أكد الدكتور حسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، أن شم النسيم عيد مصري بعادات وتقاليد متوارثة منذ آلاف السنين، لافتًا إلى أن المصري القديم قسّم السنة إلى 3 فصول، من بينها فصل الحصاد وهو خاص بالربيع الذي تتفتح فيه الأزهار وتخرج فيه المحاصيل، وكان هذا الفصل بمثابة مكافأة من الإله له.

وأضاف عبد البصير، خلال حواره برنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين مصطفى كفافي ومنة الشرقاوي: «نهر النيل كان ومازال واهب الحياة لمصر، ومرتبط بالرب أوزوريس الذي يعتبر إله الموتى الذي بُعث من الموت مرة أخرى، فقدس المصريون القدماء الطبيعة والاحتفاء بالربيع في هذا التوقيت».

وتابع: «المصريون القدماء تخيلوا أن الكون عبارة عن مياه ثم خلق الإله نفسه بنفسه من هذه المياه، وكان هذا التوقيت مهم جدا وربطه المصريون القدماء بنظرية الخلق في مصر القديمة، وكان لدى المصريون القدماء نظريات عديدة بأن الكون خرج من بيضة، وبالتالي فقد كان البيض والسمك والخس من الرمزيات المهمة لدى المصريين القدماء، وكل هذه الأمور تؤكد حب المصريين القدماء للطبيعة وحبه لمظاهرها لأنها تجدد الخطوبة والنماء».

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: عيد شم النسيم شم النسيم موعد اجازة شم النسيم اجازة شم النسيم موعد شم النسيم يوم شم النسيم النسيم موعد شم النسيم 2024 شم النسيم 2024 موعد اجازة شم النسيم 2024 بيض شم النسيم شم النسيم في مصر تاريخ شم النسيم عيش شم النسيم احتفال شم النسيم المصریون القدماء

إقرأ أيضاً:

عادات وتقاليد رمضان بحي السيدة زينب بالقاهرة

يعتبر حي السيدة زينب من أكثر الأحياء الشعبية شهرة عند المصريين بسبب حبهم وعشقهم لصاحبة المقام الرفيع السيدة زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، التي يوجد ضريحها ومسجدها بهذا الحي الذي يتوافد عليه الزائرين من أهل مصر وخارجها طوال العام، إلا أن المكان يصبح عامرا ومزدهرا بالناس علي مختلف أعمارهم وطبقاتهم خلال شهر رمضان وبخاصة عند آذان المغرب وبعدها صلاة العشاء والتراويح وحتي صلاة الفجر ليصبح للمكان قداسة خاصة بنفحاته وتجلياته وارتياح زواره إليه للاعتقاد في صاحبته من جهة ومن جهة أخري بسبب وجود الكثير من المهن والحرف الشعبية بالحي وعلي رأسها تلك المحلات القديمة والموروثة التي ظلت تقدم متطلبات رمضان ومنها محلات بيع الفوانيس، والكنافة والياميش والمكسرات والحلوي والمشروبات الرمضانية التي يصبح لشرائها وتناولها طابع ومذاق خاص من هذا المكان إضافة إلي المطاعم القديمة التي تقدم المأكولات الشعبية المصرية الشهيرة كالمسمط والكباب والفلافل والحلويات الشهيرة ناهيك عن وجود أقدم المقاهي بالحي الممتدة حول نطاقه الواسع حتي أخذ المكان العتيق شهرته وجلب إليه أهل العبادة والبركة والمتصوفين والمجاذيب

إضافة إلي تعلق أهل الأدب والثقافة والفنون بهذا المكان الذي أوحي إليهم الكثير من الأفكار الروائية والفنية والغنائية فنذكر علي سبيل المثال الرواية المصرية الرائعة قنديل أم هاشم للروائي الشهير يحيي حقي، كما نذكر الأغنية الجميلة لمحمد عبد المطلب ' ساكن في حي السيدة وحبيبي ساكن في الحسين وكيف أن الأغنية الجميلة ربطت بين أحب مكانين عند المصريين رغم المسافة الطويلة بينهم لكن الحب الجميل أذاب هذا الرابط المكاني والزماني وقرب عبق القداسة والحب بين حي السيدة وحي الحسين، كما يوجد بحي السيدة قلعة الكبش وهي من الأحياء الشعبية الشهيرة، كما يوجد بها جامع أحمد بن طولون ناهيك عن الشوارع الضيقة التراثية المكتظة بالسكان الذين يقومون في شهر رمضان بالتفنن في تعليق الزينة من فوانيس ومناديل ورقية وقطنية ومن أحبال الكهرباء التي تزين الشوارع والحوانيت والأزقة الضيقة والشرفات وإضاءة المسجد بالزينات والأنوار من خارجه ليشهد عند آذان العصر الكثير من الابتهالات وقراءة القرآن وصولا إلي آذان المغرب حيث تقام موائد الرحمن للفقراء والمحتاجين وعابري السبيل ليصبح للإفطار مذاق خاص بسبب النور الرباني والبركة التي تهل علي المكان ناهيك عن وجود محلات الأطعمة والحلوي والمشروبات والمقاهي الشهيرة حول المكان، كما تقام صلاة العشاء وصلاة القيام ويزدحم المسجد عن آخره بزائريه الذين جاءوا إليه من كل حدب وصوب ناهيك عن كرم أهل حي السيدة الذين يتمتعون بصفات الشهامة والكرامة والجود والمروءة بسبب فخرهم بانتمائهم لهذا المكان والاهتمام بنظافته وتزيينه.

اشتق اسم الحي من اسم السيدة زينب الغنية عن التعريف فهي السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب وأمها السيدة فاطمة الزهراء بنت الرسول 'ص ' و جدتها لأمها هي السيدة خديجة بنت خويلد، وقد جاءت السيدة زينب إلي مصر حسب ما رواه المؤرخين بعد معركة كربلاء بعد تنكيل الأمويين لهم وقتل أخيه الحسين في معركة كربلاء الشهيرة ثم استقرت بمصر 9 أشهر ثم ماتت ودفنت بهذا الحي ويروي أن المسجد تم بنائه علي قبرها عام 85 هجرية ويذكر الرحالة الكوهيني الأندلسي حسب موسوعة الويكيبديا أن المعز لدين الله الفاطمي هو أو من اهتم بعمارة المسجد ونقش علي قبته ومدخله، ثم أعيد إعماره مرة أخري بالقرن العاشر الهجري علي يد الأمير عبد الرحمن كتخدا الفازوغلي، ويقال أنه بني مقام الشيخ العتريس الموجود خارج المسجد ونقش علي مقصورته ' يا سيدة زينب يا بنت فاطمة الزهراء مددك ' ثم اهتمت أسرة محمد علي في العصر الحديث وجددت المسجد لعدة مرات، كما شهد المسجد في العصر الحالي توسعة كبيرة أدت إلي تضاعف مساحته.

وعن أصل المكان من الناحية التاريخية يقال أنه كان يوجد خليج بناه السلطان بيبرس في العهد المملوكي وسماه خط السباع الذي كان يمر عبره وكان عليه رسم للسباع شعار السلطان بيبرس حتي تم ردمه عام 1898 وعندها اختفت القنطرة وظهرت واجهة المسجد، ومن هذا التاريخ أصبح يطلق علي الميدان كله باسم حي السيدة زينب المدفونة بداخله.

مقالات مشابهة

  • عادات وتقاليد رمضان بحي السيدة زينب بالقاهرة
  • موعد يوم شم النسيم 2025 في مصر
  • قصة بائع مصري يجلب نكهة أسوان إلى موائد الإسكندرية برمضان
  • رمضان في لبنان.. تقاليد متوارثة وأجواء روحانية تكافح متغيرات العصر
  • استشاري تغذية يكشف عن التوقيت المثالي للسحور
  • اليوم.. انطلاق ليالي "ظواهر" الرمضانية بمكتبة مصر العامة بالأقصر
  • نهب الآثار اليمنية.. سرقات متكررة تهدد التاريخ والتراث
  • استعراض مستجدات مشروع تطوير قرية وكان
  • عادات وتقاليد رمضان بالقاهرة في العصر المملوكي
  • الصين تكتشف مصدر طاقة غير محدود يمكنه تزويد البلاد لآلاف السنين