استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، نظيره الصيني شي جين بينج خلال زيارة نادرة لقصر الإليزيه وذلك للمرة الأولى منذ 2019.

وحسب وكالة "فرانس برس"، صافح ماكرون نظيره الصيني لدى وصوله الإليزيه.

وزار شي المنطقة للمرة الأولى منذ 5 سنوات، في وقت تتزايد فيه التوترات التجارية، إذ يحقق الاتحاد الأوروبي في العديد من الصناعات الصينية بما في ذلك صادرات السيارات الكهربائية، بينما تحقق بكين في معظمها في واردات البراندي الفرنسية الصنع.



وقال ماكرون لنظيره الصيني إن الوضع بالعالم الآن يتطلب التعاون بين أوروبا وبكين أكثر من أي وقت مضى، لافتًا إلى أن التنسيق المشترك بشأن الشرق الأوسط وأوكرانيا أمر حاسم.

من جانبه، قال الرئيس الصيني شي جين بينج إن بكين تعتبر أوروبا أولوية في سياستها الخارجية.

ونقلت وسائل إعلام صينية، إن الرئيس شي عقد مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اجتماعا ثلاثيا في قصر الإليزيه في باريس اليوم الاثنين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ماكرون شي جين بينج الإليزية

إقرأ أيضاً:

لا سلام فى الشرق الأوسط بعيدًا عن مصر

بعد خمسة عشر شهرا من الدمار والفزع والخراب، توقفت الحرب الوحشية الإسرائيلية على قطاع غزة ليتنفس الفلسطينيون الصعداء، ويستعيدوا شعور الأمن، وينعموا بدفء الاستقرار مرة أخرى، ناظرين إلى الغد بآمال لا تخبو، آملين فى سيادة السلام وتأسيس دولتهم.

لقد جاء وقف اطلاق النار نتاج جهود عربية ودولية مُهمة، كان فى مقدمتها الدور المحورى لمصر باعتبارها دولة مساندة، وحاضنة للقضية الفلسطينية على مدى أكثر من سبعة عقود. ولا يُمكن لكاره أو معادٍ لمصر أن يُنكر ما لعبته من وساطة لوقف إراقة الدماء، وتأكيد حق الشعب الفلسطينى فى الاستقرار بأرضه، دون تشريد أو تهجير.

ورغم الاتهامات الكيدية والمحاولات المستميتة من أعداء السلام لإفشال مفاوضات التسوية ووقف نزيف الدماء، ونشر الأكاذيب والافتراءات عن مصر، إلا أن القيادة السياسية الحكيمة لم تنجرف فى أى صراعات عبثية تحمل ضررا للقضية الفلسطينية. ومنذ الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلى جاء موقف مصر واضحا وصارما على لسان رئيس الجمهورية نفسه، عندما أكد فى مؤتمر دولى أن «تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل أمر لن يحدث، وفى كافة الأحوال لن يحدث على حساب مصر».

وكان مطروحا قبل الحرب، ومن بعدها ضمن المخططات الاسرائيلية، خطة لإبعاد الفلسطيينيين من قطاع غزة جنوبا للاستقرار فى شبه جزيرة سيناء، بهدف تصفية القضية تماما، ووأد حلم الدولة الفلسطينية التى تتخذ من حدود 1967 حدودا شرعية لها، ومن القدس الشرقية عاصمة لها. وظن الخصوم والأعداء أن الظروف الاقتصادية الصعبة التى تعانى منها مصر يُمكن أن تدفعها لقبول تلك الخطط والأفكار، ولم يدركوا أن مصر التاريخ والحضارة والموقف الراسخ إلى جوار العدالة والحق والحرية لا يُمكن أن تُفرط فى فلسطين أرضا وشعبا وحقوقا تاريخية.

من هُنا، جاء حرص الدولة المصرية الأول على ضرورة ايقاف مسلسل الدم والخراب اليومى وتشريد المدنيين وطردهم من أرضهم، لتبذل فى سبيل ذلك كل جهد، ولتبرهن مؤسساتها الدبلوماسية والأمنية على قدراتها فى سبيل إيقاف الحرب.

لقد واجهت مصر إسرائيل فى كثير من المحافل الدولية، منددة، ومفندة للأكاذيب، ومكررة أن التنصل من الالتزامات الدولية السابقة ضد الانتهاكات الإسرائيلية والاستيطان، والنكوص عن مسيرة السلام سيحمل آثارا شديدة الخطورة على المنطقة كلها. وكثيرا ما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أكثر من محفل دولى أن عدم تسوية الصراع العربى الإسرائيلى بشكل عادل يصب فى صالح الارهاب.

وكما كان واضحًا منذ اليوم الأول للحرب فلا يمكن حسم الصراع حسما نهائيًا لصالح أى طرف، وأن من يدفع الفاتورة الأكبر هم المدنيون الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ.

كما تأكد لكل ذى لب واعِ، وضمير حى أن القوة وحدها لا تُنهى صراعًا، مهما بلغ عنفوانها، وأن الحقوق لا تسقط بالتقادم، ولا بمساندة القوى العظمى لسالبيها.

واليوم، ننشد مع اتفاق وقف اطلاق النار استعادة مفاوضات السلام مرة أخرى، والسعى لتحقيق التعاون والتعايش مقابل الأمن فى إطار حل الدولتين.

إن دور مصر الإقليمى ممتد ومستمر وحتمى، ولا يمكن اقرار أى سلام حقيقى بعيدا عنه. ولا شك أن هذا هو ما يشعرنا بالتفاؤل رغم كل ما شهدنا ونشهد، ويزيدنا إيمانا بإمكانية صناعة السلام فى منطقة خسرت لعقود طويلة بالحرب وغطرسة القوة.

وسلامٌ على الأمة المصرية

 

مقالات مشابهة

  • بكين تقدّم احتجاجاً إلى كابول بشأن مقتل عامل مناجم صيني
  • شاهد.. لحظة استقبال الرئيس السيسي لنظيره الصومالي
  • بعد خمس سنوات من التوقف: الخطوط الملكية المغربية تستأنف رحلاتها المباشرة إلى بكين
  • الرئيس السيسي: اضطرابات الشرق الأوسط أثرت في إيرادات قناة السويس
  • لا سلام فى الشرق الأوسط بعيدًا عن مصر
  • ماكرون يستقبل شولتس في قصر الإليزيه
  • ترامب يسحب الحماية من بولتون ويؤكد: غبي فجر الشرق الأوسط
  • بوتين والسيسي يجريان مباحثات بشأن حرب غزة وأزمات الشرق الأوسط
  • خبير علاقات دولية: تصريحات ترامب تكشف تحولات في موقفه بشأن الشرق الأوسط
  • نائب الرئيس الصيني يدعو الشركات الأمريكية لتوثيق العلاقات مع بكين