14.9 مليون مستفيد من مشاريع «سقيا الإمارات» حول العالم
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
دبي: «الخليج»
بمكرمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يستفيد مليون شخص في جمهورية تنزانيا الاتحادية من مبادرة مؤسسة سقيا الإمارات لتنفيذ مشاريع مياه مستدامة، ليرتفع عدد المستفيدين حول العالم من 13.9 مليون لـ 14.9 مليون مستفيد من مشاريع مؤسسة سقيا الإمارات منذ تأسيسها في عام 2015 وحتى اليوم.
وفي هذا الإطار، توجه وفد مشترك من مؤسسة سقيا الإمارات والهلال الأحمر الإماراتي إلى جمهورية تنزانيا الاتحادية لوضع الترتيبات النهائية للبدء بتنفيذ مشاريع المياه بالتنسيق مع الجهات التنزانية المختصة.
ترأس الوفد سعيد محمد الطاير، رئيس مجلس أمناء سقيا الإمارات. وضم الوفد خليفة المرزوقي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى تنزانيا، وفهد عبد الرحمن بن سلطان، نائب الأمين العام للتنمية والتعاون الدولي في الهلال الأحمر الإماراتي ونائب رئيس مجلس أمناء «سقيا الإمارات»، والمهندس وليد علي بن سلمان، عضو مجلس أمناء «سقيا الإمارات» والنائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز في هيئة كهرباء ومياه دبي، والدكتور يوسف محمد الأكرف، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير دعم الأعمال والموارد البشرية في هيئة كهرباء ومياه دبي، ومحمد عبدالكريم الشامسي، المدير التنفيذي بالوكالة وعضو في مجلس الأمناء في مؤسسة «سقيا الإمارات»، وعبيد البلوشي مدير الإغاثة والتأهب للكوارث في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وبحضور خليفة المرزوقي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى تنزانيا، تم توقيع اتفاقية تعاون مع مؤسسة إنسان للإغاثة التنزانية لحفر الآبار وتوفير المياه في بعض المناطق التي تعاني شح وتلوث المياه، وفق خطة تستهدف إمداد شبكات المياه في القرى والأرياف وتوسيع مظلة المستفيدين منها.
وقال سعيد محمد الطاير إن زيارة وفد «سقيا الإمارات» إلى تنزانيا تؤكد التزام المؤسسة بتحقيق رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتعزيز المكانة العالمية الرائدة لدولة الإمارات العربية المتحدة على خارطة العمل الإنساني والتطوعي. وتتمحور هذه الرؤية حول إيمان راسخ بحق كل إنسان في الحصول على المياه النظيفة والآمنة التي تعد إحدى الضرورات الأساسية للحياة، ولكن لا يزال الملايين في مختلف أنحاء العالم يعانون للحصول على المياه.
وأضاف الطاير: «باشرنا خلال الزيارة تنفيذ الأوامر السامية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، من خلال مشاريع مياه مستدامة، حيث تهدف سقيا الإمارات، وهي مؤسسة غير ربحية تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، إلى مكافحة ندرة المياه وتسهيل حصول المجتمعات حول العالم على المياه النظيفة. وتتوافق مساعي سقيا الإمارات مع الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي حددتها الأمم المتحدة لعام 2030، والذي ينص على ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع. وضمن سعيها لتعزيز التعاون الدولي والتنمية المستدامة، تقوم دولة الإمارات بدور فاعل لتحقيق هذه الأهداف الطموحة، إدراكا منها لأهمية المياه النظيفة في بناء مجتمعات مزدهرة ومرنة. ونهدف من خلال هذه الزيارة التي تؤكد الروابط الراسخة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية تنزانيا المتحدة، إلى تفقد المشاريع القائمة وإبرام اتفاقيات لتنفيذ مشاريع جديدة للمياه تجسد قيمنا المشتركة المتمثلة في التراحم والتضامن وتعكس التزام دولة الإمارات تجاه التعاون العالمي لتحقيق التنمية المستدامة».
وتقدم الطاير بالشكر لكل من أسهم في نجاح جهود «سقيا الإمارات» وتحقيق هذه النتائج اللافتة، لا سيما سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في دار السلام، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي والسلطات المحلية في تنزانيا، حيث كان لجهودهم الدؤوبة وتفانيهم دور فاعل في دعم رسالة المؤسسة المتمثلة في نشر الأمل والرخاء للمجتمعات.
من جانبه أفاد الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، بتوفير المياه الصالحة لمليون شخص في جمهورية تنزانيا الاتحادية، تؤكد الدور الطليعي والرائد لدولة الإمارات في التصدي للتداعيات الإنسانية، وتوفير الخدمات الأساسية التي يحتاجها الإنسان في كل مكان دون النظر لجنسه وعرقه ومعتقداته، وأكد أن المبادرة تعتبر فتحاً كبيراً للذين يواجهون تحديات عديدة بسبب شح المياه وتلوثها، و اتساع رقعة القحط والجفاف إلى جانب التداعيات الصحية والبيئية لندرة المياه، كما تمثل المبادرة انتصاراً لحقوق الإنسان الأساسية والتي من أهمها حقه في الحصول على المياه النظيفة، وقال إن المبادرة تعزز فرص الاستقرار في المناطق والأقاليم التي يصعب العيش فيها لانعدام أهم مورد لبقاء الإنسان على قيد الحياة.
وأكد المزروعي أن مبادرة صاحب السمو نائب رئيس الدولة أتت في هذا الإطار لتغيير واقع صعب يعيشه ملايين البسطاء الذين شاءت أقدارهم أن يتعرضوا للنكبات المتكررة والكوارث الطبيعة، وأضاف:«أحدثت مبادرة (سقيا الإمارات) منذ انطلاقها قبل عدة سنوات نقلة نوعية وفرقاً كبيراً في مستوى تحسين جودة الحياة في العديد من الدول، كما أنها عززت برامج التنمية البشرية والإنسانية في المناطق الأقل حظاً من الموارد الطبيعية خاصة في مجال إمدادات المياه النظيفة».
وأضاف رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أن الهيئة باعتبارها شريكاً استراتيجياً لمؤسسة سقيا الإمارات، لن تدخر وسعاً في سبيل تحقيق الأهداف العليا للمبادرة والتي من أهمها وضع حد لأزمة المياه، عبر تطوير حلول ناجعة لمشكلات شح المياه وتوفيرها والعمل على استدامتها عالمياً.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات صاحب السمو الشیخ محمد بن راشد آل مکتوم دولة الإمارات العربیة المتحدة هیئة الهلال الأحمر الإماراتی مؤسسة سقیا الإمارات المیاه النظیفة رئیس الدولة على المیاه نائب رئیس رئیس مجلس رعاه الله
إقرأ أيضاً:
الفيلم الإماراتي «فتى الجبل» يُعرض في صالات السينما الخليجية
بدعم من لجنة أبوظبي للأفلام، التابعة لهيئة الإعلام الإبداعي، يُعرَض فيلم «فتى الجبل»، في دور السينما في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي في 17 إبريل 2025، بالتزامن مع شهر التوعية بالتوحُّد، الذي يصادف شهر إبريل من كلِّ عام، والفيلم من إنتاج شركة «ديزرت روز فيلمز» وشركة «أفلام الفجيرة»، وتوزيع شركة «ذا بلوت بكتشرز».
ويقام عرض خاص للفيلم يوم 15 إبريل 2025 في سينما سيتي – القناة في أبوظبي، بحضور طاقم العمل والممثلين، إلى جانب الأطفال والموظفين من مركز محمد بن راشد للتعليم الخاص في أبوظبي، وهو المكان الذي اكتشف فيه فريق التمثيل موهبة بطل الفيلم «ناصر صلاح». ويروي الفيلم قصة الطفل الإماراتي «سهيل»، المتعايش مع التوحُّد ويعاني الإهمال من والده، لتدور الأحداث حول مغامراته في جبال الفجيرة، وإظهار صلابته وعزيمته الفائقة.
شارك في الفيلم 32 ممثلاً وطاقم عمل إماراتياً، ضمَّ المخرجة زينب شاهين من شركة أفلام الفجيرة، والمؤلفة ريحانة الهاشمي، والممثل الرئيسي ناصر صلاح الذي يؤدّي دور الطفل الإماراتي «سهيل» المتعايش مع التوحُّد. والفيلم مستوحى من كتاب «الفتى الذي عرف الجبال»، للمؤلفة الإماراتية ميشيل زيولكوفسكي، واستفاد من برنامج خصم الاسترداد النقدي الذي أطلقته لجنة أبوظبي للأفلام في 2013، وطوَّرته في 1 يناير 2025، ليقدِّم دعم استرداد مالي يبدأ من 35% إلى 50% إلى جميع المشاريع الإنتاجية المؤهَّلة، في إطار الجهود المبذولة لتعزيز النمو وجذب الاستثمارات الاستراتيجية في صناعة الإنتاج السينمائي والتلفزيوني في أبوظبي.
وتعكس قصة فيلم «فتى الجبل» دور المجتمع في ترسيخ قيم الدمج والدعم والتمكين لجميع أفراده، وهو ما يتماشى مع أهداف عام المجتمع 2025 في دولة الإمارات، حيث يخوض «سهيل» بطل الفيلم، رحلة فريدة ومغامرات ملحمية برفقة صديقه الجديد «براكه»، الكلب السلوقي العربي، للعثور على عائلة والدته في أبوظبي، بحثاً عن القبول المجتمعي والدفء العائلي والخلاص النفسي.
وقال محمد ضبيع، المدير العام لهيئة الإعلام الإبداعي بالإنابة: «يأتي دعم المشاريع الإنتاجية التي تُصوَّر في دولة الإمارات بمشاركة طاقم عمل من المواهب المواطنة، وتتناول سرداً إماراتياً، في إطار سعينا المتواصل لتطوير منظومة إبداعية عالمية المستوى في أبوظبي. نحن فخورون بدعم فيلم (فتى الجبل) الحائز العديد من الجوائز العالمية، والذي يُبرِز غنى الثقافة والتراث الإماراتي، ويُسلِّط الضوء على المفاهيم المُختلفة عن التوحُّد».
صُوِّر فيلم «فتى الجبل» عام 2023 على مدى 35 يوماً، وشاركت أكثر من 32 شركة مقرها دولة الإمارات في صناعته، وصُوِّرَت جميع مشاهده في دولة الإمارات، في جزيرة السمالية وأشجار القرم في أبوظبي، وجبال دبا في الفجيرة، وفندق تلال في العين، ما أسهم في إبراز المواهب الوطنية وإظهار أصالة الموروث الثقافي لدولة الإمارات.
أخبار ذات صلةوقالت نانسي باتون، الرئيس التنفيذي ومؤسِّسة شركة «ديزرت روز فيلمز»: «كان من المهم جداً بالنسبة لنا الالتزام بفكرة السرد القصصي الأصلي للمؤلفة الإماراتية ميشيل زيولكوفسكي، حيث استعنّا بأكبر عدد ممكن من الممثلين وطاقم العمل الإماراتي، وشارك في هذا العمل السينمائي طاقم عمل مكوَّن من أكثر من 232 فرداً، 70% منهم من النساء. لقد أجرينا العديد من تجارب الأداء لاختيار الممثّل المناسب للقيام بشخصية (سهيل) بطل الفيلم، وكِدنا نفقد الأمل حتى خضع ناصر صلاح وشقيقته ريم لاختبار الأداء، وحينها أدركنا أننا أمام بطل فيلم(فتى الجبل). ومن ناحية الموسيقى التصويرية للفيلم، استخدمنا أوركسترا الفردوس النسائية، التي يعيش جميع أفرادها في دولة الإمارات، وأسَّستها معالي ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي».
وقالت زينب شاهين: «يُعَدُّ هذا أول فيلم روائي طويل لي كمخرجة، وأنا فخورة جداً بإخراج هذا المشروع الذي يُبرز الكثير من جوانب وطننا الغالي، بدءاً من مواقع التصوير والمواهب الإماراتية، وصولاً إلى السرد القصصي المؤثِّر وقيم التضمان المجتمعي. إنَّ سرد قصة هادفة بأسلوب بصري مؤثِّر هو ما حفَّزني وألهمني لإخراج هذا العمل الذي سيظلُّ عزيزاً على قلبي طوال مسيرتي المهنية».
وبعد استكمال تصوير الفيلم انطلقت «نانسي باتون» وزينب شاهين في جولة عالمية قدَّمتا خلالها الفيلم في 38 مهرجاناً سينمائياً، فحصد 22 جائزة، منها جائزة أفضل ممثِّل شاب عن فئة الفيلم الروائي الطويل، وأفضل تصوير سينمائي في مهرجان تشيلسي السينمائي في مدينة نيويورك، وأفضل مخرج في مهرجان «تش ستون» للأفلام المستقلة في الولايات المتحدة الأمريكية، وأفضل ممثِّل شاب في فيلم روائي طويل في مهرجان فايف كونتيننتس السينمائي الدولي في فنزويلا، إضافةً إلى جائزة أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان سياتل للأطفال، وأفضل فيلم روائي طويل في مهرجان سان لويس أوبيسبو السينمائي الدولي في الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك جائزة أفضل قصة روائية لفيلم روائي طويل في مهرجان آيرون آي إف إف السينمائي الدولي في أستراليا.
وقال براتيكسا شاه، المؤسِّس المشارك «ذا بلوت بكتشرز»: «بصفتنا شركة توزيع يديرها مجموعة من شباب الجيل الجديد، تتمثَّل مهمتنا في نقل القصص والروايات المحلية في منطقة الخليج العربي إلى الساحات العالمية. وفيلم (فتى الجبل) يعكس المزيج الاستثنائي الذي تتمتَّع به منطقة الخليج العربي، بين أصالة الجوهر والقصص الغنية والتراث الثقافي، ويسلِّط الفيلم الضوء على التنوُّع والثراء الفريد للأشخاص المتعايشين مع التوحُّد. نفخر كوننا حلقة الربط لإيصال هذه القصة الملهمة للجمهور في العالم.
وينضمُّ الفيلم إلى قائمة الأفلام والإنتاجات السينمائية والتلفزيونية التي دعمتها لجنة أبوظبي للإفلام في السنوات الأخيرة، وشملت 180 إنتاجاً ضخماً، استفادت من التنوُّع الغني لمواقع التصوير، والعمل مع نخبة من المحترفين الموهوبين، إضافة إلى ميزة الاسترداد النقدي وتوافر المرافق العالمية الحائزة أرقى الجوائز.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي