تفاصيل اجتماع نيجيرفان بارزاني وإبراهيم رئيسي في طهران
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
السومرية نيوز – سياسة
التقى رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، اليوم الاثنين، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي في طهران ، فيما قدم الاخير شكره لحكومة الاقليم على مساعدة زائري العتبات المقدسة في العراق. وقال المكتب الإعلامي لبارزاني في بيان ورد لـ السومرية نيوز، إن "رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، التقى صباح اليوم الاثنين، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي في طهران"، مبيناً أنه "في اللقاء الذي حضره نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ووفد من حكومة إقليم كردستان".
وأوضح، أن "الجانبين أكدا على أهمية تعزيز العلاقات الإيرانية مع العراق وإقليم كردستان على أساس حسن الجوار، وجددا التأكيد على المصالح المشتركة، وتعزيز مستوى العلاقات التجارية والاقتصادية، فضلاً عن الإشادة بالعلاقات الطويلة الأمد وناقشوا التاريخ بين الجمهورية الإسلامية وإقليم كردستان".
من جهته، أعرب رئيس الجمهورية عن "امتنان الجمهورية الإسلامية لإقليم كردستان للمساعدة التي تقدمها لزوار العتبات المقدسة في جنوب العراق عندما يمرون عبر إقليم كردستان".
فيما قدم رئيس حكومة إقليم كردستان شكره لـ " إيران على دعمها ومساعدتها للعراق وإقليم كردستان"، مؤكدا على "ضرورة وأهمية استمرار التنسيق والتعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق وإقليم كردستان للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الجمهوریة الإسلامیة وإقلیم کردستان إقلیم کردستان
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: القول بأن الشريعة الإسلامية غير مطبقة مغالطة كبرى
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الشريعة الإسلامية ليست غائبة عن واقع المجتمعات الإسلامية كما يزعم البعض، بل تُطبق بأشكال متعددة في مختلف مناحي الحياة، موضحًا أن الادعاء بعدم تطبيق الشريعة هو مغالطة كبرى تستغلها الجماعات المتطرفة لترويج أفكار مضللة تؤدي إلى التشدد والتكفير.
وأوضح مفتي الجمهورية، في حديثه الرمضاني الذي بُث على قناتي DMC والناس الفضائيتين، أن بعض الأصوات تظهر من حين لآخر تزعم أن الشريعة غير مطبقة، وأن المجتمعات الإسلامية تعيش في جاهلية، داعين إلى "إقامة الشريعة" وفق تصوراتهم، دون وعي بحقيقتها ومقاصدها.
وقال مفتي الجمهورية: “قبل الحديث عن مدى تطبيق الشريعة، علينا أن نفهم أولًا ما المقصود بالشريعة الإسلامية، فهي ليست حدودًا فقط، بل هي نظام شامل ينظم حياة الإنسان في العبادات والمعاملات والأخلاق والعلاقات الاجتماعية والنظم الاقتصادية والسياسية وغيرها، وغايتها تحقيق العدل والمصلحة، كما يقول الإمام ابن القيم: الشريعة مبناها على الحكم ومصالح العباد، وهي عدل ورحمة ومصالح كلها.”
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الشريعة تطبق في المجتمعات الإسلامية بأشكال كثيرة، منها ما هو ظاهر للعيان، كإقامة الصلوات في المساجد، والأذان، وصيام رمضان، وإخراج الزكاة، وأداء الحج. كما تُطبق الشريعة في الأحوال الشخصية، حيث تُستمد أحكام الزواج والطلاق والميراث من الفقه الإسلامي، وتُنفذ في المحاكم. إضافة إلى أن القوانين في الدول الإسلامية ترتكز على مبادئ الشريعة، لا سيما في المجالات التي تمس الأسرة والحقوق العامة وتحقيق العدالة.
وبيّن أن القول بعدم تطبيق الشريعة لمجرد عدم تنفيذ بعض الحدود الجنائية هو اختزال قاصر، فحتى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، لم تكن الحدود تُطبق إلا في أضيق الحدود ومع توفر الشروط الصارمة، وكان النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم يدرأ الحدود بالشبهات، ما يدل على أن الغاية الكبرى هي تحقيق مقاصد الشريعة، لا مجرد تنفيذ العقوبات.
وأكد مفتي الجمهورية أن هناك فئتين دأبتا على الخلط بين الشريعة وتطبيقها: فئة المتشددين الذين يختزلون الشريعة في العقوبات، وفئة المستغربين الذين يرفضون الشريعة بحجة عدم مواكبتها للعصر الحديث، وكل منهما بعيد عن الفهم الصحيح. فالشريعة الإسلامية مرنة، وقابلة للاجتهاد والتجديد، وتراعي متغيرات الزمان والمكان، شريطة الحفاظ على مقاصدها.
ولفت مفتي الجمهورية الانتباه إلى أن تعزيز تطبيق الشريعة يتم من خلال أمرين أساسيين: أولهما نشر الوعي الصحيح بمفهوم الشريعة وأنها منظومة متكاملة تشمل الدين والحياة، وثانيهما دعم الاجتهاد الفقهي المعاصر القادر على تنزيل الأحكام الشرعية بما يحقق المصلحة الحقيقية للناس.
وختم مفتي الجمهورية بقوله: "إن ما يزعمه المتطرفون من أن الشريعة معطّلة هو خطاب مضلل لا يمت لحقيقة الإسلام بصلة، فالإسلام دين رحمة، والشريعة جاءت لتحقيق الخير للناس كافة، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين يعقلون دينهم فهمًا صحيحًا، وأن يرزقنا نور البصيرة، وأن يجعلنا من الدعاة إلى الحق والخير."