في مقال له بلوفيغارو.. الرئيس الصيني: أتيت إلى فرنسا ومعي 3 رسائل
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إنه جاء إلى فرنسا وهو يحمل ثلاث رسائل، وعد في أولاها بفتح الأسواق الصينية أمام الشركات الغربية، وقال في الثانية إنه يتفهم المخاطر التي تفرضها الأزمة الأوكرانية على الأوروبيين، وأكد في الثالثة التزام بلاده بالاحترام المتبادل والتعايش السلمي بين الدول.
وشدد الرئيس الصيني -في مقال له بصحيفة لوفيغارو- على قوة العلاقات بين بلاده وفرنسا التي يزورها للمرة الثالثة بدعوة من الرئيس إيمانويل ماكرون، مذكرا بأنها كانت أول دولة أوروبية تعترف بالصين الجديدة، مشيدا بمساهمتها في تطوير بلاده.
وثمّن شي جين بينغ، في الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية الصينية الفرنسية، ما نتج عن تلك الخطوة من بناء جسور التبادل بين الشرق والغرب وتطور العلاقات الدولية نحو الحوار والتعاون، وذكر بالتعاون بين البلدين في مجال الطيران والطاقة النووية المدنية والتجارة والثقافة.
واستعرض الرئيس ما قام به بلده، في الذكرى الـ75 لتأسيس الصين الجديدة، من عمل حولت به نفسها من دولة فقيرة ومتخلفة إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم، محققة بذلك -ما اعتبره- معجزة في سجلات تطور البشرية، وأكد أنها ستظل محركا للنمو العالمي وتظل توفر الفرص لجميع البلدان.
توسيع الانفتاح
وفي رسالته الاقتصادية لفرنسا، قال شي جين بينغ إن الصين ستكون سعيدة بطرح المزيد من المنتجات الزراعية ومستحضرات التجميل الفرنسية العالية الجودة في السوق الصينية لتلبية التطلعات المتزايدة لحياة أفضل.
وأكد رئيس ثاني أكبر اقتصاد عالمي أن بلاده تريد مع فرنسا، أن تحافظ على الروح التي تحكم إقامة علاقاتهما الدبلوماسية من أجل دفع الشراكة الإستراتيجية الشاملة بينهما، وتقديم مساهمة جديدة لتعزيز التعاون في العالم، خاصة في جدول أعمال المناخ العالمي.
وستعمل الصين على توسيع الانفتاح لتعميق التعاون مع فرنسا والدول الأخرى في جميع أنحاء العالم -كما يقول الرئيس الصيني- وذلك بتسهيل الزيارات السياحية، وتسريع تطوير قوى إنتاجية جديدة عالية الجودة، مما يسمح لها بتعميق التعاون مع فرنسا في مجال الابتكار لتعزيز التنمية الخضراء.
وأبرز الرئيس الصيني أن بلاده في هذه الذكرى الـ70 للمبادئ الخمسة للتعايش السلمي، ستعمل على الاحترام المتبادل للسيادة والسلامة الإقليمية، وعدم الاعتداء، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والمساواة والمنفعة المتبادلة، والتعايش السلمي.
نحن مهتمون كذلك بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي والحل الأساسي له هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة
ويشير الرئيس الصيني هنا إلى ما طرحته الصين وميانمار والهند في عام 1954 وأطلقت عليه المبادئ الخمسة للتعايش السلمي والتي تتلخص في: الاحترام المتبادل للسيادة ووحدة الأراضي، وعدم الاعتداء المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بصورة متبادلة، والمساواة والمنفعة المتبادلة، والتعايش السلمي.
وأضاف جين بينغ أن الصين ستعمل مع فرنسا على تعزيز التواصل والتنسيق من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار العالميين، مذكرا بأن بلاده طرحت مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية، التي تقدم اقتراح الصين لتحسين الحوكمة العالمية والاستجابة لتحديات التنمية للبشرية.
رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال (يمين) والرئيس الصيني شي جين بينغ وزوجته بنغ لي يوان يسيرون تحت المظلات لدى وصولهما في زيارة رسمية لفرنسا (رويترز)وأوضح شي جين بينغ أن بلاده تفهم الاضطرابات التي تسببها الأزمة الأوكرانية للأوروبيين، مذكرا بأن بكين لم تكن سببا في هذه الأزمة ولا طرفا فيها ولا مشاركا، بل إنها قامت بدور بناء لتعزيز التسوية السلمية.
وقبل أن يختم مقاله تطرق الرئيس الصيني إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وقال إنه أيضا موضوع يهمه، وأنه يرى أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة هي الحل الأساسي، داعيا فرنسا إلى التعاون مع الصين للمساهمة في عودة السلام إلى الشرق الأوسط.
وختم شي جين بينغ قائلا "نحن دولتان عظيمتان متمسكتان بروح الاستقلال، وكنا دائمًا قادرين على إطلاق طاقة هائلة للتأثير على مسار العالم في كل مرة نجتمع فيها معا، واليوم، عند مفترق طرق تاريخي جديد، نحن عند نقطة بداية جديدة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات الرئیس الصینی شی جین بینغ أن بلاده مع فرنسا
إقرأ أيضاً:
برلماني: رسائل الرئيس السيسي قوية وواضحة.. والشائعات عدو الاستقرار والتنمية
أكد النائب أحمد سمير زكريا، عضو الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار بمجلس الشيوخ، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم، إلى مقر أكاديمية الشرطة، حملت رسائل قوية وواضحة، واتسمت بالشفافية، في ظل الأوضاع والتحديات الإقليمية، كما تضمنت رسائل طمأنة لكل المصريين.
وقال النائب بمجلس الشيوخ، في بيان له، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان صريحًا في رسائله وتحذيراته من خطر الشائعات، واستغلال البعض لمواقع التواصل الاجتماعي لتزييف الوعي ونشر الأكاذيب، كما طمئن المصريين حيال معدلات النمو التي جعلت خصوم مصر وأعداءها يواصلون محاولاتهم للتشكيك في إنجازاتها.
وشدد أحمد سمير زكريا، على أن القيادة المصرية متمثلة في الرئيس السيسي تدير الأوضاع بشكل يحفظ البلاد والمنطقة، وعلى المصريين دور هام في عدم الانصياع خلف الشائعات التي قد تنال من عزيمتهم، موضحًا أن الشائعات هي العدو الأول ضد النمو والاستقرار والتنمية.
كما تطرق النائب البرلماني، إلى تصريحات الرئيس السيسي، حول أن مشاركة مصر بالتجمعات الاقتصادية مثل بريكس تمثل فرصة لتحقيق الاستفادة المتبادلة، موضحًا أن العالم الآن أمام مفترق طرق حقيقي، وأزمات سريعة ومتلاحقة، وموقع مصر الاستراتيجي والهام يجعلها في قلب الأحداث دائمًا، ولذا كان من الضروري الانخراط في التكتلات الاقتصادية المختلفة، التي تؤكد على موقع مصر وقوتها ودورها الفاعل في الإقليم.