«التعليم العالي» تثمّن جهود المراكز البحثية: تخدم قطاع الصناعة
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على الدور الحيوي للبحث العلمي في خدمة قطاع الصناعة، مشيرًا إلى جهود المراكز البحثية التابعة للوزارة في توجيه البحوث العلمية لخدمة أهداف الصناعة، والتي حققت العديد من النتائج المتميزة التي ساهمت في دعم الصناعات وتوفير بدائل محلية، لافتًا إلى أنّ ربط البحث العلمي بمتطلبات التنمية يأتي على رأس أولويات العمل للوزارة في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها الوزارة.
وأوضح الدكتور طه توفيق رابح القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنّ المعهد من خلال محطات الشبكة القومية للزلازل أجرى دراسات تفصيلية متخصصة حول تأثير الاهتزازات الصناعية المتولدة من أعمال التفجير داخل محاجر شركات الأسمنت، لتلبية احتياجات مشروع خدمات الأسمنت، وتحديد تأثير التفجيرات على الوسط المحيط، ومحاولة التقليل من الآثار السلبية المستقبلية.
وأشار إلى أنّ الشبكة القومية للزلازل التابعة للمعهد تعمل من خلال 80 محطة، إضافة إلى عدد كبير من المحطات المتنقلة، حيث تسهم دراسات المخاطر في مجال الهزات الأرضية (الطبيعية والصناعية) لأعمال التفجير في تقليل أثرها على البيئة المحيطة، واتخاذ القرارات والتدابير الهندسية اللازمة التي تساعد في توفير المواد الخام اللازمة لصناعة التعدين.
وأشار رابح، إلى تعاقد المعهد مع جميع شركات الأسمنت التي تعمل في هذه الصناعة القومية وعددها (26) شركة، إضافة إلى 18 شركة تعدين أخرى، حيث يتم العمل بالتنسيق مع الجهات المعنية بوزارة الدفاع، ووفقًا للضوابط الفنية التي تقرها الدولة للحفاظ على البيئة وعلى سلامة المنشآت القريبة من تلك المحاجر والمصانع.
وأشار الدكتور إبراهيم غياض القائم بأعمال رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات، إلى نجاح المركز في تصنيع ريشة فرم الكرتون من خامة الاستانلس ستيل المُعالج حراريًا لأول مرة في مصر، لصالح الشركات الاستثمارية، ويتم تصنيعها من سبيكة الاستانلس ستيل المُعالج حراريًا والمقاوم للبري الميكانيكي، وكذا الإنتاج المحلي لأدوات الحماية الكاثودية حسب المواصفات العالمية لقطاعي الكهرباء والبترول، وإنتاج مسبوكات للعديد من القطاعات الهندسية المختلفة، وتطوير أنواع من الصلب والحديد والخبث عالى المنجنيز.
وتابع: «نجح المركز في إنتاج الحديد الغفل، وحبيبات وقطع الصلب المستخدمة في تنظيف المسبوكات وتلميع الأسطح المعدنية وقطع الجرانيت، وإنتاج أنواع من الصلب المخصوص اللازم للاستهلاك المحلي، والسبائك التي تستخدم في العديد من الصناعات، وتصنيع قطع غيار، والتصنيع المتكامل للأدوات والدعامات الطبية، وتوطين تكنولوجيا طلاء الهيدروكسى أباتيت "مادة شبيهه بالعظم" بغرض توفير 30% من فاتورة استيراد المفاصل الصناعية من خلال مشروع ممول من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا».
وأوضح: «نجح المركز في تصنيع البطاريات الكهربية لمختلف الاستخدامات، ودعم الصناعة من خلال أعمال الفحص والتفتيش للمعدات في قطاع السكك الحديدية والمصانع وشركات التعدين، وقطاعات السيراميك والبورسلين والزجاج والمساحيق، كما نجح سابقا في تصنيع فارغة محرك سيارة بالتعاون مع كلية الهندسة بجامعة القاهرة، ومركز التميز التابع لوزارة الإنتاج الحربى، حيث تم عمل نموذج لمحرك سيارة 4 سلندر من خامة الحديد الزهر المدمج وتم صبه حسب المواصفات العالمية المعمول بها لسبائك الحديد الزهر ذات الجرافيت المدمج».
وأفاد الدكتور محمد جمال أحمد القائم بأعمال رئيس المعهد القومى للمعايرة، بأنّ المعهد يقوم بأنظمة القياس على مستوى قطاعات الصناعة والإنتاح والخدمات المختلفة تحقيقًا لتنافسية المنتج المصرى، مشيرًا إلى أهمية القياس في مراقبة وضبط جودة المخرجات الصناعية وضمان تلبيتها لاحتياجات السوق.
وتعاقد المعهد مع جهاز شؤون البيئة للقيام بأعمال المراقبة والمعايرة لشبكات الرصد البيئي بمشروع المعمل المرجعي لتلوث الهواء التابع لجهاز شئون البيئة، كما يقوم معمل القياسات الراديومترية بمعايرة وتقييم المطابقة لجميع مستشعرات شدة الإشعاع الشمسي وقياس الحساسية للضوء لهذه الأجهزة ضمن جهود ربط مخرجات البحث العلمي بمجال مشروعات الطاقة المتجددة، إلى جانب اختبار وقياس كفاءة الخلايا الشمسية صغيرة الأبعاد، واختبار وتقييم المطابقة لجميع أجهزة المحاكاة الشمسية المختصة بالألواح الشمسية والخلايا الشمسية، وتقديم الخبرة البحثية في تصنيع وقياس كفاءة الخلايا الشمسية من نوعية البيروفسكايت.
وتشمل المخرجات البحثية للمعهد في مجال المترولوجيا؛ إنشاء نظام لمعايرة أجهزة تحديد المسافات والمواقع والملاحة الجوية، تأسيس وتوصيف نظام عياري لمعايرة حساسات قياس الضغط الديناميكي، إنشاء جهاز قياس كثافة المساحيق، وتصميم مبتكر لجهاز قياس القوة متعددة الأمدية، وتطوير نظام الجنيوفوتومتر لمعايرة كشافات الإضاءة المختلفة، تطوير مواد ذكية لتخزين الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة.
وأوضح الدكتور محمود رمزي القائم بأعمال مدير معهد بحوث البترول، نجاح المعهد في زيادة إيرادات التمويل الذاتي لحساب تمويل البحوث بمعدلات جيدة لخدمة ودعم الصناعات البترولية، واستغلال عوائد المخرجات البحثية التطبيقية لأعضاء هيئة البحوث، فضلًا عن المحافظة على أنظمة الجودة، كما قدم مكتب التايكو بالمعهد خلال فعاليات معرض القاهرة الدولي السابع للابتكار والذي نظمته أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، نحو 16 نموذجا أوليا قابلا للتطبيق تخدم قطاعات البترول والزراعة والطاقة والمياه، وكذا تم منح 4 براءات اختراع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعليم العالي وزارة التعليم العالي الجامعات المنتجات القائم بأعمال البحث العلمی فی تصنیع من خلال
إقرأ أيضاً:
شؤون البلاط السلطاني يعزز جهود التثقيف العلمي بمهرجان عُمان للعلوم
مسقط- الرؤية
يُشارك شؤون البلاط السلطاني مُمثلاً بالحدائق والمزارع السلطانية والمديرية العامة للخدمات البيطرية في مهرجان عُمان للعلوم في نسخته الرابعة، والذي يحمل شعار "مواردنا المستدامة"، وذلك بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، والذي يقام خلال الفترة من 4 إلى 11 من نوفمبر الجاري.
وتأتي مشاركة شؤون البلاط السلطاني للمرة الثانية في المهرجان بهدف تعريف زوّار المعرض بمختلف الجوانب الزراعية والبيطرية، وتعريفهم بالدور العِلمي والعملي الذي تقوم به الحدائق والمزارع السلطانية والمديرية العامة للخدمات البيطرية. وتشارك الحدائق والمزارع السلطانية بالعديد من الأنشطة والفعاليات في مجالات التنوع البيئي، والثروات الطبيعية، والغذاء المستدام، حيث يضم الركن تصميم الحدائق الخضراء والتي تتيح للزائر التعرف على كيفية تصميم الحدائق الهندسية والطبيعية وأحواض الأكوابونيك، وطرق تصميم النباتات النادرة في الحدائق الطبيعية، وعرض المعدات والآلات الزراعية المستخدمة في صيانة الحدائق.
كما يستعرض الركن الآفات الزراعية وطرق مكافحتها من خلال عرض نموذج وحدة إكثار الأعداء الحيوية والحشرات المفيدة في البيئة العُمانية، بالإضافة إلى وعرض مرئي لاستراتيجيات المكافحة الحيوية لأهم الآفات التي تُصيب الأشجار في سلطنة عُمان، وطرق إكثار النباتات والعناية بها وأنواع النباتات في البيئات المختلفة. كما اشتمل الركن على قسم الإنتاج الحيواني وصناعة الألبان، وعرض بعض المنتجات الحيوانية، إضافة إلى عددٍ من المعدات والآلات الزراعية الصديقة للبيئة، التي تساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية والضوضائية.