تحقيق للاحتلال يكشف تفاصيل جديدة حول عملية كرم أبو سالم
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
#سواليف
أعلن #جيش_الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، عن #مقتل #جندي رابع في عملية كرم أبو سالم التي استهدفت فيها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة #حماس موقعا عسكريا لجيش الاحتلال في #كرم_أبو_سالم، بصواريخ #رجوم، بما يرفع الحصيلة المعلنة لقتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 612، بينهم 267 منذ بدء المعارك البرية في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
قالت وسائل إعلام عبرية، إن جيش الاحتلال أجرى تحقيقا أوليا في الاستهداف الذي اعتبر خطيرا وغير مسبوق في الفترة الأخيرة؛ حيث كشف التحقيق الأولي أن #الهجوم الذي شنته #كتائب_القسام، الأحد، استهدف #التجهيزات_العسكرية الإسرائيلية التي يعدها الاحتلال تمهيدا لاجتياح #رفح، جنوبي قطاع غزة، في قاعدة عسكرية قرب كرم أبو سالم.
ووفقا لتقارير عبرية، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي شرع بالتحقيق في العملية، مع التركيز على مسألتين؛ بما في ذلك فحص أسباب عدم إطلاق صواريخ اعتراضية، بالإضافة إلى الظروف التي أدت إلى سقوط هذا الحجم الكبير من الخسائر البشرية رغم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يدرك أن المقاومة الفلسطينية ترصد استعداداته الميدانية لاجتياح رفح.
مقالات ذات صلة وقف استقبال زوار تلفريك عجلون غدا 2024/05/06ونقلا عن إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن الهجوم نفذ بواسطة نحو 14 قذيفة صاروخية، علما بأن القسام كانت قد أعلنت عن “قصف تحشدات لقوات العدو في موقع كرم أبو سالم ومحيطه بمنظومة الصواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114 ملم”.
وأوضحت الإذاعة العبرية، أن 14 قذيفة هاون أطلقت على مواقع لجيش الاحتلال ونقاط تجمع لقوات الاحتلال في منطقة كرم أبو سالم.
وقالت، إن قذيفتين سقطتا في قاعدة أميتاي العسكرية المجاورة لمعبر كرم أبو سالم، تسببتا في إصابة بعض الجنود بجراح قاتلة.
وأشارت تقارير عبرية، إلى أن الجنود الذين قتلوا أو أصيبوا كانوا في مهمة أمنية لحراسة المعدات العسكرية المعدة لاجتياح رفح.
ونقلا عن إذاعة جيش الاحتلال، فإن جيش الاحتلال كان مستعدا لاحتمال أن تحاول حماس إطلاق النار على هذه المنطقة، في ظل الاعتقاد أن حماس ترصد انتشار قواته استعدادا لرفح، إذ تم خفض عدد الجنود في الموقع إلى الحد الأدنى المطلوب، وتم وضع ملاجئ متنقلة لحماية الجنود.
وذكرت، أنه بالإضافة إلى القذيفتين اللتين تسببتا بإصابة الجنود، أصابت قذيفة أخرى عمود كهرباء، في معسكر أميتاي، كما أصيب منزل في كيبوتس “كيرم شالوم” إصابة مباشرة ألحقت أضرارا جسيمة.
كما سقطت قذيفة في موقع “صوفا” العسكري التابع لجيش الاحتلال، أحدثت أضرارا دون وقوع إصابات.
وفي وقت سابق، الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي تعرض منطقة كرم أبو سالم لقصف، واتخذ من ذلك حجة للمسارعة إلى إغلاق المعبر القريب.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف جيش الاحتلال مقتل جندي حماس كرم أبو سالم رجوم الهجوم كتائب القسام التجهيزات العسكرية رفح جیش الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
شهادات جنود الاحتلال تكشف عن توجه متعمد لارتكاب جرائم الحرب في غزة
منذ بدايات العدوان الإسرائيلي على غزة قبل أربعة عشر شهرا، والمنظمات الحقوقية الدولية تتحدث عن ارتكاب الاحتلال لجرائم حرب عن سابق إصرار وتعمد ضد الفلسطينيين، الأمر الذي دفع، بجانب اعتبارات أخرى، لإصدار محكمة العدل الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه المقال يوآف غالانت.
في حين تتحدث منظمة "كسر الصمت" الإسرائيلية عن زيادة مطردة في عدد شهادات الجنود حول انتهاكات حقوق الإنسان في غزة، مع زيادة خطورتها، وكأن هناك توجه رسمي حكومي وعسكري لتوسيع رقعة الضحايا الفلسطينيين في القطاع.
مراسل موقع زمن إسرائيل، تاني غولدشتاين٬ أكد أنه "خلال الحرب الحالية في غزة، حدثت زيادة كبيرة في عدد الجنود الذين اتصلوا بمنظمة كسر الصمت، وقدموا أدلة على انتهاكات حقوق الإنسان، والإضرار بالمدنيين، بما فيها ارتكاب جرائم حرب".
غياب الكوابح
ونقل عن نائب رئيس المنظمة إيتان روم، وهو رائد في الاحتياط، وقائد سرية في الدفاع الجوي، وحصل على وسام الخدمة المتميزة لرئيس الأركان، قوله إن "خطورة الأدلة التي تم تلقيها عن هذه الجرائم آخذة في التزايد، حيث اتصل بنا الجنود منذ الأسبوع الأول من الحرب، حتى قبل الغزو البري لغزة، وكلها أكدت أن جيش الاحتلال يعمل في غزة دون كوابح وقيود على تعليمات إطلاق النار، واستخدامها الفعلي".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "شهادات الجنود كشفت عن قفزة خطيرة إلى حد كبير في الانتهاكات التي يرتكبها الجيش في غزة، وشهد الجنود بأنهم كانوا حاضرين فيها، لاسيما أولئك الضحايا الفلسطينيين نتيجة تسوية سلاح الجو لمباني بالأرض، رغم أنها تضم مئات المدنيين، بزعم أنه اكتشف عنصرا من حماس، حتى لو كان غير مسلح، كما يطلق الجنود النار على المدنيين في المناطق التي يصفها بـ"الآمنة"، دون أن يكون هناك تهديد على حياتهم".
وكشف أن "الجنود شهدوا أمام المنظمة حول استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية، حيث يأخذون الأولاد والبالغين والمسنّين، ويدخلونهم إلى نفق أو مبنى خطير، يجبرونهم على خلع ملابسهم، ويرسلونهم للداخل مكبلي الأيدي، ومعهم كاميرا، ويعلم الجنود أنهم ليسوا مسلحين، لأنه حتى بالنسبة للمشتبه بهم، فهذا غير أخلاقي".
وأضاف "ويتعارض مع القانون الدولي والإسرائيلي والمحكمة العليا، رغم أنه يمكنه جلب الكلاب والروبوتات، مع أن أحد تفسيرات الجيش أن الكثير من الكلاب أصيبت، مما يؤكد أن استخدام الفلسطينيين دروعا بشرية بدل الكلاب يظهر أن الجيش لم يعد يرى قيمة في حياتهم".
الدروع البشرية
وأكد أن "استخدام الجنود للفلسطينيين دروعا بشرية خلال حربه في غزة ممارسة شائعة، حيث يأمرونهم بدخول المباني التي يشتبه بتفخيخها، فإذا كانت هناك عبوات فستنفجر فيهم هم، وليس الجنود، وقال لهم أحد الضباط: "لا تفكروا في القانون الدولي، فكروا في حياتكم، فهي أكثر أهمية"، مما جعل منها ممارسة روتينية واسعة النطاق، ومنظمة بدعم لوجستي، وبمعرفة قادة الجيش".
ووصف الطريقة بـ"إرسال الفلسطينيين داخل المواقع المفخخة، مكبلي الأيدي، وكاميرات مثبتة على أجسادهم، ورغم كثرة الشكاوى من المنظمات الدولية حول هذا السلوك المشين، فلم يعلن الجيش حتى الآن عن إجراء أي فحص، ولا عن نتائجه، لاسيما الشهادات التي أوردتها صحف هآرتس ونيويورك تايمز وسي إن إن".
وأكد الجنود للمنظمة أنه "رغم أن إطلاق سراح المختطفين يعتبر هدفا مركزيا للحرب، لكن من النادر أن نسمع عن أعمال ملموسة ومخطط لها ترتبط ارتباطًا مباشرًا بهم، مقابل اكتفاء الجيش باستمرار الضغط العسكري على حماس بما يشجع على إطلاق سراحهم، وهو كلام لذرّ الرماد في العيون، فجميع الجنود الذين تحدثوا إلينا قالوا إن التعليمات التي تلقوها بإطلاق النار لم تخص المختطفين، وهذا يكشف الحقيقة المروعة المتمثلة بأن النشاط العسكري قتل بشكل مباشر وغير مباشر عدداً منهم أكبر مما أدى لإطلاق سراحهم".
وأوضح أنه "وفقا للأدلة التي جمعتها المنظمة، فقد زادت انتهاكات حقوق الفلسطينيين خلال الحرب في الضفة الغربية أيضا، وإلى حدّ كبير، حيث تم طرد تجمعات سكانية بأكملها من أراضيهم ومنازلهم بسبب عنف الجيش وتهديدات المستوطنين من حيث النطاق والشدة، وظهر واضحا أن الجيش ليس مهتماً بإيقافها، لأنه في كثير من حالات عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، تم تسجيل وجود جنود في المكان، حيث تم استخدامهم فعليًا كحراس أمن للمستوطنين المتجولين بالزي الرسمي والأسلحة".
وأشار إلى أن "الغارات الجوية أصبحت شائعة في الضفة الغربية، بما يلحقه من دمار في القرى ومخيمات اللاجئين، وتتوافق شهادات الجنود مع العدد الهائل من الجرحى والقتلى فيها".
الإصابات العقلية والنفسية
وأكد أن "العديد من الجنود والمجندات الذين أدلوا بشهاداتهم عن الحرب للمنظمة عن الصعوبات والصدمات التي مروا بها، سواء بسبب ما كان مطلوبًا منهم القيام بالانتهاكات بأنفسهم، أو المشاهد التي تعرضوا لها، مما خلق لديهم العديد من الصدمات، والإصابات العقلية والأذى النفسي، والصعوبات الأخلاقية، مؤكدين عدم رغبة الحكومة بالانخراط في حل سياسي يتيح لهم حياة آمنة في المستقبل، وإعطاء الأولوية لحياتهم بشكل عام، وحياة المختطفين بشكل خاص، وهذه الأمور تؤثر على الجنود، وتزيد من صعوبة حالتهم".
واعترف أن "بعض الجنود الذين قدموا شهادات عن جرائم الجيش في غزة توقفوا عن الخدمة العسكرية، وآخرين هددوا بأنهم لن يحضروا في الاستدعاء القادم لصفوف الاحتياط، لأنهم أيقنوا أن خدمتهم العسكرية ليست مرتبطة بما حصل في هجوم السابع من أكتوبر".
كما أكد المدير التنفيذي السابق للمنظمة، أفنير غافريهو، أن "العدد الهائل من الخسائر الإسرائيلية في غزة أثرت علينا، لأنه بعد عام وشهرين من الحرب تولدت لدينا قناعات بأنها أصبحت زائدة عن الحاجة، وقد كان ينبغي أن تنتهي منذ وقت طويل، وكان من الممكن، بل وينبغي، أن يعود المختطفون لديارهم منذ وقت طويل، ويتوقف سفك الدماء".