هكذا كان حكم التاريخ علي عمر البشير فكيف ستكون نهاية البرهان ومن معه في يوم قريب
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
محمد فضل علي .. كندا
حفل تاريخ البشرية المعاصر بمحاولات مثيرة لتوثيق اللحظات الاخيرة لبعض الزعماء والرؤساء الذين حكموا بلادهم الذين انتهت فترات حكمهم عن طريق الثورات والانتفضات الشعبية والانقلابات العسكرية والحروب العابرة للحدود علي سبيل المثال لقد وثقت اجهزة الاعلام الالمانية والعالمية علي الرغم من تواضع حالها وقدراتها المهنية والفنية انذاك لفترة سقوط النازيه ومقتل وانتحار الزعيم النازي ادولف هتلر في وكره المهجور وقامت الصحافة واجهزة الاعلام المصرية والعربية في وقت لاحق من انتهاء الحرب العالمية الثانية والاخيرة بالتوثيق لوقائع وتداعيات ثورة الثالث والعشرين من يوليو التقدمية 1952 وتغطية المتغيرات واللحظات الصعبة والعسيرة علي ايام العدوان الثلاثي والحصار الاممي المحكم علي الجمهورية العربية المتحدة الوليدة والتهديد باحتلال مصر واعتقال قيادات الثورة المصرية ثم تحول الامر بصورة درامية مفاجئة الي التوثيق الدرامي والاعلامي للحظات كسر الحصار وطرد الغزاة واجبار اساطيلهم علي مغادرة الشؤاطي المصرية وسط الاهازيج والاغنيات الشعبية للمقاومة المصرية للعدوان الاممي وتاميم قناة السويس في مشهد اسطوري .
تم توثيق النهايات الدرامية لبعض انظمة الحكم في العراق ومقتل عبد الكريم قاسم وظهور نظام البعث ونهاية حكم شاوسيسكو في رومانيا واعدامه رميا بالرصاص مع زوجته علي الهواء مباشرة خلف المبني الذي شهد محاكمتهم القصيرة حتي وصل الناس بعد ذلك الي التعاطي الاعلامي مع احدث سبتمبر 11 والهجوم الدرامي علي ابراج التجارة الدولية وردود فعل الادارة الامريكية الطائشة والحرب علي العراق وحتي مرحلة الحروب الراهنة التي لم تكتمل التغطية الاعلامية والوثائقية لاحداثها من عودة طالبان الي الحكم دون ان تطلق رصاصة واحدة الي حرب حماس واسرائيل بنتائجها وتداعياتها الكارثية المثيرة الي الحرب الغير ضرورية بين روسيا واوكرانيا وانعكاساتها المخيفة علي الاقتصاد العالمي والسلم والامن الدوليين الي حرب السودان البدائية المستمرة منذ عام كامل حتي يومنا هذا.
وهنا ياتي الحديث عن نصيبنا من توثيق ومعرفة ما حدث في السودان وحتي اليوم بعيدا عن مجالس الونسة و الانطباعية الشخصية وغياب التوثيق القانوني لمجريات الامور منذ الاستقلال وميلاد الدولة السودانية واختفاء فترات كاملة من تاريخ السودان المعاصر لم يعرف الناس حقيقة ما حدث فيها خاصة فترة الثلاثة عقود من حكم جماعة الاخوان ونظام عمر البشير الاكثر بشاعة والتي انتهت اليوم الي الحرب التي تعود جذورها واسبابها الحقيقية الي زمن البشير وحكم الانقاذ الذي لم يتعامل معه الناس والنخبة السياسية بما يستحق علي الاصعدة القانونية والعدالة المفترضة التي كان من الممكن ان تردع المغامرين وتجار الحروب وللاسف الشديد لاتزال الساقية تدور ولايزال الافلات من العدالة مستمرا في السودان وسيستمر حتي اشعار اخر تعود فيه هيبة الحكم والدولة وسيادة القانون وتسود فيه الحريات الاعلامية والسياسية المحمية بقوة القانون لمواجهة التحدي الاكبر بوقف الحرب الراهنة ومحاسبة المتسببين فيها واعادة بناء الدولة والمرافق السودانية ومؤسسات الحكم والدولة في فجر جديد .
لقد نجحت قناة العربية بعد الاستناد الي شخصيات عامة ومعروفة في نظام الاخوان والمعارضة وشهادات اخرين كانوا حول البشير في الساعات الاخيرة بالخروج بوثيقة افتراضية تشبه في خطوطها العريضة مسلسل الاختيار المصري الذي سلط الضوء في سيناريو خيالي وافتراضي استند الي وقائع حية وواقعية علي اللحظات الاخيرة لحكم الاخوان في مصر ومرشحهم المعزول الدكتور محمد مرسي في يونيو 2013 وبيان الرئيس السيسي الاكثر درامية واثارة .
الذي لم تذكرة قناه العربية في تلك الوثيقة الافتراضية ان الانتفاضة السودانية التي كانت اشبه بالزلزال قد تسببت في انفضاض الكيزان والنخبة الاخوانية الحاكمة من حول البشير وتركوه وحدة مع بعض اقاربه وعمال النظافة والطباخين و مجموعة من الجنود كانوا يتلقون التعليمات والاوامر المشددة عبر الهاتف المحمول من احد قيادات جهاز الامن والمخابرات السودانية بعدم المغادرة وترك البشير وحده في الوقت الذي كان فيه قيادات الحكم والدولة والتنظيم الحاكم في المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية يحزمون حقائبهم ويتدبرون امر نقل اسرهم وعوائلهم الي مناطق امنة بعيدا عن مرمي الهتاف والجموع الثائرة والانتفاضة الشعبية الغاضبة خوفا من ان ينتهوا الي المصير الذي انتهي اليه القذافي .
ومن المفارقات التي لم تذكر اعلاميا في هذا الصدد انه حتي الكاهن العراف المعروف بله الغائب تخلي عن عمر البشير ولم يرد علي اتصالاته التلفونية المتكررة في لحظاته الاخيرة
وكان ذلك هو حكم التاريخ وعدالة السماء علي الرئيس الصوري المعزول عمر البشير الهارب من العدالة والمحاكمة الهزيلة التي لم تكتمل بسبب الاداء الهزيل للحكومة الانتقالية وبعض الشخصيات والافراد في تلك الايام .
لقد كان البشير يموت تدريجيا في اللحظات الاخيرة لحكمه واصيب بصدمة افقدته القدرة علي التصرف بصورة سليمة وطلب من احد اقاربة ان يبحث له عن تلفون الشيخ العراف بله الغائب الذي كان يعلن علي الدوام ان البشير سيكمل 35 عام في الحكم وظل يتصل به مرات كثيرة وتلفون الشيخ لايرد حتي لحظة مغادرة البشير قصر الضيافة والمنزل الرئاسي بالقيادة العامة للمرة الاخيرة .
الذي لم تذكرة قناه العربية في تلك الوثيقة الافتراضية ان الانتفاضة السودانية التي كانت اشبه بالزلزال قد تسببت في انفضاض الكيزان والنخبة الاخوانية الحاكمة من حول البشير وتركوه وحدة مع بعض اقاربه وعمال النظافة والطباخين و مجموعة من الجنود كانوا يتلقون التعليمات والاوامر المشددة عبر الهاتف المحمول من احد قيادات جهاز الامن والمخابرات السودانية بعدم المغادرة وترك البشير وحده في الوقت الذي كان فيه قيادات الحكم والدولة والتنظيم الحاكم في المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية يحزمون حقائبهم ويتدبرون امر نقل اسرهم وعوائلهم الي مناطق امنة بعيدا عن مرمي الهتاف والجموع الثائرة .
المقارنة بين نظام الاخوان وعمر البشير في لحظاته الاخير وبين حكومة الامر الواقع التي تدير السودان اليوم عبر تحالف غير معلن بين البرهان وبقايا زمن الانقاذ وحكم الاخوان لاتميل لصالح البرهان وتركيبة الحكم الخفية التي تحكم السودان عبر تحالف الوان طيف واسعة من الارزقية والمغامرين معدومي الهوية وكتائب الجهل المسلح التي تجهل بتاريخ وجغرافيا العالم والسودان لكل ذلك ستكون نهاية البرهان والاسلاميين والذين من حولهم نهاية درامية وفريدة من نوعها مالم يبادر البرهان بمحاولة حقيقية للتصالح مع شعب السودان بوقف الحرب واعادة اعتقال البشير وقيادات الاخوان وتشكيل حكومة تكنوقراط من غير الذين عملوا في زمن الانقاذ اما التفاصيل الافتراضية لنهاية زمن البرهان الغامض فلا يعلمها الا الله وان كانت خطوطها الرئيسية واضحة كل الوضوح ..
اللهم نسالك اللطف بالسودان واهله وان تعوضهم خيرا علي صبرهم الطويل علي مدي عقود طويلة علي العقوق والاضرار التي الحقها بالناس والبلاد بعض المنتسبين اليها بشهادات الميلاد وبعض الاوراق الثبوتية ليس اقل او اكثر .
رابط له علاقة بالموضوع :https://www.youtube.com/watch?v=FIfHZv-cRrA
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: عمر البشیر
إقرأ أيضاً:
مصر والأزمة السودانية- دلالات تحرير الأسرى
على ضفاف النيل الذي يربط بين ضفتي التاريخ والجغرافيا، تتشابك المصائر بين مصر والسودان كوشائج النهر الخالد. لم تكن العلاقة بين البلدين يومًا مجرد جوار جغرافي، بل هي تداخل في المصير، حيث تتداخل السياسة بالأمن، والتاريخ بالمستقبل. واليوم، مع احتدام الأزمة السودانية، تجد القاهرة نفسها في معادلة دقيقة، حيث الاستقرار هناك يعني الأمان هنا، والانهيار هناك يعني اضطرابًا في قلب المعادلة الإقليمية.
في ظل الأزمة السودانية، لا تواجه مصر تحديات داخلية فحسب، بل أيضًا تدخلات إقليمية ودولية تعيد تشكيل المشهد الجيوسياسي في المنطقة، مما يجعل الموقف المصري أكثر تعقيدًا وحساسية. ففي لحظة فارقة، أُطلق سراح الأسرى المصريين الذين احتجزتهم قوات الدعم السريع، مشهد حمل أكثر من مجرد رمزية الإفراج، بل كشف عن تعقيدات المشهد السوداني وتوازناته. فهل يعني ذلك بداية تحول في موقف القاهرة؟ وهل تقبل مصر بحل وسط مع قوات الدعم السريع إذا كان ذلك هو الثمن لمنع تفكك السودان؟ أم أن رهاناتها ستظل رهينة دعم الجيش السوداني باعتباره الحصن الأخير لوحدة البلاد؟
في هذا المقال، نحاول تفكيك خيوط السياسة المصرية تجاه الأزمة السودانية، ونرصد الخيارات التي قد تتبناها القاهرة في مواجهة هذا المشهد المتشابك، حيث لا مجال للحلول السهلة، ولا رفاهية التردد.
أولًا: الأمن القومي المصري
الحدود المشتركة والاستقرار الإقليمي:
تشترك مصر والسودان في حدود طويلة، مما يجعل استقرار السودان أمرًا بالغ الأهمية لمصر. أي اضطرابات في السودان قد تؤدي إلى تدفق اللاجئين، أو انتشار الجماعات المسلحة، أو تهريب الأسلحة عبر الحدود، مما يهدد الأمن الداخلي المصري. بالإضافة إلى ذلك، فإن القبائل الحدودية التي تربطها علاقات عائلية واقتصادية عبر الحدود قد تتأثر سلبًا بأي اضطراب في السودان، مما قد يؤدي إلى توترات قبلية تهدد استقرار المناطق الحدودية المصرية.
حوض النيل والبحر الأحمر:
السودان يعد شريكًا استراتيجيًا لمصر في ملفات المياه والأمن البحري. أي تغيير في بنية الدولة السودانية قد يؤثر على التوازنات الإقليمية، خاصة في ظل التنافس على الموارد المائية مع إثيوبيا. كما أن السودان يلعب دورًا محوريًا في التعاون العسكري والأمني بين مصر والسودان في منطقة البحر الأحمر، خاصة في ظل وجود قواعد عسكرية أجنبية في المنطقة.
ثانيًا: المخاوف من التدخلات الخارجية
التنافس الإقليمي:
مصر تراقب بقلق التدخلات الإقليمية في السودان، خاصة من دول مثل تركيا وقطر (اللتين تدعمان قوات الدعم السريع)، والإمارات وروسيا (اللتين تدعمان الجيش السوداني). هذه التدخلات قد تعيد تشكيل التحالفات الإقليمية وتؤثر على نفوذ مصر. بالإضافة إلى ذلك، فإن التدخلات الخارجية قد تؤثر على الاقتصاد السوداني، مما قد يؤثر سلبًا على المصالح الاقتصادية المصرية في السودان، خاصة في مجالات الزراعة والاستثمارات البنية التحتية.
البحر الأحمر كممر استراتيجي:
السودان يطل على البحر الأحمر، الذي يعد ممرًا حيويًا للتجارة العالمية والأمن القومي المصري. أي تغيير في موازين القوى في السودان قد يؤثر على السيطرة على هذا الممر. كما أن ميناء بورتسودان يعد ميناءً استراتيجيًا، وأي تغيير في موازين القوى في السودان قد يؤثر على السيطرة على هذا الميناء.
ثالثًا: ملف سد النهضة
دور السودان في المفاوضات:
السودان يلعب دورًا محوريًا في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي. أي تغيير في موقف السودان، خاصة إذا سقطت الخرطوم تحت سيطرة قوى موالية لإثيوبيا، قد يعقد الموقف التفاوضي لمصر. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأزمة السودانية قد تؤثر على موقف السودان من سد النهضة، خاصة إذا سقطت الخرطوم تحت سيطرة قوى موالية لإثيوبيا.
الحفاظ على التوازن:
مصر تسعى إلى ضمان أن تبقى الحكومة السودانية قادرة على الحفاظ على موقف متوازن في ملف سد النهضة، دون الانحياز الكامل لإثيوبيا. كما أن مصر تتعامل بحذر مع السيناريوهات المحتملة لانقسام السودان وتأثير ذلك على ملف سد النهضة.
رابعًا: تحليل السياسة المصرية تجاه الجيش السوداني
دعم استقرار الجيش كمؤسسة حاكمة:
ترى مصر أن الجيش السوداني هو المؤسسة الوحيدة القادرة على الحفاظ على وحدة السودان ومنع انهيار الدولة. لذلك، تدعم القاهرة قيادة الفريق عبد الفتاح البرهان كشريك استراتيجي. بالإضافة إلى ذلك، فإن مصر تخشى من سيناريو انهيار الدولة السودانية، كما حدث في ليبيا، مما قد يؤدي إلى انتشار الفوضى وتدخلات أجنبية غير مرغوب فيها.
رفض التدخل العسكري المباشر:
مصر تفضل عدم الانخراط في صراعات عسكرية مباشرة في السودان، خاصة بعد تجربتها في ليبيا. بدلاً من ذلك، تعتمد على الدعم الدبلوماسي والاستخباراتي للجيش السوداني. كما أن مصر تسعى إلى عزل قوات الدعم السريع عبر الضغط على الدول الداعمة لها، مثل الإمارات وروسيا، لإيقاف تدفق الأسلحة والتمويل.
التحرك المصري في الإقليم:
مصر تعمل بشكل وثيق مع السعودية والإمارات، اللتين تمتلكان نفوذًا كبيرًا في السودان، لدفع جهود السلام وتقليل التدخلات الخارجية. بالإضافة إلى ذلك، فإن مصر تتعاون مع تشاد لمنع انفصال دارفور أو تحوله إلى بؤرة صراع.
خامسًا: انعكاسات إطلاق سراح الأسرى المصريين ومستقبل الموقف المصري
أثار إطلاق سراح مجموعة من الأسرى المصريين لدى قوات الدعم السريع تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين القاهرة والدعم السريع، ومدى إمكانية تطور الموقف المصري بناءً على هذه الخطوة. فرغم دعم مصر للجيش السوداني، إلا أن الإفراج عن الأسرى قد يكون مؤشرًا على استعداد قوات الدعم السريع لإرسال رسائل إيجابية للقاهرة، مما قد يدفع مصر إلى إعادة تقييم موقفها من الصراع.
رسائل قوات الدعم السريع إلى مصر:
قد يكون إطلاق سراح الأسرى محاولة لفتح قناة تواصل مع القاهرة وتخفيف التوتر. كما أن قوات الدعم السريع تحاول تقديم نفسها كطرف شرعي قادر على الحوار مع القوى الإقليمية.
السيناريوهات المحتملة:
استمرار الدعم الحصري للجيش: قد تبقى مصر على موقفها الداعم للجيش السوداني باعتباره الضامن الوحيد لوحدة السودان.
موقف أكثر براغماتية: قد تتجه مصر إلى انتهاج سياسة أكثر مرونة، لا سيما إذا بات واضحًا أن الحل العسكري مستبعد، مما قد يدفعها إلى البحث عن حلول سياسية تضم جميع الأطراف.
تدخل الوساطات الإقليمية قد تلعب القاهرة دورًا أكثر نشاطًا في الضغط نحو تسوية تشمل الجيش والدعم السريع، خاصة إذا تزايدت الضغوط الدولية.
سادسًا: مدى استعداد مصر لقبول حل وسط مع قوات الدعم السريع
في ظل هذه التطورات، يبرز تساؤل أساسي: هل يمكن لمصر أن تقبل بحل وسط مع قوات الدعم السريع إذا كان ذلك ضروريًا لمنع تفكك السودان؟ الإجابة تعتمد على عدة عوامل:
مدى استمرار الدعم الإقليمي والدولي للجيش السوداني.
مخاطر استمرار القتال وتأثيره على الأمن القومي المصري.
الضمانات التي يمكن أن تقدمها قوات الدعم السريع لمصر، خاصة فيما يتعلق بأمن الحدود وملف سد النهضة.
الخلاصة
تتعامل مصر مع الأزمة السودانية بحذر شديد، حيث تسعى إلى تحقيق عدة أهداف متشابكة:
الحفاظ على وحدة السودان كدولة قوية وموحدة، تجنبًا لسيناريوهات التقسيم أو الفوضى.
حماية مصالحها الأمنية، خاصة فيما يتعلق بملف مياه النيل والأمن البحري في البحر الأحمر.
تقليل التدخلات الخارجية التي قد تعيد تشكيل السودان بطرق تتعارض مع المصالح المصرية.
دعم الجيش السوداني كقوة استقرار رئيسية، مع تجنب التورط العسكري المباشر.
إبقاء خياراتها مفتوحة بشأن إمكانية التفاوض مع الدعم السريع إذا أصبح ذلك ضرورة استراتيجية.
في النهاية، تواجه مصر تحديًا كبيرًا في تحقيق التوازن بين دعم الجيش السوداني كضامن للاستقرار، والحفاظ على خياراتها مفتوحة للتعامل مع قوات الدعم السريع إذا أصبح ذلك ضرورة استراتيجية. وفي ظل تعقيدات المشهد الإقليمي والدولي، تبقى القاهرة حريصة على حماية مصالحها الأمنية والاستراتيجية، مع الحفاظ على وحدة السودان كدولة قوية وموحدة.
zuhair.osman@aol.com