حزب الله يقصف بعشرات الصواريخ قاعدة عسكرية إسرائيلية في الجولان
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
أعلن حزب الله اللبناني اليوم الاثنين إطلاق عشرات الصواريخ على قاعدة عسكرية إسرائيلية في الجولان السوري المحتل ردًا على غارة إسرائيلية على منطقة البقاع في شرق لبنان الليلة الماضية أسفرت عن سقوط جرحى.
وقال الحزب في بيان إن عناصره قصفوا مقر قيادة فرقة الجولان (210) في قاعدة نفح بعشرات صواريخ الكاتيوشا وذلك ردًا على ما وصفه باعتداء العدو الذي طال منطقة البقاع و"دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته".
من جانبها ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إنه تم رصد نحو 30 صاروخا أطلقت نحو الجولان صباح اليوم، دون تفاصيل حول الخسائر التي من الممكن أن تكون قد خلفتها.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية قد أفادت بسقوط ثلاثة جرحى في غارة نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي حوالي الساعة 1.30 من فجر الاثنين (22.30 بتوقيت غرينتش) في البقاع.
من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي شنّهُ غارات على ما وصفه بالمجمع العسكري لحزب الله في منطقة السفري بالبقاع في العمق اللبناني ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص، وعلى منشآت عسكرية للحزب جنوب لبنان.
وحلق الطيران الحربي الإسرائيلي بعد منتصف الليلة الماضية فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل في جنوب لبنان، وأطلقت القوات الإسرائيلية القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية الجنوبية المتاخمة للخط الأزرق.
والخط الأزرق حددته الأمم المتحدة لانسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان عام 2000، وتتحفظ بيروت على بعض المناطق التي يمر بها في ظل استمرار احتلال تل أبيب لأراض لبنانية.
تصعيد مستمروكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية أغارت أمس الأحد على وسط بلدة ميس الجبل أثناء قيام عدد من أهالي البلدة بتفقد منازلهم ومحالهم التجارية
والأضرار التي لحقت بها جراء الاعتداءات المتواصلة على البلدة منذ 7 أشهر.
وقال الدفاع المدني اللبناني ومصادر أمنية إن 4 أفراد من عائلة واحدة قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل في ميس الجبل بجنوب لبنان.
وأفاد حزب الله في بيان إنه أطلق عشرات من صواريخ الكاتيوشا على بلدة كريات شمونة في شمال إسرائيل قرب الحدود اللبنانية ردا على ذلك.
وكان الحزب قد نفذ عشر هجمات ضد أهداف إسرائيلية، وقال إن مقاتليه قصفوا بالصواريخ مستوطنات كريات شمونة ومرغليوت وكفرجلعادي وكفريوفال وأفيفيم وشتولا.
وأصيب إسرائيلي بجراح في القصف الصاروخي المكثف من جنوب لبنان على كريات شمونة أمس. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق نحو 40 صاروخا وقذيفة من جنوب لبنان حققت أكثر من 10 منها أضرارا مباشرة.
وأضاف أنه رصد فجر اليوم إطلاق صاروخين من سوريا سقطا في منطقة مفتوحة في الجولان دون إيقاع إصابات أو أضرار.
وعلى وقع الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تبادلا للقصف وإطلاق النار بين حزب الله وفصائل فلسطينية من جهة وجيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
ووفقا لرويترز قُتل أكثر من 250 من عناصر حزب الله و75 مدنيا في الغارات الإسرائيلية على لبنان منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بحسب مصادر أمنية. وتقول مصادر إسرائيلية إن إطلاق الصواريخ من لبنان على إسرائيل أدى إلى مقتل نحو 10 جنود وعدة مدنيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
هل وسّعت قاعدة الاستهدافات في لبنان؟
في الوقت الذي تتسارع فيه الخطوات للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، بوساطة من الولايات المتحدة، صعّدت إسرائيل عملياتها العسكرية إلى مستوى وُصف بأنه "غير مسبوق"، مما يثير تساؤلات بشأن ما إذا كانت قد "وسعت قاعدة الاستهدافات"، والهدف وراء ذلك.
وأوضح رئيس قسم الأبحاث في منتدى الدفاع والأمن بتل أبيب، أور يساكر، في حديثه إلى قناة "الحرة"، أن الجيش الإسرائيلي "مستمر في عمليات التوغل في جنوب لبنان واستهداف البنى التحتية لجماعة حزب الله، إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يضمن سلامة سكان شمالي إسرائيل بشكل دائم".
ورغم ما اعتبره "تكلفة عالية" تدفعها إسرائيل من خلال مقتل جنودها في جنوب لبنان، أكد يساكر أن الجيش الإسرائيلي "قصف أهدافا في الآونة الأخيرة في مناطق تعرضت للغارات لأول مرة، مما يشير إلى توسيع قاعدة الاستهداف، ووضع مزيد من الضغوط على الأطراف في لبنان".
واعتبر المحلل الإسرائيلي أن حزب الله "يريد وقفا لإطلاق النار مع استمرار تهديده للمدنيين في إسرائيل"، مؤكدا على "رفض ذلك بشكل قاطع".
وتابع: "حزب قد يعيد تنظيم صفوفه وإعادة التسليح خلال 5 إلى 10 سنوات، وذلك رغم الضربات القاصمة التي تعرض لها، وهذا أمر غير مقبول لنا.. وواشنطن وباريس يتفقان معنا بشأن هذه المسألة".
"استهداف من الخلف".. بيان لقوات الطوارئ الدولية في لبنان يرجح الفاعل قال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لقوات الطوارئ الدولية، الأحد، إن دورية تابعة لليونيفيل تضم جنود حفظ سلام فرنسيين وفنلنديين تم "استهدافها من الخلف" بنحو 40 إطلاقة أثناء قيامها بواجباتها في قرية بدياس بعد ظهر السبت.ولفت إلى منطقة جنوب لبنان حتى شمالي نهر الليطاني يجب أن تكون منزوعة السلاح، مضيفا: "وقف إطلاق النار هو المرحلة الأولى، لكن في المرحلة الثانية يجب على لبنان أن ينبذ حزب الله، وألا يكون جزءا من الحكومة، وأن ينتهي النفوذ الإيراني المفروض على البلاد منذ نحو 20 عاما، وذلك حتى يحل السلام بشكل مستدام".
وأعرب يساكر عن ضرورة أن يمتلك الجيش اللبناني "الكفاءات والإمكانيات اللازمة لجعل جنوبي البلاد منطقة منزوعة السلاح".
"مقاومة دبلوماسية"في المقابل، قال الكاتب والباحث السياسي، رضوان عقيل، لقناة "الحرة": "نشهد تصعيدا خطيرا بعد أن بدأ الجيش الإسرائيلي باستهداف بيروت، لاسيما بعد قصف محلة مار الياس، ليلة الأحد، وذلك يتنافى مع الضمانات الدولية بضرورة عدم استهداف العاصمة اللبنانية".
ورفض عقيل "التشكيك بقدرة الجيش اللبناني على بسط سيطرته على جنوبي البلاد"، مشددا على أن المؤسسة العسكرية "محل ثقة عند جميع الأطراف المحلية، بما فيهم بيئة حزب الله، والإدارة الأميركية تعرف أن هذا الجيش هو جيش وطني قادر على تنفيذ مهامه".
واعتبر الباحث اللبناني أن بدء المرحلة الثانية من التوغل البري الإسرائيلي وتكثيف الغارات الجوية على الضاحية الجنوبية وبيروت، وصولا إلى مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف، تهدف إلى "الضغط على لبنان للقبول بمسودة المقترح الأميركي بكافة بنوده، ودون الاعتراض على أي شيء فيه".
مصادر لـ"الحرة": الجيش الإسرائيلي يتقدم إلى الخط الثاني من الحدود اللبنانية أفادت مصادر إسرائيلية للحرة، الأحد، أن الجيش الإسرائيلية أنهى نشاطاته في "الخط الأول" من البلدات الحدودية اللبنانية، وبدأ في التقدم إلى "الخط الثاني" منذ الأسبوع الماضي.وزاد: "بالتأكيد لبنان لن يوافق على ذلك مهما تلقى من ضربات، وعندما نسمع أنه يتم استهداف الضاحية الجنوبية، يجري تصوير الأمر على أنها ثكنة عسكرية، بينما جرى، الأحد، استهداف منشآت مدنية سكنية، وذلك يهدف بالطبع إلى قتل الحياة اليومية عند الشعب اللبناني".
وأضاف: "عندما يتم أيضا استهداف محلة مار الياس في بيروت، التي يقطنها سكان من جميع الطوائف، فإن ذلك يعني أن الجيش الإسرائيلي يستهدف كل المدنيين بمختلف انتماءاتهم، وهذا يضعنا أمام تطور خطير".
وزعم عقيل "أن (المقاومة) في جنوب لبنان مستمرة في مواجهة الجيش الإسرائيلي، والبنية العسكرية لحزب الله لا تزال متماسكة رغم الضربات القاسية التي تعرض لها".
وتابع: "لبنان يقاوم عسكريا ودبلوماسيا، وهذا ما سيسمعه المبعوث الأميركي عاموس هوكستين، عندما يزور بيروت".
يأتي هذا فيما أوضحت مصادر مطلعة لـ"الحرة"، الإثنين، أن رد لبنان على مسودة مقترح وقف إطلاق النار التي تسلمها رئيس مجلس النواب نبيه بري، من السفيرة الأميركية ليزا جونسون، "تضمن الموافقة على معظم البنود، مع إبداء ملاحظات وتعديلات على تشكيل لجنة المراقبة".
وأشارت المصادر للحرة، إلى أن لبنان "طالب بأن تقتصر تلك اللجنة على مشاركة أميركية فرنسية، على غرار ما حدث في تفاهم وقف إطلاق النار الذي جرى إبرامه عام 1996"، الذي أنهى جولة من القتال بين الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله، المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية.