كلام الناس
نورالدين مدني
*يكتسب الحوار الذي أجراه جوني عبو لصحيفة "التلغراف"بسدني في عدد الإثنين الموافق 15 أبريل من عام مضى مع السياسي الأسترالي بروس أتكنسون أهمية خاصة في تعزيز التعايش الإيجابي السلمي بين مكونات النسيج المجتمعي الأسترالي المتعدد الثقافات والأعراق.
*يحمد له إشادته بالحراك المجتمعي الفاعل للجاليات العربية والإسلامية ضمن مكونات النسيج الأسترالي وتفاعلها الملموس عبر الشخصيات الفاعلة التي أسهمت وما زالت تسهم في نمو المجتمع الأسترالي، إضافة لإشاراته الإيجابية إلى مشاركة هذه الجاليات وغيرها في صناعة مستقبل أستراليا.
*المعروف أن اتكنسون صاحب خبرة سياسية طويلة المدى في التعامل مع الاخرين في المجال السياسي، إضافة لتجربته الحية كرئيس للمجلس التشريعي بولاية فكتوريا، ويحمد له أيضاً إعترافه في هذا الحوار بتقصيرهم نسبياً تجاه الجاليات العربية والإسلامية، وتأكيده على أنهم سيعملون على تطوير العلاقات الإيجابية معها .. خاصة في ظل وجود قواسم مشتركة في الكثير من القضايا العائلية.
*أكد اتكنسون حرصهم على تعزيز التعايش الإيجابي بين كل مكونات النسيج المجتمعي الأسترالي وترحيبهم ودعمهم للأنشطة المختلفة لهذه الجاليات التي تسهم في ربط أستراليا بالعالم من حولها، وقال إن تجربته كرئيس للبرلمان في فيكتوريا أكسبته الكثير من المعرفة والخبرة عبر الإحتكاك بالمجتمع في جميع مستوياته.
*أضاف قائلاً : إن القيم الأسترالية التي بنيناها منذ قديم الزمان تستوجب الحفاظ عليها وتعزيزها سوياً لأننا جميعاً شركاء في بلورة هذه القيم التي تحافظ على تماسك وإنسجام المجتمع الأسترالي.
*إختتم اتكنسون في حديثه الحواري مع "التلغراف" مؤكداً أهمية الوسطية السياسية والثقافية - رغم إتهامهم بأنهم يمينين - لإكتساب ثقة الاخرين والتفاهم معهم والتعايش بسلام بعيداً عن العنف والنزاعات المفتعلة التي تهدد النسيج الأسترالي والبناء المجتمعي بأسره.
*نحن نتفق مع هذا التوجه الإيجابي الداعي لتامين السلام المجتمعي في استراليا ونؤكد أن الوسطية السياسية وحوار الأديان والثقافات هما السبيل الأصوب لتعزيز السلام المجتمعي والتعايش الإيجابي بين كل مكوناته الثقافية والإثنية بعيداً عن العصبية العنصرية البغيضة التي تغذي ثقافة العنف وكراهية الاخر ومحاولة إقصائة وتهدد السلام المجتمعي في مقتل.
*
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: السلام المجتمعی
إقرأ أيضاً:
150 عروسًا تتزين بالأمل في احتفالية التكافل المجتمعي بالجيزة
أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم الأسر الأكثر احتياجًا، وتعزيز التكافل المجتمعي لتحقيق الاستقرار للأسرة المصرية. جاء ذلك خلال مشاركته في الاحتفالية الكبرى التي نظمها حزب الشعب الجمهوري، أمانة محافظة الجيزة، مساء الثلاثاء، تحت شعار "مع الناس"، والتي تم خلالها تجهيز 150 عروسًا من بنات المحافظة.
أقيمت الاحتفالية في مقر المدينة التعليمية بمدينة 6 أكتوبر بحضور المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، ولفيف من قيادات حزب الشعب الجمهوري، والمسؤولين بالمحافظة. وتأتي هذه المبادرة استكمالًا لسلسلة من الفعاليات التي ينظمها الحزب لدعم الأسر الأكثر احتياجًا، حيث سبق وأن نُظمت احتفالية مشابهة بمحافظة الغربية.
وأعرب الدكتور أشرف صبحي عن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية، مشيرًا إلى أن مثل هذه المبادرات تعكس قيم التكافل والتضامن بين أفراد المجتمع المصري، وتساهم في تخفيف الأعباء عن كاهل الأسر المصرية، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
التكافل المجتمعي ودور الأحزاب الوطنيةأشاد وزير الشباب والرياضة بدور حزب الشعب الجمهوري في تنظيم هذه المبادرة النوعية، مؤكدًا أن الحزب يمثل نموذجًا يحتذى به في التعاون مع الدولة لتعزيز روح التكافل ودعم الفئات الأكثر احتياجًا. وقال: "احتفالية اليوم ليست فقط لتجهيز 150 عروسًا، ولكنها رسالة تعكس دور الأحزاب الوطنية في خدمة المجتمع وتحقيق رؤية القيادة السياسية نحو بناء مجتمع متكافل ومستقر."
وأضاف الوزير أن هذه المبادرات المجتمعية تؤكد أن مصر، بشعبها ومؤسساتها، قادرة على مواجهة التحديات من خلال التعاون والتكاتف.
دعم الأسر المصريةوأوضح وزير الشباب والرياضة أن الوزارة حريصة دائمًا على دعم مثل هذه الفعاليات، التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المجتمعية، وتعمل على تحسين جودة الحياة للمواطنين. وأكد أن الوزارة ستواصل التعاون مع مختلف المؤسسات والأحزاب لتنفيذ مبادرات مشابهة في جميع المحافظات، لتصل إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين.
إشادة بجهود حزب الشعب الجمهورياختتم الوزير حديثه بتوجيه الشكر لقيادات حزب الشعب الجمهوري على جهودهم المبذولة في دعم المجتمع المصري، مؤكدًا أن مثل هذه المبادرات تساهم في بناء جيل واعٍ ومجتمع متكافل يدعم رؤية مصر 2030.
وفي سياق متصل، أعلن منظمو الاحتفالية عن خطط لمزيد من الفعاليات والمبادرات المجتمعية التي تستهدف الأسر المحتاجة في مختلف محافظات مصر، بما يعزز روح التعاون ويحقق التنمية المجتمعية المستدامة.
الاحتفالية جاءت لتؤكد أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق استقرار اجتماعي شامل، يُعزز من دور المجتمع المدني والأحزاب الوطنية في دعم الفئات الأكثر احتياجًا.