الشعبية: إعلان "إسرائيل" بدء عملية رفح وسيلة فاشلة للضغط على المقاومة لتقديم المزيد من التنازلات
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
صفا
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي البدء بعملية إخلاء للسكان شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، تزامناً مع قصف وحشي مستمر استهدف عدداً كبيراً من منازل المواطنين المكتظة بالنازحين الليلة، يأتي في إطار حرب الإبادة المستمرة على شعبنا في القطاع، ومحاولة انتقامية بائسة لتركيع أبناء شعبنا وكسر إرادتهم، ووسيلةً فاشلةً للضغط على المقاومة لتقديم المزيد من التنازلات.
وشددت الجبهة في تصريح صحفي ورد وكالة "صفا"، على أن العدو الإسرائيلي الفاشل لن يستطيع بالضغط العسكري على مدينة رفح تحقيق أي منجزات على الأرض سوى المزيد من القتل والمجازر والتدمير الممنهج للبنية التحتية، وتوسيع حدة الأزمة الإنسانية الكارثية التي تعاني منها المدينة إلى مستويات أقسى وأشد، خصوصاً وأن منطقة العمليات ستشمل معبري رفح وكرم أبو سالم.
وحملّت الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عما سيتعرض له المدنيون والنازحون من جرائم إسرائيلية قادمة؛ خصوصاً وأن الإدارة الأمريكية على دراية وعلم بمخططات الاحتلال برفح، وهناك تنسيق على أعلى المستويات بين الطرفين في إدارة هذه العملية.
ودعت الجبهة أنصار الشعب الفلسطيني في كل مكان وحركات التضامن في العالم أجمع إلى انتفاضة عالمية شاملة وعارمة لا تقتصر على الجامعات، بل تشمل جميع النقابات والمؤسسات والجاليات العربية والفلسطينية والإسلامية وحركات مقاطعة الاحتلال، والنزول إلى الميادين والشوارع ومحاصرة المؤسسات الدولية وسفارات العدوان لتوجيه رسائل قوية، منُددة باستمرار المحرقة، وضاغطة من أجل وقف العدوان خصوصاً الموجه الآن ضد المدنيين العزل في رفح.
وأكدت الجبهة، أن "مدينة رفح ستكون كما كانت دوماً مقبرةً للغزاة الصهاينة، وما العملية البطولية التي استهدفت فيها المقاومة موقعاً عسكرياً يضم قيادة العمليات التي تدير العدوان على رفح أمس، إلا رسالة واضحة من المقاومة لهذا العدو وقادته الجبناء أن الكثير من المفاجآت تنتظركم، ولن تجنوا من أي حماقة في رفح سوى المزيد من الخيبة والفشل الذريع والهزيمة، والانهيار في قوة ردعكم".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الجبهة عملية رفح اجتياح رفح نزوج معبر رفح كرم ابو سالم المزید من
إقرأ أيضاً:
اليمن وغزة في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
فهد شاكر أبوراس
أمام تجربة الخمسة عشر شهراً من إسناد القوات المسلحة اليمنية للشعب الفلسطيني في غزة، ومضي اليمن قدماً في المترس المتقدم، من عملية طوفان الأقصى، وما قبلها سنوات ثماني من العدوان والقصف والتدمير والحصار، سوف تتساقط كل الرهانات والمحاولات الأمريكية والإسرائيلية لردع اليمن وثنيه عن موقفه المساند للشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة، قبل أن تتساقط صواريخه الباليستية والفرط صوتية على أساطيلهم وقطعهم الحربية في البحر الأحمر وقواعدهم العسكرية والمطارات في عمق الكيان داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد اعترفت الأوساط الصهيونية أن الهجمة الأمريكية على اليمن أبعد في الحقيقة عن ردعه وثنيه عن موقفه.
ها هي اليوم صواريخ المضطهدين المعذبين بفعل الغطرسة الأمريكية والإسرائيلية تتقاطع في سماء يافا المحتلة وتتسابق فيما بينها على نيل ثواب التنكيل بالعدو، في شهر نزول القرآن.
إن تجارب خوض المقاومة الفلسطينية للحروب السابقة غير المتناظرة ولا المتكافئة، انتهت جميعها بالتفاوض والهدن وصفقات تبادل الأسرى وتوقيع الاتفاقيات بين الطرفين، سوف تنتصر المقاومة هذه المرة لا محالة، وستنتزع أهداف العدو المعلنة وغير المعلنة وسوف تقتلع خيلاءه، وستسقط كل مؤامراته، وقد ضربت قواته وأصابتها بالتشظي، وأدخلته في الحروب اللا نهائية المرهقة له إلى أقصى حد.
كما أن استمرار تدفق الدم الفلسطيني في قطاع غزة، تحت كثافة آلة القتل الصهيونية، لن يؤدي بالمقاومة الفلسطينية وشعبها الصامد في القطاع لرفع الراية البيضاء والاستسلام، بقدر ما سيوجب عليها التصدي للعدو وكسر شوكته، ولطالما شاهد العدو وشاهد العالم معه الكثير من مشاهد التحام المقاومة الفلسطينية مع حاضنتها الشعبية ورسائلها التحذيرية للعدو من تداعيات العودة خطوة إلى الوراء في مسار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والفضل كله لله، وعلى قاعدة “وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى”، سوف يقاتل الغزيون ومعهم اليمنيون واللبنانيون والعراقيون والإيرانيون، برغم ما يكاد لهم ويحاك ضدهم من مؤامرات، وستحافظ المقاومة الفلسطينية على بسالتها وديمومة عطائها وستمنع العدو من ترميم انكساره، بينما الأنظمة العربية غارقة في خطيئة الخذلان، بل إن بعضها تبدو أعجل على انتصار الهيمنة الأمريكية في المنطقة من أمريكا نفسها، ولكن قادة الأنظمة العربية سوف يندمون بعد هزيمة العدو وانتصار المقاومة.