سودانايل:
2024-07-08@08:10:55 GMT

منبر المنامة السري.. قضايا وضحايا

تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT

د. محمد عبد الحميد
كان بإمكان هذا المقال أن يُعمِل أدوات علم التفاوض على مجمل مجريات عمليات التفاوض الجارية لوقف الحرب في السودان تحليلاً وشرحاً، غير أن ذلك قد تبدى مستحيل نظراً لتعقُد وتداخل مسارات التفاوض. وقد لا يكون ذلك مستغرب لأن طبيعة الحرب الدائرة في السودان نفسها لا تخضع لأي معيار علمي في تحليل النزاعات، فهي ليست حرب أهلية بالمعنى المعروف.

ولا هي حرب تمرد بالصورة التي عهدها السودان إبان حربي الجنوب ودارفور، كما هي ليست حرب أطراف تدور رحاها في ميدان القتال بعيدا عن موقع المدنيين، كما هي ليست حرب منظمة من حيث التكتيك والإستراتيجيات.. فهي حالة من الفوضى المشبعة بالحقد و المختلطة بأبشع صور التعدي على أطراف ليس لها علاقة بالصراع أو النزاع... وقد حار الكثير من المراقبين في توصيفها، فمنهم من حاول أن يصفها بحرب (الجنرالين) ومنهم من وصفها بالحرب (العبثية) بمن فيهم قائد الجيش نفسه، ومنهم يراها حرب (أهلية قيد التبلور). وما الي ذلك من أوصاف قد لا تعكس ما يدور على الأرض بتوصيف ناجز ومقنع.
بالمقابل فإن تحليل مسارات عمليات الوساطة والتفاوض فيها سيكون مرهق تبعاً لذلك. كما أن مواقف الفاعلين (الوسطاء) نفسها تضيف للإرهاق عسرا، فهناك مبادرة من دول الايقاد والاتحاد الأفريقي لم تتقدم خطوة للأمام. كما أن هناك منبر مفاوضات جدة التي انطلقت برعاية أمريكية - سعودية يمكن أن تُصنّف حسب علم التفاوض بأنها تحمل سمات (المسار الأول Track one) وذلك نسبة لوجود وفدين محددين يتناقشان فيما يطرحه عليهما الوسطاء وفق أجندة محددة، وهي بطبيعتها معلنة في حدود ما يصدر عن الوسطاء من حين لآخر من بيانات عما تم التوافق عليه، غير أنه وبدون مقدمات منطقية إنبثق مسار آخر لا يمكن تصنيفه بأنه يقع ضمن ( المسار الثاني Track two ) ولا هو كذلك مصنف ضمن (المسار المعروف بمسار الواحد ونصف Track 1.5) حسب علم التفاوض. فالمساران الأخيران يشكلان في الغالب الأعم مساران داعمان وممهدان للمسار الأول ويخدمان بإتجاه إثارة الأفكار وتطويرها من قبل فاعلين أكادميين أو ممثلين للمجتمع المدني العريض أو خبراء اختصاصيين في قضايا محددة لا يحملون الصبغة الرسمية، إلا أنهم يساهمون في تسريع الوصول لحل النزاع بأفضل وأيسر السبل.
بينما كانت أنظار المراقبون ترنو لمنبر جدة، فإذا بخبر يعم الإعلام تم تسريبه بشكل مدروس لمنبر آخر "سِري" بمستوى تمثيل رسمي عالي من الطرفين... وبرعاية الرباعية والتي تضم للمفارقة ذات الوسيطين في مفاوضات جدة وهما أمريكا والسعودية مضاف اليهما مصر والإمارات.
هنا تعتلي المشهد معالم الحيرة الكبرى بدرجة ترهق ذهن المتابع كما ترهقه طبيعة الحرب بعدم إمكانية تصنيفها .. فإذا كان منبر جدة واضح المعالم من حيث التصنيف في علم التفاوض، فلا يمكن أن يُصنف منبر التفاوض " السري" في المنامة فهو سري ومعلن في نفس الوقت.. وعال المستوى من حيث التمثيل (الكباشي بوصفه نائب القائد العام للجيش، وعبد الرحيم دقلو قائد ثاني الدعم السريع) ومنبع الحيرة يكمن في أنه لا ينفي وجود منبر آخر أقل منه مستوى وأوضح منه تصنيفاً.. فمنبر المنامة فيما يبدو ليس بديلاً لجدة من ناحية، ولا هو منبر لتطوير الأفكار والآراء لتكون عوناً للمفاوضين في جدة نظراً لمستوى تمثيله. فهو بذلك لا يقع ضمن تصنيف المسار الثاني ولا هو كذلك مسار الواحد ونصف ليتم تحليله من منظور علم التفاوض على أساس محدد ودقيق.. ففيما يبدو أن هذا المنبر مقصود بذاته لذاته بهذه الدرجة من التمثيل العالي لتمهيد ما قد يتمخض عنه أو بشكل أدق لتمهيد ما تمخض عنه فعلياً. ويبدو أن أطرافه وبحكم مواقعها الرسمية مفوضة لإنجاز إتفاق نهائي يكون فيه صيغة مرضية أو مفروضة على الطرفين من قبل رعاة هذا المنبر.. لذلك تميز بأنه منبر تفاوضى غير معهود حسب مسارات التفاوض التي مر ذكرها وبذلك يمكن أن يُصك له مصطلحاً خاصاً به وهو (المسار السريع Fast Track).. كما أنه معني بإيجاد حل قد يكون مكلفاً خاصة للطرف الحكومي (الجيش ومن يواليه من الاسلاميين تحديداً )... فبنظرة عامة لرعاة هذا الإتفاق (أمريكا، مصر، السعودية والإمارات) فإن هنالك ثمة توافق مشترك بينهم في سياساتهم المعلنة والخفية ومشربهم ومزاجهم الفكري، نقطة ارتكازه قائمة على فكرة جوهرية هي إبعاد الاسلاميين من المشهدين الحربي و السياسي في السودان على الأقل في اللحظة الراهنة، وهذا الإبعاد قد لا يتم التوصل إليه من خلال منبر يناقش قضايا فنية في كيفيات وقف الحرب وبناء السلام. فالواضح أن منبر المنامة قد بُني على أرضية فرض حل سياسي يستجيب لرغبة الوسطاء وتصورهم لحل النزاع و وقف الحرب، وهذا التصور قد يقرب الشقة عملياً بين كل الفاعلين بمن فيهم الدعم السريع ولن يكلف الجيش وقيادته الكثير خاصة إذا ما ضمن لهم خروجاً آمناً من المساءلات عن العديد من التجاوزات إبان الثورة وما بعدها.
على عموم الأمر، لن تكون عملية إبعاد الإسلاميين سهلة و رخيصة الثمن. فالإسلاميون قد بنوا حساباتهم ورهان بقائهم ليس فقط على استمرارية الحرب، وإنما على هزيمة قوات الدعم السريع والقضاء عليها قضاءاً مبرماً من خلال العمليات العسكرية، وبذلك صارت الحرب والظفر بها مسألة حياة أو موت بالنسبة لهم. فقد عبأوا كل قدراتهم وامكاناتهم لخوض الحرب، ونجحوا لحد كبير في تصوير الحرب بحدية مفرطة التطرف واستنفروا فيها قدرات اعلامية ومالية وبشرية مهولة، ونسجوا خطاباً ببطانة داخلية سميكة يصور الحرب وأفق السلام بمعيار واحد وحيد هو القضاء على الدعم السريع وقد تجسد ذلك في شعار (بل بس) ساعدهم في ذلك طبيعة الدعم السريع كقوات غير منضبطة. وفقدان السيطرة الميدانية على سلوك محاربيها فضلا عن عدم وجود رؤية سياسية واضحة المعالم لتكييف الحرب والاتكاء على خطاب متناسق ومتزن يمكن أن يجعل لحربهم معنى أو مغزى اضافة لحالات النهب والسلب والترويع وجرائم الحرب الذي وصمت سلوكهم بكل المخازي المرتبطة بالحروب القذرة.
مهما يكن من أمر، فإن منبر التفاوض "المبهم" في المنامة وبحكم مستويات التمثيل فيه و وزن رعاته إقليمياً ودولياً قد عقد العزم على وضع تصور لإنهاء الصراع بكيفية سيكون الخاسر فيه الأكبر الاسلاميين، غير أن ذلك سيكون أمر صعب المنال حيث لن يستسلم الاسلاميون بسهولة لفرض حل هم اقدر من يصوغ المبررات لرفضه على المستوى الوجداني والسياسي، حيث سيعملون على تمرير خطاب عاطفي (يخون) الطرف الحكومي الموقع واستهدافه بل وتصفية الموقعين عليه جسديا إن لزم الأمر وغالبا ما يلزم.. كما أنهم وبحكم سيادة خطاب الغلو والتطرف الذي تشبعت به أجواء الحرب منذ اندلاعها سيراهنون ساعتذاك على شق صف الجيش نفسه بين (خونة و وطنيين) طبقا لما يستلزم حالة فك الخناق من عنقهم واحداث حالة من البلبلة تشكك حتى في رأس الحكم والتي بدأت وقبل فترة وربما تصفيته حتى تضمن عدم اصطفاف مختلف بعد أن رتبوا الملعب لعودتهم عوداً مظفراً بعد الحرب.
د. محمد عبد الحميد

wadrajab222@gmail.com
/////////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع یمکن أن کما أن

إقرأ أيضاً:

أيام تمضي وآلاف بلا مأوى.. كارثة إنسانية تفتك بنازحي سنار السودانية

حذرت منظمات طوعية من مصير غامض يواجه آلاف النازحين الذين فروا من ولاية سنّار بوسط السودان، إلى مناطق بشرق البلاد، مشيرة إلى أنهم يواجهون "أسوأ كارثة إنسانية" منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وتضاعفت أعداد الفارين من ولاية سنّار عقب استيلاء قوات الدعم السريع على عدد من مدن الولاية، بما في ذلك عاصمتها سنجة، في 29 يونيو الماضي، إذ اتجه معظم الفارين إلى مدينتي القضارف وكسلا بشرق السودان.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أفاد الثلاثاء، بأن أكثر من 55400 شخص فرّوا من مدينة سنجة، مع امتداد النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى المدينة.

والخميس، أعلنت حكومة ولاية القضارف، في بيان، عن استقبال أكثر من 120 ألف نازح من الفارين من القتال بولاية سنّار.

وبحسب ناشطين ومنظمات طوعية، فإن آلاف النازحين يعيشون بلا مأوى لليوم الخامس على التوالي، بينما اكتظت دور الإيواء في ولاية القضارف بالهاربين من جحيم الحرب.

*الان في ولاية القضارف ملاييين النازحين .. فيهم من نزح من الخرطوم إلى ولاية الجزيرة ثم إلى ولاية سنار ومناطقها والأن إلى ولاية القضارف وكسلا، يحتاجون إلى الدعم والمساعدات الإنسانية والوقوف مع غرف الطوارئ والاهالي والجمعيات الخيرية من أجل مساعدتهم#الحرب_القذره pic.twitter.com/e98dZvBC8U

— د/كمال الشريف (@kamalshref) July 7, 2024

وفي أحدث إحصائية، أعلنت منظمة شباب من أجل دارفور، المعروفة بـ"مشاد"، الأحد، عن فقدان أكثر من 500 مدني، بينهم 95 طفلا دون سن الثامنة عشر، أثناء فرارهم من سنّار.

وقال رئيس منظمة "مشاد"، أحمد عبد الله، لموقع الحرة، إن "النازحين من سنّار يعيشون ظروفا غاية في الصعوبة، وبعضهم يعيش في العراء لأيام، بسبب امتلاء دور الإيواء بالنازحين".

وأشار عبد الله إلى أن النساء والأطفال وكبار السن واجهوا ظروفا صعبة جدا، إذ قطع كثيرون مسافات طويلة سيرا على الأقدام، هربا من القتال.

وأكد رئيس منظمة "مشاد"، وفاة 3 من كبار السن، بسبب نقص الغذاء والإجهاد، خلال رحلة الهرب، مشيرا إلى غرق 4 أشخاص، حاولوا عبور النيل الأزرق، الأحد.

وكشف عن تعرُّض سيدتين للإجهاض، خلال رحلة الفرار من ولاية سنّار، لافتا إلى أن 4 من النساء الحوامل وضعن أطفالهن بسلام في الطريق إلى القضارف.

ولفت إلى أنه لا يوجد أي تدخل حاليا من المنظمات الإقليمية والدولية لتقديم العون والإغاثة، مشيرا إلى أن بعض الأهالي نفذوا مبادرات لإعانة النازحين.

وأضاف "للأسف هذه المبادرات الشعبية والمجتمعية، مع أنها مطلوبة ومهمة، لكنها أقلّ من حجم الكارثة والمعاناة التي يواجهها النازحون".

وكانت لجان المقاومة في سنّار، أكدت الخميس، غرق 25 شخصا، أغلبهم من النساء والأطفال، بنهر النيل الأزرق، أثناء محاولتهم الفرار في زورق خشبي من ولاية سنّار.

ونفت قوات الدعم السريع كل ما ورد من قبل المنظمة، وقالت إنها مشبوهة وتشوه الحقائق.

وقال رئيس المكتب الإعلامي لقوات الدعم السريع، نزار سيد أحمد، في حديثه لموقع "الحرة" إن "منظمة مشاد عبارة عن جسم تم إنشاؤه من قبل الحركة الإسلامية، وهي عبارة عن شخص واحد ليس لها مكاتب أو موظفين على الأرض".

وأضاف أحمد أن هذا "يعني ليس هناك مؤسسة اسمها مشاد، هناك شخص منتمي للحركة الإسلامية يقوم بنشر معلومات مضللة تخدم مصالح الحركة الإسلامية".

ووفقا للتعريف الرسمي لمشاد على صفحتها في فيسبوك، فهي "منظمة محلية، إقليمية، دولية غير حكومية وغير ربحية تعمل في المجال الإنساني، وتقدم المساعدات الإنسانية، والقانونية، والتنموية.

ولدى المنظمة نحو 15 ألف متابع على صفحتها في موقع فيسبوك.

هذا الصور توثق معاناة النازحين الذين فروا من مدينة سنجة بعد دخول قوات الدعم السريع المدنية، هم في ولاية كسلا مدرسة كسلا الصناعية DVS تطلق مناشدة انسانية عاجلة لكل المنظمات الدولية والمحلية. pic.twitter.com/cJytvQwozk

— Darfur Victims Support (@dvs2030) July 7, 2024

وبدورها، أعلنت مبادرة "مفقود" التي تتابع حالات المفقودين من المدنيين خلال المعارك والاشتباكات، أن "عدد الأطفال المفقودين، ومن ضمنهم أطفال رضع وحديثي ولادة، بلغ 91 طفلا من أطفال مدينة سنجة".

وأظهر تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، التابع للأمم المتحدة، الخميس، أن هناك خطرا حقيقيا من حدوث مجاعة في 14 منطقة بالسودان، إذا تصاعدت الحرب.

وذكر التقرير أن تلك المناطق تشمل أجزاءً من العاصمة الخرطوم ودارفور وكردفان وولاية الجزيرة، وهي المناطق التي شهدت أعنف القتال.

ووفقا للتقرير فإن عدد الأشخاص الذين يعانون من أزمة الجوع ارتفع بنسبة 45 بالمئة، ليصل إلى 25.6 مليون يمثلون أكثر من نصف السكان.

ويواجه نحو 8.5 مليون، أي ما يقرب من خُمس السكان، نقصا في الغذاء يمكن أن يؤدي إلى سوء التغذية الحاد والوفاة، أو يتطلب استراتيجيات تعامل طارئة.

ولاية سنار.. مشاهد "سوداوية" من معاناة السودانيين كشفت مراصد حقوقية عن تفاقم الأوضاع الإنسانية في مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار، عقب الاستيلاء عليها بواسطة قوات الدعم السريع، في وقت أكد فيه ناشطون انقطاع الكهرباء وشبكة الاتصالات في أنحاء واسعة بالولاية، مما فاقم معاناة السكان.

ولفت المحلل السياسي، طارق عثمان، إلى أن الذين نزحوا من ولاية سنّار إلى القضارف، يواجهون خطرا حقيقيا، كونهم يعيشون في مراكز تفتقر إلى مطلوبات الصحة.

وقال عثمان الذي يقيم في القضارف، لموقع الحرة، إن "النازحين من سنّار جرى استقبالهم في الميناء البري للمدينة، الذي يفتقر لدورات المياه، مما يعرض النازحين للخطر، خاصة أن القضارف تشهد حاليا معدلات عالية من الأمطار".

ولفت إلى أن الميناء البري عبارة عن "هنغر" كبير مشيد من الحديد، وأنه لا يزال تحت التشييد، ولم يدخل الخدمة بصورة رسمية، مما يعني أنه لا يفي بمتطلبات السلامة، كما لا يراعي خصوصية النازحين.

وأشار المحلل السياسي إلى أن معظم دور الإيواء في مدينة القضارف مكتظة بالنازحين، "ومع ذلك لم يعد أمام كثير من نازحي ولاية سنّار سوى الانضمام إلى بعض تلك الدور".

وأضاف "المشكلة الأكبر، أن بعض مقار المدارس التي كانت تأوي النازحين شرعت في استئناف الدراسة، وذلك رغم إقامة بعض النازحين فيها، مما يعكس حجم المعاناة التي يعيشها الفارون من الحرب".

وأوضح عثمان أن أحد رجال الأعمال السودانيين، وجدي ميرغني، خصص 80 فدانا لإقامة مخيم لإيواء الفارين من ولاية سنّار، "لكن لم يتم تنفيذ خطوات فعلية لإنشاء المخيم حتى الآن". 

ونوّه إلى أن بعض الناشطين والحقوقيين طرحوا مبادرة على حكومة ولاية القضارف بأن يتم استخدام بعض المباني الحكومية التي لم يكتمل إنشاؤها لإيواء النازحين".

وتابع قائلا "صحيح أن تلك المباني ليست مشيدة بالكامل، لكن إذا تم تركيب إنارة، وتنفيذ دورات مياه ومرافق صحية، يمكن أن تكون حلا يساعد على تقليل معاناة النازحين، الذين يعيشون وضعا كارثيا بحق".

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، أعقبتها أزمة إنسانية عميقة.

وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف، بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.

لكن ما زالت حصيلة قتلى الحرب غير مؤكدة، فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى "150 ألفا"، وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو.

كذلك، سجل السودان قرابة 10 ملايين نازح داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • أيام تمضي وآلاف بلا مأوى.. كارثة إنسانية تفتك بنازحي سنار السودانية
  • وزير الداخلية السوداني يتهم "الدعم السريع" بالإفراج عن إرهابيين مسجونين
  • مع من يجب أن نبحث وقف الحرب؟ و لماذا
  • الفصائل السياسية السودانية تجتمع في القاهرة وسط تضاؤل فرص السلام
  • بالبرهان السودان في كف عفريت
  • حالة إنسداد!!
  • متحدث باسم تنسيقية تقدم السودانية لـAWP: لسنا واجهة سياسية للدعم السريع
  • البرهان: الحرب لن تنتهي إلا بتطهير السودان من مليشيا “الدعم السريع”
  • يرضون أنفسهم بخطاب الكيزان وإشعال الحرب لعله ينسيهم عذاب ضمائرهم وخيانتهم للمواطنين
  • الأمم المتحدة: الحرب تشرد 136 ألفاً من جنوب شرق السودان