حديث بين الأشلاء عن عودة الجماعة للسلطة…!
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
أمين حسن عمر خرج إلى دنيا القنوات وقال إن حركتهم (الإسلامية) لن تشارك في السلطة إلا عبر الانتخابات..!
انه يتحدث عن السلطة والسودان في خراب وموت ودم لا يعلم مداه إلا المولى عزّ وجل في عليائه..وأهل السودان بين قتيل ونازح ولاجئ وهارب بملابس النوم إلى حيث لا مكان..والجوع يهدد 25 مليون من بنيه وكل التلاميذ خارج المدارس وكل الشباب خارج الجامعات والمعاهد.
الناس يتساءلون عن أي حركة (إسلامية) يتحدث هذا الرجل عن عودتها للسلطة..؟
هل هو التنظيم الذي بدأ بدق المسامير في رءوس الأطباء وانتهى بإيلاج العصي والأخشاب في أدبار المُعلمين..؟!
هل هو التنظيم الذي ركب على رقاب العباد بالقهر وجاء بالموت الزؤام وأزهق الأرواح ظلماً وعدواناً ودفن الناس أحياء..؟!
هل يتحدث عن رجال التنظيم الذي ألقى بالصبيان مقيدين بالبلوكات الأسمنتية والأحجار وقذف بهم إلى قاع النيل..؟!
هل يتحدث عن التنظيم الذي فصل جنوب الوطن عن شماله ومزق نسيج الوطن ونشر في إرجائه الفرقة والتباغض والعنصرية المُنتنة..؟
هل يتحدث عن التنظيم الذي قال اكبر رأس فيه بعد الترابي إن الاغتصاب يكون أحياناً شرفاً للنساء المُغتصبات..؟!
هل سمع الناس في أجهزة الشاباك الصهيونية والسافاك الإيرانية والجستابو النازية وتنظيمات المافيا أن أي من هذه التنظيمات الفاجرة قام بتعيين مجنديه في وظيفة (مُغتصب عمومي)...؟!
هل يتحدث عن التنظيم الذي وضع أحد زعمائه الكبار يده على حيازة غير قانونية لـ 99 قطعة أرض في وقت يعيش فيه ويموت أربعة مليون سوداني بأطفالهم في معسكرات النزوح واللجوء بعد أن تم حرق قراهم وحرق بعضهم أحياء داخلها,,!
هل يتحدث عن التنظيم الذي دمّر الموافق وباع أرصدة الوطن وأصبح أتباعه ومريدوه يتاجرون في شحنات المخدرات..؟!
هل هو التنظيم الذي تم إدانة زعيمه قضائياً بغسيل الأموال وحيازة قروض الدولة وأوصت المحكمة بإيداعه في إصلاحية..؟!
هل هو التنظيم الذي قال شيخه إن بعض أفراد جماعته قاموا بتصفية عناصر الجماعة الذين تم إرسالهم لاغتيال حسني مبارك..؟
هل يتحدث عن التنظيم الذي أفتى وعّاظه بقتل ثلثي المواطنين من اجل بقاء سلطة الإنقاذ..؟!
هل هو التنظيم الذي أعلن قائده بعد عشرين عاماً من السلطة أنهم كانوا يمارسون (شريعة مدغمسة)..؟!
هل هو التنظيم الذي أشعل هذه الحرب اللعينة..والذي يقول قادته إنهم سوف سيواصلون الحرب حتى ولو تم إزهاق أرواح (48 مليون) من السكان.. حسب تقديرات نهاية عام 2024..وهو يقصد حتى موت المواليد في أرحام أمهاتهم..!
هل هو التنظيم الذي التي يهرب المواطنون إلي المجهول من كل مكان يرون أفراده فيه..؟
هل هو التنظيم الذي يقتل منسوبوه الناس في الشوارع وداخل بيوتهم ويقطعون الرءوس بينما أولاد قادته يمرحون في تركيا بالدراجات النارية في طرابزون واسطنبول ويمتطون السيارات الفخيمة التي تنافس سيارات السلطان أردوغان..!
هل هو التنظيم الذي استدرج بن لادن ثم طرده ليستولي على أمواله ثم ورث أفراده الرجل (وهم وهم ليسوا من صُلبه ولا من أهل قرابته) حتى قال عنهم إنهم عصابة تزاوج بين المتاجرة بالدين وبين المافيا..!
طبعاً من أكثر الأمور ثقلاً على النفس محاولة رصد جرائم هذا البتنظيم وما فعله بالسودان من تدمير وخراب..وكل ما يذكره الراصدون ما هو إلا (عينات ونماذج فقط) من الخراب والشرور والفساد بعد أن أطلق زعيم هذا التنظيم جماعته على الوطن فاندفعوا مثل وحوش كاسرة ينهشون لحمه ويرمون عظمته..!
احد أفراد التنظيم كان من "دائرة الترابي الخاصة"..جاء إلى العاصمة (يا مولاي كما خلقتني) وبعد شهور شيّد هو وأصحابه مدرسة (في هيئة أكاديمية من ثلاثة طوابق) رسوم طلبتها بالدولار..وشرط الدفع فيها يسبق طابور الصباح.. وأطلق عليها (وهو طبعاً من المنادين بالتأصيل) اسم "خواجاتي" من أسماء الجامعات العريقة على غرار أكسفورد وكامبريدج وهارفارد.. وعندما سألوه من أين لك هذا..؟ قال انه باع حواشة أبيه في الجزيرة وبنى هذه القلعة من ثمن تلك البيعة...!
وإذا كان سعر (حواشة واحدة) يفعل مثل ذلك..فبشري للمزارعين في كل تفاتيش مشروع الجزيرة من السديرة إلى الماطوري..!
ما هذا الهباب والسجم والرماد والانتخابات التي يتحدث عنها أمين حسن عمر..؟! وأين كان هو وجماعته عندما انطلقت الثورة في كل أنحاء السودان في أعظم استفتاء على رأي الشعب السوداني في هذه الجماعة..؟!
هؤلاء الذين (لبدوا) أيام الثورة وفي شهورها الأولى وتواروا عن الأنظار ولاذوا بالجحور لم يتنفسوا إلا بعد انقلابهم انقلاب الشؤم والجهل الذي كان على رأسه البرهان وياسر العطا..!
هؤلاء البشر يغالطونك في الشمس..ويقولون إنها ليست شمساً إنما هي (بالون) أطلقته الحركة الإسلامية..؟!
أمين حسن عمر قال إن الثورة لم تهزمهم..وإنهم انتصروا لأنهم (كسبوا الرأي العام السوداني)..!!...ثم ضحك (الضحكة إياها) التي تعلموها من كبيرهم ومقلديه.. وهي ضحكة لا تنبئ عن فرح ولا تشير إلى سرور..إنما تكشف عن بعض العلل النفسية العصابية الغميسة...نسأل الله السلامة.. الله لا كسبّكم..!!
مرتضى الغالي
murtadamore@yahoo.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتحدث عن "علامة فارقة" للقائه مع ترامب
اختتم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، زيارته إلى هنغاريا، الأحد، معلنا توجهه إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس دونالد ترامب.
وقال نتنياهو: "أنهي الآن زيارة مهمة جدا، هنغاريا صديقة عظيمة جدا لإسرائيل، تدافع عنا في الاتحاد الأوروبي، وتدافع عنا في الأمم المتحدة، وعلاوة على ذلك في المحكمة الجنائية الدولية الفاسدة في لاهاي الموجهة ضدنا جميعا، ضد جنود جيشنا ودولة إسرائيل".
وتابع: "هنغاريا هي أول دولة تنسحب من المحكمة الجنائية الدولية وفعلت ذلك خلال هذه الزيارة. إنها علامة على أشياء قادمة. وهذه مساعدة كبيرة جدًا لدولة إسرائيل".
وأكمل: "ناقشنا التعاون في مجال إنتاج الأسلحة. نحن بحاجة إليهم للاستمرار وتحقيق النصر الكامل في حرب الجبهات السبع".
وأضاف: "من هنا أغادر إلى الولايات المتحدة بدعوة من الرئيس ترامب، لأناقش معه بالطبع هذه القضايا المختطفين، واستكمال النصر في غزة، وبالطبع نظام التعرفة الجمركية الذي تم فرضه أيضًا على إسرائيل. آمل أن أتمكن من المساعدة في هذا الشأن".
وقال نتنياهو: "أستطيع أن أقول لكم إنني أول زعيم أجنبي يلتقي بالرئيس ترامب بشأن قضية مهمة للغاية بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي. هناك طابور كبير جدًا من القادة الذين يريدون القيام بذلك فيما يتعلق باقتصاداتهم. وأعتقد أن هذا يعكس العلاقة الشخصية الخاصة والعلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو أمر حيوي للغاية في هذا الوقت".
واختتم كلمته بالقول: "أود أن أقدم دعمي الشخصي لعائلات المختطفين الذين مروا مرة أخرى بدعاية الحرب النفسية. نحن نفكر في أحبائهم، ونعمل حتى في هذه اللحظات من أجل إطلاق سراحهم، ولن نتوقف. وبعون الله سنفعل ذلك وسننجح."