أعلن حزب الله اللبناني اليوم الاثنين إطلاق عشرات الصواريخ على قاعدة عسكرية إسرائيلية في الجولان السوري المحتل ردًا على غارة إسرائيلية على منطقة البقاع في شرق لبنان الليلة الماضية أسفرت عن سقوط جرحى.

وقال الحزب في بيان إن عناصره قصفوا مقر قيادة فرقة الجولان (210) في قاعدة نفح بعشرات صواريخ الكاتيوشا وذلك ردًا على ما وصفه باعتداء العدو الذي طال منطقة البقاع و"دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته".

من جانبها ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إنه تم رصد نحو 30 صاروخا أطلقت نحو الجولان صباح اليوم، دون تفاصيل حول الخسائر التي من الممكن أن تكون قد خلفتها.

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية قد أفادت بسقوط ثلاثة جرحى في غارة نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي حوالي الساعة 1.30 من فجر الاثنين (22.30 بتوقيت غرينتش) في البقاع.

من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي شنّهُ غارات على ما وصفه بالمجمع العسكري لحزب الله في منطقة السفري بالبقاع في العمق اللبناني ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص، وعلى منشآت عسكرية للحزب جنوب لبنان.

وحلق الطيران الحربي الإسرائيلي بعد منتصف الليلة الماضية فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل في جنوب لبنان، وأطلقت القوات الإسرائيلية القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية الجنوبية المتاخمة للخط الأزرق.

والخط الأزرق حددته الأمم المتحدة لانسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان عام 2000، وتتحفظ بيروت على بعض المناطق التي يمر بها في ظل استمرار احتلال تل أبيب لأراض لبنانية.

تصعيد مستمر

وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية أغارت أمس الأحد على وسط بلدة ميس الجبل أثناء قيام عدد من أهالي البلدة بتفقد منازلهم ومحالهم التجارية
والأضرار التي لحقت بها جراء الاعتداءات المتواصلة على البلدة منذ 7 أشهر.

وقال الدفاع المدني اللبناني ومصادر أمنية إن 4 أفراد من عائلة واحدة قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل في ميس الجبل بجنوب لبنان.

وأفاد حزب الله في بيان إنه أطلق عشرات من صواريخ الكاتيوشا على بلدة كريات شمونة في شمال إسرائيل قرب الحدود اللبنانية ردا على ذلك.

وكان الحزب قد نفذ عشر هجمات ضد أهداف إسرائيلية، وقال إن مقاتليه قصفوا بالصواريخ مستوطنات كريات شمونة ومرغليوت وكفرجلعادي وكفريوفال وأفيفيم وشتولا.

وأصيب إسرائيلي بجراح في القصف الصاروخي المكثف من جنوب لبنان على كريات شمونة أمس. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق نحو 40 صاروخا وقذيفة من جنوب لبنان حققت أكثر من 10 منها أضرارا مباشرة.

وأضاف أنه رصد فجر اليوم إطلاق صاروخين من سوريا سقطا في منطقة مفتوحة في الجولان دون إيقاع إصابات أو أضرار.

وعلى وقع الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تبادلا للقصف وإطلاق النار بين حزب الله وفصائل فلسطينية من جهة وجيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.

ووفقا لرويترز قُتل أكثر من 250 من عناصر حزب الله و75 مدنيا في الغارات الإسرائيلية على لبنان منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بحسب مصادر أمنية. وتقول مصادر إسرائيلية إن إطلاق الصواريخ من لبنان على إسرائيل أدى إلى مقتل نحو 10 جنود وعدة مدنيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

قاسم: ندعو إلى عدم اختبار صبرنا إزاء الخروقات الإسرائيلية في لبنان

قال أمين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم إن المقاومة في لبنان ستبقى عصيّة على المشروع الأميركي والإسرائيليّ، مشيراً إلى أنها ستبقى مستمرة وقوية وجاهزة وأمينة على دماء الشهداء لتحرير الأرض ولتحرير فلسطين.   وفي كلمة له خلال المؤتمر الدولي الثالث عشر "غزة رمز المقاومة"، أشار قاسم إلى أن "حزب الله" صبر على الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار لإعطاء فرصة للدولة اللبنانية المسؤولة عن هذا الإتفاق ومعها الرعاة الدوليون، وأضاف: "أدعوكم إلى عدم اختبار صبرنا، وأدعو الدولة اللبنانية  إلى الحزم في مواجهة الخروقات التي تجاوزت المئات وهذا الأمر لا يمكن أن يستمر".   وأكمل: "الاتفاق حصراً هو في جنوب نهر الليطاني، وخرجنا مرفوعي الرأس والسلاح بأيدي المقاومين والقرار 1701 إطار عام، أما خُطط الاستفادة من المقاومة وسلاحها في نقاش ضمن الاستراتيجية الدفاعية وبالحوار من ضمن الحفاظ على قوة لبنان وسيادة لبنان واستقلاله. كذلك، لن يتمكن أحد من استثمار نتائج العدوان في السياسة الداخلية، فالمسار السياسي مُنفصل عن وضع المقاومة".   وأوضح قاسم أن "مساهمة حزب الله وحركة أمل هي التي أدّت إلى انتخاب الرئيس بالتوافق، الرئيس العماد جوزيف عون"، وأضاف: "ما من أحد يستطيع إقصاءنا من المشاركة السياسية الفاعلة والمؤثرة في البلد، فنحن مُكوّن أساسي في تركيبة لبنان ونهضته، بعض البلهونيات في إبراز إبعادنا عن المسرح هي فُقّاعات ستظهر لاحقاً".   وأكد قاسم أن لبنان ساهم في كسر المشروع الإسرائيلي من خلال مساندته لغزة، وقال: "إن لبنان قدّم الغالي والنفيس من خلال حزب الله وحركة أمل والشعب اللبناني، لقد قدّم لبنان وقدّم حزب الله سيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله على رأس القائمة، وقدّم السيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين، وقدّم القادة الجهاديين والشهداء والجرحى والأسرى، كل ذلك مساندة لغزة وصدًّا للعدوان على لبنان".   وأردف: "إنَّ مواجهة حزب الله في لبنان ساهمت في نصرة غزة، والشباب المقاوم وقفوا سدًّا منيعًا أمام التقدّم على الجبهة بمواجهة أسطورية، وأهاليهم الشرفاء حموا وناصروا ودعموا. كذلك عطّل حزب الله والمقاومون هدف إسرائيل بإنهاء المقاومة في لبنان التي خرجت عزيزة مرفوعة الرأس".   إلى ذلك، قال قاسم إن "المقاومين في فلسطين أفشلوا مخطط إسرائيل الكبير"، وأضاف: "سيسجل التاريخ مكانة غزة في التضحيات وبكسر مشروع العدو الإسرائيلي".   وتابع: "نبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته هذا الاتفاق الذي يدل على ثبات المقاومة التي أخذت ما تريد ولم يستطع العدو أخذ ما يريد. الخلافات داخل الكيان ستزداد ولا حل إلا بعودة فلسطين إلى أهلها".

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري يحذر من مخططات عسكرية إسرائيلية بغلاف غزة
  • قوة إسرائيلية تداهم عدة منازل في جنوب لبنان
  • الجيش اللبناني يعيد انتشاره في بلدات بالجنوب بعد انسحاب القوات الإسرائيلية
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يداهم منازل في بلدة حولا جنوب لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يداهم منازل في بلدة جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يقصف شمال قطاع غزة ووسطه بالمدفعية والطائرات
  • غوتيريش يلتقي القادة اللبنانيين.. دعوات لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب البلاد واستعادة السيادة
  • الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان
  • الأمم المُتحدة تُوثق التجاوزات الإسرائيلية تجاه سوريا
  • قاسم: ندعو إلى عدم اختبار صبرنا إزاء الخروقات الإسرائيلية في لبنان