أفادت صحيفة "بوليتيكو" يوم أمس الأحد، بأن العديد من أكبر المانحين للرئيس الأمريكي جو بايدن، يقدمون الدعم المالي لبعض المنظمين للمظاهرات المؤيدة لفلسطين.

وحسب معلومات الصحيفة فإن من بين هؤلاء الرعاة للاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، هناك عائلات ذات نفوذ قوي جدا  في أوساط الحزب الديمقراطي الأمريكي، ولا سيما عائلة سوروس، وروكفلر، وبريتزكر.

وأكدت الصحيفة أنه تقف خلف الاحتجاجات في حرم جامعة كولومبيا والجامعات الأمريكية الأخرى، منظمات Jewish Voice for Peace "الصوت اليهودي من أجل السلام" و IfNotNow التي تمولها مؤسسة Tides التي أسسها جورج سوروس وتتلقى أموالا من بيل وميليندا غيتس. وهذه المؤسسة منحت ما يقرب من 500 ألف دولار لمنظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام" على مدى السنوات الخمس الماضية، وفقا للإقرارات الضريبية.

ووفقا للصحيفة، قام ديفيد روكفلر جونيور (أحد أمناء مؤسسة روكفلر) بتحويل نحو 300 ألف دولار إلى Tides في عام 2022. ويقدم ورثة مؤسس شركة فنادق Hyatt Hotels، سوزان ونيك بريتزكر، الدعم لمنظمات أخرى تدافع عن حقوق الفلسطينيين.

وتبرعت هذه العائلة التي تعتبر إحدى أغنى العائلات في العالم، بمبلغ 6.6 ألف دولار لصندوق انتخابات بايدن قبل عدة أشهر وساهمت بأكثر من 300 ألف دولار لانتخابه رئيسا في عام 2020.

وقالت "بوليتكو" إن مسار التبرعات يظهر سلسلة من الخطوط غير الواضحة عندما يتعلق الأمر بالقضايا الليبرالية والسياسة الديمقراطية. وفي كثير من الأحيان تكون هذه المهام متوافقة، ولكن في بعض الأحيان يكون لها أيضا أجندات وتكتيكات مختلفة ومتضاربة،خاصة عندما يتعلق الأمر بغزة. وغالبا ما تلعب مجموعة صغيرة من الأثرياء ذوي الوزن الثقيل دورا كبيرا في تمويل العديد منهم.

ولفتت إلى أنه "مع تزايد حدة تكتيكات المتظاهرين، مثل الاستيلاء على مباني الجامعات والصراخ بعبارات معادية للسامية، فإن المجموعات التي تقف وراءها تجتذب الآن انتقادات من مانحين بارزين من اليسار".

وسأل إليشا ويزل، المتبرع الديمقراطي الذي يرأس مؤسسة "إيلي ويزل" وهي منظمة تدعم العمل المناهض للإبادة الجماعية: "لماذا يقدم "صندوق روكفلر" منحا كبيرة لمنظمة الصوت اليهودي من أجل السلام، التي ألقت باللوم في هجمات 7 أكتوبر على إسرائيل والولايات المتحدة بدلا من حماس؟".

وأشارت الصحيفة إلى أن "منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام، كانت رائدو في الاحتجاجات التخريبية ضد بايدن، بما في ذلك الصراخ "مؤيد الإبادة الجماعية" في حفل جمع التبرعات الجذاب في قاعة راديو سيتي ميوزيك في نيويورك في مارس".

وفي بيان للصحيفة، أشار صندوق "روكفلر براذرز" إلى أنه لا يمكنه دعم "النشاط السياسي أو الحملات ولا يشارك في العطاء السياسي الشخصي للأمناء. يدعم المستفيدون من منحنا في جميع المحافظ الثلاث مجموعة واسعة من الأفكار السياسية، بعضها يتوافق مع أجندة إدارة بايدن والبعض الآخر يتعارض. هذا التعقيد جزء لا يتجزأ من عملنا غير الحزبي".

وكانت جامعة كولومبيا النقطة المحورية للاحتجاجات الطلابية التي امتدت إلى عشرات الكليات في جميع أنحاء الولايات المتحدة للتعبير عن معارضتهم للحرب الإسرائيلية في غزة.

المصدر: "بوليتيكو"

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي أخبار أمريكا احتجاجات الحرب على غزة انتخابات جو بايدن حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن ألف دولار

إقرأ أيضاً:

حماس توافق على تسليم رهائن وتكشف عن مقترح لاستئناف المفاوضات

قالت حركة حماس اليوم الجمعة، إنها تلقت مقترحاً من الوسطاء لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وردت عليه.

وأكدت في بيان، "جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل حول قضايا المرحلة الثانية"، داعية إلى "إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة".
وذكرت أنها وافقت على تسليم رهينة أمريكي إسرائيلي وأربع جثث رهائن.
وأضافت أنها تعاملت مع المقترح "بمسؤولية وإيجابية، وسلمت ردها عليه فجر اليوم". 

الكشف عن تفاصيل مقترح أمريكي جديد للتهدئة في غزة - موقع 24قالت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس، إن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، قدم في الدوحة يوم الأربعاء، اقتراحاً أمريكياً محدثاً لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لعدة أسابيع مقابل إطلاق سراح خمس رهائن أحياء على الأقل وعدد من الرهائن القتلى الذين تحتجزهم حماس.

وكشفت مصادر أن الرهينة الحي المقرر الإفراج عنه هو  عيدان ألكسندر الجندي الإسرائيلي-الأمريكي، إضافة إلى أن الجثث الأربعة تعود لمزدوجي الجنسية. 

وفي وقت سابق قال المتحدّث باسم حماس حازم قاسم، إنّ "اللقاءات بين حماس والوسطاء مستمرة في الدوحة بهدف الدفع باتجاه بدء المرحلة الثانية".

وأضاف، أنّ حماس "تتمسّك بما تمّ الاتفاق عليه والدخول الفوري في تنفيذ المرحلة الثانية، وتطبيق استحقاقاتها بالتعهّد بعدم العودة للحرب والانسحاب من كامل قطاع غزة". 

وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في الأول من مارس (أذار) من دون التوصّل إلى اتفاق بشأن الخطوات التالية؛ المفترض أن تنهي بصورة دائمة الحرب التي اندلعت بعد هجوم غير مسبوق لحماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

مقالات مشابهة

  • أمريكا.. وزارة العدل تجري تحقيقًا في احتجاجات حرب غزة بجامعة كولومبيا
  • ويتكوف: مقترح بتمديد هدنة غزة إلى ما بعد رمضان وعيد الفصح اليهودي
  • محمد قنديل كان معجزة صوتية .. أمير طعيمة: مصر مليئة بالمواهب الغنائية
  • حماس توافق على تسليم رهائن وتكشف عن مقترح لاستئناف المفاوضات
  • 200 مليون يورو.. فنلندا تدعم أوكرانيا بحزمة أسلحة جديدة
  • سوني تختبر شخصيات بلايستيشن مدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • المشاط: برنامج نوفي يمثل أحد أهم المبادرات التي أطلقتها مصر
  • منظمات حقوقية تنقل شهادات مروعة عن أسرى من غزة في “سديه تيمان” و”النقب”
  • انتخابات غرينلاند: فوز مفاجئ للمعارضة اليمينية المؤيدة للاستقلال
  • رسوم أوروبية ردًا على الأميركية التي دخلت حيز التنفيذ