بوتين يأمر بمناورات نووية ردا على تهديدات غربية
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين أن الرئيس فلاديمير بوتين أمر بإجراء مناورات نووية ردا على ما وصفتها بتهديدات أطلقها مسؤولون غربيون.
وقالت الوزارة في بيان أن هيئة الأركان العامة بدأت الاستعدادات لإجراء تدريبات على استخدام أسلحة نووية تكتيكية في أقرب وقت مع التشكيلات الصاروخية للمنطقة العسكرية الجنوبية (القريبة من أوكرانيا) بمشاركة الطيران وقوات البحرية.
وأضافت أنه سيتم خلال المناورات زيادة جاهزية القوات النووية غير الإستراتيجية لتنفيذ المهام القتالية، مشيرة إلى أنه سيتم أنه تنفيذ مجموعة من الأنشطة للتدرب على إعداد واستخدام الأسلحة النووية غير الإستراتيجية.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه التدريبات تستهدف الحفاظ على سلامة أراضي روسيا وسيادتها والإبقاء على جاهزية الجيش في أعقاب ما سمته "تصريحات مستفزة وتهديدات بعض المسؤولين الغربيين حيال روسيا".
ولم يوضح البيان طبيعة التصريحات الاستفزازية والتهديدات الغربية، بيد أن الإعلان عن هذه المناورات يأتي بعد تحذيرات روسية متكررة من نشر قوات غربية في أوكرانيا أو تزويد كييف بأسلحة تهدد العمق الروسي.
كما يأتي بعد أن قالت روسيا أول أمس السبت إن المناورات التي يجريها حلف شمال الأطلسي (ناتو) قرب حدودها على مدى 4 أشهر تشير إلى أنه يسعى للصراع معها.
وفي مارس/آذار الماضي، أكد بوتين استعداد روسيا لاستخدام الأسلحة النووية في حال تعرضت للتهديد، وأكد أن قواته لم تحتج مطلقا لاستخدام الأسلحة النووية التكتيكية خلال ما سماها العملية العسكرية الخاصة، في إشارة إلى الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا منذ أواخر فبراير/شباط 2022.
على صعيد آخر، أعلن حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف مقتل 6 أشخاص وإصابة 35 آخرين صباح اليوم عقب هجوم نفذته القوات الأوكرانية بمسيرات "انتحارية" على المقاطعة المتاخمة لأوكرانيا.
وقال غلادكوف إن المسيرات هاجمت حافلة صغيرة وسيارة نقل ما أسفر عن مقتل 6 شخاص على الفور.
وفي السياق، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية اليوم أن دفاعاتها الجوية دمرت الليلة الماضية 12 من 13 طائرة مسيرة هجومية من طراز "شاهد" (إيرانية الصنع) أطلقتها روسيا.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنه تم تدمير الطائرات المسيرة فوق مقاطعة سومي بشمال شرق أوكرانيا.
من جهتها، أعلنت شركة "أوكرينرجو" المشغلة لشبكة الكهرباء في أوكرانيا أن الهجمات الروسية بالمسيرات التي استهدفت الليلة الماضي سومي وخاركيف أدت لقطع التيار الكهربائي عن 400 ألف شخص.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة الهجمات المتبادلة بين القوات الأوكرانية والروسية على منشآت حيوية في البلدين، في مقدمتها منشآات الطاقة، ولكن الهجمات اسفرت أيضا عن مقتل مدنيين في البلدين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مساعد بوتين: روسيا تعارض وقف إطلاق النار المؤقت في الحرب الأوكرانية
صرح يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، بأن الكرملين يُعطي الأولوية لتسوية طويلة الأمد على وقف إطلاق النار المؤقت في أوكرانيا، واصفًا اقتراح الهدنة الأمريكي بأنه "متنفس للجيش الأوكراني".
الحرب الروسية الأوكرانيةتأتي تصريحاته في الوقت الذي أفادت فيه التقارير بوصول ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، إلى موسكو لإجراء محادثات حول وقف إطلاق نار مقترح لمدة 30 يومًا في أوكرانيا.
وأضاف أوشاكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيحدد موقف موسكو من فكرة وقف إطلاق النار المؤقت في وقت لاحق من يوم 13 مارس.
وقال أوشاكوف على التلفزيون الرسمي: "نعتقد أن هدفنا هو تسوية سلمية طويلة الأمد، ونحن نسعى جاهدين لتحقيق ذلك، تسوية سلمية تأخذ في الاعتبار المصالح المشروعة لبلدنا ومخاوفنا المعروفة".
وأضاف أوشاكوف أنه أوضح موقف روسيا من وقف إطلاق النار لمستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز.
وتابع أوشاكوف: "لقد أوضحتُ موقفنا بأن هذا (وقف إطلاق النار) ليس سوى هدنة مؤقتة للجيش الأوكراني، لا أكثر".
واتفق والتز وأوشاكوف أيضًا على أن انضمام أوكرانيا المحتمل لحلف الناتو لا يمكن أن يكون جزءًا من نقاش التسوية السلمية.
وسبق أن وصفت إدارة ترامب احتمال انضمام كييف إلى الحلف بأنه غير واقعي، بينما حددت روسيا حظر انضمام أوكرانيا كأحد الشروط الرئيسية لأي مفاوضات.
وعندما سُئل أوشاكوف عن احتمال وصول ويتكوف إلى موسكو، رفض التعليق، قائلاً: "اتفقنا على أن يكون هذا النوع من التواصل مغلقًا".
وافقت كييف على الاقتراح الأمريكي خلال مفاوضات جدة في 11 مارس ، والتي استأنفت واشنطن بعدها الدعم العسكري والاستخباراتي لأوكرانيا.
عقوبات ضد روسياودعا السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام إلى فرض عقوبات على روسيا إذا رفضت موسكو اقتراح وقف إطلاق النار.
ووعد بتقديم إجراءات جديدة في الكونجرس تستهدف روسيا والدول التي لا تزال تشتري السلع الروسية، بما في ذلك النفط والغاز واليورانيوم.
في الماضي، استبعدت موسكو وقف إطلاق نار مؤقت من شأنه أن يُجمّد الصراع على طول خطوط المواجهة الحالية.
وقد سبق أن عبّرت أصوات قومية روسية ومدونون مؤيدون للحرب عن معارضتهم للمقترح المدعوم من الولايات المتحدة.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، وجود مسؤولين أمريكيين في موسكو، لكنه لم يكشف عن موقف روسيا من مقترح وقف إطلاق النار.