سودانايل:
2024-10-03@07:15:57 GMT

منبر جدة مرة أخرى

تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT

طالما كان وما زال الوضع في السودان مثار قلق العديد من المراقبين والشركاء الإقليميين في جميع أنحاء العالم. إن الدعوة الأخيرة التي وجهتها المملكة العربية السعودية للقوات المسلحة وقوات الدعم السريع في السودان لاستئناف المفاوضات في جدة قد أثارت الآمال بين الأتباع والشركاء الإقليميين بأن الحل السلمي للصراع قد يكون في متناول اليد.

ويُنظر إلى مشاركة المملكة العربية السعودية في محادثات الوساطة بين الفصائل المتحاربة في السودان، على أنها خطوة إيجابية نحو سد الفجوة وإنهاء الخلاف بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع. وستكون الجولة القادمة من المفاوضات حاسمة في تحديد ما إذا كان بإمكان الجانبين التغلب على خلافاتهم والعمل من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع أم لا!. ومع ذلك، فإن الطريق إلى السلام في السودان محفوف بالتحديات، ولا تزال نتائج الجولة القادمة من المفاوضات غير مؤكدة. لقد ترك تاريخ الصراع والعنف في المنطقة ندوباً عميقة، وسوف يتطلب الأمر بذل جهد كبير والتزام من جميع الأطراف المعنية لبناء الثقة وإيجاد أرضية مشتركة. بلا شك سيراقب المجتمع الدولي والشركاء الإقليميين عن كثب التطورات في السودان، على أمل تحقيق اختراق يمهد الطريق لسلام دائم. إن المخاطر كبيرة، وعواقب الفشل قد تكون وخيمة، مما يؤدي إلى المزيد من إراقة الدماء والدمار في المنطقة.
رغم أن آفاق السلام في السودان قد تبدو غير مؤكدة، إلا أنه لا يزال هناك أمل في أن تؤدي المفاوضات المقبلة إلى نتيجة إيجابية. ومن الضروري لجميع الأطراف المعنية إعطاء الأولوية لمصالح شعب السودان والعمل من أجل التوصل إلى حل سلمي يحقق الاستقرار والازدهار للبلاد. ودعونا جميعا نأمل أن تكون الجولة المقبلة من المحادثات خطوة نحو جسر الانقسام وإنهاء دائرة الصراع والمعاناة في السودان.

تأتي الجولة القادمة المزمعة من المفاوضات بعد أن افادت وكالة الأنباء التركية الرسمية بأن نجل رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، توفي في المستشفى يوم الجمعة بعد شهرين من إصابته البالغة في حادث دراجة نارية في العاصمة التركية، أنقرة. وذكرت وكالة انباء الأناضول أن محمد عبدالفتاح البرهان كان يتلقى العلاج في أحد مستشفيات أنقرة منذ الحادث الذي وقع في 6 مارس الماضي عندما اصطدمت دراجته النارية بسيارة في ضواحي المدينة. وبحسب وسائل إعلام تركية، فقد وقع الحادث في منطقة جولباشي، أمام مبنى المحكمة الدستورية. ونقل نجل رئيس مجلس السيادة السوداني إلى مستشفى مدينة بيلكنت، حيث أدخل العناية المركزة، حيث أكدت تقارير إخبارية آنذاك خطورة حالته.
وكما كتب سابقاً رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي الاستاذ بابكر فيصل مفاوضات جدة القادمة : داحسٌ وغبراء أم بشائر للسلام، فإن المفاوضات القادمة تعد مفصلية في تحديد مصير السودان " ستُعطي جولة التفاوض القادمة إجابة عن مستقبل الحرب في السودان, وهل ستستمر لسنوات طويلة قادمة كما حدث في بلدان أخرى (الصومال, سوريا, اليمن, ليبيا الخ ..), أم سيكون هناك حلاً وشيكاً يبدأ بالتوصل لإتفاق وقف إطلاق النار الذي يسمح بحماية المدنيين وتوفيرالممرات الآمنة لوصول المساعدات تمهيداً لعودة النازحين واللاجئين ومن ثم إطلاق العملية السياسية لاستئناف المرحلة الإنتقالية."

سامر عوض حسين
6 مايو 2024

samir.alawad@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی السودان

إقرأ أيضاً:

السيسي عن سد النهضة: نستخدم أدواتنا لمنع الشر المحتمل

أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن بلاده تستخدم كافة أدواتها فيما يخص ملف سد النهضة، لمنع الشر المحتمل.
وقال خلال حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط أكاديمية الشرطة، الأحد، إن مصر تحاول بقدر الإمكان التشاور في جلسات وحوار مختلف واستخدام الأدوات السياسية والدبلوماسية في مناقشات سد النهضة.
وأوضح أنه في السنوات العشر الأخيرة جرى إنفاق مخصصات مالية ضخمة جدا وصلت إلى 400 مليار جنيه لتحسين ومعالجة المياه على مستوى الجمهورية، موضحا أن الحكومة دشنت محطات معالجة ثلاثية متطورة مثل المحسمة وبحر البقر والدلتا الجديدة لزيادة كميات المياه.
وتابع السيسي مستعرضا الحلول التي اتخذتها مصر لمواجهة تداعيات سد النهضة: “مصر لديها خطة للزراعات الحديثة، وتعمل على أن تكون الدولة الأولى أو الثانية في العالم بعد سنوات قليلة في معالجة المياه”.

ويثير سد النهضة أزمة كبيرة بين مصر وإثيوبيا بسبب تعنت أديس أبابا في المفاوضات وتجاهل رغبة مصر والسودان في التوصل لحل أو التوقيع على اتفاق قانوني ملزم فيما يخص الملء والتشغيل ما أدى لتجمد المفاوضات.

وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء السبت، قال الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية المصري إن المفاوضات بشأن السد انتهت في ديسمبر 2023.

وأضاف أن هذا الأمر جاء بعد 13 عامًا من التفاوض دون جدوى وفي ظل استمرار الإجراءات الإثيوبية الأحادية في انتهاك صارخ للقانون الدولي وبخاصة اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015 والبيان الرئاسي لمجلس الأمن لعام 2022.

وأوضح أن مصر ستستمر في مراقبة تطورات عملية ملء وتشغيل السد الإثيوبي عن كثب، محتفظة بكل حقوقها المكفولة بموجب ميثاق الأمم المتحدة لاتخاذ التدابير اللازمة دفاعًا عن مصالح وبقاء الشعب المصري.
وأضاف: “مخطئ من يتوهم أن مصر ستغض الطرف أو تتسامح مع تهديد وجودي لبقائها”.
و أكّد عبدالعاطي أنه على الرغم من المساعي المصرية صادقة النوايا، أصرّت إثيوبيا على تبني سياسة التسويف والتعنت ولي الحقائق ومحاولة فرض أمر واقع بإنشاء وتشغيل السد الإثيوبي بالمخالفة لقواعد القانون الدولي.
ولفت إلى أن إثيوبيا لم تكترث بأثر هذا السد على حياة الملايين في دولتي المصب “مصر والسودان”.
وقبل شهور أعلن الدكتور هاني سويلم، وزير الري المصري، أنه ليس هناك أي تطور جديد في المفاوضات ولا عودة لها بالشكل المطروح.
وقال إن أي سد يتم إنشاؤه على مجرى النيل يؤثر على مصر، وهناك تأثيرات يمكن مواجهتها وأخرى لا يمكن، مشيرا إلى أن أي تأثير سيحدث على مصر سيدفع الجانب الإثيوبي ثمنه في يوم من الأيام.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • جمعية الصحفيين تدين الاعتداء على مقر رئيس بعثة الدولة في الخرطوم
  • أمريكا تصدر قراراً بشأن السفن القادمة من الموانئ السودانية
  • عطبرة .. رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة تتفقد مصابي حرب الكرامة وقائد السلاح الطبي يؤكد علي مساندة شباب السودان للجيش
  • رئيس مجلس الشيوخ: مصر تدعم ليبيا والسودان في أزمتهما
  • إدانات عربية واسعة للاعتداء على مقر رئيس بعثة الإمارات في الخرطوم
  • الجامعة العربية تدين استهداف مقر رئيس بعثة الإمارات في الخرطوم
  • إدانات عربية واسعة للاعتداء السافر على مقر رئيس بعثة الإمارات في السودان
  • ‎ميقاتي: لا مسار آخر سوى وقف النار وإطلاق المفاوضات
  • السيسي عن سد النهضة: نستخدم أدواتنا لمنع الشر المحتمل
  • آبل تنسحب من المفاوضات وترفض الاستثمار في أوبن إيه آي