نشرت صحيفة لاكروا الفرنسية تقريرا قالت فيه إن مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور تشهد حالة ترقب وخوف، منذ أن تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على محلية مليط القريبة منها.

ويخشى كثيرون الآن من أن تقدم هذه القوات نحو مدينة الفاشر الإستراتيجية سوف يؤدي إلى مواجهات عنيفة مع الجيش السوداني وحلفائه.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4صحيفة روسية: احتجاجات الطلبة الأميركيين قد تصبح أكبر حجما صيفاlist 2 of 4صنداي تايمز: 6 أسئلة ستحدد أجوبتها الفائز في الانتخابات الأميركيةlist 3 of 4تحقيق للوموند: هذه خطة إسرائيل لإعادة تشكيل قطاع غزةlist 4 of 4دروس من الجامعات الأميركية التي لم تستدع الشرطةend of list

وذكرت الصحيفة أن عشرات القتلى والجرحى وصلوا مستشفى الفاشر الجنوبي في الأيام الأخيرة من أبريل/نيسان الماضي.

ولفتت إلى أن هذا المستشفى هو الأخير في هذه المنطقة الذي يستمر في تقديم خدماته لحوالي 2.5 مليون شخص تكدسوا في الفاشر، مشيرة إلى أنها المدينة الوحيدة في غرب السودان الشاسع التي لا تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

وتزامنا مع مرور سنة على هذه الذكرى المشؤومة -تقول مراسلة الصحيفة في القرن الأفريقي أوغيستين باسيلي- يشتد الخناق على مدينة الفاشر، خاصة بعد سيطرة الدعم السريع على محلية مليط التي لا تبعد أكثر من 70 كيلومترا.

ومن أجل حماية المدينة يكثف الجيش السوداني من قصف مواقع الدعم السريع بشكل لم يسلم منه حتى المدنيون، في حين أقام الدعم السريع نقاط تمركز في محيط الفاشر.

وتنقل باسيلي عن كلير نيكولي مسؤولة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في السودان قولها إن "إيصال المساعدات الإنسانية بات يستغرق فترات طويلة، بسبب المفاوضات المعقدة مع مختلف المجموعات المسلحة. والوقت لم يعد يسمح بالتأخير، حيث باتت المدينة على مشارف المجاعة، وخرجت الأسعار عن السيطرة وأصبحت المياه الصالحة للشرب نادرة".

ويؤكد طبيب آخر بالمنظمة أن مخزون حقن الأنسولين والأدوية الضرورية لمرضى الكلى قد نفد، كما يذكر أحد الأطباء أن قبيلة الزغاوة بالذات تعرضت لانتهاكات عديدة.

تعميم الحرب

وتذكر باسيلي أن تحالف العديد من المجموعات المتمردة غير العربية مع الجيش السوداني وانضمامهم بقواتهم وعتادهم له زاد من تعريض السكان غير العرب لعنف قوات الدعم السريع، "التي تكن لهم أصلا الضغائن العرقية"، على حد قولها.

ونقلت الصحيفة تحذيرا لصالح محمود عثمان، رئيس هيئة محامي دارفور من تكرار سيناريو الجنينة عاصمة غرب دارفور في الفاشر.

ويقول عثمان إن قوات الدعم السريع نفذت تطهيرا عرقيا للسكان غير العرب في الجنينة عندما احتلتها العام الماضي، وهو ما أودى بحياة ما بين 10 آلاف و15 ألف شخص بحسب مجموعة خبراء من الأمم المتحدة.

وتنقل الحيفة عن صالح الوالي، وهو ممثل مجموعة مسلحة تسمى "تجمع قوى تحرير السودان"؛ قوله إن هدفهم هو حماية المدنيين من إبادة جماعية وحماية النساء من الاغتصاب، ومنع النهب والتهجير القسري، واصفا تلك الأعمال بأنها هي: "أجندة الدعم السريع".

حرب بين جنرالين

وتذكر مراسلة لاكروا أن رقعة العنف تواصل الاتساع في كافة أنحاء المنطقة، إذ تعرضت خلال الشهرين الأخيرين 22 قرية في دارفور للهجوم والحرق، وهو ما تُتهم قوات الدعم السريع بالمسؤولية عنه.

ومن معسكر النازحين الذي لجأت إليه قسرا، تتمسك عرفة موسى بالأمل في أن النسيج المجتمعي لا يزال صامدا أمام هذا الصراع.

وتقول إن مختلف مكونات المجتمع في مدينة الفاشر لا تزال واعية بأن هذه الحرب ليست حربهم، وليست حربا ضد أشخاص معينين، بل هي حرب بين جنرالين، ولذلك فإن المدنيين يحاولون التصدي لخطاب الكراهية، ولكن رغم هذه المقاومة فإن خطاب دق طبول الحرب تزداد سطوته مع تمدد رقعة الصراع، على حد تعبير المراسلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات قوات الدعم السریع مدینة الفاشر

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم السريع السوداني يسيطر على قاعدة عسكرية شمال دارفور

قالت قوات الدعم السريع في السودان، إنها استعادت السيطرة على قاعدة عسكرية رئيسية في شمال دارفور، اليوم الأحد، بعد ساعات من إعلان الجيش السوداني والفصائل المتحالفة معه السيطرة عليها.

ماكرون يدعو طرفي النزاع في السودان إلى إلقاء السلاح برنامج الغذاء العالمي: مقرا للأمم المتحدة بجنوب شرق السودان تعرض لقصف جوي


وبحسب"روسيا اليوم"، أضافت قوات الدعم السريع في بيان لها إنها "استعادت السيطرة على قاعدة الزُرُق التي تمثل أكبر قاعدة عسكرية لها غرب السودان.
واتهمت قوات الدعم السريع "مقاتلي الجيش والقوات المتحالفة معه بارتكاب تطهير عرقي بحق المدنيين العزل في منطقة الزُرق وارتكاب جرائم قتل لعدد من الأطفال والنساء وكبار السن وحرق وتدمير آبار المياه والأسواق ومنازل المدنيين والمركز الصحي والمدارس وجميع المرافق العامة والخاصة".
وقد فنّد الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش، أحمد حسين مصطفى، بيان قوات الدعم السريع بتحرير منطقة الزُرق بولاية شمال دارفور.
وقال حسين في تصريحات صحفية اليوم الأحد، إن "حديث مليشيا الدعم السريع عن استعادة منطقة الزرق غير صحيح، وقواتنا ما زالت موجودة بالمنطقة".

وأضاف: "بقايا المليشيا هربت من الزُرُق جنوبا باتجاه كُتم وكبكابية".

وتابع: "نتوقع هجوما من مليشيا الدعم السريع في أي وقت بعد ترتيب صفوفها، ونحن جاهزون لها تماما".

وكان الجيش السوداني قد أعلن أمس السبت، السيطرة على قاعدة الزُرُق الاستراتيجية بشمالي دارفور بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع.

وقال في بيان له إنه "تمكن بمساعدة الفصائل المتحالفة معه من السيطرة على القاعدة العسكرية، بعد معارك استمرت عدة ساعات"، مشيرا إلى أنهم "كبدوا من قوات الدعم السريع خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري".

وتقع قاعدة الزُرق العسكرية في منطقة صحراوية، على الحدود المشتركة ما بين السودان وتشاد وليبيا، وتم تأسيسها عام 2017، وتعتبر من أهم القواعد العسكرية لقوات الدعم السريع، حيث تستقبل الإمدادات العسكرية واللوجستية القادمة من دولتي تشاد وليبيا.

وقد انزلق السودان إلى صراع في منتصف أبريل 2023 عندما اندلع التوتر بين جيشها والقادة شبه العسكريين في العاصمة الخرطوم وامتد إلى دارفور وغيرها من المناطق. وأجبر أكثر من 13 مليون شخص على الفرار من منازلهم.

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع في دارفور يفقد حاضنته السياسية والاجتماعية ويتفكك إلى عناصره الأولية
  • ماذا تعني سيطرة الجيش على أكبر قواعد الدعم السريع بدارفور؟
  • قوات الدعم السريع السوداني يسيطر على قاعدة عسكرية شمال دارفور
  • الدعم السريع تستعيد السيطرة على قاعدة في دارفور
  • السودان...إصابات بقصف مدفعي للدعم السريع على أم درمان
  • الفاشر – طويلة .. مواطنون يروون معاناتهم جراء تعرضهم لاعتداءات من قبل قوات الدعم السريع
  • مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك: مقتل أكثر من 700 في حصار الفاشر بالسودان
  • مقتل أكثر من 700 في حصار الفاشر بالسودان
  • الأمم المتحدة: مقتل أكثر من 700 في حصار الفاشر بالسودان
  • 25 قتيلا في السودان ودعوة أممية لإنهاء حصار الفاشر