أنور إبراهيم (القاهرة)
منذ أيام قليلة، أعلن العداء الجامايكي أوسين بولت «أسطورة» سباق 100مترعدو، والذي يحمل الرقم القياسي العالمي في هذا السباق بزمن 9.58 ثوانٍ، عن تحديه لنجم الكرة الفرنسية كيليان مبابي في سباق المائة متر، لكي يقارن رقمه، بالرقم القياسي العالمي المسجل باسمه.
وقال بولت إنه يعلم إن مبابي ليس أمامه أية فرصة للتفوق عليه أو تخطي رقمه القياسي.
وقبل مبابي التحدي عندما كان حاضراً في حدث دعائي مشترك بين إحدى شركات المنتجات الرياضية، وبين مؤسسته الخاصة التي تحمل اسم «إنسبايرد باي كيه إم».
وقال مبابى رداً على أسئلة الصحفيين في هذا الصدد: مجرد معرفة إنني ألهم شخصاً مثل بولت يعني الكثير، إنها منحة ومكافأة لي، لأنه يلهم العالم كله أيضاً وأعتقد أن العالم كله استيقظ متأخراً في الليل من أجل مشاهدة سباق 100 مترعدو الذي شارك فيه بولت وفاز به وحطم الرقم القياسي العالمي السابق في سباق 100متر عدو.
وأضاف مبابي قائلاً: يمكنني أن أقول ببساطة إن الشعور متبادل بيني وبينه، بل إنني بدأت الإعجاب به من نعومة أظافري، وقبل أن يعجب هو بي لاعباً للكرة.
واعترف مبابي بأنه ليست لديه أية فرصة للفوز على بولت في سباق 100 مترعدو، حتى رغم اعتزاله اللعب منذ فترة ليست قصيرة، ولكن يسعدني ويشرفني أن أجري هذا السباق معه ذات يوم، إذا سمح وقت كل منا بذلك، نعم سيكون شيئاً رائعاً.
أخبار ذات صلة
وواصل مبابي تصريحاته التي نقلتها صحيفة «لوباريزيان»: بالطبع أنا لا أنتظر شيئاً كبيراً فيما يتعلق بنتيجة هذا السباق.
وكان بولت حاول القيام بتجربة حظه في كرة القدم بعد اعتزاله العدو، وبالفعل انضم إلى نادي «سنترال كوست مارينرز» الأسترالي ولكنه لم ينجح في إقناع مسؤولي هذا النادي بإمكاناته في كرة القدم.
وبعيداً عن سباق 100متر، أجاب مبابي على أسئلة أخرى للصحفيين تتعلق بمباراة فريقه باريس سان جيرمان أمام بروسيا دورتموند الألماني غداً الثلاثاء في إياب نصف نهائي دوري الأبطال، والتي تقام بملعب «حديقة الأمراء»، وكانت نتيجة مباراة الذهاب التي أقيمت بملعب «سيجنال إدونا بارك» 1-0 لمصلحة دورتموند.
وبادره الصحفيون بسؤال عن «الضغوط»، فقال: طبيعي أن تكون هناك ضغوط لأن الهدف هو الحصول على مقعد في المباراة النهائية للبطولة، وهذا أمر لا يمكن إغفاله أوتجاهله، ونحن ندرك ونعي الضغوط جيداً، ولكن المجموعة هادئة تماماً، وأنا متأكد من أننا سنتجاوز نتيجة مباراة الذهاب ونفوز على ملعبنا ونتأهل إلى المباراة النهائية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كيليان مبابي
إقرأ أيضاً:
مستقبل السباق الأمريكي مع الصين تحسمه نقطة هامة!
اعتبر خبراء أمريكون “أن المنافسة الحالية بين الولايات المتحدة والصين مختلفة تماما عما واجهته سابقا من تحديات، وأن الذكاء الاصطناعي سيحسم مستقبل السباق مع الصين”.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية” د ب أ” عن خبيران أمريكيان، “أن الولايات المتحدة واجهت لحظات حاسمة من قبل، مثل الحربين العالميتين الأولى والثانية والحرب الباردة، والكساد الاقتصادي في السبعينيات، وصعود اليابان في الثمانينيات، وهجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية”.
وقال الخبير “أ ديوي مورديك”، المدير التنفيذي لمركز الأمن والتكنولوجيا الناشئة، في جامعة جورج تاون الأمريكية، و”وليام هاناس” المحلل الرئيسي في المركز في التحليل المشترك، الذي نشره موقع “مجلة ناشونال إنتريست” الأمريكية، “أن المنافسة الحالية مع الصين مختلفة تماما، فالصين تنافس الولايات المتحدة على صعيد حجم الاقتصاد والتطور التكنولوجي والنفوذ العالمي والطموح الجيوسياسي، في المقابل لا يمتلك صناع السياسة في واشنطن استراتيجية متماسكة لمواجهة هذا التحدي غير المسبوق”.
وأضافا أن “الولايات المتحدة تعتمد حاليا في مواجهة التحديات على أدوات تشمل الإكراه من خلال العقوبات الاقتصادية والتهديد بالعمل العسكري، وغير كافٍ لمواجهة التحدي الصيني”.
ووفق الوكالة، “تحتاج واشنطن إلى استراتيجيات جديدة، مدعومة بالبحث والرصد المستمر، لتقييم قدرات الصين التنافسية، وتتبع تقدمها التكنولوجي، وتقييم المخاطر الاقتصادية، وتمييز أنماط تعاملها مع الدول الأخرى”.
ويرى “ديوي مورديك ووليام هاناس” في تحليلهما أن “فكرة إمكانية احتفاظ الولايات المتحدة بالريادة العالمية إلى أجل غير مسمى من خلال إبطاء صعود الصين من خلال قيود التصدير وغيرها من العقبات هي فكرة قصيرة النظر”.
وتابعا، “القدرة النووية للصين ومكانتها المرموقة في مجال الذكاء الاصطناعي تظهران مدى سخافة الاعتماد على مثل هذه الأساليب، وعلى صناع القرار في واشنطن إدراك حقيقة أن عواقب سوء فهم الصين باهظة بالنسبة للولايات المتحدة التي قد تجد نفسها في مواجهة حرب أو نشر لمسببات الأمراض أو هجمات على البنية التحتية في أسوأ السيناريوهات، لذلك يجب التواصل المستمر وبناء الثقة مع بكين كما يجب على واشنطن التخلي عن الغطرسة التي صبغت موقفها تجاه الصين ومعظم دول “العالم الثالث” السابق”.
ووفق الخبيران، “لكن لا يعني ذلك أن الصين تخلو من نقاط الضعف، وفي مقدمتها سيطرة الحزب الشيوعي الحاكم واعتماده جزئيا على شبكة من المراقبة والقمع تُجرّم التفكير والتعبير غير التقليديين، في الوقت نفسه فإن استغلال نقاط ضعف الصين لترجيح كفة الولايات المتحدة يُبعد السياسة الأمريكية عن دائرة رد الفعل التي تدور داخلها منذ سنوات، لكي تركز على أهداف محددة”.
وبحسب الرأي، “ومع ذلك يظل على واشنطن إدراك ثلاث نقاط أساسية وهي: أولًا، على إدارة الرئيس ترامب، وقادة الشركات، والمتبرعين في الولايات المتحدة ضخ استثمارات عامة وخاصة غير مسبوقة في تنمية المواهب، بما في ذلك المهارات الصناعية التي لا تتطلب شهادات جامعية، وفي البحث والتطوير عالي المخاطر/عالي العائد”.
وتابع، “ثانيا، الاعتراف بأن التكنولوجيا غير كافية لضمان هيمنة الولايات المتحدة، فالصين تدرك ضرورة تحويل الاكتشافات إلى منتجات، وقد صقلت مهاراتها في ذلك على مدى آلاف السنين، وحاليا، تُشغّل الصين مئات “مراكز الأبحاث” الممولة من الدولة في جميع أنحاء البلاد، بعيدا عن المدن الكبرى الساحلية لتسهيل ترجمة الأفكار الجديدة إلى منتجات”، كما تُنشئ “سلاسل صناعية متكاملة للذكاء الاصطناعي” لتوفير تقنيات الحوسبة والذكاء الاصطناعي للشركات المحلية، بما في ذلك الشركات العاملة في المناطق الداخلية، وهو ما يضمن لها تحقيق قفزات كبيرة في هذا المجال ويزيد خطورتها على الولايات المتحدة، حيث أصبح من الواضح أن التفوق في ميدان الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحسم مستقبل التنافس الجيوسياسي والاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة”.
وبحسب التقرير، “ثالثا، تحتاج إدارة ترامب إلى آلية فعّالة لجمع وتحليل البيانات العلمية الأجنبية تُشبه في جوهرها، وإن لم تكن بنفس نطاق الآلية التي تستخدمها الصين لتحديد أساس تطورها، فالجهود الأمريكية الحالية لتتبع العلوم الأجنبية من خلال وكالات متخصصة في جمع المعلومات السرية لا تُناسب مهمة رصد المعلومات “السرية”.
وختمت “د ب أ” تقريرها بالقول: “ستساعد هذه النافذة التي تطل على البنية التحتية التكنولوجية الصين في توجيه قرارات الاستثمار وتعزيز أمن البحث العلمي من خلال كشف الثغرات التي يسعى المنافسون إلى سدّها من خلال التعاملات غير المشروعة للحصول على التكنولوجيا الأمريكية أو الغربية المحظور تصديرها إلى الصين”.