السقوط الحر للاقتصاد ولا خيار لإنقاذه غير وقف الحرب
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
الرأى اليوم
صلاح جلال
???? فى ظل واقع التضخم الركودى Stagflation الذى يعيشه السودان منذ إندلاع الحرب ، توالت مؤشرات متسارعة أمس واليوم لتهاوى قيمة الجنية السودانى فى الأيام القليلة الماضية ، عند بداية الحرب فى ١٥ أبريل ٢٠٢٣م كان صرف الجنية السودانى أمام الدولار الأمريكى ٥٦٠ج للدولار الواحد ، تدهور سعر صرف العملة المحلية حتى بلغ مرحلة التدهور القصوى أمس فى السوق الموازى للجنية السودانى ليساوى
*الدولار الأمريكى ١٥٦٤ج*
*الريال السعودى ٤١٠ ج*
*الجنية المصرى ٣٣ ج*
بإعتراف وزير المالية د.
???? *السؤال ماهى العملة التى سيعتمدها السودان كبديل للجنية المنهار* ؟ *هل سيتفاهم السودان مع المملكة العربية السعودية أو دولة قطر لإعتماد الريال بديل للجنية السودانى* فى حالة السقوط العمودي؟ ، أم تترك الأمور للفوضى الإقتصادية الكاملة دون إتجاه للمخارج كما فعلت الصومال ؟ *لقد تجاوز إيقاع الإنهيار الإقتصادى تقديراتى السابقة* التى أوردتها فى عمود الرأى اليوم تحت عنوان [ *الضربة المزدوجة الإنهيار الإقتصادى والمجاعة فى السودان*] بتاريخ ٢٩ مارس ٢٠٢٤م و الذى تنبأت فيه بالإنهيار الحر للعملة المحلية فى مدة أقصاها ستة أشهر من تاريخ العمود فى ظل المؤشرات الإقتصادية السائدة ، يبدو أن تقديراتى كانت أكثر تفائل عن حقائق الواقع الإقتصادى الذى سبقنى بخطوات متسارعة للسقوط العمودى .
???????? ختامة
*ما العمل وماذا نفعل* ؟ الحرب الأهلية حقيقة نعيشها لأكثر من عام الآن والإنهيار الإقتصادى أصبح حقيقة مشاهدة ومعاشة لكل المواطنين تنعكس على الإحتياجات الإنسانية الضرورية من الدواء والطعام والمحروقات
*لقد ضاقت الحياة بمواطن السودان وفى طريقة للمزيد من الرهق والخناق*، لقد نشرت الإسبوع الماضى صحيفة السودانى خبر أكل المواطنين للقطط فى منطقة أمبدة بأمدرمان والآن المجاعة الشاملة تدق بقوة على الأبواب فى معظم الانحاء خاصة مدن الغرب ، *هل سينتظر الشعب السودانى الموت داخل منازلهم مربعين أيديهم مستسلمين* ؟ أم سيخرجوا شاهرين هتافهم لإنقاذ ما تبقى لهم من حياة !!! *الحل الوحيد المتاح للخروج من هذا المأزق هو وقف هذه الحرب فوراً* ، التى فقدت كل مبررات إستمرارها كما فقدت طاقتها للتعبئة والإتساع وسقطت مشروعيتها وفرغت أشرعتها من الهواء ، *على طرفيها الإستسلام لشروط الواقع القاهرة* ، وقف الحرب هو الخيار الوحيد فى سلة الحلول الممكنة لمواجهة الإنهيار الإقتصادى والمجاعة وإنهيار الدولة ، *يتحمل مسئولية هذه المأساة كاملة الفريقان البرهان وحميدتى* .
#لاللحرب
#لازم_تقيف
صلاح جلال
٦مايو ٢٠٢٤م
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
السودان يعترض علي عقد بريطانيا مؤتمرا بشأنه دون توجيه الدعوة للحكومة
سونا)-وجه وزير الخارجية دكتور علي يوسف رسالة خطية لنظيره البريطاني ديفيد لامي نقل له فيها إعتراض السودان على عقد بلاده مؤتمرا بشأن السودان دون توجيه الدعوة للحكومة السودانية، مع دعوة دول أخرى تعد عمليا طرفا في الحرب على السودان وشعبه ودولته.
وانتقد الوزير في رسالته، التي تسلمها الجانب البريطاني الأسبوع الماضي، نهج الحكومة البريطانية الذي يساوي بين الدولة السودانية ذات السيادة والعضو بالأمم المتحدة منذ 1956، ومليشيا إرهابية ترتكب الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والفظائع غير المسبوقة ضد المدنيين. واستعرض شواهد تدل على تساهل بريطانيا مع المليشيا مثل ما ذكرته الصحافة البريطانية في أبريل 2024 إن الخارجية البريطانية أجرت محادثات سرية مع مليشيا الجنجويد، وزيارات قيادات بالمليشيا لبريطانيا، رغم العقوبات الأمريكية عليها، وكون بريطانيا تمثل مركزا لانطلاق دعاية المليشيا التي تنشر خطاب الكراهية وتبني العنف الجنسي. وذكرت الرسالة أن كثيرين في السودان يتساءلون الآن ما هو حجم المزيد من الفظائع والمذابح التي ينبغي أن ترتكبها مليشيا الجنجويد ضد السودانيين قبل أن تعترف بريطانيا بها جماعة إرهابية.
أشارت الرسالة إلى أن الخارجية البريطانية ذكرت أن المشاركين في المؤتمر هم من يدعمون السلام في السودان، ومع ذلك تمت دعوة الإمارات، وتشاد وكينيا. واعتبرت أن دعوة الإمارات للمؤتمر تتيح لها الفرصة لتجميل صورتها، والتغطية على تورطها في جرائم الإبادة الجماعية في السودان. وقالت إن الحكومة البريطانية السابقة حالت دون أن يناقش مجلس الأمن تورط الإمارات في الحرب بالسودان في أبريل 2024، وذكرت أنه لو أن مجلس الأمن ناقش ذلك الأمر واتخذ موقفا حاسما ضده لأدى ذلك لإنقاذ عدد لا يحصى من الأرواح البريئة، وإنهاء الحرب.
دعت الرسالة الحكومة البريطانية لمراجعة سياستها نحو السودان والانخراط البناء مع حكومته، استنادا على الروابط التاريخية بين البلدين.