عصب الشارع - صفاء الفحل
بكل تأكيد نحن نؤيد ونرحب بإتفاق (الحلو كباشي) بإدخال المساعدات لأهلنا في النيل الأزرق والذي تم توقيعه بجوبا برعاية الرئيس سلفاكير وكنا نتمنى أن يكون الأمر اتفاقا عاما شاملا لكل المنافذ وغير محصور علي منافذ محددة فكل أهل السودان يحتاجون للعون في هذه المرحلة وليس سكان جنوب كردفان و النيل الأزرق وحدهم.
ففي الوقت الذي رحب فيه الجميع بهذا الاتفاق رحمة بإخوة لنا يحاصرهم الجوع من كافة الإتجاهات وبدلا من الترحيب بالإتفاق من وزارة خارجية بورتسودان خرج وزيرها المبجل ليهاجم الجارة تشاد ويتهمها بدعم الدعم السريع وإدخال مساعدات لمعسكرات النزوح بدارفور (ويتصور) أو يحاول الضغط بأن يقول بأن ما يصل عبر تشاد عبارة عن معدات عسكرية رغم أنه لا يملك الدليل علي ذلك وكان بإمكانه (التنازل) عن تأييده الاعمي لحكومة الأمر الواقع واللجنة الانقلابية ببورتسودان والسفر إلى إنجمينا وإجراء حوار معها رحمة بأبناء الوطن المتواجدين بمعسكرات اللجوء والنزوح هناك، ويموت كل ساعتين طفلا منهم من سوء التغذية بل وحتى زيارة تلك المعسكرات أن تنازل عن هذه الأنفة الكذوب تحت رعاية حكومة تشاد للوقوف على أحوالهم وفي المواقف الصعبة تظهر معادن الرجال.
فإن كان (سعادته) يرى بأن الدعم السريع قوة متمردة وتجد الدعم من بعض الدول فالحلو أيضا قوة متمردة ويأتيها الدعم من كثير من الدول وعن طريق جوبا نفسها راعي الإتفاق بل وتستقطع جزءا من الوطن وتكوين دولة له في جبال النوبة والنيل الأزرق وجنوب كردفان ولافرق يذكر بينه والدعم السريع سوى أن الأخير يقف (شوكة حوت) أمام تمدد اللجنة الأمنية والسيطرة الكيزانية علي كل الوطن ولافرق بين النازحين بمعسكرات النزوح بالنيل الأزرق أو غرب دارفور فكلاهما سوداني يجب دعمه والوقوف معه في هذه المحنة.
طرفا الصراع عليهم أن يعلنوها صراحة وليس بالتصريحات الجوفاء لإسكات العالم وخدمة مصالحهم بالسماح والترحيب بدخول كافة أنواع الدعم ومن كافة المنافذ، فالنازحين لا علاقة لهم بمن يسيطر على الأرض والكيل بمكيالين من أجل المصالح الشخصية أمر غير مقبول لذلك ظللنا ندعم مباحثات جدة التي سيجبر فيها الطرفان على وضع أوراقهم بيضاء خالية من تلك المصالح
والثورة لن تتوقف ..
والقصاص أمر حتمي ..
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
???? دخول المشتركة للزرق هو بمثابة إزالة للغموض ونزع للسحر عن مليشيا الدعم السريع
دخول المشتركة للزرق هو بمثابة إزالة للغموض ونزع للسحر عن مليشيا الدعم السريع.
كان هناك دائما تصور بأن ما يظهر من المليشيا وإمكانياتها هو ليس كل شيء، ليس كل ما عندها، وأن هناك أسرار وإمكانيات مخفية؛ معسكرات، معدات، أسلحة وعتاد ومرتزقة وخبراء أجانب، وقاعدة الزرق هي أحد المستودعات لهذه الأسرار والقوة الخفية.
ربما هذا التصور موجود عند كثير من عساكر وضباط المليشيا وحلفاءها المدنيين وداعميها.
القوات المشتركة أنهت أي أساطير حول هذه القاعدة. وهلع الجنجويد ومناداتهم لفزع الزرق من كل مكان بما في ذلك الفاشر كشف كل ورق المليشيا.
في بداية الحرب كانوا يتكلمون عن السيطرة على كامل الدولة، وظهر لبعض الوقت وكأنهم قادرين على ذلك، أما الآن فأصبحوا يتنادون لحماية منطقة في شمال دارفور تسمى الزرق وهي الآن مجرد فرقان تفتقد لأدنى مقومات الحياة، أو على الأقل هكذا أصبحت بعد اجتياح القوات المشتركة.
إذن، ليس الأمر أن القبة بلا فكي، ولكن القبة نفسها لم تعد موجودة.
بعد دحر بقايا المليشيا في الجزيرة والخرطوم والفاشر تكون قد فقدت كل شيء.
حليم عباس