دراسة تكشف علاقة مواقد الغاز بإصابات الربو لدى الأطفال
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
وجدت دراسة جديدة أن عشرات الآلاف من حالات الربو لدى الأطفال ترتبط بالتعرض لغاز المواقد والبروبان (المستخدم كوقود ضمن الغاز النفطي المسال).
وقاس فريق البحث، في كاليفورنيا وبوسطن، مستويات أحد ملوثات الهواء "ثاني أكسيد النيتروجين" في أكثر من 100 مطبخ أمريكي أثناء تشغيل المواقد، ثم حللوا كيفية انتشار الملوث الكيميائي إلى غرف أخرى بعد إطفاء مواقد الطهي.
ودمج الفريق البيانات مع أرقام من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية توضح عدد المرات التي استخدم فيها الناس مواقدهم، ما ساهم في تقدير مدى التعرض للغاز السام سنويا.
ووجدوا أن المواقد التي تستخدم الغاز والبروبان تزيد من التعرض السنوي لثاني أكسيد النيتروجين بمقدار 4 أجزاء في المليار، ما يساهم في زهاء 50 ألف حالة ربو لدى الأطفال.
وكتب الباحثون: "إن التعرض لثاني أكسيد النيتروجين على المدى القصير من استخدام موقد الغاز يتجاوز في كثير من الأحيان معايير منظمة الصحة العالمية ووكالة حماية البيئة الأمريكية".
ويبلغ الحد السنوي لمنظمة الصحة العالمية 5.3 جزء في المليار للتعرض الداخلي والخارجي.
إقرأ المزيد دراسة: الطهي على الغاز أسوأ 100 مرة على صحتنا من عوادم السياراتوقال الدكتور روب جاكسون، المعد المشارك في الدراسة وأستاذ علوم الأرض في جامعة ستانفورد: "وجدنا أن الفقراء يتنفسون هواء أكثر تلوثا في الخارج، وإذا كان لديهم موقد غاز، يتنفسون التلوث في الداخل أيضا. لا يستطيع الأشخاص الذين يعيشون في المساكن العامة والأحياء الفقيرة تبديل المواقد، لأنهم لا يملكونها أو لأنهم لا يستطيعون تحمل تكاليفها".
وأظهرت دراسات سابقة أيضا زيادة خطر الإصابة بالربو لدى الأطفال نتيجة التعرض لموقد الغاز والبروبان. ووجد تقرير صدر عام 2022 أن هذه المواقد تزيد من خطر الإصابة بالربو لدى الأطفال بنسبة 13%.
كما وجد علماء من جامعة بوردو وجامعة إنديانا أن الطهي على موقد الغاز أدى إلى التعرض للجسيمات النانوية الضارة بشكل أكبر من استنشاق أبخرة عوادم السيارات.
ومع ذلك، فإن الأبحاث التي تربط مواقد الغاز بالربو أثارت انتقادات عديدة بسبب المنهجية المعيبة وعدم وجود دليل ملموس.
يذكر أن ثاني أكسيد النيتروجين هو ملوث يتكون من الأكسجين والنيتروجين، والذي يتشكل عندما يتم تسخين الوقود الأحفوري، مثل الفحم والنفط وغاز الميثان في درجات حرارة عالية.
وتبين أن ثاني أكسيد النيتروجين يسبب زيادة الالتهاب في الشعب الهوائية والسعال والصفير وانخفاض وظائف الرئة ونوبات الربو، وفقا لجمعية الرئة الأمريكية.
نشرت الدراسة في مجلة Science Advances.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الربو الصحة العامة الطب الغاز الطبيعي المسال امراض أکسید النیتروجین لدى الأطفال
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة تكشف عن هرمون نباتي جديد يحل مشكلة نقص الغذاء العالمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة حديثة أجرها علماء من جامعة "تسمانيا" الأسترالية عن هرمون نباتي جديد يساهم فى حل مشكلة نقص الغذاء العالمي وفقا لما نشرتة مجلة “تاس”.
ووصف العلماء تفاصيل آلية ضبط تخليق النشا بواسطة الأوكسين في بذور الأرز والذرة والبازلاء حيث يؤدي هرمون الأوكسين الذي يلعب دورا محوريا في إنتاج النشا الذي يشكل أساسا لأهم المحاصيل الزراعية في العالم عدة وظائف مهمة؛ فهو ينشط الجينات المسؤولة عن تخليق النشا ويحفز إنتاج الطاقة ويساعد في نقل السكر إلى البذور.
ونتيجة لذلك يقوم النبات بتكوين النشا الذي يشكل جزءا كبيرا من المحصول وعلى سبيل المثال تصل نسبة النشا في حبات الأرز إلى 80%.
وقال البروفيسور جون روس: "إن هذا الجزيء الصغير يحدد ما إذا كانت النباتات قادرة على تخزين الطاقة بكفاءة فبدونه لن تنتج البذور كمية كافية من النشا وستموت.
وأن هذا الاكتشاف يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام، أما فهم كيفية التحكم في هذه العملية فيمكن أن يؤدي إلى زيادة إنتاجية المحاصيل الأساسية وحتى تعزيز قيمتها الغذائية.
وأشارت الدكتورة إيرين ماكآدم: إذا تعلمنا كيفية تنظيم عمل هذا الهرمون، فسيفتح ذلك أبوابا جديدة لزيادة إنتاج المحاصيل بمقدار أضعاف المرات.
فلماذا يعد هذا الأمر مهما جدا لأن الأرز والذرة والمحاصيل الأخرى تشكل أساسا لغذاء المليارات من سكان الأرض.
ويمكن لأساليب جديدة أن ترفع الإنتاجية وتقلل من خطر الجوع خاصة في ظل تغير المناخ أما استخدام العمليات الطبيعية بدلا من الأسمدة الكيميائية أو المواد الغذائية المعدلة وراثيا يجعل هذا النهج أكثر فاعلية بيئيا.
وفي الوقت الحالي بدأ العلماء في دراسة إمكانيات هذا الاكتشاف الذي يبعث على الأمل في حل مشكلة الجوع وتحسين الأمن الغذائي مستقبلا.
ومع تزايد عدد سكان العالم وتغير المناخ، أصبحت الحاجة إلى تحسين الإنتاجية الزراعية أكثر إلحاحا. ويمكن لهذا الاكتشاف أن يوفر حلولًا مستدامة لزيادة إنتاج الغذاء، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص الموارد الغذائية.