الإعلان اليمني يثير مخاوف وقلق الدول المطبعة
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
قلل محللون عسكريون من أهمية اعلان السعودية تنفيذ مناورات مشتركة مع دول عربية مطبعة مع الكيان الصهيوني في البحر الأحمر.
واكد المحللون ان اعلان السعودية يؤكد مدى القلق والرعب الذي تعيشه المملكة بعد اعلان اليمن بدء مرحلة جديدة من التصعيد دعما واسنادا للشعب الفلسطيني.
وتعيش السعودية التي لها مواقف معادية للفلسطينيين متماهية مع الكيان الصهيوني قلق ورعب كبيرين منذ اعلان القوات المسلحة اليمنية تدشين المرحلة الرابعة من التصعيد وتخشى ان تطالها نيران العملية مع استضافة طائرات أمريكية على قواعدها وسحب البوارج من البحر الأحمر .
و تحاول تصوير المناورات الجديدة بانها ضمن المناورات لدول البحر الأحمر الا ان توقيتها يشير إلى انها تحسبا لتصعيد جديد في المنطقة خصوصا في ظل المخاوف من تبعات اعلان اليمن دخول المرحلة الرابعة من التصعيد في حال هاجم الاحتلال مدينة رفح.
يذكر أن المناورات تعد الثانية منذ اعلان اليمن دخول المرحلة الرابعة من التصعيد ضد الاحتلال وحلفائه حيث سبق لقوات أمريكية وسعودية اجراء تدريبات شملت حرب شاملة وأقيمت في الظهران ، شرق السعودية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: من التصعید
إقرأ أيضاً:
الموقفُ اليمني وتأثيراتُه على الكيان الصهيوني
يمانيون ـ بقلم ـ فضل فارس
اليمن وعلى مدى عام وقرابة نصف عام آخر وهي تفرض قرارها على مياهها الإقليمية بتوقيف الملاحة الإسرائيلية وإخراجها عن الخدمة.
اليمن استطاعت بالله وبعزيمتها الفولاذية المستمدة من مشروعها القرآني وحكمة قيادتها أن تجمد وتخرج على طول كُـلّ هذه المدة أحد أهم موانئ الكيان المحتلّة المقابلة للبحر الأحمر -ميناء أم الرشراش المسمى بميناء إيلات- عن الخدمة وحتى أعلن إفلاسه الكامل.
اليمن بتحَرّكها الفعال الحر والشريف عبر البحر استطاعت أن تفرض واقعاً وَحضراً ملاحياً على الكيان العبري عبر المياه الإقليمية المؤدية إليه، حيث قد أضرت وهزت بعمق الكيان الصهيوني وذلك ببتر وَتعطيل خطوط التجارة البحرية إلى موانئه بنسبة قد تكون شبه تامة.
اليمن مثلت -وطوال كُـلّ هذه المدة من الحرب- من موقعها المركزي في محور المقاومة وجبهات الإسناد والمؤازرة للشعب الفلسطيني نقطة ومسار تحول تاريخي غير المعادلة الأمريكية والصهيونية على مستوى المنطقة ككل، حيث استطاعت ضرب العمق الإسرائيلي ونشر حالة الرعب والخوف في مواطنيه، كما حولت العديد من مدنه المحتلّة -كما هي مدينتا “أم الرشراش” و”عسقلان” المحتلّتَين- إلى مدن مليئة بالخوف والرعب الجاثم والمنتشر في أرجائها.
وفيما تمكّنت أَيْـضًا وذلك بتأييد الله ومعونته من التصدي لذلك العدوان الثلاثي عليها وإلجامه بالفشل والانكسار وتكبيده الخسائر الكبيرة أَيْـضًا في قواه ومعنوياته وسُمعته التي باتت تحت الأقدام.
كما أن من تأثيرات الجبهة اليمنية في هذه المعركة التأثير على وضع الطيران إلى مطار بن غريون الدولي في يافا المحتلّة، كذا إلحاق الضرر الكبير في الوضع الاقتصادي لها، وذلك ما جعلهم يدخلون في تصعيد وعدوان عليها.
مع أنها ورغم ذلك الوعد والوعيد وَالترغيب والترهيب الأمريكي والصهيوني والبريطاني والغربي بكله لم تتوقف ولو لساعة واحدة إنما ازدادت صموداً وعنفواناً وعزة في مواصلة الإسناد؛ فهي تعتبر ذلك من أقل ما يمكنها فعله، مع شعورها بالتقصير على إتمام الواجب الكامل الذي ترضاه ويرضاه شعبها وقيادتها وقواتها المسلحة فيما يتعلق بواجباتها ومسؤولياتها الدينية والإنسانية تجاه هذه القضية والمظلومية الفلسطينية التي ليس لها على الأرض مثيل.
إن اليمن ورغم استضعافه الكبير وقلت أَيْـضًا قدراته وَإمْكَاناته وذلك مقارنة بما تمتلكه الكثير من الدول والأنظمة في المنطقة، أَيْـضًا لما يعانيه وتفرض عليه وعلى واقعه وأمنه الداخلي من سنوات وأعوام طويلة من سياسات ومؤامرات أمريكية وإقليمية عدوانية.
إلا أنه لا زال وبرغم كُـلّ ذلك غنياً رافعاً الهامة تجاه أي داع إنساني أَو ديني يفرض عليه، وذلك بما يمتلكه من نهر فياض من الأخلاق والقيم والأسس والمبادئ الدينية والإنسانية والعرفية، التي هي ميراثٌ اكتسبها من تاريخه العريق والمشرف لآبائه وأجداده الأول وتحَرّكهم الصادق مع دينهم ونبيهم وأعلام الهُــدى خلفهم، وهي اليوم تلك الهُوية الإيمَـانية من تحَرُّكِهِ وترسُمُ خطوطَ سيره ومسيرة أبنائه المباركة، التي سوف تواصلُ عزمَها في المسير قُدُماً، ولو بعدَ هذه الجولة، حتى تحرير فلسطين كُـلّ فلسطين وذلك وعد الشعب والسيد القائد رضوان الله عليه.