القاهرة (زمان التركية) – الانتقال والتحرك تجربة مفيدة فى غالب الأحوال، لأن الإنسان لا يتعلم الا بالتجربة سواء كانت ايجابية ناجحة أو سلبية مخيبة للأمل أو للأهداف المتوقعة منها.
والتحرك لازم لكل منا -فى الداخل أو فى الخارج- لأن الإنسان يميل إلى الإيمان بما ترى عيناه أكثر من ميله إلى تصديق ما يتلى عليه أو يحكى له، وبمعنى آخر: إن تجارب الإنسان متفردة الطابع باختلاف صاحب التجربة، رغم الطابع الإنساني المشترك.
ولذلك، على المرء أن يختار موضع استثمار تجربته ومحاولته في العمل وفي التعلم وفي السعي إلى التطور والتقدم المهني المنشود ولا يقبل بما يطرح عليه كأنه الطرح الوحيد. وفي ضوء ما تقدم، ينبغي على المرء أن يعلم جيدا -وهو يختار مكان عمله- أن كل مكان لا يضيف إليه جديدًا حميدًا حسنًا من كلّ شيءٍ تقريبا هو ليس بالمكان الأفضل له ولو منحه مالا.. وعلى الباحث أن يواصل بحثه ويواصل اجتهاده المخلص الواعي في اتجاه أو في اتجاهات أخرى حتى يعثر على الموقع المنشود أو على موقع قريب منه في المستوى وفي العطاء. فببساطة، السير في طريق وعرٍ غير مناسب مظلم ليس خيارًا موفّقًا ولو جلب مالًا، لأن نهاية ذلك الطريق قد لا يتوقع لها لونٌ مختلفٌ عما تعكسه صورته الأولى.
وتركيا من البلاد المتقدمة التي قد تتميز بكثير من صفات موقع العمل المميز لباحث عن فرصة مغايرة في الحياة ويرغب في العمل في الخارج والتعلم والتطور الشخصي والمهني وتحقيق قدر من النجاح على مختلف المستويات. فتركيا ليست فقط بلدا أوروبيا أسيويا متقدمًا، ولكنها بلد محافظ عريق أيضًا وتربطنا به صلات تاريخية. ومن يتجه الى الخارج – سواء كان فى مقتبل حياته أو كان متقدما في العمر – فى مرحلة ما من حياته ، يفعل ذلك ليعود إلى بلده مصر أفضل وأقوى وأحسن حالا وليس مجرد رجل أو سيدة تحمل بعضا من المال ومزيدا من الأشياء.
لذلك، فعلى من يختار الخروج من مصر بحثا عن فرصة مختلفة أن يتفكر وأن يتدبر بشأن مقصده ووجهته التي يبتغيها والتي قد تحسن إليه كما أحسن إليها باهتمامه وجهده وسنوات عمره . Tags: العملبيئة العملتركيا أفضلماهر المي
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: العمل بيئة العمل تركيا أفضل
إقرأ أيضاً:
مديرة الثقافة في معهد ثربانتس: “المغرب هو أفضل محفّز لنا لتوسيع عملنا المشترك في إفريقيا”
زنقة 20. الرباط
تعتزم إسبانيا تنفيذ برنامج ثقافي واسع النطاق في المغرب خلال عام 2025، يشمل أكثر من 600 فعالية ونشاط ثقافي.
جاء هذا الإعلان على لسان راكيل كالييا Raquel Caleya ، مديرة الثقافة في معهد ثربانتس، خلال تقديم البرنامج السنوي اليوم الخميس في مقر السفارة الإسبانية بالرباط.
وأوضحت كالييا أن “العام الثقافي في المغرب يتضمن أكثر من 600 فعالية ونشاط”، مشيدةً بمبادرة السفير إنريكي أُوخيدا في تقديم هذه “الإعلان عن النوايا، ليس فقط لتعزيز العمل، بل لتوسيعه وتحسينه“.
وأكدت أن التبادل الثقافي بين إسبانيا والمغرب يمثل فرصة لتعزيز الإثراء المتبادل، مبرزة أهمية الإرث المشترك للبحر الأبيض المتوسط.
وقالت في هذا الصدد: “الثقافة الناطقة بالإسبانية، مثلها مثل الثقافات التي تحملها اللغات الكبرى كالإسبانية والعربية، تملك إمكانيات واسعة للإثراء المتبادل“.
وأشارت إلى أن المغرب يشكل “أفضل محفّز لتوسيع عملنا المشترك في إفريقيا”، كونه بوابة للانفتاح على مختلف اللغات والثقافات في القارة.
في هذا السياق، أعلنت عن إطلاق سلسلة “شيء من إفريقيا“ (Algo en Áfica)، وهو فضاء مخصص لتبادل الأفكار بين الكتّاب والمفكرين الأفارقةوالمغاربة والإسبان.
وشددت كالييا على أن الهدف الأساسي للحضور الثقافي الإسباني في المغرب هو “خلق فضاءات للثقافة، للحوار، وللتبادل”، مؤكدةً على التعاون الوثيق مع المؤسسات المغربية في تنظيم فعاليات كـمهرجان فاس للموسيقى الروحية، مهرجان فن الفيديو في الدار البيضاء، المهرجان الدولي للذاكرة المشتركة، والمهرجان الدولي للرقص المعاصر في مراكش.
كما سيستمر العمل المشترك في تنظيم أيام التراث بالتعاون مع وزارة الثقافة المغربية.
وأكدت أن تشجيع الترجمة وتعزيز الحضور في قطاع النشر يشكلان عنصرين أساسيين في عملية تبادل المعرفة، قائلةً: “لهذا السبب، نواصل التعاون مع جميع معارض الكتاب وسنعمل على تكثيف جهود الترجمة ونشر الأدب الإسباني في المغرب“.
كما أشارت إلى مشاريع مثل المؤتمر العالمي للفلامنكو، الأسبوع الثربانتيني، والمهرجان الجديد للشعر المتوسطي في طنجة، باعتبارها أمثلة على التعاون المستمر بين السفارة الإسبانية والمشهد الثقافي المغربي.
من جهة أخرى، سلطت الضوء على دور المرأة في الإبداع الثقافي، مشيرةً إلى إطلاق سلسلة من المؤتمرات وورش العمل والدراسات التي تتناول مسألة عدم المساواة في اللغة والتواصل، بعيدًا عن الجدل حول اللغة الشاملة.
وبمناسبة اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، سيتم تعزيز استخدام الإسبانية كلغة لنشر المعرفة العلمية.
كما أعلنت كالييا عن إطلاق برنامج حول الطب الحيوي والتكنولوجيا الحيوية في تطوان، بالإضافة إلى دعم مشاريع في مجالي التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع المركز الدولي للذكاء الاصطناعي في المغرب.
وأوضحت أن توسيع نطاق الوصول إلى الثقافة يعد أحد الأولويات الأساسية، حيث سيتم العمل على استكمال مشاريع مثل “ارقص إسبانيا ” و“مدارس الحاضر” في الدار البيضاء، وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز الحوار بين الأجيال حول الذاكرة والتحديات الاجتماعية.
وأشارت أيضًا إلى أهمية الاستدامة والبيئة، مؤكدةً أن البرنامج يتضمن معرضًا حول أهداف التنمية المستدامة لعام 2050.
وفي الختام، أعلنت كالييا عن توسيع نطاق سلسلة “منابر الإسبانيةالمغربية“ على المستوى الوطني، معربةً عن امتنانها لحضور سفراء الدول أمريكا اللاتينية، ومؤكدةً أهمية التعاون في نشر الثقافة الناطقة بالإسبانية. كما أشارت إلى مشاركة إسبانيا في معرض الكتاب في غواتيمالا، مع احتمال زيارة الكاتب سيرخيو راميريز إلى المغرب، واصفةً إياه بأنه “أحد الرموز الأدبية الناطقة بالإسبانية“.
معهد سيرفانتيس