“الشارقة القرائي للطفل” يعلّم اليافعين أساسيات “الكتابة الإبداعية”
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
أتاح مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الفرصة أمام اليافعين لاكتساب مهارة الكتابة الإبداعية، وذلك بهدف خلق ثقافة الارتباط بالأدب منذ مرحلة التكوين، وتعزيز الأدوات المناسبة أمامهم للتمكُّن من بناء نص إبداعي بعناصره المتكاملة بدءًا من الفكرة وصولاً إلى خروجها كنص في يد القارئ.
وجمعت الدكتورة وفاء الشامسي، المتخصصة في أدب الأطفال واليافعين، مجموعة من الطلبة اليافعين، في ورشة عمل بعنوان “ورشة الكتابة الإبداعية لليافعين”، ضمن فعاليات الدورة الـ15 لمهرجان الشارقة القرائي للطفل، حيث قسّمتهم إلى مجموعتين للتشارك في كتابة نص إبداعي وتحديد عناصره المختلفة.
وانقسمت ورشة العمل إلى جزئين؛ أولهما نظري يتعلق ببنية كتابة القصة والاعتماد على ربط الكاتب بمعطيات البيئة المحيطة، والثاني يتمثل في الجزء العملي وهو “الكتابة” عبر استعراض نماذج وتقديم التغذية الراجعة للتعرف إلى أساسيات كتابة القصة.
وقدّمت “الشامسي” للطلبة مجموعة من الأحجار لاستخدامها في ابتكار شخصية خيالية ورسمها على تلك الأحجار، ثم وضعها في مشكلة، على أن يسعى الطلبة إلى إيجاد حلّ لها من خلال صياغة حكاية من وحي أفكارهم.
وقالت وفاء الشامسي، إن ورشة الكتابة الإبداعية تعتمد على ربط اليافعين بمجال الأدب وتنشيط الذهن لخلق أفكار مترابطة من البداية للنهاية، موضحة أن الجزء النظري يعتمد على شرح بنية كتابة القصة وكيفية الربط بين الكاتب والبيئة المحيطة به، فيما يركّز الجزء العملي على استعراض نماذج مختلفة للكتابة وآلية الانتقال من حدث لآخر داخل الحكاية وصولاً إلى النهاية.
وأشارت إلى أهمية شرح فكرة تكوين القصة لليافعين لمساعدتهم على الانطلاق بالكتابة، موضحة أنه ليس هناك عمر محدد لبدء الكتابة الإبداعية، لأن الإبداع لا يرتبط بعمر محدد، لكن في الوقت ذاته هناك معطيات معينة ترجع إلى الإعداد الأكاديمي والفني واكتساب المهارات ومدى تمكُّن الكاتب من أدواته.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الکتابة الإبداعیة
إقرأ أيضاً:
إعادة كتابة للتاريخ.. أوروبا مذهولة من ترامب ووقوفه بجانب بوتين
في ولايته الأولى، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بين الحين والآخر بالانسحاب من حلف شمال الأطلسي «الناتو»، الأمر الذي أدى إلى إزاحة الولايات المتحدة عن دورها كركيزة أساسية للتحالف العسكري الأكثر نجاحًا في العصر الحديث، لكن في ولايته الثانية، يحاول «ترامب» اتباع نهج مختلف وهو تفريغ الحلف من الداخل، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
ويدب الخوف والقلق داخل جدران الحلف وفي نفوس الأوروبيين بعد تصريحات «ترامب» الأخيرة بشأن دعمه لـ«الناتو» وأوكرانيا ومهاجمة أوروبا، كما زعم أن كييف هي من استفزت روسيا لبدء الحرب.
تساؤلات أوروبية حول جدوى التحالف مع واشنطنوتقول الصحيفة الأمريكية، إن ما يحدث حاليًا في أوروبا هو إعادة كتابة للتاريخ الحديث، والذي ترك حلفاء «الناتو» في حالة من الذهول والتساؤل حول جدوى التحالف مع واشنطن.
وكان المسؤولون الأوروبيون يدركون عندما انتُخِب دونالد ترامب أن المبادئ الأساسية للنظام الذي أعقب الحرب العالمية الثانية سوف تتعرض للتهديد، وقد شعروا بالفزع أثناء الحملة الانتخابية عندما قال إنه سيشجع الروس على فعل كل ما يريدونه تجاه أعضاء حلف «الناتو» الذين لم يساهموا بما يكفي، في رأيه، في التحالف.
وكانوا يدركون أنه حتى لو ظلت الولايات المتحدة، على الورق، الوحش المسلح نوويًا في قلب حلف شمال الأطلسي، فإن أفكار «ترامب» العامة قد تؤدي إلى تآكل المؤسسة من الداخل وتقويض هدف التحالف الذي تم إنشاؤه في عام 1949 لمواجهة الاتحاد السوفييتي.
علامات ذهول وصدمةوفي نهاية مؤتمر ميونيخ للأمن، ظهرت علامات الذهول والصدمة على وجه القادة الأوروبيون، إذ بدا أن قِلة من أفراد المؤسسة الأمنية القومية الأوروبية كانوا مستعدين لاحتمال أن يهدد الرئيس الأمريكي ليس فقط الدعم الأمريكي لأوكرانيا، بل وأيضًا يقف علنًا إلى جانب «بوتين»، وفقًا لما قالته «نيويورك تايمز».
والتغيرات المتسارعة التي أعقبت فوز دونالد ترامب بقيادة البيت الأبيض وتصريحاته المرتبطة بأوروبا وحلف «الناتو»، تجعل التفسير الأكثر وضوحًا، هو أن «ترامب» يجبر الدول الأوروبية على الإسراع بشكل جذر في الاضطلاع بدور أكثر مركزية في الدفاع عن القارة وزيادة الإنفاق الدفاعي.
ليس لدى أوروبا خيار.. الاتحاد أو الموتويقول برنار هنري ليفي، الفيلسوف الفرنسي البارز: «أوروبا ليس لديها خيار، لقد أخبرنا الرئيس الأمريكي ووزير الدفاع ووزير الخارجية أننا لا نستطيع الاعتماد إلى ما لا نهاية على الولايات المتحدة، يتعين علينا أن نتحد أو نموت، وإذا لم نتحرك، فسوف نتحمل ــ في غضون عامين أو ثلاثة أو خمسة أعوام ــ هجومًا روسيًا جديدًا، ولكن هذه المرة في دولة من دول البلطيق أو بولندا أو في أي مكان آخر».