الملعب الفريد.
وأوضحت "البحر الأحمر" أنه تم تصميم هذا النادي الأيقوني من قبل شركة "فوستر وشركاه"، ويتبع مفهوم التصميم العام لـ "كورال بلوم" في جزيرة "شورى"، الذي صممه كذلك "فوستر وشركاه"، ويستوحي إلهامه من عناصر الحياة النباتية والحيوانية الفريدة في المملكة، وتم تصميم الملعب بالشراكة مع المهندس المعماري العالمي للغولف براين كيرلي، المصمم لأكبر منشأة غولف في العالم "نادي ميشن هيلز للغولف".
ويبلغ طول ملعب "شورى لينكس" 7,500 ياردة (6,858 متراً)، ويقدم بجانب كل حفرة عدة حوامل للكرات وتسهيلات مبتكرة ومختلفة، وقد تم تصميم كل حفرة لتقدم أقصى قدر من التنوع وإمكانية اللعب وصنع لحظات رائعة، حيث تقع الحفر من 4 إلى 7 بجانب ساحل البحر، بينما تقدم الحفر 14 إلى 18 تصميمًا مبهرًا بإطلالات بديعة على البحر الأحمر أو القناة المائية، وتنتهي الحفرة 18 أسفل النادي.
وقد أخذ المصممون في الاعتبار قياس عرض الحامل الخاص بالكرات في نقطة البداية، ليكون الملعب مناسباً للمبتدئين، كما سيشتمل الملعب على عناصر تشكل تحدياً لضمان أن يكون الملعب ذو جودة مناسبة لإقامة البطولات، ما سيتيح الفرص لتنظيم الأحداث الكبرى في المستقبل.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: البحر الأحمر الدولية البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
وذل إسرائيل في العالمين قد انكتب
إلـهام الأبيض
الصواريخ اليمنية لا تغادر سماء الكيان الغاصب، وإن غابت يوماً تحضر الطائرات المسيّرة، وجنوباً، حَيثُ البحر الأحمر ترابط قوات البحرية، في تكامل عسكري أصاب الصهاينة بالإحباط، وأسقط محاولة الاستفراد بغزة، وأيقظهم من سكرة الإنجازات في المنطقة، ليجدوا أنفسهم أمام جبهة لا نهاية لتعقيداتها، معلنين عجزهم عن مواجهة منفردة مع اليمن، باحثين عن تحالف دولي وربما أعرابي.
تختار الفرط الصوتية اليمنية اقتحام الأراضي المحتلّة واقتناص أهدافها من بداية الصباح، فيما تتولى المسيّرات اليمانية التحليق إلى أهدافها في الأصيل أَو قبل أَو بعد ذلك بقليل، رجال الله البواسل يختارون الزمان والمكان دون أن يتركوا للعدو مساحة للتنفس، إنجاز يقود لإنجاز يعدم معها الكيان المؤقت خيارات ناجعة للمواجهة وتتقلب بين تجارب الآخرين فتجد أن الجميع علق مع اليمن ولم يتزحزح عن دائرة الهزيمة ومربع الخسارة في المواجهة مع اليمانيين ويمكن أن يتعظ الصهاينة بذلك وإن هم كابروا يمكنهم العودة إلى غابر التاريخ، ففي اليمن سقطت رؤوس الاستعمار القديم تماماً كما سقطت هيمنة العصر الحديث.
أما عن اليمن، فهناك شعبٌ يصحو على قصفٍ وينام على قصف، شعبٌ يضع الحربَ على مائدة الطعام إنْ لم يجد طعامًا، اليمن ما زالَ مُتنكّبًا، سلاحهُ ما دفعهُ الخنادق أَو الرؤوس المتساقطة أَو الرهانات الدولية إلى وضعِ سلاحهِ جانبًا، في وقتٍ عبس فيه الأقربون عن فلسطين، اقتحمَ، رغم بُعدِه، حصرَ السفنِ والبارجاتِ، وأسقطَ طائراتٍ مُتطوّرةً، لم تُرهِبْهُ غاراتٌ أَو تحالفاتٌ مُصطنعة، ولم يُغيّرْ وجهته، لقد أصبحت مسيّراتهُ قصةً يرويها العالمُ بتعجّب، يصنعُ منها رعبًا يحولُ بين إسرائيل والأمن، ولكن نرجسيةَ القوى العظمى لم تقبلْ الاعتراف بالهزيمة، وهي تعلمُ أنها تلعبُ بالوقتِ الاستراتيجيّ الضائعِ في حفرةٍ لا خروجَ منها إلا بمثالٍ بوقفِ الحربِ ضدّ غزة، وبالتوقفِ عن دعمِ إسرائيل.
وهنا تُمعِنُ صنعاءُ في التحدّي، فترسلُ صواريخَها لتُدكَّ تل أبيب، وخنجرُها ابتلعَ كُـلّ مُحاولةٍ لإيصال بضائعَ أَو سلاحٍ للكيان، والثباتِ على العهدِ الذي قطعَه اليمنُ منذ الساعاتِ الأولى، بالانتصار لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطيني، مُسَطِّراً موقفاً متكاملاً، عسكريًّا رسميًّا وشعبيًّا، مُتحمِّلاً تبعاتِ الموقفِ، وقد أفشلَ تحالفاً دوليًّا في البحر الأحمر، وأسقطَ أهداف العدوانِ الأمريكيِ البريطاني، ووسعَ عملياتِه البحريةَ، وطالت يدُه الطولى عمقَ الكيانِ الغاصب، كاشفةً عن خللٍ كبيرٍ في أنظمة الدفاعِ الصهيونية، لِيُمَثِّلَ حضورُ اليمنِ أحد أهم العراقيلِ أمام حلمِ التوسعِ والهيمنة، ويفرضَ على العدوّ الانكفاءَ أَو الدخولَ في مواجهةٍ معقدة، ما بعدَها لن يكونَ كما قبلَها، ولهم في عشرِ سنواتٍ عبرةٌ كافيةٌ إنْ كانوا يعقِلون.
وهنا تأتي التساؤلاتُ: ماذا حقّقت القوّةُ البحريةُ التي تقودُها الولاياتُ المُتحدةُ في البحرِ الأحمر؟ ولماذا تَتمسَّكُ بريطانيا بسياسةِ التدخلاتِ والتهديدِ بالقوّة العسكرية؟ وهل يشهدُ البحرُ الأحمر فصلًا جديدًا من فصولِ التصعيدِ بعدَ سقوطِ قتلى لغاراتِ اليمن؟
لقد ارتفعت الأصوات داخل الكنيست الصهيوني، لتعبر عن قلقها من الفشل الأمريكيِ البريطاني في حماية الملاحةِ الإسرائيلية ورفعِ الحصار عن ميناء أم الرشراش، وبالتوازي، تحذر شركةُ ميرسك المرتبطةُ بالصهاينة من أن الأشهر المقبلةَ ستكون صعبةً على قطاعِ النقلِ البحري نتيجة تصاعدِ العملياتِ اليمنيةِ، في تصريحاتٍ مليئةٍ بالإحباط من الحاضر، وقلقةٍ من الأيّام المقبلة، وهي تشاهد القفزةَ النوعيةَ في القدراتِ اليمنية، ومعها الإيمانُ الذي لا يتزحزح في نصرةِ غزة، وحتماً ستنتصرُ فلسطين بصمودِ شعبِها واستبسالِ مجاهديها، وهم يوثقون عملياتِ التنكيلِ بجيش العدوّ.