سودانايل:
2025-04-17@07:38:18 GMT

حرب السودان… بعد قطع الرؤوس انتزاع الأحشاء

تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT

صُدم السودانيون بمشاهد مروعة توثق جريمة وحشية ارتكبها أفراد يرتدون أزياء الجيش، بحق فرد ادعوا أنه ينتمي إلى قوات «الدعم السريع»، حيث انتزعوا أحشاءه بعد قتله والتمثيل بجثته، وراحوا يلوحون بها أمام جمع غفير من المواطنين وهم «يكبرون ويهللون بشكل هستيري».

وتعزز الواقعة الأخيرة ما يتردد على نطاق واسع في السودان بأن مجموعات متطرفة تنتمي إلى تنظيمي «القاعدة» و«داعش» أصبحت تشارك في حرب السودان.

وتزيد هذه الواقعة المخاوف، داخلياً وإقليمياً ودولياً، من أن تؤدي الفوضى والاضطراب الأمني إلى تشجيع الجماعات الإرهابية على نقل نشاطها إلى السودان.

وأعادت مشاهد تلك الجريمة، التي وصفت بالبشعة، إلى الأذهان حادثة صادمة أخرى وقعت قبل أشهر ارتكبها أيضاً أفراد يرتدون زي الجيش، حينما أقدموا على قطع رأس عنصرين من «الدعم السريع» والتلويح بهما، في رسالة فسرها البعض بأن هذا سيكون مصير كل من يقع في أياديهم.

وأظهر مقطع الفيديو المتداول بكثافة على منصات التواصل، في منطقة ريفية بولاية الجزيرة في وسط السودان، «أحد أفراد الجيش وهو يستعرض الأحشاء ويقربها من فمه كأنه يكاد يمضغها، في صورة وصفها رواد منصات التواصل الاجتماعي بأنها تجاوزت حد العنف الذي يمكن تصوره». وأثارت الحادثة من فرط بشاعتها كثيراً من التساؤلات وردود الفعل في أوساط المجتمع السوداني، الذي استنكر بشدة أن تصدر مثل تلك «الأفعال البشعة» من أفراد يرتدون الزي العسكري الرسمي.

وكانت حادثة مشابهة قد وقعت بالقرب من مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، عندما أوقفت مجموعة من العسكريين بلباس الجيش، يقودهم ضابط كبير، 4 أشخاص، وقطعتهم بالأسلحة البيضاء بمزاعم انتمائهم لقوات «الدعم السريع»، بينما شكّك البعض في أن تكون لهم أي صلة بـ«الدعم السريع».

ويذهب البعض إلى حد اليقين أن مثل هذه الأفعال تحمل بصمة الجماعات الإسلامية الإرهابية المتطرفة التي تقاتل بجانب الجيش. وكان الجيش قد وعد بالتحقيق في حادثة قطع الرؤوس السابقة، وبمحاسبة المتورطين إذا ثبت أنهم يتبعون قواته، لكن نتائج التحقيق لم ترَ النور رغم مرور أكثر من شهر على الواقعة. ومن جانبها، وصفت قوات «الدعم السريع» ذبح الأشخاص الثلاثة بأنه «سلوك إجراميّ متطرف من ميليشيا البرهان وكتائب النظام البائد الذي ترأسه عمر البشير».

وقال القيادي في حزب «المؤتمر السوداني»، خالد عمر يوسف، إن التسجيلات المصورة الوحشية التي توثق لعسكريين «يتلذذون بسلخ الناس وتمزيق أحشائهم خرجت من كونها ممارسات فردية لتصبح أفعالاً متكررة ترسخ لنسق إرهابي يمزق البلاد ويقودها نحو دوامة لن تخرج منها أبداً». وأضاف، في صفحته على منصة «فيسبوك»، أن «هذه الأفعال التي لا تمت للإنسانية بصلة مدانة بأشد العبارات، ويجب أن يحاسب مرتكبوها، وألا يسمح لهم بالإفلات من العقاب. فاستمرار هذه الحرب التي لا خير فيها سيرمي ببلدنا إلى هاوية سحيقة».

كما يتخوف نشطاء في مجال حقوق الإنسان من أن تأخذ الحرب في البلاد مساراً مختلفاً بحيث تُستهدف بعض المجموعات السكانية على الأساس العرقي أو الجهوي، ويعزز تلك المخاوف وقوع كثير من حوادث القتل لعدد من المواطنين، لا صلة لهم بالنزاع الدائر بين الجيش وقوات «الدعم السريع».

الشرق الاوسط  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الفاشر في مرمى نيران قوات الدعم السريع.. تفاصيل

قال الإعلامي أحمد عيد، إنّ مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان تشهد تصعيدًا خطيرًا بعد سلسلة من الهجمات العنيفة التي تشنها قوات الدعم السريع منذ العاشر من أبريل 2025، والتي أسفرت عن سقوط مئات القتلى والمصابين، معظمهم من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

بريطانيا: تقارير صادمة عن مقتل مدنيين وإغاثيين في الفاشر بهجمات الدعم السريعوزير خارجية السودان: الفاشر تواجه خطرًا كبيرًا بسبب هجمات الدعم السريع

وأضاف عيد، في تصريحات عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "وقد أدانت الأمم المتحدة هذه الهجمات، ووصفتها بأنها "جرائم حرب مكتملة الأركان وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم، وتقع مدينة الفاشر على ارتفاع 700 متر فوق سطح البحر، وتبعد نحو 802 كيلومتر غرب العاصمة الخرطوم".


وتابع: "تاريخيًا، كانت الفاشر مركزًا للتجارة ومحطةً للقوافل في العصور القديمة، واشتهرت بطريق "ضرب الأرين" الذي ربط السودان بمصر، لنقل سلع مثل العاج وريش النعام وخشب الأبنوس من وسط إفريقيا إلى الأسواق المصرية، وفي سياق متصل، قالت منظمة "ريليف إنترناشونال"، وهي آخر منظمة تقدم خدمات إنسانية في معسكر زمزم للاجئين بالفاشر، إن المركز الطبي التابع لها تعرض لهجوم مباشر، أسفر عن مقتل عدد من موظفيها، من بينهم أطباء وسائقون، مشيرة إلى أن الاستهداف طال الفئات الأضعف من كبار السن والنساء والأطفال".

وأكد، أنّ الولايات المتحدة عبّرت بدورها عن "قلق بالغ" إزاء التقارير التي تفيد باستهداف مخيمات النازحين في الفاشر، داعية إلى وقف فوري للهجمات على المدنيين، وحماية المنشآت الإنسانية والطبية من أي عمليات عسكرية.

من جهته، حذّر وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، من أن قوات الدعم السريع تسعى إلى إسقاط الفاشر، التي وصفها بأنها "المعقل الأخير للجيش السوداني في دارفور"، كاشفًا عن أن المدينة تعرضت لنحو 200 هجوم منذ بدء الحرب، إلا أن القوات المسلحة تمكنت من صدّها حتى الآن.

وأتمّ: "في ظل هذه التطورات، يبقى مصير الفاشر مجهولًا وسط قلق دولي متصاعد من تفاقم الأزمة الإنسانية في الإقليم".

مقالات مشابهة

  • اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني و”الدعم السريع”
  • عاجل - الجيش السوداني يعلن تطهير مناطق غرب أم درمان من الدعم السريع ومأساة نزوح جديدة تضرب الفاشر
  • قائد في الجيش السوداني يكشف عن حجم خسائر الدعم السريع في معارك غرب أم درمان
  • الإمارات تقطع بعدم قدرة الجيش السوداني والدعم السريع على تحقيق الاستقرار في البلاد
  • الجيش السوداني يكشف عن حصوله على غنائم كبيرة من الدعم السريع
  • عاجل| مقتل 8 من ميليشيا الدعم السريع في مواجهات عنيفة مع الجيش السوداني
  • الجيش السوداني يعلن القضاء على 8 أفراد من قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني: نفذنا ضربات جوية ناجحة استهدفت تجمعات الدعم السريع شمال شرق الفاشر
  • الجيش السوداني: نفذنا ضربات جوية ناجحة استهدفت تجمعات الدعم السريع
  • الفاشر في مرمى نيران قوات الدعم السريع.. تفاصيل